في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
✵ذكرى ظهور الصّليب المقدّس في سماء أورشليم ✵الشّهداء كودراتوس ورفيقَاه ساتورنينوس وروفينوس ✵الشّهيد أكاكيوس الكبّادوكيّ ✵الشّهيد مكسيموس ✵القدّيس البارّ يوحنّا الغلاطيّ ✵القدّيس البارّ نيلوس المفيض الطّيب ✵الجديد في الشّهداء باخوميوس الأوكرانيّ الدبّاغ ✵أبونا الجليل في القدّيسين بنديكتوس الثّاني، أسقف رومية ✵القدّيس البارّ يوحنّا بفرلي الإنكليزيّ ✵القدّيسون الأبرار يوحنّا الزّاديني ورفقته السّوريّون الإثنا عشر ✵القدّيس البارّ نيلوس سورسكي ✵أبونا الجليل دوميتيانوس البلجيكيّ ✵العذارى الشّهيدات فلافيا دوميسيلا وأفروسينا وثيودورة ✵الشّهداء فلافيوس وأوغسطوس وأوغسطينوس ✵القدّيسان البارّان سيرينيكوس وسيرينوس ✵القدّيس الكسيوس توث.
* * *
✤ ذكرى ظهور الصّليب المقدّس في سماء أورشليم ✤
إثر وفاة القدّيس الأمبراطور قسطنطين الكبير، شغل العرش الملكي ابنه قسطنديوس. هذا مال إلى الآريوسيّة الّتي تنكّرت لألوهيّة الرَّبّ يسوع ومُساواته، في الجوهر، لله الآب. في هذا الإطار جرى ظهور الصّليب المُقدّس في سماء أورشليم من باب تأكيد الإيمان الأرثوذكسيّ القَويم كما ورد في التُّراث. ففي أحد العنصرة من السّنة 351 م. والّذي وافق، في تلك السّنة، السّابع من شهر أيّار، عند السّاعة الثّالثة صباحًا، أو التّاسعة وفق توقيتنا، ظهر رسم صليب الرَّبّ يسوع، بأضلاع مُتساوِيَة، في سماء أورشليم وكان يشعّ على نحو يتعذّر التّعبير عنه، وكان، كما قيل، أشدّ بهاء من نور الشّمس. كلّ الشّعب شهد الحدث وأُصيب بالدّهش والمَهابة العظيمة. بدأ ظهور علامة الصّليب فوق الجلجثة حيث كان ربّنا وإلهنا قد صُلب (متّى 27: 32 – 33)، وامتدّت من هناك خمسة عشر فرسخًا. كانت ألوان الصّليب ألوان قوس القزح. خرج النّاس خارج بيوتهم وأعمالهم ووقفوا يتأمّلون العلامة العجيبة. ثم إنّ جمهورًا كبيرًا اندفع بفرح ورعدة صوب كنيسة القيامة المُقدَّسة.
نقل القدّيس كيرلّلس الأورشليميّ (350– 387) الخبر إلى مرسلي الأمبراطور قسطنديوس، وحثّه بواسطتهم إلى العودة إلى الإيمان الأرثوذكسيّ القويم. المؤرّخ سوزومينوس أفاد أنّه، بتأثير ظهور الصّليب المقدّس، اهتدى العديد من اليهود والوثنيّين إلى الإيمان الحقّ فتابوا واعتمدوا.