” في انتصاف العيد اسقِ نفسي العطشى من مياه العبادة الحسنة أيها المخلص، لأنك هتفت نحو الكل قائلاً: من كان عطشاناً فليأتِ إليَّ ويشرب، فيا ينبوع الحياة أيها المسيح إلهنا المجد لك.”
ترأس صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس(الصوري) الجزيل الإحترام، سهرانية انتصاف العيد الخمسيني أي اليوم الفاصل بين القيامة والعنصرة، مساء الأربعاء ٢٦ آيار ٢٠٢١ في دير ميلاد السيدة في قوسايا.
وخلال القداس الإلهي ألقى سيادته عظةً تحدث فيها عن الإنجيل في ما يختص بما قاله الرب يسوع: “إن تعليمي ليس هو لي بل للذي أرسلني (أي الله الآب)، إن شاء أحد أن يصنع مشيئته (مشيئة الله) يعرف التعليم هل هو من الله أم أنا أتكلم (أي يسوع) من عندي، إن من يتكلم من عنده إنما يطلب مجد نفسه. فأما الذي يطلب مجد الذي أرسله فهو صادق وليس فيه جَورٌ (ظلمٌ). “ويكمل يسوع: “أليس موسى قد أعطاكم الناموس وما أحد منكم يعمل بالناموس، لماذا تطلبون قتلي”.
وهنا علق صاحب السيادة أننا عندما لا نحفظ ونعيش بالجوهر تعاليم الرب يسوع ووصاياه، حتماً سيتبع أحدنا مشيئته الشخصية لأنه يبغي مجد نفسه ومنفعته الشخصية لا مجد الله، وحينذاك ستتسم هذه المشيئة الشخصية بالجور أي بظلم الآخر، ذلك ما حصل مع أتباع ناموس موسى الذين ظلموا يسوع بأحكامهم ظناً منهم أنهم يعلمون التعليم الصحيح من دون تمييز الصدق والحق في تعليمه من الظلم الذي ألحقوه به بحجة أنه تعدّى على يوم السبت وأبرأ المفلوج.
وتحدث سيادته عن مناسبة العيد أي نصف الخمسين
من النصّ الإنجيلي أيضاً الذي تُلِيَ في القداس الإلهي وحدّثنا عن صعود يسوع المسيح الى الهيكل عند انتصاف العيد أي عيد المظال اليهودي الذي يقع بين عيدَي الفصح والعنصرة اليهوديَين، ونحن في الكنيسة بلغنا الآن الى نصف مسافة الخمسين يوماً بين عيدَي الفصح والعنصرة المسيحيَين.
كل عام وأنتم بخير
المسيح قام!!