في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهيد في الكهنة كورنيليوس ورفقته، ديمتريس وزوجته أفانثيا وولدهما متريان *الشّهداء كرونيدوس وليونتيوس وسربانوس الإسكندريّ *الشّهداء ماكروبيوس وغُرديان (غورديانوس) وإيليا وسلوق (سلوقس) وفاليريانوس ولقيان (لوقيانوس) وزوتيكوس *الشّهيد ستراتون *القدّيس البارّ إيروثيوس الصّغير *الشّهيدة كيتيغان الجيورجية *القدّيس البارّ يوحنّا بريسلوب الرّومانيّ *الشّهداء الرّوس الجدد ألكسندر أكسانوف ورفيقاه.
* * *
✤ الشّهيد في الكهنة كورنيليوس ورفقته ✤
كورنيليوس هو أول وثني انضمّ إلى كنيسة المسيح. كان قائد مئة في الكتيبة المسمّاة “الإيطالية” في قيصرية فلسطين وكان ورعاً، تقياً، كثير الحسنات، مشهوداً له من أمّة اليهود. هذا أرسل إليه الربّ الإله بطرس مبشِّراً فآمن كورنيليوس وأهل بيته بالمسيح وحلّ عليهم الروح القدس، فأمر بطرس بتعميدهم للحال. أخباره نجدها مفصّلة في الإصحاح العاشر من سفر أعمال الرسل.
ما لا يذكره العهد الجديد بشأنه، ولكن ورد في التراث، أنّه عبر بفينيقيا وعرّج على قبرص ومرّ بأنطاكية وتبع الرسل إلى أفسس حيث جُعل أسقفاً على بلدة وثنية صعبة المراس اسمها سكْبسيس فعانى الكثير لأجل اسم الربّ يسوع، لكنّه تمكّن، بنعمة الله، من هداية مقدّم البلدة ومئتين وسبعة وسبعين وثنياً. وإن مقدّم البلدة، المدعو ديمتريس – وقد كان فيلسوفاً – وزوجته أفانثيا وولدهما متريان قد أحصتهم الكنيسة قدّيسين لأنّهم كانوا أول المؤمنين المعتمدين في البلدة.
أما كورنيليوس فيقال إن الله أنبأه بساعة موته قبل حين وإنه رقد بسلام. وبمرور الزمن، نسي العباد قبره وأهملوه، فظهر لأسقف ترواس، في الشمال الغربي من تركيا الحالية، واسمه سلوانس، ودلّه على القبر وأمره أن يبني له كنيسة فوقه، وهكذا كان.