في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*العظيم في الشّهداء بروكوبيوس والّذين معه. *الشّهيد عبدا. *القدّيس البارّ ثيوفيلوس المقدوني المفيض الطّيب. *الجديد في الشّهداء الكهنة أنستاسيوس يوانينا. *القدّيس البارّ بروكوبيوس أوستيوغ المتباله. *الشّهيد كيليان الإيرلنديّ. *القدّيسون الرُّهبان الإبراهميّون. *القدّيسة البارّة لاندرادا لوكسمبورغ.
* * *
✤ القدّيس الجديد في الشهداء الكهنة أنستاسيوس يوانينا (+1743م)✤
أصله من قرية في منطقة يوانينا. كهن في رعيّة في نواحي القسطنطينية. إثر استشهاد القدّيس قسطنطين الروسي (26 كانون الأول) استبدّت فيه رغبة الاقتداء به. صلّى ليبيّن له الربّ الإله السبيل الذي يشاء أن يسلكه في هذا الشأن. فلمّا حصل، في ذلك الحين، أنّ راهباً قبرصياً أعمى ارتدّ عن الإيمان إلى الإسلام، وإذ مرّ به قدّيس الله وسمعه يعلّم انتابه حزن شديد عليه. وإنّ متسكّعين لاحظوه وعرضوا عليه الاقتداء بهذا الأعمى ليحظى بالجنّة فأجابهم أنستاسيوس أنّ كل ما خرج من فم هذا الأعمى كذب وأنّ نفسه مضروبة بالعمى أكثر من جسده. فهجم عليه الأتراك ساخطين واستاقوه إلى أمام القاضي ومن ثمّ إلى أمام الوزير الأكبر. فلمّا أعاد أنستاسيوس ما سبق أن قاله في شأن الأعمى حُكم عليه بالنفي إلى خيو. فلماّ كان على وشك الإبحار إلى هناك طلب مجدّداً أن يقابل الوزير. ظنّ الأتراك أنّه يريد أن يكفر بإيمانه ويشهر إسلامه. لكن ظنّهم خاب لمّا تفوّه بكلام قاس على الإسلام معترفاً بالمسيح وحده إلهاً حقّانياً. بنتيجة ذلك أصاب الحاضرين الذهول وأمر المفتي بقطع رأسه فتمّ ذلك أمام جامع “جاني تسامي” حيث أدّى اعترافه بالمسيح أولاً. كان ذلك في 8 تموز سنة 1743م.