في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
* القدّيس باسيليوس المعترف * القدّيسان الرّسولان نمفاس وأفبولس * الشّهيد في الكهنة نسطر، أسقف مجدّو البمفيليّة * الشّهيد في الكهنة بروتيريوس، أسقف الإسكندريّة * الشّهداء السّتّة المستشهدون معه * الشّهيد أبريكيوس * أبونا الجليل في القدّيسين بارسوس، أسقف دمشق * القدّيستان البارّتان مارانا وكيرا الحلبيّتان * الشّهيدة الجديدة كيرانا * القدّيس البارّ نيقولاوس، متباله بسكوف * القدّيس البارّ سمعان الجيورجيّ* الشّهداء الأربعون ألفًا الّذين أحرقوا في أيّام الإسماعيليّين * ذكرى زلزال أنطاكية * القدّيسان البارّان رومانوس ولوبيسينوس.
* * *
✤القدّيس باسيليوس المعترف✤
هو صديق القدّيس بروكوبيوس البانياسيّ ورفيق نسكه. صار راهبًا وهو شاب صغير، وأقبل على سيرة التّقشّف بشجاعة وتصميم كبيرين بإشراف بروكوبيوس. وبعدما تمرّس في الجهاد ومواجهة أحابيل الشّرير انتقل إلى الدّفاع عن الإيقونات المقدّسة والتّصدّي لمحطّميها ومضطّهدي مكرمّيها.
أوقفه عمّال الإمبراطور وأخضعوه للتّعذيب. فلم تؤثّر تدابيرهم في اعترافه الثّابت بالإيمان القويم. وبعدما أثخنوه جراحًا، لاسيّما في وجهه، ألقوه في سجن مُظلم حيث بقي إلى وفاة الطّاغية لاون الإيصافريّ (741م). إثر ذلك تمّ إطلاق سراحه، وهو والقدّيس بروكوبيوس ومعترفون آخرون، فعاد إلى متابعة سيرته النّسكيّة. وقد اجتذب العديد من الخطأة إلى التّوبة وجمًّا من الهراطقة إلى شركة الكنيسة لقوّة كلامه ومثاله الصّالح. على هذا قضى بقيّة سني حياته إلى أن رقد بسلام في الرَّبّ.