Menu Close

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

* الشّهيدة أفدوكيّا البعلبكيّة * القدّيسة البارّة دمنينا القورشيّة * الشّهيدة أنطونينا النّيقاويّة * الشّهيدان مركلّوس وأنطونيوس * الشّهيدان سيلفستروس وصفرونيوس * الشّهيد نسطوريانوس * الشّهداء خاريس ونيكيفوروس وأغابيوس ¯القدّيس البارّ أغابيوس الآثوسيّ¯القدّيس البارّ داود.

*        *        *

✤الشّهيدة أفدوكيّا البعلبكيّة✤

إفدوكيّا اسم يونانيّ ويعني “المسرّة”، وله أيضًا يعطي معاني أخرى نسبة لتركيبة الإسمευوتعني الجيّد وδοκεωيعني البهجة والفكر وحتّى التّمجيد، فيصبح: الفكر الجيّد والمُسِرّ والتّمجيد الجيّد والمسرّ.

حياتها:

كانت إفدوكيّا سامريّة الأصل، وثنيّة، استوطنت مدينة بعلبك زمن الإمبراطورالرّومانيّ ترايان أو تراجان، تمتّعت بجمال أخّاذ، وامتهنت الفجور وجامعةً لنفسها ثروةً يعتدّ بها.

رجل غَيَّر حياتها:

غيّر رجل اسمه جرمانوس، مجرى الأمور لدى إفدوكيّا. فقد نزل يومًا لدى امرأة مسيحيّة يقع بيتها بقرب بيت إفدوكيّا.

أثناء اللّيل قام الرّجل وتلا، بصوتٍ مرتفعٍ مزاميره، ثم قرأ نصًّا في كتاب حول الدّينونة الأخيرة وعقاب الخطأة وثواب الأبرار. وإذ بلغت تلاوته أذنيّ إفدوكيّا فتح الله قلبها فاستفاقت من غيّها واستغرقت في أسى عميقٍ على نفسها وذرفت الدّمع، طوال اللّيل، سخيًّا.

في الصّباح، خرجت مُسرِعَة إلى رجل الله بلهفٍ ورجته أن يدلّها على سبيل الخلاص. فما كان من الزّائر الإلهيّ، سوى أن يبشرّها بالمسيح وعلّمها الصّلاة ثم سألها أن تدعو الرَّبّ الإله . ولديها أسبوعًا لتمتحن نفسها.

 

توْبتها:

وما إن انقضت أيّام ثابرت فيها إفدوكيّا على الدّعاء إلى الله بدموعٍ بتوبةٍ ليخلّص نفسها حتّى بان لها نور ورئيس الملائكة ميخائيل في النّور يستاقها إلى السّماء لتُعاين المختارين فيما قبع إبليس خارجًا، أسود، مقرفًا يتّهم الله بكونه غير عادل لأنّه قبل سريعًا توبة امرأةٍ متوغّلةً في الفجور.

فإذا بصوتٍ لطيفٍ يشقّ الفضاء قائلًا: “تلك هي رغبة الله أن يقتبل التّائبين برأفة”.

إعتمادها:

عمّدها ثيودوتوس، أسقف بعلبك، فسلّمت ثروتها إلى أحد الكهنة ليوزّعها للمحتاجين، أمّا هي فسلكت درب العذارى بالكليّة إلى الإله القدير. وقد ورد أنّه أجرى بيديها عجائب جمّة.

حسد الشّيطان:

ذاع خبرها فبلغ آذان بعض الّذين عرفوها في زمن غربتها فساءتهم مسيحيّتها. فوشوا بها إلى الولاة أنّها أنقلبت على دين أمّتها وأنّها في صدد مدّ يد العون إلى المسيحيّين المتآمرين على الإمبراطوريّة وآلهتها.

لم ينل أمة الله سوء، همّها كان أن تحفظ الأمانة لربّها.

لم يكن لديها مانع أن تبذل نفسها بذل الشّهادة لو شاءها يسوع. فلمّا كان زمن أحد حكّام بعلبك المدعو منصور حتّى قبض عليها وعمّد جنده، من دون محاكمةٍ، إلى قطع هامتها.

طروبارية القدّيسة إفدوكيّا:

بكِ حُفِظَتْ الصّورةُ باحتراسٍ وثيق، أيّتها الأمُّ إفدوكيّا، لأنكِ قد حملتِ الصّليب وتبعتِ المسيح، وعمِلتِ وعَلَّمتِ أن يُتغاضى عن الجسد لأنّه يزول، ويُهتمَّ بأمورِ النّفس غير المائتة. فلذلك أيّتها البارّة تبتهج روحك مع الملائكة.

مواضيع ذات صلة