في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
الشّهيد نقفر الأنطاكيّ *القدّيس البارّ رومانوس الكيليكيّ العجائبيّ *الشّهداء في الكهنة مركلّس الصّقليّ وفيلاغريوس القبرصيّ وبنكراتيوس التّفرومينيّ *الشّهيدة أبولونيا العذراء *القدّيس البارّ بطرس الدّمشقيّ *القدّيسان البارّان نقفر وجنّاديوس الرّوسيّان.
* * *
✤ القدّيس البار بطرس الدّمشقي (القرن 11م) ✤
راهب هدوئي مختبر في جهادات الحرب الدّاخلية ضد الأهواء التماسًا للخلاص بالتّوبة والاتضاع والنّسك والصّلاة. له مؤلَّف قيِّم في إطار الفيلوكاليا. لا نعرف من أخباره شيئًا ولكن يبدو من كتاباته انه عاش في القرن الحادي عشر أو ربما الثّاني عشر. قرأ الكثير من كتابات الآباء أمثال أثناسيوس الكبير وباسيليوس الكبير وغريغوريوس اللّاهوتي ويوحنّاالذّهبي الفم وإسحق السّوري ويوحنّاالدّمشقي ومكسيموس المعترف. وقد ذَكر في مطلع مؤلَّفه انه لم يكن يملك أي كتاب من الكتب الّتي قرأها. كان يستعيرها ثم يردّها إلى أصحابها. قيل إنه استشهد في العربية وقاوم المانوية. هذا غير مؤكّد. البادي انه عرف القدّيس سمعان المترجم الّذي عاش في النّصف الثّاني من القرن العاشر لكنه لا يذكر شيئًا عن القدّيس سمعان اللّاهوتي الجديد
(949 – 1022م). من أقواله:” ارادتنا جدار يفصلنا عن الله. ما لم يسقط الجدار فلا يمكننا لا ان نتعلّم ولا ان نعمل ما هو من الله. نكون خارج الله والأعداء يتسلّطون علينا رغمًا عنا “. ” يجب علينا الا نستخدم شيئًا أو نتفوّه بكلمة أو نأتي بحركة أو نحتفظ بفكر لا يكون ضروريًا للخلاص ولحياة النّفس والجسد. خارج إطار التّمييز حتّى ما يبدو لنا حسنًا لا يقبله الله. خارج القصد القويم حتّى العمل الصّالح لا ينفعنا في شيء”. “في معركة البشر بإمكاننا ان نلازم البيت ونمتنع عن المواجهة… أما في المعركة الرّوحية فلا مكان نختبئ فيه حتّى ولو ذهبنا إلى أقاصي الأرض. حيثما نذهب نواجه الحرب. ليس هناك مكان بمنأى عن التّجارب. من هنا انه من دون الصّبر لا نجد الرّاحة “.