Menu Close

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

الشّهيد في الكهنة خرالمبوس *الشّهداء عيناتا وفالنتينا وبولس *الشّهيدة سوتيريس العذراء *القدّيس البارّ زينون القيصريّ *القدّيسة البارّة سكولاستيكا *القدّيس أنستاسيوس بطريرك أورشليم *القدّيس البارّ بروخوروس الكييفيّ.

*        *        *

القدّيس البار زينون القيصري (+416م)

أصله من قيصرية الكبّادوك، موطن القدّيس باسيليوس الكبير. انتفع من تعليم هذا الأب الكبير وأعطى منه ثمارًا يانعة. كان من عائلة معتبرة وشغل وظيفة مهمة في دائرة البريد الملكي أيام الأمبراطور والنس(364 – 378 م). إثر وفاة هذا الأخير غادر القصر الملكي واستقر في مقبرة في ضواحي أنطاكية. هناك أقام سنين طويلة، وحيدًا، يلبس أسمالًا حقيرة. كان يكتفي من الطّعام بخبزة واحدة كلّ يومين ويخرج إلى مكان بعيد ليأتي بالماء. شاهده أحد القوم مرة وهو تعب في حمل الماء فرغب في نقله عنه فلم يشأ فأصرّ فتركه يفعل ما يريد. فلما وصل بالماء إلى باب القلاّية سكبه القدّيس على الأرض وخرج يطلب الماء بنفسه. عاش في فقر كامل. همّه الأول والأخير كان ان يرفع عيني قلبه، بالصّلاة الدّائمة، إلى السّماء. كان، كلّ يوم أحد، يخرج إلى الكنيسة ويختلط بالنّاس ثم يتناول القدسات ويعود إلى قلاّيته الّتي اعتاد تركها مفتوحة لكلّ قادم إليه. دنت من موضعه، مرة، عصابة من الإيصوريّين ممن فتكوا بالعديدين، رجالًا ونساء، فلم يشأ الرّبّ الإله ان يسلمه إليهم فمرّوا بقلاّيته ولمّا يلاحظوها. امتد نسكه أربعين سنة. رقد بسلام في الرّبّ.

مواضيع ذات صلة