مساء السبت ١٤ آب ٢٠٢١، ترأّس سيادة راعي الأبرشية المتروبوليت أنطونيوس الجزيل الإحترام صلاة غروب عيد رقاد والدة الإله والخمس خبزات، بمشاركة صاحب السيادة المتروبوليت نيفن الجزيل الإحترام، في كنيسة سيدة الزلزلة العجائبية في زحلة.
وألقى المطران أنطونيوس عظة بالمناسبة جاء فيها:”اليوم هو يوم بركة لنا جميعاً في هذا الزمن المبارك زمن صوم العذراء مريم، هو زمن تعزية ورجاء وعمل النعمة الإلهية فينا وفي العالم…نحن اليوم نعيد لرقاد والدة الإله وانتقالها. هي رقدت وأقامها المسيح ابنها في اليوم الثالث. هي باكورة الخليقة الجديدة القائمة من بين الأموات بجسدها بعد المسيح، وحية إلى الأبد. مريم والدة الإله خارج الدينونة العامة وخارج اليوم الأخير يوم القيامة العامة، بمعنى أنها سبقت وقامت، لم تعد تحت الدينونة بعد بل صارت في الملكوت. شفاعتها غير شفاعة باقي القديسين، شفاعتها لا تُرد ولا تُخذل. شفاعتها حارة لأنها أم، وطلبتها لا تُرد عند ابنها، والأم هي التي تبذل نفسها لأجل أولادها.
علمنا الرب:”ليس حبٌ أعظم من هذا أن يبذل الإنسان نفسه لأجل أحبائه”(يوحنا ١٥: ١٣). وأحباؤنا هم كل الذين على صورة المسيح. كل إنسان في هذا الكون هو على صورة الله التي كُشِفت لنا بيسوع، الذي قال عنه بولس الرسول بإزاء الآب:”المسيح هو شعاع مجده وصورة جوهره”(عبرانيين 1: ٣). ويقول الرب: “وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي ويسوع المسيح الذي أرسلته”( يوحنا ١٧: ٣).
سأل الرسول فيليبس يسوع:”أرِنا الآب وحسبنا أن نؤمن”(يوحنا ١٤: ٨).
فقال له يسوع:”لك معي كل هذا الزمن ولا تعرفني يا فيليبس، من رآني فقد رأى الآب”(يوحنا ١٤: ٩).
نستطيع القول أن كل من ينظر إلى مريم يرى يسوع في إنسانيته وفي ألوهيته، لأن يسوع هو الإله المتجسد ويسوع هو تعزيتنا وخلاصنا. كانت مريم الواسطة لكي يأتي يسوع إلينا بنعمة الروح القدس.لذلك نحن اليوم نطلب شفاعتها لكيما تهبنا يسوع في قلوبنا، وتهبنا أن نصير أبناءً لها أي إخوة ليسوع نتشبه به ونسلك في طاعته، لأن العذراء قالت لنا:”مهما قال لكم فافعلوه”(يوحنا ٢: ٥).
نرجو أن يعطينا الله في هذا العيد أن نقوم من خطاياناونتجدد بروحه ونثبت في الإيمان.وأن نتشدد في هذه التجارب التي تحوط بنا،لأننا واثقون باتكالنا على الرب بشفاعة والدة الإله وجميع القديسين، الله لا يتركنا ولن ينسانا”. ألله لن يترك هذا البلد الذي سيقوم وينهض من جديد ، كل شر سيزول.
روسيا مثلاً عانت الكثير في ظل الشيوعية، ومعنا سيدنا نيفن قد عاصر هذا الزمن الصعب في قلب موسكو، فبالرغم من كل الإضطهادات ومحاولة طمس الكنيسة والإيمان، بقيت الكنيسة وبقي الإيمان وبقي الرب حاضراً ومنتصراً. كما وكل الذين يعملون في هذا البلد بالشر سيزولون. “
كل عام وأنتم بخير