Menu Close

بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس

دمشق، 14 أيّار 2019

مطلع هذا الأسبوع، افتقد الله إلى مراحمه الإلهيّة غبطة البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة. وغبطته يعتبر من القامات الوطنيّة الّتي وَضعَتْ لبنان في قلب اهتمامات العالم الخارجي وأرست دعائم كينونته في الحفاظ عليه وطنًا ضمّ كلّ الأطياف توّاقًا إلى السّلام والاستقرار.

يعتبر غبطته رائد المصالحة الّتي أرادها في المدى الوطنيّ عُمومًا وفي البيت المسيحيّ المارونيّ أيضًا. برحيله يفتقد لبنان قطبًا مسيحيًّا كان هاجسه الأوّل والأخير الحفاظ على الكينونة اللّبنانيّة الفريدة القائمة على العيش الواحد وعلى الدّور الرّساليّ لبلد الأرز الّذي كانت ولا تزال بكركي بصرحها العريق منبرًا عريقًا له.

ننعي اليوم البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ونسأل الله أن يتغمّده برحمته ونسأله السّلام لهذا الشّرق الّذي ينزف باستهداف أبنائنا المسيحيّين وغيرهم كما بحرابٍ تَنْكَأ جنب المسيح.

المسيح قام، حقًّا قام..!!

 

مواضيع ذات صلة