Menu Close

في اليوم الأخير من اللقاء في سوبراشل، وبعد المشاركة في صلاة الصباح، انطلق المشاركون في سلسلة من النشاطات الحرفية والثقافية التي أضفت طابعًا من التنوع والغنى على ختام هذه الأيام الروحية.

استُهل النهار بتجربة مميزة تمحورت حول طريقة قرع أجراس الكنيسة وفق التقليد السلافوني، حيث تعرّف المشاركون على رمزية هذا الفن وأهميته في الحفاظ على التراث الليتورجي الأرثوذكسي. تلا ذلك عدد من الورش اليدوية التي شملت صناعة الفخار وصفّ موسيقى بالألحان السلافونية، بالإضافة إلى أنشطة حرفية أخرى، أُتيحت من خلالها فرصة للشباب للتعبير عن إيمانهم عبر الإبداع والعمل اليدوي.

كما تخلل اليوم عرض لمحاضرات قدّمتها وفود من عدة بلدان، حيث عرّف كل وفد الحاضرين على قديسين من بلاده. وقدّم الوفد اللبناني سيرة القديس يعقوب الحماطوري والقديسة خريستينا، ما أتاح للجميع فرصة التعرّف على غنى الكنيسة الجامعة وقداستها بتنوّع تقاليدها الروحية والثقافية.

وفي المساء، أُقيمت حلقة خاصة من “صرخة نبوّة”، شارك فيها قدس الأب سيرافيم مخّول والخورية ألسي ناصيف، وقدّم خلاله الوفد اللبناني شهادته الروحية، مستعرضًا ما اختبره من عمقٍ روحي خلال هذه الرحلة في بولندا، من لقاءات وصلوات وتفاعل حيّ مع شباب من مختلف الكنائس الأرثوذكسية في العالم.

واختُتم اليوم بـسهرانية وقداس إلهي في كنيسة دير بشارة والدة الإله، تلاهما لقمة محبة جمعت جميع المشاركين حول مائدة واحدة، في جو أخوي مفعم بالمحبة والسلام.

وفي ختام هذا اليوم – وهو الجزء الأصعب عاطفيًا – ودّع الوفد اللبناني سائر المشاركين، معبّرين عن امتنانهم العميق وشكرهم الصادق لكل من ساهم في هذه التجربة المباركة، التي جمعتهم في روح واحدة وإيمان واحد، على أمل اللقاء مجددًا في محطات روحية مقبلة، تُثمر فرحًا، ووحدة، وشهادة حيّة للمسيح

مواضيع ذات صلة