الأحد 27 تشرين الثّاني 2022

العدد 48

الأحد (24) بعد العنصرة

اللّحن 7- الإيوثينا 2

أعياد الأسبوع: *27: الشّهيد يعقوب الفارسيّ المُقَطَّع *28: الشَّهيد استفانوس الجديد، الشَّهيد إيرينرخُس *29: الشَّهيدين بارامونوس وفيلومانس *30: الرَّسول أندراوس المَدعو أوَّلًا *1: النّبي ناحوم، القدّيس فيلاريت الرَّحوم *2: النّبي حبقوق *3: النّبي صُفُنيا.

الكلمة الإفتتاحيّة

شفاعة القدِّيسين

تقوم هذه الشَّفاعة وشفاعة مريم العذراء في الصَّلوات الَّتي ترفعها الكنيسة إلى الله بالرَّبِّ يسوع. تعبِّر هذه الصَّلوات عن إكرام القدِّيس ومدح فضائله وأعماله وسيرته، سواءَ كان بارًّا، مُعترِفًا أو شهيدًا.

من باب هذا التَّكريم حُفظت أعمال القدِّيسين ودُوِّنَت، سمّيَت الكنائس بأسمائهم، رُسمت لهم الإيقونات وكَرِّمتْ بوَقارٍ رُفاتهم وذخائرهم الَّتي بقيت سليمة وأفاض البعض منها الطِّيب للتَّبرُّك بها وطلب شفاعتها.

استنار القدِّيس وأنار المؤمنين من نور الرَّبّ. القدِّيس لا يموت، لأنَّه وكما قال يسوع: "مَن سمع كلامي وآمن بِمَن أرسلَني فله الحياة الأبدِيَّة ولا يأتي إلى دينونةٍ بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يوحنّا ٥: ٢٤).  كما أكَّد يسوع  للرُّسُل عن الَّذين تركوا كلَّ شيء وتبعوه، أنّه متى جلس ابن الإنسان على عرش مجده عندما يُجَدِّدُ كلّ شيء، "تجلسون أنتم أيضًا على اثني عشر عرشًا لتدينوا أسباط إسرائيل الإثني عشر" (متّى ١٩: ٣٠). من جهته أتى تعبير الرَّسول بولس تفسيرًا في هذا الإطار: "أَوَما تعلمون أنّ القدِّيسين سيَدينون العالم؟" (١كو٦: ٢).

لا تُرى ولا تُعرف قداسة القدِّيس بناءً على المختبرات البشريّة، إلَّا إذا أراد الله أن يُظهِرَ نعمته ومجده في هذا الإنسان ليُعلنه للكنيسة. فالكنيسة تقوم بما أعلنه وأظهره الله، أي تُعلِن مشيئة الله في هذا الإنسان وتطلب من المؤمنين إكرامه وطلب شفاعته، لأنَّها بذلك تكرِّم الله بأصفيائه: "الَّذي يسمع منكم يسمع منّي والَّذي يرذلكم يرذلني والَّذي يرذلني يرذل الَّذي أرسلني" (لوقا ١٠: ١٦).

يقول قدس الأب الأرشمندريت توما بيطار في كتاب السِّنكسار الجزء الأوَّل: "القدِّيس أيقونة حَيَّة في بُعدَيْن، واحدٌ بشريّ والآخَر إلهيّ... يشفع فينا لأنّ له دالَّة عند المُخَلِّص، وهو أيضًا إناءٌ لله وهيكلٌ لروح قدسه، حاملٌ في جسده سمات الرَّبّ يسوع وفي روحه قيامته، يسبِّحُهُ ويمجِّده ويدعو إليه".

هكذا القدِّيس يصبح ملتصقًا بمجد الله ومستمدًّا نوره ووهجه من فيض نور الله ونعمته الَّتي انسكبت عليه بالرُّوح القدس، فلا يبتعد كثيرًا عن إخوته البشر، لأنَّ الرَّبّ يسوع جعله مَثلًا وعِبرةً لطالبي غفران خطاياهم، قداستهم وخلاصهم الأبديّ الَّذي بيسوع المسيح وحده، أي أن يسوع هو الوسيط الوحيد بين الله والنّاس لخلاصهم (١ تي ٢: ٥)، والمُعَزّي الوَحيد لغفران خطاياهم حتّى لا تكون ثقيلة (١يو٢: ١٠). أمّا الرُّوح القدس فهو الَّذي يشفع لنا بأنّاتٍ لا توصَف (رو ٨: ٢٦)، أي يصلّي فينا ويعلِّمنا أنْ نُحسِنَ الصَّلاة حتّى لا نكون ضعفاء فيها.

الكنيسة على الأرض وفي السّماء هي واحدة لأنّها جسد المسيح الَّذي لا يتجزّأ. "وكما أنّ الجسد واحدٌ وله أعضاءٌ كثيرة وأنّ أعضاءَ الجسدِ كلّها على كثرتها ليــــــــــــــســــت إلَّا جسدًا واحدًا فكذلك المسيح" (١كو ١٢: ١٢). فكلُّ مَنْ رَقَدَ مِن أعضاء الكنيسة على رجاء القيامة يبقى عُضوًا في هذا الجسد، "... لأنّ إلهنا إله أحياء وليس إله أموات، فهم جميعًا عنده أحياء" (لو٢٠: ٣٧-٤٠).

طروباريّة القيامة (باللَّحن السّابع)حطمْتَ بِصَليبِكَ المَوت. وفتحتَ للِّصِّ الفِرْدَوس. وحوَّلتَ نَوْحَ حامِلاتِ الطّيب. وأمَرْتَ رُسلَكَ أن يَكرزِوا. بأنَّكَ قد قُمتَ أَيُّها المسيحُ الإله. مانِحًا العالمَ الرَّحمةَ العُظمى.

طروبارية القدّيس يعقوب الفارسيّ المُقطَّع (اللّحن الرّابع)

يعقوبُ الشَّهيدُ الفَرعُ الفارسيُّ النَّقيّ، أغرَقَ التِّنّينَ بالجداوِلِ الجارِيَة، مِن دَمِهِ المُهرَقِ، فهو عندَ التَّقطيعِ بالإيمانِ تَحلَّى، كجُندِيِّ مُطيعٍ للمسيحِ تجَلَّى، ويَشفَعُ بِلا انقِطاعٍ مِن أجلِ نُفُوسِنا.

قنداق تقدمة الميلاد (باللّحن الثّالث)

اليومَ العذراءُ تأتي إلى المَغارة لِتَلِدَ الكلمةَ الَّذي قبل الدُّهور وِلادةً لا تُفسَّر ولا يُنطق بها. فافرحي أيّتها المَسكونةُ إذا سَمِعْتِ، ومَجِّدي مع الملائكةِ والرُّعاة الَّذي سَيَظْهَرُ بمشيئته طفلًا جديدًا، وهو إلهُنا قبلَ الدُّهور.

الرّسالة (أف 2: 14– 22)

الرّبُّ يُعطي قوَّةً لشعبه  

قدّموا للرَّبِّ يا أبناءَ الله

يا إخوةُ، إنَّ المسيحَ هو سلامُنا، هو جعلَ الإثنينِ واحدًا، ونقَضَ في جَسدِه حائطَ السّيَاجِ الحاجزَ أَيِ العَداوَة، وأبطلَ ناموسَ الوصايا في فرائضِهِ، ليخلُقَ الإثنَينِ في نفسِهِ إنسانًا واحِدًا جَديدًا بإجرائه السّلام، ويُصالِحَ كِلَيْهِما في جَسدٍ واحدٍ معَ الله في الصَّليب، بقَتلهِ العداوةَ في نفسِه. فجاءَ وبشَّركم بالسَّلامِ، البَعيدينَ منكُم والقريبين، لأنَّ بهِ لنا كِلَيْنا التّوصُّلَ إلى الآبِ في روحٍ واحد. فلستُم غرباءَ بعدُ ونُزلاءَ، بل مُواطِنو القدِّيسِينَ وأهلُ بيتِ الله. وقد بُنِيتُم على أساسِ الرُّسُلِ والأنبياءِ، وحجرُ الزّاويةِ هو يسوعُ المسيح نفسُهُ، الّذي بهِ يُنسّقُ البُنيانُ كُلُّهُ، فينمو هيكلًا مقدَّسًا في الرَّبّ. وفيهِ أنتم أيضًا تُبنَونَ معًا مَسِكنًا للهِ في الرُّوح.

الإنجيل  (لو 18: 18-27) (لوقا 13)

في ذلك الزَّمان دَنا إلى يسوعَ إنسانٌ مجرِّبًا لهُ وقائلًا: أيُّها المعلّم الصَّالح ماذا أعمَلُ لأرِثَ الحياةَ الأبدَّية؟ فقال لهُ يسوع: لماذا تدعوني صالحًا وما صالحٌ إلَّا واحدٌ وهو الله. إنّك تعرِفُ الوصايا: لا تَزْنِ، لا تقتُلْ، لا تَسرِقْ، لا تَشْهَدْ بالزُّور، أكرِمْ أباك وأُمَّك. فقال: كلُّ هذا قَدْ حفِظْتَهُ منذُ صَبائي. فلمَّا سمِعَ يسوعُ ذلك قال لهُ: واحدةٌ تُعْوِزُكَ بَعدُ. بِعْ كلَّ شيءٍ لك وَوَزِّعْهُ على المساكينِ فيكونَ لك كنزٌ في السَّماء، وتعال اتبعْني. فلمَّا سمع ذلك حزِن لأنَّه كان غنيًّا جدًّا. فلمَّا رآه يسوعُ قد حزِن قال: ما أعسَرَ على ذَوي الأموال أن يَدخُلُوا ملكوتَ الله! إنَّهُ لأسهلُ أن يدخُلَ الجَمَلُ في ثَقْبِ الإبرَةِ مِن أنْ يَدْخُلَ غنيٌّ ملكوتَ الله. فقال السَّامِعون: فمن يستطيع إذَنْ أنْ يَخلُص؟ فقال: ما لا يُستطاعُ عند النَّاسِ مُستطاعٌ عند الله؟

حول الإنجيل

سأل الشّاب الغنيّ يــــــســوع في هذا المقطع الإنجيليّ: " أيُّها المعلِّم الصَّالح، ماذا أعمل لأرث الحياة الأبديّة؟" يدلُّ هذا السُّؤال على أنّ يسوع معلِّم ناموس صالح، يسير على درب مُعَلِّمي النَّاموس الأرضيّين.

بالتّالي كان الجواب: "لماذا تَدعوني صالحًا، وما صالحٌ إلَّا واحدٌ وهو الله"، ليُفهم يسوع الغنيّ والجمع معًا أنّ الله وحده كامل الصَّلاح، وأنّ ما مِنْ صلاحٍ إذا وُجد في الإنسان إلَّا وسيكون محدودًا مقارنةً بالله الكلّيّ الصَّلاح والخير. هل فهِم هذا الشَّاب ومن خلفه الجمع الحاضر أنّ يسوع هو ابن الله ومساوٍ لله أبيه في سائر هذه الصِّفات ومنها الصَّلاح؟!...

تكمن فائدة جواب يسوع في نظر الذَّهبيّ الفم، بتحويل الشّاب الغنيّ عن التَّملُّق والمَديح الدّنيويَّين بمسألة "المعلِّم الصَّالح" إلى اقناعه بالتَّفتيش عن الخيرات السَّماويّة، وهو ما كان قد فعله بسؤاله عن الحياة الأبديَّة، وجواب يسوع له بشأنها أنْ يعرف الوصايا  أي أن يحفظها ويطبِّقَها ومنها: "لا تزنِ، لا تقتل، لا تسرق، لا تشهد بالزُّور (أي لا تكذب)، وأكرم أباك وأمَّك". وهنا يبدو أنَّ حفظ الوصايا بالنِّسبة ليسوع هي من الأساسيَّات كمدخلٍ للخَلاص ولكنَّها ليست الخلاص، لا بُدّ أن تتبعها الكماليّات. بادر هذا الشّاب بقوله: "حفظت الوصايا منذ صبائي"، وكأنّي به يريد السُّؤال ماذا بعد؟ يسوع لم يحقِّق في حفظ الشّاب للوصايا كي يكيل له المديح على أنّه تربّى تربية ناموسيّة صالحة، ذلك لأنّه وكما قال يوحنّا الحبيب: "النّاموس بموسى أُعطيَ أمّا النِّعمة والحَقّ فبيسوع المسيح حصلا" (١ : ١٧). إذن سيُجيب يسوع عمّا فكّر به الشّاب ضمنيًّا، أي ماذا بعد؟ ولم يُعلِنْهُ النَّصّ صراحةً. لذلك أجاب يسوع بمفهوم النِّعمَة والحَقَ قائلًا له: "واحدةً تعوزك بعدُ، بِعْ كلَّ شيءٍ لك ووزِّعه على المساكين فيكون لك كنزٌ في السَّماء، وتعال اتبعني".

بعدما سمع هذا الشَّاب الغنيّ نصيحة يسوع الأخيرة له مَضى مَغْمومًا وحزينًا يقول الإنجيل. إزاء موقف الشّاب الأخير قال يسوع للجمع والرُّسُل: "ما أعسر دخول ملكوت الله على ذوي الأموال". وهذا يذكِّرُنا بموضوع مثل الغنيّ الجاهل الَّذي كَدَّس الإهراءات والأموال فطلب الله نفسه في تلك اللَّيلة، كما يذكِّرنا بمثل الغنيّ ولِعازر المسكين (الفقير) اللَّذَيْن افترقا في الأبديّة، الغنيّ في الجحيم ولعازر في حضن ابراهيم.

يسوع يرينا في هذه الحادثة أنّ المَثَلين السّابِقَيْن يعبّران نظريًّا عن واقع الأغنياء الَّذين على العموم سينزلون إلى العذاب الأبديّ ما لم يستخدموا أموالهم لصنع الرحمة، أمّا في المقطع الإنجيليّ اليوم يُظهر لنا بوضوح في حادثة واقعيّة وليست نظريّة، كم هو مؤلم لهؤلاء أصحاب الأموال أن يفترقوا عن ثرواتهم ويهبوها للمحتاجين. يركّز يسوع على مساكين العالم وفقرائه، على المهمَّشين والمظلومين وعلى مسؤوليّة الأغنياء ومُحبّي الأموال تجاههم.

أختم بقولٍ خطيرٍ أيضًا للذَّهبيّ الفم حول المقطع الإنجيليّ: "لأنّ الإنسان عندما يحافظ على كلّ الفضائل ويقع في حبّ المال، يضيِّع عندئذٍ كلّ ما اكتسبه من فضيلة". ولذلك قال الرَّسُول بولس عن حقّ أنّ هذه الرّذيلة (أي حبّ المال) هي مصدر كلِّ الرَّذائل الأخرى، "لأنّ محبَّة المال هي أصلٌ لكلِّ الشُّرور" (١ تيمو ٦: ١٠).

الحياة مع المسيح

خلق الله الإنسان في الفردوس وكان له شركة مع الله ولكن غير كاملة، وكان عليه أن ينمو في الطَّاعة والفضيلة ليكون بشركة كاملة مع الله في ملكوت السّماوات. ولكن بسبب الكبرياء والمعصية انقطعت هذه الشَّركة مع الله من جّراء الخطيئة. عاشت البشريّة تبحث عن هذا الفردوس الضّائع والشَّركة مع الله من خلال مجهود شخصيّ باءَ بالفشل في أغلبيّة المحاولات باستثناء بعض الخروقات لأنبياء العهد القديم الَّذين كانت لهم شركة مع الله ولكن وكأنَّها من وراء الحجاب. إلى أن تجسَّد الرَّبُّ يسوع وشاركنا طبيعتنا وصعد بها إلى السماوات وأجلسها عن يمين الآب إلى حيث  يريدنا أن نكون.

المسيحيّ اليوم مدعو للحياة مع المسيح، أصبح الملكوت في داخلنا، وغاية حياتنا هي هذه الشَّركة معه. لا شركة بين النُّور والظَّلام، فإمّا أن نكون مع المسيح وإمّا أن نكون مع الشِّرّير. لذلك تتحققّ الحياة مع المسيح عندما ندرك أنَّنا ”به نحيا ونتحرَّك ونوجّد“ (أع 17: 28). عبَّر القدِّيس بولس بكلماتٍ قليلة عن ماهيّة الحياة في المسيح "كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِمًا فَرِحُونَ، كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ، كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ" (2 كو 6: 10).

لا بُدَّ من قرار يتَّخذه الإنسان، هل يرغب بشركة مع المسيح أم مع الشّرِّير؟!... خطايانا وضعفاتنا تقف دائمًا في وجه هذا الاتّحاد المبارَك. فكلَّما سعينا لنكون مع المسيح يوقظ الشِّرّير فينا هوًى من أهوائنا ليَحُول دون هذا الاتّحاد. ولكن شكرًا لله الَّذي منحنا الغلبة على الشِّرّير، لأنّنا لسنا نحن من يقاوم بل هو من يحارب عنّا فإنّنا نصرخ مع الرَّسول المُصطفى "أستطيع كلَّ شيءٍ في المسيح الَّذي يُقوِّيني". فحياتنا الأسراريّة من خلال لبسنا للمسيح في المعموديّة ومن خلال سِرَّي الاعتراف والإفخارستيّة هي وسائل الَّتجدُّد بالنِّعمة والدخول في الشَّركة بجسد المسيح ودمه رغم كلِّ ضعفاتنا وعدم استحقاقيّتنا. وكلّ ذلك بدون أيّ مُقابِل منّا بل فقط بداعي محبَّته ورحمته اللَّتين لا حَدَّ لهما.

أخيرًا نحن نعترف في دستور الإيمان أنَّنا نترجّى القيامة والحياة في الدَّهر الآتي. هذه الحياة هي ميراثٌ للَّذين عاشوا مع المسيح بل هي استمرارٌ لها. هذا الميراث هو للَّذين أعلنوا إيمانهم وعاشوا حياةً مَرْضِيَّةً تليق بمَنْ هو شريك المسيح بل أصبح أخًا له بالنِّعمة، آمين.

الإحصاء الرّعائيّ الأبرشيّ

(Archdiocesan Pastoral Statistics)

"وأعرف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني" (يو10: 14)

تُطلق مطرانيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما للرُّوم الأرثوذكس

حملة "الإحصاء الرِّعائيّ الأبرشيّ"

 يهدف هذا الإحصاء إلى التَّعرُّف على بناتنا وأبنائنا المحبوبين في الرَّبّ وعائلاتهم، الَّذين يقطنون في الأبرشيّة أو خارجها، والتّواصل معهم لتمتين الرّباط الكنسيّ وتفعيل الرّعاية وعيش شركة المحبّة.

إنَّ لهذا المشروع أهميّة كُبرى في تفعيل العمل الرّعائيّ في الرّعايا وتطوير العمل المشترك على صعيد الأبرشيّة.

نرجو تعاونكم لإنجاز هذا المشروع الحيويّ لتنمية العمل الأبرشيّ على مختلف الصُّعُد لأجل شهادة كنسيَّة أفعل وأكثر تطوُّرًا لأبنائنا ولمنطقتنا، إنطلاقًا من قول السّيّد:

إنَّ الرّاعي الصّالح "يعرف خرافه بأسمائها وهي تعرفه" (يو ١٠ : ٣).

نرجو من محبّتكم التّعاون مع العاملين في هذا المشروع والمُنْتَدَبِينَ من المطرانيّة لهذا العمل المبارك.

للاستفسار حول المشروع يمكنكم الاتّصال بالمطرانيّة على الأرقام التّالية ضمن أوقات دوام العمل (من الإثنين إلى الجمعة من السّاعة 8.30 صباحًا إلى 2.00 ب.ظ. والسّبت من السّاعة 8.30 صباحًا إلى السّاعة 1.00 ب.ظ.): 08/820527 – 08/806882 أو على الواتساب (WhatsApp)  08/820527

مع الدُّعاء بالبركة والحفظ.

صدر عن دار المطرانيّة في زحلة بتاريخ 24 تشرين الثّاني 2022.

+  أنطونيوس

متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما

أنقر هنا لتحميل الملفّ