نشرة كنيستي
نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.
الأحد ۲٣ تمّوز ۲٠١٧
العدد ١٥
أحد السّابع من متّى
اللّحن ٦- الإيوثينا ٧
كلمة الرّاعي
الجسد واللّباس والحرّيّة
القاعدة هي الاحتشام. لن أدخل في سجال التفاصيل في اللِّباس. الأساس أن يعرف الإنسان قيمة ذاته في عين الله ومن هنا ينطلق إلى الحياة. ليس الموضوع موضوع الموضة في الصيف أو الشتاء، فقد صارت الإثارة عنوان اللِّباس وليس ستر العورات بل كشفها. لم يعد المسيحيون، بشكل عام، يُدركون أنّهم شهود لإيمانهم، لقد صاروا شهودًا للموضة، وهذه هي الحضارة في نظرهم. من يتعاطى نفسه جسدًا للإبراز يهين الله الّذي فيه، لا بل يطرده.
لقد استلبت العولمة مع مجتمع الاستهلاك عقول الناس. الإعلام والإعلانات يقومان بعمليّات غسل دماغ مبرمجة بدهاء كبير. الكبير والصغير، الذكر والأنثى، الكلّ يخضعون للترهيب والترغيب. صار مقياس الرّقيّ مدى إبراز الجسد كأداة جذب.
الإنسان المعاصر، بعامّة، صار ضعيف الشّخصيّة ومستعبَدًا لأنّه لا قوّة له على مواجهة الرأي السائد في ما يختصّ بتعبيره عن نفسه في اللِّباس أو التّرفيه أو المأكل أو المشرب، ولا السّلوك بمقتضى قناعاته في العفّة. صارت العفّة عيبًا والتّفلّت حرّيّة. انقلبت المقاييس لأن النّاس تغرّبوا عن روح الإيمان الّذي بالنّعمة وتمسّكوا بحرف النّاموس العتيق جاهلين أنّ النّاموس قد أُكمِل في المسيح الّذي تمّمه وحرّرنا منه ناقلا إيّانا إلى الحياة الجديدة بالروح القدس.
* * *
"لاَ تُطْفِئُوا الرُّوحَ. لاَ تَحْتَقِرُوا النُّبُوَّاتِ. امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ. امْتَنِعُوا عَنْ كُلِّ شِبْهِ شَرّ" (أنظر ١ تسالونيكي ٥: ١٩ - ٢٢)
هذا ما يوصي به بولس الرّسول أهل تسالونيكي. هذا كلام لا ينتمي لزمن محدّد، إنّه كلام لكلّ العصور. هل يميِّز إنسان اليوم الشّرّ من الخير في أعماله؟! هل يسعى أن يقيس أفكاره وتصرفاته وأقواله وأهدافه بكلمة الإنجيل؟! هل يعرف إنسان اليوم قيمة نفسه؟!... هل يعي إنسان اليوم أنّ حياته لا معنى لها إن لم يسكنه روح الرّبّ؟!
الحرّيّة حقًّا هي ألَّا تكون مُستعبَدًا ومقيَّدًا لأي شيء خلا محبّة الله الّتي تُطلِقكَ في الحياة الحقّة لأنّها تمنحك الفرح الأبديّ في وجه الله وفي وجه الآخَر الّذي يصير حياتك!...
مشكلة الحضارة اليوم أنّها شَيَّأتِ الإنسان أي حَدَّدَتْهُ وحَدَّتْهُ في جسده، في ما هو ظاهِر منه. صارت إنجازات الإنسان لأجل أن يكون هو في الوسط منظورًا من الكلّ، هكذا يصير موجودًا. إنّها خدعة كبرى... انت تنوجد فقط إذا كنت في ذِكْرِ الله، وتتجمَّل وتَحْسُن في عيون البشريّة والخليقة والملائكة كلّما صار قلبك مسكنًا للعليّ، وليس كلّما ابرزت جسدّك.
يا أحبّتي في المسيح، تذكَّروا من أنتم: " أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو ٱلْعَلِيِّ كُلُّكُمْ" (مزمور ٨٢: ٦). لا نخسـرَنَّ دعوتنا هذه بسبب العبودية لأجسادنا وملذّاتها، ولكبريائنا وأنانيّتنا. "وَإِلهُ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُقَدِّسُكُمْ بِالتَّمَامِ. وَلْتُحْفَظْ رُوحُكُمْ وَنَفْسُكُمْ وَجَسَدُكُمْ كَامِلَةً بِلاَ لَوْمٍ عِنْدَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (١ تسالونيكي ٥: ٢٣).
ومن له أذنان للسمع فليسمع
+ أنطونيوس
مـتروبوليــت زحلة وبعلبك وتوابعهـما
طروباريّة القيامة (اللّحن السّادس)
إِنَّ القوَّاتِ الملائِكِيَّة ظَهَرُوا على قبرِكَ الـمُوَقَّر، والحرَّاسَ صَارُوا كَالأَموات، ومريمَ وَقَفَتْ عندَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر، فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ ولَمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة، فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ المَجْدُ لَك.
القنداق
يا شفيعَةَ المَسيحيِّينَ غَيْرَ الخازِيَة، الوَسِيطَةَ لدى الخالِقِ غيْرَ المَرْدُودَة، لا تُعْرِضِي عَنْ أَصْوَاتِ طَلِبَاتِنَا نَحْنُ الخَطَأَة، بَلْ تَدَارَكِينَا بالمَعُونَةِ بِمَا أَنَّكِ صَالِحَة، نَحْنُ الصَّارِخِينَ إِلَيْكِ بإيمانٍ: بَادِرِي إلى الشَّفَاعَةِ، وأَسْرِعِي في الطَّلِبَةِ يا والِدَةَ الإِلهِ، المُتَشَفِّعَةَ دائمًا بِمُكَرِّمِيكِ.
الرّسالة (رو ١٥: ١-٧)
خَلِّصْ يا رَبُّ شعبَكَ وبارِكْ ميراثَك
إليكَ يا رَبُّ أصرُخُ إلهي
يا إِخْوَةُ، يجبُ علينا نحنُ الأقوياءَ أنْ نَحْتَمِلَ وَهَنَ الضُّعَفاءِ ولا نُرضِيَ أَنْفُسَنَا. فليُرْضِ كلُّ واحدٍ مِنَّا قريبَهُ للخيرِ لأجلِ البُنيان. فإنَّ المسيحَ لم يُرضِ نفسَه، ولكن كما كُتِبَ تعييراتُ مُعَيِّريكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ. لأنَّ كلَّ ما كُتِبَ من قَبْلُ إِنَّمَا كُتِبَ لتعلِيمِنَا، ليكونَ لنا الرَّجاءُ بالصَّبْرِ وبتعزيةِ الكُتب. وليُعْطِكُمْ إلهُ الصَّبْرِ والتَّعْزِيَةِ أن تكونوا متَّفِقِي الآراءِ في ما بينَكم بحسَبِ المسيحِ يسوع، حتَّى إنَّكُم بنفسٍ واحِدَةٍ وفمٍ واحِدٍ تُمَجِّدُون اللهَ أبا ربِّنَا يسوعَ المسيح. من أجلِ ذلك، فليَتَّخِذْ بعضُكُم بعضًا كما اتَّخَذَكُم المسيحُ لمجدِ الله.
الإنجيل (متَّى 9: 27-35 ) (متَّى 7)
في ذلك الزَّمان، فيما يسوع مجتازٌ تبعَهُ أعميانِ يَصيحانِ ويقولانِ ارْحَمْنَا يا ابنَ داوُد. فلمَّا دخلَ البيتَ دنا إليهِ الأعمَيَانِ فقال لهما يسوع: هل تؤمِنَانِ أَنِّي أَقْدِرُ أنْ أفعَلَ ذلك؟ فقالا لهُ: نعم يا رَبُّ، حينئذٍ لمسَ أعينَهُما قائِلًا: كإِيمانِكُمَا فليَكُنْ لَكُما. فـانْفَتَحَتْ أعينُهُمَا. فـانْتَهَرَهُمَا يسوعُ قائِلًا: انْظُرَا لا يَعلَمْ أحدٌ. فلمَّا خرَجَا شَهَرَاهُ في تلكِ الأرضِ كلِّها. وبعد خروجِهِمَا قَدَّمُوا إليهِ أخرسَ بهِ شيطانٌ، فلمَّا أُخْرِجَ الشَّيْطَانُ تَكَلَّمَ الأخْرَسُ. فتعجَّبَ الجموعُ قائِلِينَ لم يَظهَرْ قَطُّ مثلُ هذا في إسرائيل. أمَّا الفَرِّيسيُّون فقالوا إنَّهُ برئيسِ الشَّياطين يُخرِجُ الشَّياطين. وكان يسوعُ يطوفُ المُدُنَ كلَّها والقُرَى يُعَلِّمُ في مجامِعِهِم ويكرِزُ ببشارةِ الملكوتِ ويَشْفِي كلَّ مَرَضٍ وكلَّ ضُعفٍ في الشَّعب.
حول الإنجيل
يعلّمنا يسوع المسيح في هذا المقطع الإنجيلي أن نرفض المجد الآتي من الناس. فلأن البيت كان قريباً قادهما إلى هناك كي يشفيهما سراً. وهذا يتّضح من الواقعة، وذلك بأنه أمرهما أيضاً ألاّ يخبرا أحداً. لكن هذه التهمة الموجَّهة ضد اليهود ليست بالقليلة، إذ نال هذان الرجلان الإيمان بالسماع فقط، رغم أن عيونهما كانت مغلقة، في حين كان اليهود يعاينون المعجزات، ولديهم نظرهم ليشهدوا بما كان يحدث، لكنهم كانوا يفعلون العكس تماماً. وبعد أن جاء بهما إلى البيت، وجّه إليهما سؤالاً. ففي حالات كثيرة كان السيد يجعل موضوع الشفاء رهن التوسل، لئلا يظن أحد أنه ينطلق من هذه المعجزات طمعاً بالمجد الباطل، وليس بهذا فحسب، بل ليشير أيضاً إلى أنهما يستحقّان الشفاء، لئلا يقول أحد: "إن كان من مجرد الرحمة قد خلّص، فكلّ الناس ينبغي أن يخلصوا". إذ حتى لمحبته للإنسان نوع من التناسب، إذ إنّها معتمدة على إيمان طالبي الشفاء. لكن ليس من أجل تلك الأسباب فقط يطلب السيّد إيمانهما، بل بما أنهما قد دعياه "يا ابن داود"، فلكي يصعدهما إلى ما هو أعلى، ويعلّمهما أن يفكرا بالتصوّرات اللائقة به، يقول: "أتؤمنان أنّي أقدر أن أفعل هذا؟"، ولم يقل "أتؤمنان أنّي أقدر أن أتوسّل إلى أبي، أنّي أقدر أن أصلّي..."، بل "أني أقدر أن أفعل هذا"؟ ما كانت كلمتهما عندئذٍ؟ "نعم يا سيد". لم يدعواه بعد يا "ابن داود"، بل ها هما يحلّقان نحو الأعلى ويعترفان بسلطانه. عندئذٍ، يضع السيّد أخيراً، من جهته، يده عليهما قائلاً: "بحسب إيمانكما ليكن لكما". هذا ما يفعله ليثبّت إيمانهما، وليظهر أنهما مشاركان في العمل الصالح، وليشهد بأن كلماتهما لم تكن كلمات تملّق. وأمّا بعد الشفاء كانت وصية الرب لهما "أنظرا أن لا يعلم أحد" وبالتالي على كل مؤمن ألا يقول شيئاً لأجل نفسه وأن يقاوم كل مديح وأن ينسب المجد لله في كل شيء وبخاصة في الأعمال الصالحة والمعجزات التي يمنّ الله بها عليه. وهكذا يجب علينا ألا نجعل من المعجزة أداة تفاخر ومجاهرة إعلامية ووسيلة شهرة بل وسيلة للكرازة بكلمة الله وسببًا لتمجيد الله على كل نعمة وبركة من لَدُنِهِ.
سيرة القدّيس بندلايمون الطّبيب الشّافي
ولد القديس بندلايمون في نيقوميذيا، كان أبوه، أحد أعضاء المشيخة الوثنيين وأمه مسيحية. معنى اسمه هو "الكثير الرحمة". كُلف بأمر بندلايمون طبيب مشهور، في ذلك الزمان ، اسمه أفروسينوس ليعتني بتعليمه. وقد تمكن قديسنا في فترة قصيرة، من الاحاطة، بشكل ممتاز، بفن الطب حتى عزم الإمبراطور مكسيميانوس، الذي لاحظه ، على اتخاذه طبيبا شخصيا له في القصر متى اشتد عوده واكتمل اعداده. واذ كان الشاب يمر كل يوم أمام منزل القديس هرمولاوس (+ ٢٦ تموز) عرف الكاهن القديس من محياه أي نفس يكتنز. فدعاه اليه يوما وكشف له أن المسيح وحده، الطبيب الحقاني الوحيد، أتانا بالخلاص من دون علاجات وعلى نحو مجاني. فرح القديس لسماعه هذا الكلام وشرع يتردد، بانتظام ، على القديس هرمولاوس ليتعلم منه السر العظيم للإيمان
وذات يوم، اذ كان عائدا من عند معلمه أفروسينوس، وجد في الطريق ولدا ميتًا لدغته حية. فدعا باسم يسوع. للحال قام الولد وهلكت الحية. فاسرع، اذ ذاك، الى هرمولاوس ، وكله فرح، وطلب المعمودية المقدسة دون ابطاء. ثم انه لازم الشيخ ونَعِمَ بتعليمه ولم يعد الى خاصته إلاّ في اليوم الثامن. سأله أبوه، وقد قلق عليه، أين كان، فأجاب في القصر منشغلا بإبراء قريب للإمبراطور. لم يشأ أن يكشف سر هدايته سريعا لأنه كان حريصا على اقناع أبيه ببطلان الأصنام.
وجيء، بعد حين ، الى أوستورغيوس بأعمى توسل الى بندلايمون أن يشفيه لأنه بدد ثروته، عبثا، على بقية الأطباء. واذ كان قديسنا واثقا من مسيحه، المقيم فيه بقوة، أكد أمام أبيه أنه سوف يشفي الأعمى بنعمة معلمه. قال هذا ورسم اشارة الصليب على عيني الأعمى، داعيا باسم المسيح. للحال استعاد الرجل البصر، لا فقط من جهة عينيه الجسديتين بل من جهة عيني نفسه أيضا لأنه أدرك أن المسيح هو الذي شفاه. وقد جرت عمادة كل من الذي كان أعمى فأبصر وأوستورغيوس، والد بندلايمون، الذي ما لبث أن رقد بسلام.
وزّع بندلايمون ميراثه على المحتاجين وحرر عبيده وانكب على العناية بالمرضى. انتهز حساده، وخاصة الأطباء الوثنين الفرصة بأن الإمبراطور قد أصدر مرسوم ضدّ المسيحيين أو حتّى من يساعدهم، ووشوا به لدى مكسيميانوس. أحزن الأمر الملك فاستدعى الذي كان أعمى واستجوبه في كيفية استرداده البصر. فأجاب ان بندلايمون استدعى اسم المسيح فعاد اليه بصره وآمن. هذا أسخط الإمبراطور. للحال أمر بقطع رأسه وارسل في طلب بندلايمون. فلما وقف القديس أمامه اتهمه الملك بالتفريط بالثقة التي أولاه اياها وبالإساءة إلى الآلهة الوثنية. فاقترح على مكسيميانوس أن يجربه. فجيء بمخلع جعل عليه كهنة الأوثان رُقاهم أولا، فسخر منهم القديس. واذ ذهبت جهودهم أدراج الرياح، رفع بندلايمون صلاته الى الله، ثم أخذ المخلع بيده وأقامه باسم المسيح . الوثنيون الحاضرون، لما رأوا الرجل يطفر فرحا آمن منهم العديدون بالإله الحق، فيما سعى الكهان لدى الأمبراطور، الى التخلص من هذا الغريم الخطر.
ذكّر مكسيميانوس قديس الله بالعذابات التي قاساها، منذ بعض الوقت، على القديس أنثيموس المعيد له في ٣ أيلول. أجاب بندلايمون أنه اذا كان الشيخ قد أبدى شجاعة هذا مقدارها فبالأولى يقوى الشبان المؤمنون في التجربة. لا الإطراءات ولا التهديدات زحزحت القديس عن عزمه. اذ ذاك اسلمه الطاغية الى التعذيب. أُوثق إلى قائمة ومُزق جنباه بأظافر من حديد ثم كويت جراحه بالنار فكان له الرب يسوع معينا. عُرض لأنواع شتى من التعذيب وألقي للوحوش فلم تسمه بأذى. سأله مكسيميانوس من الذي أتى به الى الايمان المسيحي فلم يتردد القديس عن ذكر اسم هرمولاوس ، معلمه، اذ كان قد تلقى كشفا من الله أن الساعة حانت لكليهما أن يعترفا بالمسيح ويتكملا بالشهادة. فلما قضى هرمولاوس ورفيقاه، دعاه الإمبراطور قائلاً أن الشهداء أذعنوا وضحوا للآلهة الوثنية، فلم تنطلي الحيلة عليه بنعمة الله. اذ ذاك أمر الملك بقطع رأسه والقاء جسده في النار. وقيل أن الجنود لم يسلموه للنار، لأنهم كانوا قد آمنوا بالمسيح، بل الى جماعة من المؤمنين الذين واروه الثرى بإكرام. ولم تزل تجري برفاته العجائب إلى اليوم.
أقوال للآباء عن العفّة
+ إن عروس المسيح لا يمكن أن تكون زانية بل هي طاهرة غير دنسة (القديس كبريانوس القرطاجي).
+ أَتِعْب نفسك في قراءة الكتاب المقدّس فهي تخلصك من النجاسة (القدّيس أنطونيوس الكبير).
+ إن قطعة الخشب التي احترقت واكلتها النيران تفنى تماماً وهكذا أيضاً قلب الإنسان يتطهر بخوف الله، وبذلك تفنى الشهوات من الجسد وتجف عظامه (القديس مكاريوس الكبير).
+ لا تفكر في الخطية القديمة التي فعلتها لئلا تتجدد عليك (القدّيس أنطونيوس الكبير).
+ لا تكملوا شهوات الجسد لئلا تحرموا من خيرات الروح (القديس مكاريوس الكبير).
+ احرص على طهارة جسدك و نقاوة قلبك فإنك إن تحققت من نوالها أبصرت الله ربّك (القدّيس باخوميوس الكبير).
+ ليكن تعب أجسادكم مشتهاكم ومحبوباً لديكم، ولا تستسلموا للانحلال والكسل فتندموا يوم القيامة (القديس مكاريوس الكبير).
+ لا تنعموا أجسادكم في هذا الزمان اليسير بالطعام والشراب والنوم، لئلا تعدموا الخيرات الدائمة التي لا توصف (القديس مكاريوس الكبير).
+ كن قويّ القلب و قاتل كالجبار في حرب الشهوة، اطرح عنك ضعف القلب لئلا يتملّقك الكسل وضعف الإيمان فيطمع فيك أعداؤك -الشياطين. اجعل قلبك كالأسد (القدّيس باخوميوس الكبير).
+ أمور تحفظ الشباب من الفكر الرديء : القراءة في الكتب المقدسة، طرح الكسل، القيام في الليل للصلاة، التحلي بالتواضع دائماً (القديس موسى الأسود).
+ إن الشهوة لا تغلبنا لأنها أقوى منا ؛ بل من أجل عجزنا وتراخينا ... لأنها لا تجسر أن تقاتلك إن لم تأذن لها إرادتك (القديس فيلوكسينوس).
+ إياك والنجاسة فهي تفصل الانسان عن الله (القدّيس باخوميوس الكبير).
+ إن كنا أولاد الله ، إن كنا قد بدأنا أن نكون هياكله، إن كنا نتقبل روحه القدوس، يلزمنا أن نحيا بالقداسة والروح (القديس كبريانوس القرطاجي).
+ الذي يتهاون في عفة جسده يخجل في صلاته (القديس موسى الأسود).
أخبار
* انطلقت أعمال مخيم أسرة الطفولة في المركز الرعائي الأرثوذكسي الفوج الثالث (فوج القديسة مارينا) في دير مار الياس شويا البطريركي بقيادة الشماس سيرافيم مخول. ويضم المخيم الأطفال من فروع حوش الأمراء، قب الياس، ودير الغزال. ويمتد من ١٤ الى ١٧ تموز ٢٠١٧.