نشرة كنيستي
نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.
الأحد 20 أيلول 2020
العدد 38
الأحد بعد عيد رفع الصّليب
اللّحن 6- الإيوثينا 4
أعياد الأسبوع: *20: الشُّهداء إفستاثيوس وزوجته ثيوبيستي وولديهما أغابيوس وثيوبيستوس *21: وداع عيد الصَّليب، الرَّسول كدْراتُس، النَّبيّ يونان *22: الشَّهيد في الكهنة فوقا أسقف سينوبي، القدِّيس فوكاس البستانيّ *23: الحبل بيوحنَّا المعمدان، الشَّهيدة بوليكسيني *24: القدِّيسة تقلا أولى الشَّهيدات والمعادِلَة الرُّسل، البارّ سلوان الآثوسيّ *25: البارَّة آفروسيني ووالدها بفنوتيوس *26: انتقال الرَّسول يوحنَّا الإنجيليِّ اللَّاهوتيّ.
كلمة الرّاعي
أيضًا وأيضًا في الصّليب
"مع المسيحِ صُلِبْتُ فأَحْيَا لا أنا بل المسيحُ يحيَا فيَّ" (غلاطية 2: 20)
غاية صليب المسيح هي أن يحيا الرَّبّ نفسه فينا... هو أتى وتنازل و"أخلى ذاته" (راجع: فيليبي 2: 5 – 12) وسكن في ما بيننا، كإنسان مثلنا، حاملًا إيّانا في ذاته ليهبنا، بصليبه، أن نحمله في ذواتنا، إذا قبلناه!...
كيف نعبّر للرَّبِّ عن قبولنا له سيِّدًا على حياتنا ومخلِّصًا لنا؟!... حين نختار أن نتبعه حاملين صليب عاره، أي حين لا نخجل أو نَجْبُن من صنع مشيئته الَّتي يظنّها أهل العالم "ضعفًا"، لأنّ قوّة الله "في الضّعف تُكمَل" (2كورنثوس 12: 9).
وما هي مشيئة الله يا ترى؟ إنّها قداستنا بواسطة عيش سرّ المحبّة. المحبّة هي الصَّليب، لأنّ الإنسان منّا يبحث دائمًا عن أسباب خارجيّة لكي يرفض الآخَر ويحكم عليه ويبرِّر ذاته... دائمًا، الآخَر هو المخطئ والمذنب... طالما أنا لا أرى خطيئتي وضعفي فأنا لا أريد أن أحمل صليب المسيح، بل بالأحرى أريد أن أضع نيرًا على الآخرين وأحمّلهم صليب أنانيّتي وكبريائي وخطاياي.
* * *
كيف نُصلَب مع المسيح أو كيف نشارك المسيح صليبه؟!... حين نماثله في الطّاعة الكاملة لله الآب، بإسلامنا "ذواتنا وبعضنا بعضًا وحياتنا كلّها للمسيح الإله". الإنسان المسيحيّ يسعى باستمرار وعلى الدّوام لإرضاء الله لأنّه يحبّه، ومن يحبّ الله يكشف الرَّبّ له ذاته ومشيئته لأنّه يحفظ الوصايا. من هنا، الصّليب عثرة للّذين يظنّونه أداة لإتمام مشيئاتهم وجهالة لمن يعتقدون بأنّهم حكماء في استخدامه لتدبير مصالحهم وإثبات أفكارهم. الصّليب هو الحرّيّة الكاملة، إنّه موتٌ فحياة لا بل حياة منبعثة من قلب الموت. حين يرى الإنسان ذاته ميتًا عن العالم فحينئذٍ يكون هذا الإنسان حيًّا بحياة الدّهر الآتي، أي هو لا يطلب ما لنفسه بل ما لله...
* * *
أيّها الأحبّاء، الصّليب للمسيحيّ هو ألم خلاصيّ ودواء للأمراض الرّوحيّة وقوّة الغلبة على الشّرّ الّذي يُحاربنا في ذواتنا وفي الآخَرين، لأنّه اعتراف بضعفنا وانسحاق أمام الله وانفتاح كلِّيّ على الجمال الإلهيّ الّذي في أعماق قلوبنا وفي صورة الله الّتي في الآخَر، هذا الجمال المحجوب بكثافة أهوائنا والمكشوف بصليب توبتنا... الصّليب هو جسر عبورنا في هذا الدَّهر من الأنا إلى الأنت، وهو الجسر الّذي يصل بين الأنا والأنت... بالنّسبة للمؤمن، لا صليب دون المسيح المسمّر عليه، لذلك، حين أَخْتَبِرُ صليبَ المسيح يصير هو فيَّ مصلوبًا وأنا فيه على الصّليب، وهكذا يصير موته حياتي وتصير حياته فيّ ثمرة موتي فيه عن العالم. هذه هي الخبرة الاسخاتولوجيّة أي خبرة حياة الدّهر الآتي (الملكوت) في هذا العالم، إنّها سرّ القيامة في الموت وسرّ الرّاحة في الألم وسرّ الفرح في الحزن، لأنّه حين يُصلَب إنساننا العتيق بواسطة صليب الحبّ الإلهيّ فحينها نكون قد وَلَجْنَا سرَّ خبرة الحياة الأبديّة منذ الآن في المسيح وبه ومعه...
ومن استطاع ان يقبل فليقبل!...
+ أنطونيوس
مـتروبوليــت زحلة وبعلبك وتوابعهـما
طروباريّة القيامة (باللَّحن السّادس)
إِنَّ القوَّاتِ الملائِكِيَّة ظَهَرُوا على قبرِكَ الـمُوَقَّر، والحرَّاسَ صَارُوا كَالأَموات، ومريمَ وَقَفَتْ عندَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر، فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ ولَمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة، فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ المَجْدُ لَك.
طروباريّة للشّهداء (باللَّحن الرّابع)
شهداؤكَ يا ربُّ بجهادِهم، نالوا منكَ الأكاليلَ غيرَ البالِيَة يا إلهنا. لأنّهم أحْرَزوا قوّتَكَ، فحطموا المُغتصبين، وسحقوا بأسَ الشّياطين الّتي لا قوّةَ لها. فبتوسّلاتهم أيّها المسيحُ الإله خلِّص نفوسنا.
طروباريّة عيد رفع الصّليب (باللَّحن الأوّل)
خَلِّصْ يا رَبُّ شَعْبَكَ وبارِكْ ميراثَك، وامْنَحْ عبيدَكَ المؤمنينَ الغلبَةَ على الشِّرّير، واحفَظْ بقوَّةِ صليبِكَ جميعَ المختصِّينَ بك.
قنداق عيد رفع الصّليب (باللَّحن الرّابع)
يَا مَنِ ارْتَفَعْتَ على الصَّلِيبِ مُخْتَارًا أَيُّهَا المسيحُ الإله، اِمْنَحْ رَأْفَتَكَ لشعبِكَ الجديدِ المُسَمَّى بِك، وفرِّحْ بقوَّتِكَ عبيدَكَ المؤمنين، مانِحًا إيَّاهُمُ الغَلَبَةَ على مُحارِبِيهِم. وَلْتَكُنْ لهم معونَتُكَ سِلاحًا للسَّلامِ وظفَرًا غيرَ مَقْهُور.
الرّسالة (غل 2: 16– 20)
ما أَعْظَمَ أعمالَكَ يا ربُّ كلَّها بحكمةٍ صَنَعْتَ
بارِكِي يا نَفْسِي الرَّبّ
يا إخوة، إذْ نعلَمُ أنَّ الإنسانَ لا يُبرَّرُ بأعمالِ النَّاموسِ بل إنَّما بالإيمانِ بيسوعَ المسيح، آمَنَّا نحنُ أيضًا بيسوعَ لكي نُبَرَّرَ بالإيمانِ بالمسيحِ لا بأعمالِ النَّاموس، إذْ لا يُبَرَّرُ بأعمالِ النّاموسِ أَحَدٌ من ذَوِي الجَسَد. فإنْ كُنَّا ونحنُ طالِبُونَ التَّبريرَ بالمسيحِ وُجِدْنَا نحن أيضًا خَطَأَةً، أَفَيَكُونُ المسيحُ إذًا خادِمًا للخطيئة؟. حَاشَا!. فإنِّي إنْ عُدْتُ أَبْنِي ما قَدْ هَدَمْتُ أَجْعَلُ نفسِي مُتَعَدِّيًا، لأنِّي بالنَّاموسِ مُتُّ للنَّاموسِ لكي أَحْيَا لله. مع المسيحِ صُلِبْتُ فَأَحْيَا لا أَنَا بل المسيحُ يَحْيَا فِيَّ. وما لي من الحياةِ في الجسدِ أنا أَحْيَاهُ في إيمانِ ابْنِ اللهِ الَّذي أَحَبَّنِي وبَذَلَ نفسَهُ عنِّي.
الإنجيل (مر 8: 34– 38، 9: 1)
قالَ الرَّبُّ: مَنْ أَرادَ أَنْ يَتْبَعَنِي فَلْيَكْفُرْ بنفسِهِ ويَحْمِلْ صليبَهُ ويَتْبَعْنِي. لأنَّ مَنْ أرادَ أنْ يُخَلِّصَ نفسَهُ يهلِكُهَا، ومَنْ أَهْلَكَ نفسَهُ من أَجْلِي ومن أَجْلِ الإنجيلِ يُخَلِّصُهَا. فإنَّه ماذا ينتفِعُ الإنسانُ لو ربحَ العالمَ كلَّه وخَسِرَ نفسَهُ، أَمْ ماذا يُعْطِي الإنسانُ فِدَاءً عن نفسِهِ؟ لأنَّ من يَسْتَحِي بِي وبكلامِي في هذا الْجِيلِ الفَاسِقِ الخاطِئِ يَسْتَحِي بهِ ابْنُ البشرِ متى أَتَى في مجدِ أبيهِ مع الملائكةِ القِدِّيسين. وقالَ لهم: الحَقَّ أقولُ لكم إنَّ قومًا من القائمينَ هَهُنَا لا يَذُوقُونَ الموتَ حتَّى يَرَوْا ملكوتَ اللهِ قد أَتَى بقوَّة.
حول الإنجيل
ما زلنا نعيّد لرفع الصليب المحيي، واليوم يدعونا الرَّبُّ يسوع من خلال الإنجيل الّذي قرأناه لحمل صليبنا واتّباعه بفرح، وبصبر ورجاء. فما هو الصَّليب؟!... إنّه الابن الوحيد يسوع المسيح الممتلئ من الرُّوح القدس، يقرّب نفسه على مذبح الصّليب ذبيحة. ذبيحة الصّليب تقبل من الله الآب الّذي ارسل ابنه الوحيد إلى العالم ليخلّص جميع البشر. الصّليب عندنا هو حكمة الله ورمز الحياة الجديدة الّتي جاء بها السَّيِّد الرب يسوع المسيح "أتيت لتكون لهم الحياة أوفر"، فنحن أبناء الحياة.
ليكن صليب الرَّبِّ علامة رجاءٍ لنا في هذا العالم المضطرب والقلق، الّذي يسيطر عليه اليأس والموت. في صليب يسوع تحقّقت قوّة الله وصار الصّليب الانتصار على الموت والخطيئة. الصّليب هو جوهر إيماننا القائم على العِزِّ والافتخار والمجد لصليب يسوع المسيح، من هنا صار الصَّليب ليس افتخارًا فقط بل صلاة وتوبة، ولا نعني الامتناع عن الشَّرّ فقط إنّما قبول الصّليب وحمله واتّباع المسيح.
لذا، نجد صعوبة كبيرة عند الكثيرين من المسيحيّين عندما يسمعون هذا الكلام: "انكر نفسك واحمل صليبك واتبعني". ولكنّ الصّعوبة الأكبر والحقيقيّة ستكون عندما نسمع هذه الكلمات الأخيرة، "اذهبوا عَنّي يا مَلاعين إلى النّار الأبديّة" (متّى 25-41). أمّا الّذين يتبعون وصيّة الصَّليب ويحفظونها فلن يخافوا حين يسمعون الحكم النّهائيّ الأبديّ. لأنّ كلّ الّذين تبعوا المسيح وتشبَّهوا في حياتهم بالمصلوب لا يخافون من يوم الدّينونة، بل يذهبون إلى الملكوت لأنهم يسلكون درب التوبة وإخلاء الذات. إذًا، في الصّليب الخلاص، في الصّليب الحياة، في الصّليب الحماية من الأعداء، في الصّليب فرح الرّوح، في الصّليب كمال القداسة. لا خلاص للنَّفْس ولا رجاء في الحياة الأبديّة إلّا بالصَّليب.
أيّها الأحبّة، فلنحمل إذن صليبنا ونتبع المسيح فنبلغ إلى الحياة الأبديّة. لقد سبقنا المسيح وهو حاملٌ صليبه، ومات لأجلنا على الصَّليب، لكي نحمل نحن أيضًا صليبنا، ونتوق إلى الموت على الصَّليب. فإنَّنا إن مُتنا معه، فسَنحيا أيضًا معه، وإن شاركناه في الألم في جهادنا للموت عن إنساننا العتيق، فسنشاركه في المجد أيضًا.
العنف ضدّ الأهواء
الأهواء هي قوى في النّفس البشريّة انحرفت عن مسارها بعد السّقوط، وأصبح معنى الكلمة يُشير إلى جذور الخطيئة. تحوُّل الأهواء جعل الجسد يشتهي ضدّ الرّوح والرّوح ضدّ الجسد. مسيرة النّفس تحوّلت ممّا هو روحيّ إلى حياة الجسد، والجسد تحوّل إلى مصنع أهواء فاسدة. لقد تحطّم ذكر الله في النّفس ودخلت الأفكار الأهوائيّة، مستبدلة ذكر الخيرات الأزليّة، بتذكّر أشياء باطلة وفانية.
* * *
المسيحيّ الحقيقيّ يعلم أنّ الأهواء المُعابَة، كالشّهوات الجسديّة والغضب والحسد وحبّ المال وحبّ الكرامات البشريّة والعُجب والتّكبّر... هي أهواء يقوم عليها ناموس هذا العالم، تلتصق بطبيعتنا الأصليّة بقوّة وتؤذي مسيرة خلاصها. تقويم هذه المسيرة ليس ممكنًا من دون عنف على هذه الطّبيعة. فما اعتادت عليه طبيعتنا، خاصّة مع اللّذة الّتي يُقدّمها الهوى، لا تتخلّى عنه إلّا بآلام وضيقات كثيرة. الألم وحده يُطفئ اللّذة بأنواعها. لهذا يتحوّل هذا الجهاد إلى صليب يوميّ. أليس هذا ما عناه الرّسول حين استعمل كلمة صليب ليُشير إلى عنف الجهاد ضدّ الأهواء، "الّذين هم لِلمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشّهوات" (غلا24:5).
* * *
هيجان الأهواء على الإنسان سببه ثلاثة أشياء: تنعّم الجسد، الأفكار الناشئة من مشيئة الجسد الطّبيعيّة، وحسد الشّياطين. تنعُّم الجسد هو المدخل المباشر للأهواء والتّجارب الأخرى كافّة. يقول القدّيس اسحق السّريانيّ: "الرّاحة والبطالة هلاك للنّفس وقد يؤذيان أكثر من الشّياطين". مسؤوليّة الإنسان المباشرة هي في استسلامه لتنعّم الجسد وإراحته. الثّقافة المعاصِرَة تدعو، وبقوّة، إلى هذه الرّفاهيّة وإراحة الجسد إلى أقصى الحدود. ويظنّ أغلب المسيحيّين أنّ هذا أمر طبيعيّ وحقّ شرعيّ. مسيرة خلاص النّفس، الّذي تعلّمه الكنيسة، يتعارض مع راحة الجسد والتّنعّم. الرّاحة تغذّي الأهواء فيتوجّه الذّهن بسهولة نحو الشّهوات المختلفة. لهذا تلعب الأتعاب والضّيقات دورًا أساسيًّا في طرد الأهواء. "ما أضيَق الباب وأكرَبَ الطّريق الّذي يُؤدّي إلى الحياة، وقليلون هم الّذين يجِدونَه" (مت14:7).
* * *
أتعاب الجسد تُزيل من النّفس عدم الحسّ وقساوة القلب وتلد مكانها روح منسحقة قادرة أن تتوب. إنّ قساوة هذه الجهادات الطَّوْعيّة، مع احتمال الآلام "غير الطَّوْعيّة"، كالأمراض الجسديّة والتّجارب الآتية من الخارج، يُخمد اللّذَّة الحسيّة والرّغبات الفاسدة والتّعلّق بالأرضيّات؛ وهذه بداية مرحلة تنقيتها من الخطيئة؛ لأنّ هذه القسوة هي الوسيلة الوحيدة الّتي تجعل النّفس تكره أهواءها. يقول في كتاب الآباء الشّيوخ: "روِّض جسدك بكثرة المطّانيّات والسّهرانيّات والأتعاب النُّسكيّة الأخرى، لأنّ من عادة البطالة والرَّخاوة والنَّوم الكثير أن تُثير فينا لا شيطان الزّنى فحسب، بل شيطان الضّجر والمجد الباطل وشيطان التّكبّر أيضًا. أمّا الأصوام الّتي فيها انقطاع عن الطّعام فهي تُذبل الأهواء وتقود إلى يقظة الذّهن".
هذا النّسك ليس قتلًا للجسد إنّما لقمع توثّباته، فالعنف ضدّ الأهواء يكون إلى الحدّ الّذي لا يتأذّى فيه الجسد. حسب خبرة آبائنا القدّيسين، نتدرّب في الجهاد النُّسكيّ على قتل أهواء الجسد لا الجسد.
ولا بدّ من أن تواكِب الصَّلاة كلّ حركة نسكيّة، لأنّ النّسك لا يصير فاعلًا وقادرًا على طرد الأهواء إلّا من خلال الذِّكْر المستمرّ لاسم الرَّبّ يسوع. الصّلاة المركّزة والطّويلة هي جزء من هذا العنف الدّاخليّ لتجميع الذّهن المشتَّت والمبعثَر بعنف سيلان الأفكار الّتي تُغذّي الأهواء.
إخضاع الأهواء بالقسوة، وحده يقود إلى قطع واستئصال مَيْل النَّفس ونزوعها إلى الخطيئة. وما لم يتحوّل مَيْل النَّفس من اللّذَّة الحِسيّة والمجد الباطل إلى ما هو روحيّ، لن تستطيع أن تحبّ الله وتشتهي ملكوته.
أخبارنا
† جنّاز السّنة للمثلّث الرَّحمات والمُطوَّب الذِّكر المتروبوليت اسبيريدون (خوري)
† بدء التّسجيل للفصل الأوّل في مركز القدّيس مكسيموس المُعترف للتّعليم المَسيحيّ
ببركة صاحب السّيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصّوري) الجزيل الاحترام، يعلن مركز القدّيس مكسيموس المُعتَرف للتَّعليم المَسيحيّ في أبرشيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما عن بدء التّسجيل للعام الدّراسيّ الجديد، على أن يُعلن عن تاريخ بدء الدّروس لاحقًا.
للتّسجيل أو الاستفسار، الرَّجاء الاتّصال بإدارة المركز على الرّقم ٠٣/٦٧٢٢٧٣