نشرة كنيستي
نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.
الأحد 15 أيلول 2019
العدد 37
الأحد بعد عيد رفع الصّليب
اللّحن 4- الإيوثينا 2
أعياد الأسبوع: *15: الشَّهيد نيقيطا، سمعان التِّسالونيكيّ، فيلوثيوس الصَّانع العجائب *16: العظيمة في الشَّهيدات أوفيميَّة، مرتينوس أسقف رومية *17: الشَّهيدات صوفيَّا وبناتها بيستي وإلبيذي وأغابي *18: أفمانيوس العجائبيّ أسقف غورتيني *19: الشُّهداء تروفيموس وسبَّاتيوس ودوريماذُن *20: الشُّهداء إفسطاثيوس وزوجته ثيوبيستي وولداهما أغابيوس وثاوبيستوس *21: وداع عيد رفع الصَّليب، النَّبيّ يونان، الرَّسول كدراتس.
كلمة الرّاعي
صَلِيبي
لا يوجد صليب بالمُطلق بالنِّسبة للإنسان. لكلِّ إنسانٍ صليبُه. لكن يوجد صليب لا يؤدّي إلى الخلاص وصليب يُمجَّد الله به في الإنسان...
ليس كلّ ألم صليبًا وليس كلّ صليب مُرتبطًا بالله. موقف الإنسان من نفسه ومن الله ومن الآخَر يُحدِّد ماهيَّة صليبه...
لم يَخلُقْنا اللهُ للألم والموت بل للحياة والفرح... سقوط الإنسان الأوّل أدخلَ الموت والوجع والضِّيق والتَّشَرْذُم والقلق والخوف والعَوَز والانقسام والقتل... بُعْدُ الإنسان عن الله سبب بلاياه وأحزانه كلِّها...
* * *
”قال الرَّبُّ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي فليَكْفُرْ بنفسِهِ ويحمِلْ صليبَهُ ويتبَعْنِي“ (مرقس ٨: ٣٤). مَنْ سيتبع المسيح إذا كان يدعوه ليحمل صليبًا؟!... البشر يهربون من الصَّليب ومع ذلك فَهُم ملتصقون به، لأنّهم تحت سلطان الخطيئة. الخطيئة هي خبرة الموت الرّوحيّ، أي أن يكون القلب سريع العَطَب أمام التّجربة فلا يقوى على مواجهتها بل يخضع لها. لا يأتي صليب الموت من طاعة وصيّة الله بل مِنَ السُّلوك في العصيان... مَن يُجاهد ليعيش كلمة الله يحمل صليب الحياة أي الطّاعة لله. من يُريد أن يتبع المسيح أي أن يكون له تلميذًا لا يستطيع إلّا أن يقتدي بمعلّمه. الطّاعة هي صَلب العالَم فينا والعصيان هو صَلب المسيح على أنانا... المسيح أتى ليدلّنا على الطّريق إلى الحياة والفرح، لكن في هذا العالم حيث صارَ الإنسانُ مُشبَعًا من روحِ السّقوط، لا بُدَّ من جرأةِ اتّخاذ القرار بإماتة هذا العالم في كياننا... لأنّ الرّبَّ يقول: ”من ليس معي فهو عليّ“ (لوقا ١١: ۲٣)... وبالتّالي على الإنسان أن يتّخذَ قرارًا واضحًا قاطِعًا حازِمًا إزاءَ علاقتِهِ بالله. لا مجالَ للتَّذَبْذُبِ بين العالَمِ والرَّبّ.
* * *
إنّ ما يطلبُه المسيح منّا قد يبدو للعاقِل في منطِقِ الدُّنيا جُنونًا إذ يقول: ”لأنَّ من أَرادَ أنْ يُخَلِّصَ نفسَهُ يُهلِكُهَا، ومَنْ أَهْلَكَ نفسَهُ من أجلي ومن أجلِ الإنجيل يُخَلِّصُهَا“ (مرقس ٨: ٣٥). ماذا يعني بهذا الكلام؟ أنّ ما هو في الظّاهِر هلاك للنَّفْس في منظورِ العالَم، ليس سوى خلاصًا لها إذ تتحرّر من موجِبات العالم وقيوده. هذا سلوكٌ مَبنيٌّ على وضوحٍ في المعرفة لله وللذّات. فمَن يَظُنُّ نَفْسَهُ ابنًا لهذا العالَم يَجهلُ حقيقتَهُ الإنسانيّة، لأنّه مخلوقٌ من أَديمِ هذه البَسيطَة، فيَغْبى عليه أنّه صارَ إنسانًا بنفخَةِ روحِ العَليّ. نحن لا نأتي من ذاتِنا، نحنُ من الله نأتي لأنّه خُلِقنا على صورته، وهذه الصّورة هي مشدودةٌ أبدًا إلى مثالِها... لا يَستكينُ قلبُ الإنسان من التَّشَوُّقِ إلى الله ما لم يَستَقِرَّ فيه، وما لم يَسكُنِ الإنسانُ في الله.
أن يربَحَ الإنسانُ ذاتَهُ في منظومَةِ أهلِ الدُّنيا يعني أن يقتني المال والسّلطة والجاه والمَلَذَّات والأملاك والبَشَر... هذا كُلُّهُ غَباء و“قَبْضِ الرّيح“ (سفر الجامعة ١: ١٤) أمّا ما يطرَحُهُ المسيح علينا فهو التَّحرُّر من كلّ ما ذكرناه آنِفًا طلبًا لله الّذي هو مصدَرُ الأمانِ والبرَكات والفرح والجامِعُ بالحُبّ في الوَحدَة لكلِّ طالبيهِ في الحقّ.
* * *
أيّها الأحبّاء، عيَّدنا البارحة لإيجادِ عودِ الصَّليب المُكَرَّم والمُقَدَّس الّذي صُلبَ عليه بالجسد ربُّنا وإلهُنا ومُخلّصُنا يسوع المسيح. بالمسيح صار الصّليبُ فخرًا لنا وأداةً لغَلَبةِ الشّرّ والخطيئة والموت والحقد والحَسَد ... لأنّ الّذي ماتَ عليه فاتِحًا يديه عُربونَ حُبٍّ ليَضُمَّنا إليه جعل منهُ عرشًا للحبِّ الإلهيّ. من يريد الدّخول في سرِّ الإله الثّالوث والإله المتجسّد صارَ لِزامًا عليه أن يقبَلَ الرَّفعَ بالموت عن العالَم ليتربّع مع المسيح وفيه وبه على عرشِ الحبِّ الإلهيّ...
لقد صارَ الصَّليب جامِعًا بين الإنسانِ والله وبين الإنسان والإنسان في المسيح يسوع ابن الله المتَجسِّد المُسَمَّرِ عليه... لا تنخدِعوا بما في العالم ولا بمنطق أهل العالم لأنّه ”ماذا ينتفِعُ ﭐلإنسانُ لو ربحَ ﭐلعالمَ كلَّه وخسِرَ نفسَه، أم ماذا يُعطي ﭐلإنسانُ فِدَاءً عن نفسِه؟“ (مرقس ٨: ٣٦- ٣٧)
ليس اللهُ صليبي ولا قريبي بل أنايَ هو من يجب أن أسمِّرَهُ على صليبِ محبّةِ الله والقريب...
ومن استطاعَ أن يقبَل فَلْيَقبَل!...
+ أنطونيوس
مـتروبوليــت زحلة وبعلبك وتوابعهـما
طروباريّة القيامة (باللَّحن الرّابع)
إنَّ تلميذاتِ الرَّبّ تعلَّمنَ مِنَ المَلاكِ الكَرْزَ بالقيامةِ البَهج. وطَرَحنَ القَضاءَ الجَدِّيَّ. وخاطبنَ الرُّسلَ مُفتَخِراتٍ وقائِلات. سُبيَ المَوتُ وقامَ المَسيحُ الإله. ومنحَ العالمَ الرَّحمةَ العُظمى.
طروباريَّة عيد رفع الصَّليب (باللَّحن الأوَّل)
خلِّصْ يا رَبُّ شعبَكَ وبارِكْ ميراثَك، وﭐمْنَحْ عبيدَكَ المؤمنينَ الغَلَبَةَ على الشِّرِّير، وﭐحْفَظْ بقوَّةِ صليبِكَ جميعَ المُخْتَصِّينَ بِكَ.
قنداق عيد رفع الصَّليب (باللَّحن الرّابع)
يا مَنِ ﭐرْتَفَعْتَ على الصَّليبِ مُختارًا أَيُّها ﭐلمسيحُ ﭐلإله، اِمْنَحْ رأفتَكَ لشعبِكَ ﭐلجديدِ المُسَمَّى بِك، وفَرِّحْ بقوَّتِك عبيدَكَ المؤمنين، مانِحًا إيَّاهُمُ الغَلَبَةَ على مُحارِبِيهِم. ولْتَكُنْ لهم معونَتُكَ سِلاحًا للسَّلامَةِ وظَفَرًا غيرَ مَقْهُور.
الرّسالة (غل 2: 16- 20)
ما أَعْظَمَ أعمالَكَ يا رَبُّ كُلَّها بحكمةٍ صَنَعْتَ
بارِكِي يا نَفْسِي الرَّبَّ
يا إخوةُ، إذ نعلَمُ أنَّ الإنسانَ لا يُبَرَّرُ بأعمالِ النَّاموسِ بل إنَّما بالإيمانِ بيسوعَ المسيح، آمَنَّا نحنُ أيضًا بيسوعَ لكي نُبَرَّرَ بالإيمانِ بالمسيحِ لا بأعمالِ النَّاموسِ، إذ لا يُبَرَّر بأعمالِ النَّاموس أحدٌ من ذوي الجسدِ. فإنْ كُنَّا ونحنُ طالِبُونَ التَّبريرَ بالمسيحِ وُجِدْنَا نحنُ أيضًا خطأة، أَفَيَكُونُ المسيحُ إذًا خادِمًا للخطيئة؟! حاشا! فإنِّي إِنْ عُدْتُ أَبْنِي ما قد هَدَمْتُ أَجْعَلُ نفسِيَ مُتَعَدِّيًا، لأنِّي بالنَّاموسِ مُتُّ للنَّاموسِ لكي أحيا لله. مع المسيحِ صُلِبْتُ فأَحْيَا لا أنا بل المسيحُ يحيَا فيَّ. وما لي مِنَ الحياةِ في الجسدِ أنا أَحْيَاهُ في إيمان ابنِ اللهِ الَّذي أَحَبَّنِي وبذلَ نفسَهُ عنِّي.
الإنجيل (مر 8: 34– 38، 9: 1)
قالَ الرَّبُّ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي فليَكْفُرْ بنفسِهِ ويحمِلْ صليبَهُ ويتبَعْنِي. لأنَّ من أَرادَ أنْ يُخَلِّصَ نفسَهُ يُهلِكُهَا، ومَنْ أَهْلَكَ نفسَهُ من أجلي ومن أجلِ ﭐلإنجيلِ يُخَلِّصُهَا. فإنَّه ماذا ينتفِعُ ﭐلإنسانُ لو ربحَ ﭐلعالمَ كلَّه وخسِرَ نفسَه، أم ماذا يُعطي ﭐلإنسانُ فِدَاءً عن نفسِه؟ لأنَّ من يستَحِي بي وبكلامي في هذا ﭐلجيلِ ﭐلفاسِقِ ﭐلخاطِئِ يستَحِي به ﭐبنُ ﭐلبشر متى أتى في مجدِ أبيه مع ﭐلملائكةِ ﭐلقدِّيسين. وقال لهم: ﭐلحَقَّ أقولُ لكم إنَّ قومًا من القائِمِينَ هَهُنَا لا يذوقونَ ﭐلموتَ حتَّى يَرَوْا ملكوتَ اللهِ قد أتى بقوَّة.
حول الإنجيل
"مَنْ أرادَ أن يأتي وَرائي فَليُنْكِر نَفْسَهُ ويَحْمِلَ صَلِيبَهُ ويَتْبَعُني"
حتّى في هذا تَرَكَ لنا الرَّبُّ يسوع الحرِّيَّة في أن نتبعه أو لا نتبعه، فقال: "مَنْ أراد" ولم يُجبر أحدًا، طبعًا هذا قرارٌ شخصيٌّ علينا أن نتّخذه بِمِلء حُرِّيَّتنا.
إنّنا نُنكِر أنفسَنا متى حاولنا بِنَعمةِ الله أن نُزيل ما هو قديم فينا مُجاهِدين لنَنَالَ على الدَّوام ما هو جديد حتّى نبلُغ إلى قياسِ قامَةِ مِلء المَسيح (أف 4: 13).
"إن كان الإنسان بِحُبِّه لذاتِهِ يَصير مَفقودًا، فبالتَّأكيد بإنكارِهِ ذاتِهِ يُوجَد...! ليَنْسَحب الإنسان مِنْ ذاتِهِ لا لأمورٍ زمنيّةٍ وإنّما لكي يلتصق بالله" (المغبوط أغسطينوس)
القدّيس يوحنّا الذّهبيّ الفم لم يَقُل "يعتزل الإنسان ذاته" بل ما هو أكثر "يُنكِر نَفسه"، كما لو كان ليس ثمّة ما يَربُطَه بذاته، فإنّه يُواجِه الخَطر ويتطلّع إليه كما لو أنّ الّذي يُواجهه آخَر غيره، هذا بالحقيقة هو اعتزال الإنسان ذاته... أمّا إنكار الإنسان لذاتِهِ فقد أظهره بقوله "يَحمل صليبه"، ويعني به أنّه يَقْبَل حتّى الموت المُشين.
أن يُنكرَ الإنسان نفسَه ويحمل صليبَه، يعني أن يتَّخذ قرارات ويتصرَّف في حياته بطريقةٍ تُناقضُ أنانيَّتَه وجَبَروتَه، وتُناقضُ تيَّارَ العالم الجارِف في كلّ شيء (الموضة، حُبِّ المال، حُبِّ التَّسلُّط، الاستغلال، الانحلال الأخلاقيّ...) وأن يَقْبَل الألم والصَّليب والصَّبر كلِّ يوم وعلى كلِّ شيء، أن يُضحّي من أجل الغَير، أن يَرَى المَسيح في الآخَر، أن يمتلئ مِنَ المَحبَّة ويُفرِغ نفسه مِنَ الحِقد والإدانَة والكبرياء والأنانيّة، أن يَثِقَ بالله، أن يعلم أنّ كلّ شيء يَؤول إلى خير الّذين يُحبُّون الرَّبّ، أن يُعلِّم ويعمل على أن الرَّبّ يسوع يزيد وله هو أن ينقُص.
إذًا الصَّليب هو سِرُّ حياةِ كلّ مؤمن في حياته الخاصّة، وفي علاقاته الأسريّة، وفي علاقاته الاجتماعيّة والكنسيَّة... إذ يعيش باذِلًا نفسه في الرَّبّ، لا يطلب لنفسِهِ شيئًا فيَنالَ كلَّ شيء في المسيح يسوع.
مخافة الله
إنّ الحياة الرُّوحيّة يُمكن أن تبدأ بمَخافة الله، كما قال الكتاب "بدء الحِكمة مخافة الله" (أم9: 10 )، وبالمخافة ينفّذ الإنسان الوَصايا. ولكنّه إذ يمارس الحياة الرّوحيّة، يجد فيها لذّة ومتعة، فتزول المخافة ويبقى الحُبّ. وكلَّما نَما الإنسان في محبّته لله ولوَصاياه، حينئذٍ: "المحبّة الكاملة تطرح الخوف إلى الخارج" .لذا لمّا ملكت محبّة الله على قلب القدّيس أنطونيوس، انتزع الخوف تمامًا من قلبه... حتّى من الله نفسه، ما عاد يخاف... واستطاع أن يقول لتلاميذه، تلك العبارة المشهورة: "يا أولادي، أنا لا أخاف الله"، لمّا تعجبّوا قائلين: "هذا الكلام صعب يا أبانا..."، أجابهم: "ذلك لأنّني أحِبُّه، والمحبّة تطرح الخوف إلى خارج (1 يو 18: 4) القدّيس الأنبا أنطونيوس عاش في هذه المحبّة، بدأ بها فدفعته إلى الوحدة ثمّ نما فيها، حتّى وصل إلى قممها...
كيف يمكن لمَن لم يبدأ بشكلٍ صحيح أن ينتهي بشكلٍ صحيح، "كلّ مَن يبدأ على الطّريق الخاطئ عليه أن يستدير ويأخذ البداية الصّحيحة، أي عليه أن يطأ الطّريق الصّحيح. مَن ليس فيه خوف الله لا يستطيع أن يحبّ الله".
ثمّة خوف روحيّ يتابع الخاطئ أو يخافه الإنسان المُحتَرِس مِنَ السُّقوط... إنّه يخاف من غضب الله عليه إذا أخطأ، أو أن تتخلّى عنه النِّعمَة... وتفارقه المعونة الإلهيّة. ويخاف -إن سَقَط- أن يأخذ الشّيطان سلطانًا عليه، ويفقد حرّيّة إرادته. وإذا بالشّرّ الّذي ليس يُريده، إيّاهُ يفعل! وهكذا يخاف -إن سَقَطَ- أن يتوالى سقوطه، ويتحوّل الأمر معه إلى أسوأ... ويَخاف أن يأتيه الموت فجأة، وهو غير مستعد لمُلاقاة الرَّبّ. قال أحد القدِّيسين: "إنّي أخاف من ثلاثة أمور: أخاف من لحظة مفارقة روحي لجسدي. وأخاف من ساعة الوقوف أمام الدَّيان العادِل. كذلك من لحظة صدور الحُكم عليّ... فإن كان القدِّيسون يخافون بالرُّغم من ارتفاعهم العجيب في حياة الفضيلة، فماذا نقول نحن الضُّعَفاء عن أنفسنا؟!
إنّ الّذي يخاف الله، لا يُخطئ. أمّا الّذي يُخطئ فإنّه شاهد على نفسه أنّه لا يَخاف الله... والّذي يخاف الله، لا يعمل شرًّا حتّى في الخفاء. لأنّه يعرف أنّ الله يرى كلّ شيء، ويسمع كلّ شيء، ويفحص حتّى أعماق القلوب.
أيّها الرَّبّ القدير ازرعْ خوفَك في قلوبنا، لأنّه لك المجد والشُّكر. آمين
مركز القديس مكسيموس
يُعلِن مركز القِدّيس مَكسيموس المُعتَرِف للتَّعليم المَسيحيّ في أبرَشيَّة زحلة وبعلبك وتوابِعهما للرُّوم الأرثوذكس عن بَدء التَّسجيل للفَصل الجديد (تشرين الأوّل- تشرين الثّاني- كانون الأوّل)، في المواد التّالية:
- مادّة بِدَع وشِيَع: مع قُدس الأرشمندريت إفتيميوس (فقس)، من دير مار الياس شوَيّا، وتُعطَى مساء الثُّلاثاء والخميس لفترة خمسة أسابيع (ابتداءً من ١٤ تشرين الأوّل ٢٠١٩) من السّاعة السّادسة إلى السّاعة الثّامنة مساءً.
- مادّة العَقيدَة: المسيح، الكنيسة والخلاص: مع قُدس الأرشمندريت د. غريغوريوس (اسطفان)، رئيس دير سيّدة بكفتين، وتُعطَى يومَي الإثنين والثُّلاثاء لفَترة خمسة أسابيع (ابتداءً من ١٨ تشرين الثّاني ٢٠١٩) مِنَ السَّاعة السَّادِسة إلى السَّاعة الثَّامِنَة مساءً.
- المُستَوى الأوّل مِن مَادَّة اللّغة اليونانيّة الحَديثة: مع قُدس الأب يوحنّا السّكاف، وتُعطَى مساء الجمعة من السَّاعة السَّابعة إلى السَّاعة التّاسعة مساءً.
كما يَسُرُّنا دَعوَتَكُم لحفل إطلاق العام الدّراسيّ الجديد، وذلك عند السَّاعة السَّادسة من مساء الأحد الواقع فيه الثّاني عشر من شهر تشرين الأوّل في دار المِطرانيّة، حيّ الميدان.
ملاحظة: إنّ هذا المركز مُوَجَّه لكافّة الفئات العُمرِيَّة والاجتماعيّة وموادّه مُصمَّمة خِصّيصًا لتتلائم مع كافّة المُستويات، وتطال أكبر عدد من المؤمنين الرَّاغِبين بالتَّعرُّف على أسس الإيمان، بأسعار تشجيعيّة جدًّا، وتحت شعار "لأنّو كلّنا لازم نعرف"!.
رسم التّسجيل: ٢٥٠٠٠ ل.ل. (تُدفَع مَرّة واحدة فقط) وكلفة المادّة الواحدة: ٧٥٠٠٠ ل.ل.، مع حُسومات خاصّة للرَّاغبين بدراسة أكثر من مادّة ولِسائر أفراد عائلة المُنتسب.
للتَّسجيل أو الاستفسار، الرَّجاء الاتّصال بمُديرِ المركز، الأب سيرافيم مَخُّول على الرّقم: 03/672273.
نرجو حضوركم