نشرة كنيستي
نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.
الأحد ١٠ حزيران ۲٠١٨
العدد ۲٣
الأحد (۲) بعد العنصرة
اللّحن ١- الإيوثينا ۲
كلمة الرّاعي
الدّينونة
”يومَ يَدينُ الله سرائرَ الناسِ“ (رومية 2: 16)
ليست الدينونة بحسب الظّواهر بل بحسب الكوامن الخفيّة في قلوب البشر. البشر يحيون للبشـر، بعامّة، ناسين أن حياتهم هي من الله وليست من مخلوق. يسجد البشر لما ليس آلهة، للَّحم والدّم، لأنّهم يطلبون القوّة والسّلطة ومتى وجدوها عند غيرهم استعبدوا أنفسهم له. بائس هو الإنسان الَّذي لا يعرف أنّ الله ”يدين سرائر النّاس“.
البشر، بعامّة، ديّانون. والَّذي يَدين يُدان بالطّريقة نفسِها: ”لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ“ (لوقا 6: 38). البشر لا يعرفون خفايا القلوب أمّا الله فيعرف كلّ شيء، هو ”فَاحِصُ الْقُلُوبِ وَالْكُلَى“ (مزمور 7: 9).
* * *
كيف يَديننا الله وعلى ماذا سيحاسبنا؟
”لاَ تَدِينُوا فَلاَ تُدَانُوا. لاَ تَقْضُوا عَلَى أَحَدٍ فَلاَ يُقْضَـى عَلَيْكُمْ. اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ“ (لوقا 6: 37). من لا يضع أحكامًا مبرمة على البشر، على أشخاصهم، بل يبحث عن تبريرات لهم في سقطاتهم ليتّعظ هو ويحافظ على نفسه، لا يدينه الله لأنّه هو نفسه لا يدين الآخَرين. أمّا من يأخذ النّاس بزلَّاتهم، انطلاقًا من مقاييسه للحقّ خارج المحبّة، فحقّه باطل. كيف يستطيع المرء أن يدين آخَر وهو لا يعرف نفسه؟! كيف يستطيع أن يميّز الحقّ من الباطل وهو لم يتنقَّ بعد؟! أساس القدرة على الحكم هو التّمييز، والتّمييز عطيّة الله للطّاهرين. من لم يتطهّر قلبه ويتنقَّ من أهوائه لا يستطيع أن يميِّز الأمور بعين الله: ”وأمَّا (الإنسان) الرُّوحِيُّ فَيَحْكُمُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ لاَ يُحْكَمُ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ“ (1 كورنثوس 2: 15).
العمل الرّوحيّ أساسه السّعي إلى خلاص الإنسان الخاطئ وليس إلى الحكم عليه. الرب يسوع قال: ”لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ“ (مرقس 2: 7). من لا يرى نفسه مريضًا وخاطئًا لا يحتاج إلى الرب يسوع المسيح، إنّه مكتفٍ بنفسه. هذا هو الدّيان من النّاس من كان مكتفيًا من ذاته وبها وفيها. هو لا يعرف أن يطلب المغفرة وبالتالي هو غير قادر أن يغفر.
من له ناموس هو مدان بالناموس لأنّ النّاموس لا يجلب الخلاص بل يجلب اللعنة لأنّه لا يوجد إنسان قادر أن يتمِّم كلّ ما في النّاموس: ”لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ“ (رومية 3: 20). أمّا الَّذي بلا ناموس فله الكون عربون حبّ الخالق ودليل أعماله الفائقة الصّلاح للبشر: ”لأَنَّ أُمُورهُ غَيْرَ الْمَنْظُورَةِ تُرىَ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ، قُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةَ وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ“ (رومية 1: 20).
في كلّ الأحوال، الدينونة على قدر العطيّة، فإذا كان الَّذين ما زالوا في ظلال الناموس أو الّذين هم تحت حكم الضمير الإنسانيّ لا أعذار لهم فكم تكون دينونتنا نحن المسيحيين الَّذين كُشف لنا كلّ شيء في المسيح يسوع؟!
* * *
أيُّها الأحبّاء، لا نخدع أنفسنا ولا ندَّعِ ما لسنا إيّاه، بل فلنتواضع بالصلاة والصوم والجهاد الروحي، وها نحن في زمن صوم الرّسل ولْندنْ أنفسَنا لكي يبرِّرنا الله لأنّه هو الَّذي يعرف كلّ شيء عنّا أكثر منّا، وهو رحيم يقبل التّائب في كلّ حين. ولنغفر ونسامح ولا نحكم على إنسان، بل فلنترك الدّينونة لله. فلندخل بالتوبة إلى سرّ الإنسان ولنحمل كلّ البشريّة في توبتنا، لأنّ خطايانا تمتدّ في العالم لتزيد شرَّه وبرّنا يمتدّ فيه أيضًا ليزيد خيره. مسؤوليّتنا كمؤمنين بالمسيح أن نزيد الإيجابيّة والنّور في العالم، لأنّ الشّرير يبعث في العالم فسادًا ودمارًا وخرابًا مريدًا إبادة الجنس البشريّ. فلنكن من أبناء النّور ونحمل العالم المتألّم صالبين خطاياه على صليب المسيح لكيما يحملنا المسيح فيه على الصليب مخلّصًا العالم فينا ومانحًا الغفران لطالبيه.
دينونة المسيح نار حبّ إلهيّ تحرق الأشرار وتمنح الدّفء والحنان للأبرار. الشّرير هو من يدين غيره والبار هو من يدين نفسه...
ومن استطاع أن يَقْبَل فليَقْبَل
+ أنطونيوس
مـتروبوليــت زحلة وبعلبك وتوابعهـما
طروباريّة القيامة (باللّحن الأوّل)
إنّ الحجرَ لمّا خُتم من اليهود، وجسدَك الطاهر حُفظ من الجُند، قمتَ في اليوم الثالثِ أيّها المخلّص مانحًا العالَم الحياة. لذلك، قوّاتُ السّماوات هتفوا إليك يا واهبَ الحياة: المجدُ لقيامتك أيّها المسيح، المجدُ لمُلكِكَ، المجدُ لتدبيرِكَ يا مُحبَّ البشرِ وحدَك.
طروباريّة القدّيس ليونديوس (باللّحن الثّالث)
ليونديوس مجاهدَ المُخَلّص، في أتعابك قد انتصـرتَ، إذ أعطاكَ الله القوّةَ في الجسد، فمثلَ ليثٍ أقدمْتَ على الجهاد، لكي تُحطّمَ عِزَّة المحارِبين. فيا أيّها الشّهيدُ المجيد، تشفّع إلى المسيحِ الإله، أن يمنحَنا الرحمةَ العُظمى.
القنداق (باللّحن الرّابع)
يا شفيعةَ المَسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطةَ لدى الخالِق غيْرَ المرْدودةِ، لا تُعرِضي عَنْ أصواتِ طلباتِنَا نَحْنُ الخَطأة، بَل تداركينا بالمعونةِ بما أنّكِ صالِحة، نحنُ الصارخينَ إليكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعةِ وأسرَعي في الطّلبةِ يا والدةَ الإلهِ المتَشفّعةَ دائماً بمكرِّميك.
الرّسالة (رو 2: 10-16)
لتكُن يا ربُّ رحمتُكَ علينا
ابتهِجوا أيُّها الصدّيقون بالربّ
يا إخوة، المجدُ والكرامَةُ والسلامُ لكلِّ مَن يفعَلُ الخيرَ من اليهودِ أوّلاً ثمَّ من اليونانيّين، لأنْ ليسَ عندَ اللهِ محاباةٌ للوجوه. فكلُّ الذين أخطأُوا بدونِ الناموسِ فبدون الناموس يهلِكُون وكلُّ الذين أخطأُوا في الناموسِ فبالناموسِ يُدانون، لأنَّهُ ليسَ السامِعونَ للناموسِ هم أبراراً عندَ اللهِ بل العامِلونَ بالناموسِ هم يُبرَّرون. فإنَّ الأممَ الذينَ ليسَ عندهُمُ الناموس، إذا عملوا بالطبيعة بما هو في الناموس، فهؤلاء، وإن لم يكن عندهم الناموس، هم ناموسٌ لأنفسهم، الذين يُظهِرونَ عمل الناموس مكتوباً في قلوبهم وضميرُهم شاهدٌ وأفكارُهم تشكو أو تحتَجُّ فيما بينها، يومَ يَدينُ الله سرائرَ الناسِ بحسَبِ إنجيلي بيسوعَ المسيح.
الإنجيل (متّى 4: 18-23- (متّى 2))
في ذلك الزمان، فيما كان يسوع ماشياً على شاطئ بحرِ الجليل رأى أخَوَين وهما سمعانُ المدعوُّ بطرسَ وأندَراوسُ أخوهُ يُلقيانِ شبكةً في البحر (لأنَّهما كانا صيَّادَين). فقال لهما هلمَّ ورائي فأجعلَكما صيَّادَي الناس. فللوقتِ تركا الشباكَ وتبعاهُ. وجاز من هناك فرأى أخَوَينِ آخرَينِ وهما يعقوبُ بنُ زبَدَى ويوحنَّا أخوهُ في سفينةٍ معَ أبيهما زبَدَى يُصلِحانِ شباكَهما، فدعاهما. وللوقتِ تركا السفينَةَ وأباهُما وتبعاهُ. وكانَ يسوعُ يطوفُ الجليلَ كلَّه يعلّمُ في مجامعهم ويكرزُ ببشارةِ الملكوتِ ويَشفي كلَّ مرضٍ وكلَّ ضُعفٍ في الشعب.
حول الإنجيل
"هلمّ ورائي فأجعلكما صيادي الناس"
من ثمار الرّوح القدس، هي القداسة وعمل الصّلاح، دعوة الرّبّ يسوع للإنسانيّة لإشراكها في المجد الالهيّ الّذي أعدّ قبل إنشاء العالم، هذه الدّعوة نابعة من الحبّ الإلهيّ الّذي لا ينضب، دعوة إلى الاتِّحاد به "كونوا قدّيسين كما أنّ أباكم السّماويّ قدّوس".
في كلّ دعوة هناك الدّاعي والمَدعو، وهذه الدّعوة عامّة أي أنّها نابعة من اللّه وهو الدّاعي إلى كلّ من يطلب الخلاص لنفسه ويكون المَدعو.
من جهةٍ هناك صوت اللّه، ومن جهة أخرى قبولك لهذا الصوت. خلق اللّه الإنسان على صورته أي أعطاه حريّة الإختيار، فالنّعمة الإلهيّة لا تفعل عكس مشيئة الإنسان. الخالق احترم حريّة الإنسان وهو واقف على الباب يقرع منتظرًا تفاعلك مع مبادرته.
وفي كلّ دعوةٍ هناك خدمة مُحدَّدة، فإذا قبلتَ الدّعوة وقُمتَ بخدمتك بِوَرَع وخوف اللّه بتواضعٍ وصبر، بإيمان وفرح تبلغ إلى ملء قامة المسيح -وهو المثال- أي التّألّه، وتُعاين النّور الإلهيّ كما عاينوه الرّسل الّذين تركوا الشِّباك أي أنّهم تركوا مصدر عيشهم لِيَصيروا بعد القيامة صيّادي النّاس مُمتَلئين من الرّوح القُدس ومَنارةً مُشِعّةً لكلّ المَسكونة.
فلنَسْعَى، يا إخوة، إلى أن نسمع دعوة اللّه لنا من خلال الإنجيل ونُلبّي هذه الدّعوة بتواضعٍ وفرحٍ، لنَتّحِد به لئلّا نلبث خارج خدر المسيح.
أخبار
الكنيسة الرومانية تكرّم الإيقونة العجائبية لوالدة الإله الموجودة في دير نيامت Neamț
في آخر دورةٍ له، أضاف المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية الرومانية عيداً جديداً إلى تقويمه الطقسي مكرّماً فيه إيقونة والدة الإله العذراء القائدة والموجودة في دير نيامت (Neamț) في الشمال الشرقي لرومانيا.
فقد قرر المجمع يوم الخميس في 31 أيار 2018 أنه سيتم الاحتفال بهذا العيد الجديد في 9 تموز ابتداءً من عام 2019، وذلك بناء على الاقتراح المقدّم من قبل مجلس مطرانية مولدافيا وبوكوفينا. جاء هذا الخبر بحسب تقارير وكالة باسيليكا للأنباء في الكنيسة الرومانية.
وفي الجلسة نفسها تمّ التصديق على نصوص السنكسار والغروب والسحر والطروبارية والقنداق بالإضافة إلى خدمة المديح الخاصة بهذا العيد من أجل تكريم الإيقونة.
أضافت الكنيسة الرومانية عددًا من الأعياد إلى تقويمها في السنوات الأخيرة. فقد كرّمت الكنيسة في شهر شباط إيقونة "سيرياكا" العجائبية لوالدة الإله والموجودة في دير غيغيو. كما تمت إضافة القديسة مطرونة من موسكو إلى التقويم في الدورة نفسها للمجمع المقدس.
كما تمّ تكريم القديسين دانييل وميصائيل من دير تورنو، والقديسين نيوفيطس وميلاتيوس من دير ستانيسوارا في شهر شباط 2016م، وتكريم المطران يعقوب بوتينيانول من مولدوفا، والآباء سيلاس وناثان وبايسييوس من دير سيهاستريا بوتني في شهر أيار 2017، وتكريم المطران يوسف نانييسكو والناسك جورجي لازار في شهر آذار من هذا العام.
معلومات عن الإيقونة العجائبية
تعدّ الإيقونة العجائبية لوالدة الإله في دير نيامت Neamț أقدم إيقونة موثّقة في رومانيا، وتعتبر الأكثر قيمةً من الناحيتين التاريخية والروحية.
تم التبرّع بالإيقونة إلى الأمير ألكساندر حاكم مولدافيا في عام 1401م من قبل الإمبراطور البيزنطي مانويل باليولوغوس. وقد عزّزت هذه الإيقونة الإيمان المسيحي الأرثوذكسي للحكام والرهبان والمؤمنين في جميع أنحاء رومانيا وذلك على مدى أكثر من 600 عام.
تعتبر هذه الإيقونة نسخة عن إيقونة لوالدة الإله رُسمت بتكليف من القديس جرمانوس في عام 665م في اللدّ.
في بداية فترة اضطهاد الإيقونات في أيام الامبراطور البيزنطي ليون الأرمني في عام 714م، تمّ إخفاء الأيقونة. وفي عام 716م تم إرسالها سراً من قبل القديس جرمانوس إلى البابا غريغوريوس الثالث في روما، وبقيت الإيقونة العجائبية في كاتدرائية القديس
بطرس في روما لمدة 106 أعوام.
بعد انتصار الأرثوذكسية في الشرق، ونهاية فترة اضطهاد الإيقونات، أعاد البابا سيرجيوس الثاني الإيقونة إلى القسطنطينية، وتم استقبال الإيقونة باحتفالٍ مهيب من قبل الإمبراطورة القديسة ثيودورا والقديس ميثوديوس بطريرك القسطنطينية والمؤمنين في الإمبراطورية البيزنطية، وقد بقيت الإيقونة في دير هيليوباترا Heleopatra لمدة 555 عاماً.
عام 1401م أرسل الإمبراطور مانويل باليولوغوس ثلاث إيقونات تم تقديمها لتعزيز التحالف بين الإمبراطورية البيزنطية وإمارة مولدوفا وهي:
- إيقونة للحاكم ألكساندر، والمعروفة الآن بالإيقونة العجائبية للقديسة حنة في دير بيستريا Bistrița في رومانيا.
- إيقونة لزوجته الملكة حنة، والمعروفة الآن بالإيقونة العجائبية لوالدة الإله في دير أغابيا Agapia في رومانيا.
- إيقونة للمتروبوليت يوسف موات والمعروفة الآن بالإيقونة العجائبية لوالدة الإله في دير نيامت Neamț في رومانيا، والتي تمّ تقديمها في السابق إلى دير هيليوباترا Heleopatra في القسطنطينية من قبل القديس جرمانوس.
بقيت الإيقونة في كنيسة القديس جاورجيوس الأرثوذكسية بالقرب من بلاط أمير مولدوفا لمدة 14 عاما. وفي عام 1415م تم إحضارها إلى دير نيامت Neamț واستقرت فيه إلى اليوم.
خلال الغزو العثماني في حزيران 1821م، تم إخفاء الإيقونة تحت الأرض في جبال روسو حتى تشرين الأول عام 1822م. واليوم يوجد إسقيط صغير باسم "الإيقونة" في جبال روسو في الموقع حيث تم إخفاء الوثائق المسيحية القيمة وكل ما يتعلّق بالكنيسة بأمان في عام 1821م.
يتم حفظ هذه الإيقونة العجائبية بشكل جيد في دير نيامت Neamț نظراً لقدمها، وهي مغطاة بغلاف فضي مذهب منذ عام 1853م.
تأسيس كابلا على اسم القديس هيرمان من ألاسكا في جزيرة Valaam
سيتم تكريم أول قديس في أمريكا وهو القديس هيرمان من ألاسكا وذلك في الدير الذي ترهّبن فيه جزيرة فالام في شمال شرق روسيا وذلك ببناء كابلا (كنيسة صغيرة – مزار)على اسمه.
تم وضع حجر الأساس لكابلا من أجل تذكار القديس الناسك هيرمان مبشّر ألاسكا وأميركا، وجرت صلاة تبريك المكان الذي ستبنى فيه في جزيرة فالام (Valaam) يوم الخميس في 24 أيّار، أي اليوم الذي تعيّد فيه الكنيسة لقديسين بارزين هما القديسين كيرلس وميثوديوس مبشّري الشعوب السلافية. جاء الخبر بحسب تقارير الموقع الرسمي للدير.
يُدعى القديس هيرمان بحق مبشّر أمريكا، وتعتبره الكنيسة معادلاً للرسل. كان راهباً متواضعاً، لم يكن يريد سوى حياة الصحراء، لكنه أصبح المبشّر الرئيسي للرب يسوع في أمريكا حيث عاش بقية أيامه. أثبت من خلال جهاده الشخصي أنه لا المال ولا السلطة هي التي تغلب، بل الحب والوداعة والصبر. قام بنشر الأرثوذكسية الحقّة. ولما لم يكن هناك أي دعم آخر غير إيمانه المتّقد فكان القديس هيرمان يردّد: "أنا أقل خادمٍ للناس".
أقوال للقدّيس باييسيوس الآثوسيّ:
* لا يطلبنّ الواحد من الله، لا أنواراً ولا مواهب ولا شيئاً آخر سوى التوبة فقط: توبة وبعدها توبة.
* علينا ألا نكتسب الرّوح العالميّة. يريد أهل العالم عملاً قليلاً وحتى بطالةً كلّية مع مال كثير، والتلاميذ أن يأخذوا علامات جيّدة دون أن يدرسوا. حاولوا أن تجاهدوا. حياتنا كلّها تعب.
* بالنسبة لتربية الأولاد كان يوصي: "يحتاج الأولاد إلى الصلاة الكثيرة لكي يسلكوا طريقاً حسنة. علينا ألاّ نتساهل معهم لئلاّ يكتسبوا ميوعة ولا نقسو عليهم لئلاّ ينفروا. السرّ هو أن نعرف إلى أي حدّ علينا أن نشدّ الحبل. لا يحسن أن يدخل الأولاد في نقاش مع الكبار.
* ما يعيق الإنسان في التقدّم الروحي هو أن عقلَه لا يعمل في ما ينفعه روحيًّا بل في أمور أخرى.