Menu Close
090225

نشرة كنيستي

نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.

أُنقُر على الملف لتصفُّح نشرة كنيستي

كما يمكن قراءة النص الكامل في المقطع أدناه.

أحد الفرّيسيّ والعشّار      

العدد 6

الأحد 09 شباط 2025  

اللّحن 8- الإيوثينا 11

أعياد الأسبوع: *9: وداع عيد الدُّخول، الشَّهيد نيكيفوروس *10: الشَّهيد في الكهنة خارالمبوس العجائبيّ، البارّ زينون *11: الشَّهيد في الكهنة فلاسيوس ورفقته، الملكة ثيوذورة *12: القدّيس ملاتيوس بطريرك أنطاكية *13: الرَّسولَيْن برسكيلَّا وأكيلَّا، البارّ مرتينيانوس *14: البارّ مارون النَّاسك، البار أفكسنديوس *15: القدّيس أونيسموس أحد الرُّسُل السَّبعين، البارّ إفسابيوس.

كلمة الرّاعي 

الاستعداد للصَّوْم الكبير المقدَّس

لنهرب من الكبرياء ولنتعلَّم الاتِّضاع

في كلّ عام نكرِّر أزمنة ليتورجيّة أهمّها زمن الصَّوْم الكبير المقدَّس وأسابيع تحضيراته. تكرار هذه الأزمنة  ليس روتينًا واجترارًا لماضٍ بل هو خبرة جديدة مُشبَعة بروح الحنين إلى البركات الَّتي اختبرناها سابقًا في سعي لطلب نِعَمٍ جديدة وخبرات في الرُّوح القدس لحياة متحرِّكة نحو التَّشبُّه في المسيح يسوع الرَّبّ بالصَّلاة والصَّوْم ...

الأحد الأوَّل في استعدادنا هو "أحد الفرّيسيّ والعشّار"، الّذي يدفعنا إلى التَّأمُّل في واقع الإنسان المؤمن والخاطئ، والتَّمييز بين الكبرياء والتَّواضُع، وبين التَّقوى الظّاهِريّة والتَّقوى القلبيّة الخَفيَّة، وبين الصَّلاة الخارجيَّة والصَّلاة القلبيَّة، بين البِّرّ الذَّاتيّ السَّطحيّ والوَهميِّ بالأعمال والبِرُّ بالتَّوبة العميقة الصَّادِقة...

هذه التَّحضيرات الَّتي جزءٌ منها هو زمن الصَّوْم الكبير بِحَدِّ ذاته غايتها الفصح أن نصل إلى القيامة والحياة الأبديَّة، هذا هو المبتغى الأخير والَّذي هو الاتّحاد بالله والعَيْش معه وفيه وله ومنه وإليه...

*             *             *

يقول القدِّيس باسيليوس الكبير: "الكِبرياء هو أصلُ كلِّ خطِيئةٍ، بينما التَّواضُع هو أساسُ كلِّ فضيلة". من الكبرياء ينبع الشَّرّ والسُّقوط مِنْ حضرة الله، وفي أصل كلّ خطيئة تجد الكبرياء رابضًا، لأنّ الكبرياء هو، كما يقول القدِّيس أنطونيوس الكبير: "العدوّ الأكبر للرُّوح، إذ يجعل الإنسان يعتقد أنَّه قادرٌ على كلِّ شيء بدون الله". هذا هو بيت الدَّاء، أنّ الإنسان المتكبّر لا يُريد الله في حياته لأنّه لا يَحتاجه إذ يظنّ بأنّه قادرٌ أنْ يحقِّق حياته وأهدافه بدون الله وبقوّته ومشيئته الذّاتيّتَين. مِنْ هنا، يمكن للمتكبِّر أن يستخدم كلمة الله نفسها ليصنع مشيئته لا مشيئة الله، تمامًا كما في مَثَل الفرِّيسيّ والعَشَّار حيث يستغلُّ الفرِّيسيّ إتمامه لحرف الشَّريعة ليجعل نفسه بِحُكم ذاته بارًّا وديَّانًا على العَشَّار الخاطئ بحسب نظرة النَّاس إليه، لأنّ النَّاس يَحكُمون بحسب الظَّاهر! (راجع يوحنَّا 7: 24) وتاليًا لا يقدرون أنْ يحكموا حكمًا عادلًا لأنَّهم لا يملكون معرفة ما في الكلى والقُلوب (راجع إرمياء 17: 10)... مشكلة الفرِّيسيّ وكبرياؤه أنّه جعل نفسه مكان الله فقرَّر أنّه بارّ نفسه وأدان العَشَّار.

*             *             *

أيُّها الأحبَّاء، فلنَهرُب من الكبرياء ولنتعلَّم الاتِّضاع لأنّ "الكبرياء يُبْعِد الإنسان عن الله، بينما التَّواضع يقرِّبُه من السَّماء" (القدِّيس يوحنَّا الذَّهبيّ الفَم). الكبرياء يُبعد الله عنك، إذْ يَقُول الكتاب صراحة: "مَكروه الرَّبّ كلّ متكبِّر القلب. يدًا بيد لا يتبرّأ" (أمثال 5: 16). بينما التَّواضع يُقَرِّبك من الله ويجعلك شبيهًا به لأنّ الرَّبَّ يسوع يطلب منّا أن نتعلَّم منه الوَداعة والتَّواضع أي أن نتمثَّل ونَقتدي به (راجع متّى 12: 38). وفي هذا الإطار يقول الذَّهبيّ الفمّ: "لا يوجد شيء أقوى من التَّواضع، إذْ يجعل الإنسان محبوبًا لدى الجميع" بينما الكبرياء يجعل الإنسان مَكرُوهًا ومَرفوضًا من الجميع رغم أنّهم، إذا كان ذو نفوذ وسلطة ومال، قد يَجتمعون حوله ويتملُّقونه طمعًا بالمصلحة، أمّا المتواضع فهو وإن كان فقيرًا فهو يغني كثيرين (راجع 1 كورنثوس 10: 6)، وإذا ظنّه النَّاس حزينًا لكنّه فرح بتوبته، وإن رأوا أنّ لا شيء له فهو يملك كلّ شيء، لأنّ من له الله قد اقتنى الكنز الأبديّ وهو يعيش منه وبه من الآن وإلى الدّهر. قمّة الغباء الكبرياء وكمال الحكمة التَّواضُع... التَّواضُع والمحَبَّة لا ينفصلان لأنّ المحَبَّة تنسكب تعزيةً ورحمةً وغفرانًا وتبريرًا أمّا الكبرياء فملؤه الأنانيّة والدَّيْنُونة والظُّلم ...

ومن له أذنان للسَّمْع فليسمع...

+ أنطونيوس

متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما

طروباريّة القيامة (باللَّحن الثّامن)

انْحَدَرْتَ مِنَ العُلوِّ يا مُتحنِّن. وقَبِلتَ الدَّفنَ ذا الثّلاثةِ الأيّام. لكي تُعتقَنا مِنَ الآلام، فيا حياتَنا وقيامتَنا يا رَبُّ المجدُ لك.

طروباريّة دخول السّيّد إلى الهيكل(باللّحن الأوّل)

إفرحي يا والدةَ الإلهِ العذراءَ المُمتلئةَ نعمة، لأنَّ منكِ أشرقَ شمسُ العدلِ المسيحُ إلهُنا، مُنيرًا لِلَّذِينَ في الظَّلام. سُرَّ وابتَهِجْ أنتَ أيّها الشّيخُ الصِّدّيق، حاملًا على ذِراعَيكَ المُعتِقَ نفوسَنا، والمانحَ لنا القيامة.

قنداق دُخول السَّيِّد إلى الهيكل (باللَّحن الأوّل)

يا مَنْ بمَوْلِدِكَ أيُّها المسيحُ الإله، المُستَوْدَعَ البَتوليّ قدَّسْتَ. ويَدَيْ سمعانَ كما لاقَ بارَكْتَ. وإيّانا الآن أدركتَ وخلَّصْتَ. إحفَظْ رعيَّتَكَ بسلامٍ في الحروب وأيِّد الَّذين أحببتَهُم، بما أنَّكَ وحدَكَ مُحبٌّ للبَشَر.

الرّسالة (2 تيمو 3: 10- 15)

صَلُّوا وَأَوْفُوا الرَّبَّ إِلَهَنَا.

اللهُ مَعْرُوفٌ فِي أَرْضِ يَهُوذَا.

يَا وَلَدِي تِيمُوثَاوُس، إِنَّكَ قَدِ اسْتَقْرَيْتَ تَعْلِيمِي وَسِيرَتِي وَقَصْدِي وَإِيمَانِي وَأَنَاتِي وَمَحَبَّتِي وَصَبْرِي وَاضْطِهَادَاِتي وَآلامِي، وَمَا أَصَابَنِي فِي أَنْطَاكِيَةَ وَإِيقُونيَةَ وَلِسْتَرَة، وَأَيَّةَ اضْطِهَادَاتٍ احْتَمَلْتُ، وَقَدْ أَنْقَذَنِي الرَّبُّ مِنْ جَمِيعِهَا. وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الـمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ. أَمَّا الأَشْرَارُ وَالـمُغْوُونَ مِنَ النَّاسِ، فَيَزْدَادُونَ شَرًّا مُضِلِّينَ وَمُضَلِّينَ. فَاسْتَمِرَّ أَنْتَ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَهُ وَأَيْقَنْتَ بِهِ، عَالِمًا مِـمَّنْ تَعَلَّمْتَ، وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الكُتُبَ الـمُقَدَّسَةَ القَادِرَةَ أَنْ تُصَيِّرَكَ حَكِيمًا لِلْخَلاصِ بِالإِيمَانِ بِالـمَسِيحِ يَسُوعَ.

الإنجيل (لو 18: 10- 14)

قَالَ الرَّبُّ هَذَا الـمَثَلَ: إِنْسَانَانِ صَعِدَا إِلَى الهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، أَحَدُهُمَا فَرِّيسِيٌّ وَالآخَرُ عَشَّارٌ. فَكَانَ الفَرِّيسِيُّ وَاقِفًا يُصَلِّي فِي نَفْسِهِ هَكَذَا: أَللهُمَّ إِنِّي أَشْكُرُكَ لِأَنِّي لَسْتُ كَسَائِرِ النَّاسِ الخَطَفَةِ الظَّالِمِينَ الفَاسِقِينَ، وَلا مِثْلَ هَذَا العَشَّارِ. فَإِنِّي أَصُومُ فِي الأُسْبُوعِ مَرَّتَيْنِ، وَأُعَشِّرُ كُلَّ مَا هُوَ لِي. أَمَا العَشَّارُ، فَوَقَفَ عَنْ بُعْدٍ، وَلَـمْ يرِدْ أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، بَلْ كَانَ يَقْرَعُ صَدْرَهُ قَائِلًا: أَللَهُمَّ ارْحَمْنِي أَنَا الخَاطِئَ. أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ هَذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّرًا دُونَ ذَاكَ، لِأَنَّ كُلَّ مَنْ رَفَعَ نَفْسَهُ اتَّضَعَ، وَمَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ ارْتَفَعَ.

حول الإنجيل

ها قد أشرق ربيع الصَّوْم  الكبير، والكنيسةُ المقَدَّسَة، تتَهيَّأ لتَسْتَقبِل أيَّامَه المبارَكة بكتاب "التّريودي" الَّذي يَضُمُّ بين دَفّتَيْه الكثير من الصَّلوات، والَّتي تَحُثُّ على التَّوبَة والعوْدَة إلى الله. يُغَطّي كتاب التِّريودي فترة عشرة أسابيع، تبدأ بأحد الفَرِّيسيّ والعَشَّار، لتنتهي بالأسبوع العظيم المقدَّس.

تُعلِمُّنا الكنيسة المقدَّسَة من خلال إنجيل اليوم كيف نُصَلِّي؟ لأنَّ الصَّلاة المقبولة لدى الله تقوم على التَّوْبة الحقيقيَّة المَقْرُونَة بالتَّواضع والاعتراف. وكيف نتهيَّأ روحيًّا للدُّخول في مَيْدانِ الصَّوْم  الكبير؟ وكيف نُجاهِد في سبيل اكتساب الفضائل؟ ولا سِيَّما "التَّواضع" الَّذي هو المدخل الأوَّل للتَّوْبة. يبدأ المثل ب: "إِنْسَانَانِ صَعِدَا إِلَى الْهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، وَاحِدٌ فَرِّيسِيٌّ وَالآخَرُ عَشَّارٌ". ( لو 18 : 10).

 العَشَّار الخاطىء، وقف بعيدًا لم يَجْسُرْ أن يرفع عينيه إلى فوق، يقرع صدره، مُقِرًّا بمَعْصِيَته، وصارِخًا "اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ" (لو 18: 13) حتَّى صار دعاؤه هذا أساسًا للدُّعاء المَعْرُوف عندنا باسم صلاة يسوع : "يا يسوع المسيح ابن الله الوَحيد ارحمني أنا عبدك الخاطىء". فتبرَّر من خطاياه "لأنَّه بالخَطايا ولدتني أمّي" (مز 50 : 5)، ولأنَّ الكُلَّ أخطأوا وأعوَزَهُم مجد الله (رو 3: 23). ونَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّرًا (لو 18 : 14).

أمَّا الفَرّيسيّ  المتشامِخ والمفتَخِر بذاتِهِ وعبادَتِه وأعمالِه، وصَلاتِه المُغلَّفَة بالإدانة والكبرياء، واحتقار الآخَرين "اَللّهُمَّ أَنَا أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي النَّاسِ الْخَاطِفِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاةِ، وَلاَ مِثْلَ هذَا الْعَشَّارِ" (لو 18: 11). فَخَسِرَ بِرَّهُ بذنب كبريائه، وصار مَرْذولًا، ونزل إلى بيته غير مُبرَّرٍ، حامِلًا خطيئته. لذلك نَبَّهَنا القدِّيس باسيليوس الكبير بوصيَّته: "لا ترفع نفسك فوق أيّ شخصٍ آخَر، حتّى فوق كبار الأثمة. كثيرًا ما يُخلِّص التَّواضع الآثم المُرتكب المعاصي الكثيرة والعظيمة". كما لا يجب أن يغيب عن بالِنا أنَّك أمام الله، أيًّا كُنتَ لسْتَ بشَيْءٍ، وأنّك أمام الإخوة لسْتَ بِشَيْءٍ، إذْ يجب أن تعتبرهم جميعًا أعظم منك. فليكن لنا الصَّوْم  المقْبِل فرصةً نكتسبُ فيها التَّواضع إلى الصَّلاة، آمين.

إقتناء سلام الله

إنَّ السَّلام بين الشُّعوب هو مؤقَّت، يَزولُ بظهور مطامعه. هذا السَّلام هو تهدئة مؤقَّتة في عالمٍ متغيِّرٍ بطبيعته الزّائلة، بمنفعته المتغيّرة ومصلحته المتقلّبة. إنَّ كاتب سفر التَّكوين يؤكِّد لنا أنَّ الله لم يَخْلق الانسان لوحده على الأرض بل "ذكرًا وأنثى خلقهم وباركهم الله وقال لهم أثمروا واكثروا واملأوا الأرض.." (تكوين 27:1).  هذه الآية تعني أنَّ الله بارك أيّ شعبٍ مَوْجُود على هذه الأرض وأنَّ له الحَقَّ في الوجود والحياة وأن يعيش بسلام. إنَّ القناعةَ بوجود شعبٍ آخَرٍ وحْدَها تَضْمَنُ لنا السَّلام الدَّائم.

 أمَّا سلامُ الله فهو السَّلام الحقيقيّ، لأنْ وَحْدَهُ الله يُعطينا المحبَّة والعدل لكلِّ البشر بدون استثناء ويُحرِّرُنا من الخطيئة والشَّرّ. الإنسانُ المؤمنُ الَّذي هو على صورة الله يُحبُ الله العادل ويطرحُ الخوفَ خارجًا حسب قَوْل القدِّيس يوحنَّا الرَّسول في رسالته الأولى: "لا خَوْف في المحبَّة، بل المحبَّة الكاملة تطرح الخوْف خارجًا" (4: 18). الله هو سلامُنا لذلك الإيمان به يَحمينا من الشُّرور. الإنسانُ المضطرب والقَلِق لا يستطيعُ أن يُعطي سَلامًا حقيقيًّا أو نهائيًّا.  اللهُ السَّاكنُ فينا هو وحدَه القادر أنْ يُعطينا هدوءًا حقيقيًّا. فلا يستطيعُ أحد أن ينزع منّا سلام الله. نواجهُ اليومَ في هذا العالم اضطرابات ومشاكل كثيرة تُهدِّد حياة البشر وأمْنَهم وسلامَهم. السَّبيلُ الوحيدُ لاقتناء سلام الله هو طاعتُنا ومحبَّتُنا وتسليم ذواتنا له. بدونه لا نقدرُ على فعل أيِّ شيء. لذلك يؤكِّد الرَّسول بولس في رسالته لأهل فيلبّي: "أستطيع كلّ شيء في المسيح الَّذي يقوِّيني" (13: 4). لا نستطيع أن نحصل على السَّلام بقوَّتِنا الذَّاتيَّة لأنَّ داخلنا ليس نقيًّا. إذا لم نَتُبْ عن خطايانا وأهوائنا فلن تكون نفوسنا هادئة. إذا لم نتحرَّرْ من خطايانا لن نعرف السَّلام. دعوةُ الله لنا هي التَّوْبَةُ الَّتي تُحَوِّل الشَّهوات الضَّارَّة إلى شهواتٍ روحيَّةٍ مُنْعِشَة فتؤهِّلنا للتَّألُّه بالنِّعمة الإلهيَّة وتمنحنا السَّلام الحقيقيّ.

نُصَلّي اليوم نحن أبناء المحبَّة والسَّلام لِرَبِّ السَّلام لِيَسْكُبَ سلامَه الحقيقيّ في قلوبنا وقلوب كلّ النَّاس بدل البغضاء والعداوة، وأن يستقرَّ الله في أرضنا هذه المقدَّسَة.