نشرة كنيستي
نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.
الأحد ٨ تشرين الأوّل ۲٠١٧
العدد ۲٦
الأحد (٣) من لوقا
اللّحن ١- الإيوثينا ٧
كلمة الرّاعي
استقامة القلب
”أَحْمَدُكَ بِاسْتِقَامَةِ قَلْبٍ عِنْدَ تَعَلُّمِي أَحْكَامَ عَدْلِكَ“ (مزمور ١١٩: ٧).
البشر، بعامّة، لا يريدون الحقّ لأنّهم ملتوون خدَّاعون في أنفسهم ومع أنفسهم أوَّلًا. من يحتمل الحقّ؟!... من يقبل أن يعترف بأنه خاطئ، أي منافق يعوِّج الحقّ؟!...
قد يقول لك قائل، بأنّ هذا كلام كبير وفيه دينونة... إذا كان الأمر كذلك فكيف تفسِّر تبريرك لنفسك ونظرتك لذاتك بأنَّك بارّ وأنت ترفض أن تقبل بأنَّ الإنجيل هو كلمة لتعيشها في حياتك وليس لتتغنَّى بها أمام الآخَرين. افحص نفسك وكن صادِقًا، هل أنت حقًّا ترغب بعيش الكلمة الإلهيّة وطاعتها طاعة كاملة دون أيّة معارضة ودون أية شروط؟!... هل تعترف بأن المسيح أعطانا ذاته مثالًا، أوَّلًا، ولم يتكلّم بشيء إلَّا وقد عاشه وحقَّقه؟! هل تُقرّ بأنّ كلمة الرّبّ موجَّهة إليك لتعرف ضعفك؟! وهل تعترف بأنّك لا تعيش كلمة الله؟! هل تميِّز الحقّ من الباطِل فيك بتسليط نور كلمة الإنجيل على نواياك وأفكارك وأعمالك؟!...
* * *
” إِنْ قَالَ أَحَدٌ: ’إِنِّي أُحِبُّ اللهَ ‘وَأَبْغَضَ أَخَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ“ (١ يوحنَّا ٤: ٢٠).
مقياس استقامة القلب هو محبَّة الأخ. واستقامة القلب من استقامة الفكر، بدءًا. وأخيرًا، تصير استقامة الفكر من استقامة القلب. لأنَّك تسعى إلى معرفة الحقّ بفكرك وعقلك، ومتى انْتَقَلَت هذه المعرفة إلى قلبك بخبرة التّوبة والصَّلاة بواسطة النعمة الإلهيّة، حينها تصير مُمَيِّزًا للحقِّ في كيانك بحضور المسيح الَّذي فيك. المسيح هو الحقّ، وبقدر ما تماثله بقدر ما تصير شفَّافًا في قلبك وحياتك العلنيّة... لأنَّ روح الرّبّ هو ”روح الحقّ“، كما نقول في صلاتنا.
هذه الشَّفافية تجعلك شاهِدًا شهيدًا لأنَّك لن تقول عن الظُّلمة بأنّها نور ولا عن النّور بأنّه ظلمة. على بداهة هذه المعادلة، لكن واقع البـشـريّة هو الانحراف والاعوجاج، لأنّ البشر، غير المتطهِّرين، لا يحكمون إلّا بحسب أهوائهم وشهواتهم وضعفاتهم وخوفهم من انكسار تماثيل آلهتهم الّتي صنعوها للبشر الَّذين صاروا عبيدًا وعبَّادً لهم وليحافظوا على صورتهم أمام أنفسهم وأمام الآخَرين...
هذه هي مأساة البشريّة: ”عدم استقامة القلب“ أي الميل والسّير وراء الباطِل على صعيد الكيان الدّاخليّ. بكلام آخَر، المسألة هي هل أنت تطلب نعمة التّوبة؟! هل تريد أن تزيل ”قناع أهوائك“ عن قلبك؟!... أم أنت مستريح وراضٍ عمّا أنت فيه من ”الأخلاق“ و“القيم“ الَّتي تسعى جاهدًا ليراها النّاس فيك دون أن تكون هي تعبير عن حقيقة قلبك الخفيَّة؟!...
* * *
”اِسْتِقَامَةُ قَلْبِي كَلاَمِي، وَمَعْرِفَةُ شَفَتَيَّ هُمَا تَنْطِقَانِ بِهَا خَالِصَةً“ (أيوب ٣٣: ٣).
من مخزون القلب يتكلّم اللسان. الإنسان المستقيم هو إنسان عرف نفسه، عرف سقوطه وخطيئته وحـقـارته وجـبـنه وكسله وعدم رغبته بالخلاص بل بتمسّكه بما في هذا العالم أي ”شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ“ (١ يوحنَّا ٢: ١٦).
مستقيم القلب لا يقبل الزّغل والغشّ والمحاباة والتَّزوير، هو يعمل الحقّ برحمة ويصنع الرّحمة في الحقّ أي للراغبين بالتَّحرُّر من كلّ عبوديّة. هؤلاء يسمعون الرّسول بولس يقول لهم: ”لاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ“ (رومية ١٢: ٢).
كلّ شيء في حياتنا له ثمن ندفعه لنحصل عليه، أمّا نعمة الله فهي لا تقدَّر بثمن ولا يمكن أن نقتنيها إلّا بطاعة الرّبّ أي أن نتوب لكيما تتنقَّى قلوبنا وأذهاننا وحواسّنا وعقولنا، فنصير مميِّزين للحقّ من الباطِل ومستعدِّين لكلّ ثمن وتضحية مهما كانت كبيرة لأنّ المسيح هو حياتنا والحقّ الَّذي نطلبه، وهو نور قلوبنا وقدوتنا ومثالنا إلى التَواضع والوداعة لنجد الرّاحة فيه والأمان واستقامة القلب فيه وبنعمة روحه القدّوس...
+ أنطونيوس
مـتروبوليــت زحلة وبعلبك وتوابعهـما
طروباريّة القيامة (اللّحن الأوّل)
إنَّ الحجرَ لما خُتِمَ مِنَ اليهود. وجَسَدَكَ الطاهِرَ حُفِظَ مِنَ الجُند. قُمتَ في اليومِ الثالثِ أَيُّها المُخلِّص. مانحاً العالمَ الحياة. لذلكَ قوّاتُ السماوات. هتفوا إليكَ يا واهبَ الحياة. المجدُ لقيامتِكَ أَيُّها المسيح. المجدُ لِمُلكِكَ. المجدُ لتدبيرِكَ يا مُحبَّ البشرِ وحدك.
القنداق
يا شفيعَةَ المَسيحيِّينَ غَيْرَ الخازِيَة، الوَسِيطَةَ لدى الخالِقِ غيْرَ المَرْدُودَة، لا تُعْرِضِي عَنْ أَصْوَاتِ طَلِبَاتِنَا نَحْنُ الخَطَأَة، بَلْ تَدَارَكِينَا بالمَعُونَةِ بِمَا أَنَّكِ صَالِحَة، نَحْنُ الصَّارِخِينَ إِلَيْكِ بإيمانٍ: بَادِرِي إلى الشَّفَاعَةِ، وأَسْرِعِي في الطَّلِبَةِ يا والِدَةَ الإِلهِ، المُتَشَفِّعَةَ دائمًا بِمُكَرِّمِيكِ.
الرّسالة (۲ كورنثوس ٦:٩-١١)
لِتَكُنْ يا ربُّ رحمتُك علينا
اِبْتَهِجُوا أَيُّها الصِّدِّيقًونَ بالرَّبِّ
يا إخوةُ إنَّ مَنْ يَزْرَعُ شَحِيحًا فَشَحِيحًا أيضًا يحصُدُ ومَن يزرَعُ بِالبَرَكاتِ فَبِالبَرَكاتِ أيضًا يحصُد، كلُّ واحِدٍ كما نَوَى في قلبِهِ لا عَن ابْتِئَاسٍ أو اضطرار فإنَّ اللهَ يُحِبُّ المُعْطِي المُتَهَلِّل. واللهُ قادِرٌ أنْ يَزيدَكُم كُلَّ نِعمَةٍ حتَّى تكونَ لكم كُلُّ كِفايةٍ كُلَّ حينٍ في كُلِّ شَيءٍ فتَزدادُوا في كُلِّ عَمَلٍ صالِحٍ، كما كُتِبَ: إنَّهُ بَدَّدَ، أَعْطَى المَسَاكِينَ، فَبِرهُ يَدُومُ إلى الأبد. والَّذي يَرزُقُ الزَّارِعَ زرعًا وخُبزًا للقُوتِ يَرزُقُكُم زَرْعَكُم ويُكَثِّرهُ ويَزيِدُ غِلالَ بِرِّكُم فَتَسْتَغْنُونَ في كُلِّ شَيءٍ لكُلِّ سَخَاءٍ خالِصٍ يُنْشِئُ شُكْرًا لله.
الإنجيل (لوقا ١١:٧-١٦)
في ذلك الزمان، كان يسوع منطلقاً إلى مدينة اسمها نايين، وكان كثيرون من تلاميذه وجمعٌ غفير منطلقين معه، فلمّا قرب من باب المدينة، إذا ميت محمول، وهو ابنٌ وحيد لأمّه، وكانت أرملةً، وكان معها جماعةٌ كثيرة من المدينة. فلمّا رآها الرَّبُّ تحنَّن عليها، وقال لها: لا تبكي. ودنا ولمس النعش فوقف الحاملون. فقال: أيّها الشابُّ، لك أقول قُم. فاستوى الميْتُ وبدأ يتكلَّم، فسلّمه إلى أمِّه. فأخذَ الجميعَ خوفٌ، ومجَّدوا الله قائلين: لقد قام فينا نبيٌّ عظيمٌ، وافتقدَ اللهُ شعبَه.
حول الرّسالة
في هذا المقطع من رسالة القدّيس بولس الثانية الى أهل كورنثوس، يتناول الرسول موضوع العطاء، ويقرنه بالكميّة والنيّة والشكر! بدءاً بالكميّة المعطاة، يوضح أنّ من يعطي القليل يأخذ القليل ومن يعطي الكثير يفيض بركةً. والعطاء ليس فقط بالمادّة، بل بالجهاد أيضاً، فعلى غرار من يستثمر قليلاً من المال وينال مردوداً قليلاً، كذلك من يجاهد قليلاً، سيشعر بحضور الله قليلاً، أمّا من يتوغّل في الجهاد، فهو كالذي يستثمر الكثير، سينال الجوائز الكثيرة، سيتذوّق الخيرات الآتية، سينعم بالبركات... ولكن لن يتمّ ذلك إن كان العطاء عن "حزنٍ او اضطرار" (٢ كو٩: ٧)، وهنا بهاء الحريّة في المسيح، تلك القيود الـمُـلزِمة التي حطّمها السيّد بمجيئه، ذلك الشعور بواجب العطاء كلّما حزنّا أو أردنا أمراً ما من الله. نحن أحرارٌ، ولا شيء يجبرنا أن نعطي، وحدها المحبّة التي فينا لله هي تقود ذلك العطاء، وحده السرور الناجم عن حضور الله في حياتنا هو الذي يجب أن يحرّك جهادنا، "لأَنَّ الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ" (٢ كو٩: ٧). فماذا نريد أكثر من تلك المحبّة الأبويّة اللامتناهية، التي لن نتمكّن من الشعور بها إلاّ إذا أعطينا الكثير وكرّسنا وقتاً أكثر للصلاة والصوم ومطالعة الكتاب المقدّس وتعاليم الآباء والاشتراك في الأسرار الإلهيّة، بسـرور الابن المتهلّل وشوق العاشق الولهان وفرح الساكن في حضرة الثالوث. وأخيراً، يجب على تلك البركات التي ننالها وتلك الخيرات التي تعود علينا أن تنشئ "بنا شكراً لله" (٢ كو٩: ١١)، أي أن نعترف في كلّ آنٍ، ومهما كبر عطاؤنا وعظم جهادنا، أنّ كلّ عطيّة صالحة هي من العلاء منحدرة، أنّ مصدر كلّ نعمة وكلّ ثروة وكلّ بركة هو الله، وأن نعترف بمحدوديّتنا وسعة غناه، وأن نشكره على ذلك كلّه. والشكر يكون بالتواضع والانسحاق وعدم التباهي والثبات في الإيمان والجهاد والاشتراك غير المنقطع في القدّاس الإلهي، حيث يتجلّى سرّ الشكر الأسمى، وحيث تنفتح السماوات ونتذوّق الملكوت الآتي الذي وعد به اللهُ جميعَ الذين يحبّونه ويعطون الكثير باسمه وبسرور ويشكرونه على الدوام، والى منتهى الدهر، آمين!
تمييز الأرواح
للقدّيس أنطونيوس الكبير
يمكن بسهولة تمييز حضور الأرواح إنْ كانت صالحة أم شريرة، بمساعدة الله. إنَّ رؤية الأرواح المقدسة لا تقترن بالتشويش، لأنها لا تخاصمْ ولا تصيحْ ولا يسمع أحد في الشوارع صوتها (إش ٢:٤٢، مت ١٩:١٢)، لكنها تأتي بهدوء شديد وبلطف، فتحلُّ مباشرة في النفس، الفرح والبهجة والشجاعة. لأنَّ الرب، الذي هو فرحنا، هو معها، وقوة الله الآب أيضاً معها. وتبقى أفكار النفس هادئة وغير منزعجة، وتنظر بنفسها، وهي مستنيرة كما بالأشعة، أولئك الذين يظهرون، إذ تتملكها محبة الإلهيات والأمور الآتية، بل وترغب أنْ تنضم إليها كليةً، إذا كان يمكنها أنْ تغادر معها. لكن إذا كان البعض يخاف، كوننا بشراً، رؤية الأرواح الصالحة، فالذين يظهرون ينزعون الخوف منهم في الحال، كما فعل جبرائيل مع زكريا (لو ١٣:١)، وكما فعل الملاك الذي ظهر للمرأة (المجدلية) عند القبر المقدس (مت ٥:٢٨)، وكما فعل الملاك الذي قال للرعاة "لا تخافوا" (لو ١٠:٢). لأنَّ خوفهم لم ينتج عن جبن، بل من الإحساس بحضور كائنات أعلى. هذه هي إذاً طبيعة رؤية الأرواح الصالحة.
أما بالنسبة إلى الأرواح الشريرة فيكون ظهورها مقروناً بالتشويش، بالضجيج، بالأصوات والصـراخ، كمثل الشغب الحادث من الصِبية الأردياء أو اللصوص. والذي من خلاله ينشأ الخوف في القلب والاضطراب وتشويش الفكر والاكتئاب والحزن واللامبالاة والخوف من الموت وأخيراً الرغبة في الشرور وعدم احترام الفضيلة والعادات المتقلبة.. لذلك كلّما رأيتم أي منظر وخفتم منه فعلموا أنّه من حضور الرواح الشّريرة. أمّا إذا انتُزع خوفكم مباشرة، وحلّ محلّه الفرح الذي لا يعبّر عنه، والابتهاج والشجاعة وهدوء الفكر والجرأة والمحبة نحو الله...فتشجعوا وصلّوا. لأنَّ الفرح والحالة المستقرة للنفس تُظهر قداسة الشخص الحاضر. هكذا تهلل إبراهيم عندما رأى الرب (يو٥٦:٨)، وهكذا أيضاً قفز يوحنا فرحاً عندما سمع صوت والدة الإله (لو٤١:١).
ولتكن هذه أيضاً علامة لكم، إذا ما بقيت النفس خائفة، هذا معناه وجود الأعداء بقربكم، لأنَّ الشياطين لا تنزع الخوف الناتج من وجودها، كما فعل رئيس الملائكة جبرائيل مع مريم وزكريا، لكنها بالأحرى كلمّا رأتْ البشر خائفين تزداد في تضليلهم، حتى يفزع البشر بالأكثر، وفي آخر هجوم تهزأ بهم قائلة، خرّوا واسجدوا. هكذا خدعوا اليونانيين، الذين اعتبروها آلهة زوراً وبهتاناً. لكن الرب لم يدعنا نضلّ بواسطة إبليس، إذ انتهره كلما صاغ ضده مثل هذه الخداعات، قائلاً: "اذهب عني يا شيطان لأنَّه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد" (مت١٠:٤) فلنحتقر إذاً الْمُضل، لأنَّ ما قاله الرب فعله من أجلنا، حتى إذا ما سمعت الشياطين مثل هذه الكلمات منا تُطرد من قبل الرب.
هل أنت يسوع؟
كان بعض رجال الأعمال عائدين إلى بيوتهم بعد انتهاء مؤتمر مهنيّ شاركوا فيه. وكانوا مسـرعين ليصِلوا إلى المطار قبل موعد إقلاع الطائرة، إذْ وعدوا عائلاتهم بالوصول إلى البيت قبل العيد. وبسبب السرعة اصطدم أحدهم بخشبة مرصوص عليها كميّة من التفّاح، وأوقعها على الأرض، فتدحرج التفّاح في كلّ اتّجاه. لم يتوقّف منهم أحد إلاّ واحد عاد أدراجه بعد أنْ أوصى رفاقه أن يتّصلوا بزوجته ويقولوا لها إنّه سيعود على متن الطائرة التالية. ثمّ عاد أدراجه ليساعد بائعة التفّاح، فوجد أنّها فتاة في السادسة عشرة جالسة تبكي وهي عمياء. انحنى، وجمع التفّاحات ووضعها على المصطبة وفيما هو يجمعها، لاحظ أنّ بعضها تضـرّر من سقوطها، فجمعها في سلّة أخرى. ثمّ أخرج مالاً وأعطاه للفتاة معتذراً عن الضرر الذي وقع. وهمّ بالرحيل. استوقفته الفتاة وسألته: يا سيّدي هل أنت يسوع؟ فارتعد الرجل وتوقّف ولم يصدّق أذنيه. هل ظنّتْ الفتاة أنّه يسوع فعلا؟!!
نتعلّم نحن من هذه القصّة أنّه إنْ كانت حياتنا وتصرّفاتنا مثل حياة يسوع وتصرّفاته، لن يرى الناس الفرق. إذا ادّعينا أنّنا نعرف يسوع، فلا يكفي أنْ نعرفَ آيات وأحداثاً من الإنجيل، وأنْ نذهب إلى الكنيسة، بل علينا أنْ نحيا ونتعامل مع الناس كما تعامل هو معهم يوماً بعد يوم (من نشرة راهبات دير القديس يعقوب الفارسي المقطّع—دده).
أخبار
زيارة غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى دار المطرانيّة في زحلة
استقبل راعي الأبرشيّة سيادة المتروبوليت أنطونيوس في دار المطرانية ظهر السبت في ٣٠ أيلول ٢٠١٧ غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في زيارة تأتي من ضمن جولة له في زحلة تستمر ليومين. حضر الاستقبال سيادة المتروبوليت نيفن الصيقلي المعتمد البطريركي في موسكو والمطران جوزف معوض مطران زحلة للموارنة ولفيف كهنة وشمامسة الأبرشية وبعض أعضاء مجلس أمناء المؤسسات الأرثوذكسية.
بداية رحّب راعي الأبرشيّة بالبطريرك الراعي، ونقل له محبّة وسلام صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر، معربًا عن سروره وفرحه وأبناء الأبرشية بزيارة المحبة هذه وحمّله هموم الناس وشؤونهم ليساعد في رفع الصوت من أجل تخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل الشعب. وردّ البطريرك الراعي شاكرا للمتروبوليت الصوري استقباله في هذا الصرح العزيز سيما وأنها ليست الزيارة الأولى بعد الزيارات التي قام بها في عهد المتروبوليت اسبيريدون خوري، الذي تمنى له الصحة والعمر المديد، والمعتمد البطريركي السابق للأبرشيّة المتروبوليت باسيليوس منصور، كما هنأ المتروبوليت نيفن بيوبيله الأربعينيّ. هذا وأثنى على كلمة المتروبوليت الصوري لجهة هموم الناس والأعباء التي يكابدونها مشدّدًا على أن لا يجوز للدولة بأن تغض النظر عن الملفات الحياتية ولا يجوز لها ألَّا تلتفت إلى مواطنيها وترعى شؤونهم. كما وجه تحية لغبطة البطريرك يوحنا العاشر الذي تجمعه به وبسائر بطاركة الشـرق علاقات مودة وتعاون. وقد قدّم المتروبوليت أنطونيوس الصوري أيقونة السيد المسيح وعصا رعاية وكتاب ”القديسون المنسيون“ وقرص مدمّج لقطع مرتلة لوالدة الإله ونشرة ”كنيستي“ التي تصدرها الأبرشية كهدايا تذكارية. والتقطت الصور التذكارية، ودوّن غبطته كلمة في السجل الذهبي قبل أن يغادر لمتابعة جولته.