Menu Close
kanisati

نشرة كنيستي

نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.

الأحد ٤ حزيران ۲٠١٧

العدد ٨

أحد العنصرة

اللّحن والإيوثينا للعيد

كلمة الرّاعي

العنصرة العربون والميراث

عيد العنصرة كان، أساسًا عند اليهود، عيدًا زراعيًّا في الربيع، عيد شكر لحصاد القمح (خروج 23 :166). وسمّي، أيضًا، "يوم البواكير" (عدد 28:26) لأنَّ الشعب كان يجتمع كله مع الكهنة واللاويين ويُقَدِّمون فيه رغيفين من الدَّقيق الَّذي طُحِنَ من غَلَّة الحصاد (لاويين 23:17) ويقدمون عشر ذبائح (لاويين 23:18) ويذكرون المحتاجين ( تثنية 16:11). من هنا اسم "العنصرة" بالعبرية "עצרה" (عَتْصِيرِت) ومعناها إجتماع أو احتفال.

في القرن الثاني قبل الميلاد تطوَّر العيد وأصبح ذكرى نزول الشريعة على موسى في طور سيناء، لأنَّ الشريعة أعطيت خمسين يوماً بعد الفصح، أي بعد عبور الشَّعب العبري من مصر إلى سيناء (خروج 19: 1- 16). من هنا التسمية اليونانيَّة للعيد "Πεντηκοστή" (البندكُستي)، أي "الخمسين" (أنظر : تثنية الاشتراع 16: 9 ولاويين 23: 15و16). وفي وثائق قمران تبدو العنصرة أهم الأعياد التي فيها يحتفلون بتجديد العهد.

*          *         *

الأعياد اليهوديّة كانت رسومًا ورموزًا للأحداث الخلاصيّة الّتي كان الرّبّ مزمعًا أن يتمِّمها. من هنا، صرنا نعيِّد العنصرة كختام الزمن الفصحي بعد خمسين يومًا من أحد القيامة. ويُعتبر عيدُ العنصرة عيد ميلاد الكنيسة. تعلّم الكنيسة أن المسيح مات وقام وصعد بالجسد الى السماوات وجلس عن يمين الله الآب ممجِّدًا الطبيعة البشريّة. ومن ثمّ أتمّ وعده للتلاميذ بإرسال الروح المعزِّي يوم العنصرة (أعمال 2: 23- 32). وعليه فإنّ العنصرة هي مَدُّ الأسرار الخلاصية من التجسُّد إلى الفصح والصعود إلى البشريّة من خلال الكنيسة جسد المسيح في العالم. وقد حلّ الروح القدس على الرسل والتلاميذ الآخَرين الذين كانوا مجتمعين معهم للصلاة مع مريم العذراء في العلّيّة، وكان عددهم حينها نحو مئة وعشرين شخصاً (أع 1: 14-15).

إن يسوع القائم من بين الأموات والذي صعد الى السماوات أرسل روحه القدُّوس، المستقرُّ في الابن أزليًّا، ليستقرّ في الكنيسة ومن خلالها في المؤمنين به ووبواسطتها يَهُبُّ في العالم حيث يشاء، ليشرك الكلّ في حدث سرّ تدبير الله لخلاص البشريّة والخليقة جمعاء. هذا كلّه تمَّ في العنصرة بعد قيامة الرّبّ يسوع المسيح بخمسين يوم (أع 2: 1-11). هذا سرُّ الحياة المسيحيّة "الحياة الجديدة"، هذا عربون القداسة والميراث الآتي وباكورة الخيرات الأبديّة. ها قد خُلقنا من جديد في حوض المعموديّة متّحدين مع الله في ابنه بنعمة الروح القدس فهل نحن نحيا بموجب هذه العطيّة التي لا تقدّر ولا يمكن إدراكها إلا بالروح؟!...

لقد منحنا الرّبّ بالعنصرة الإشتراك في كلّ مراحل ونتائج سرّ تدبيره الخلاصيّ إذ أتْحَدَنا بالمسيح في سرّ الكنيسة، أيقونة الملكوت الآتي والتي تتجلّى ببهائها وحقيقتها السرمديّة في القدّاس الإلهيّ. لقد أدخلنا الثالوث بالعنصرة في سرّ الوحدة معه في شركة حياته الإلهية (Périchorèse)، وصرنا حاصلين على سرّ الحياة الأبديّة بسُكنى الروح القدس فينا بالمسيح الّذي يرفعنا إلى يمين العظمة في أقنومه.

+ أنطونيوس

مـتروبوليــت زحلة وبعلبك وتوابعهـما

الطّروباريّة

مباركٌ أنت أيّها المسيحُ إلهنا، يا من أظهرتَ الصّيّادين غزيري الحكمة، إذ سكبتَ عليهم الرّوحَ القدس، وبهم اصطدتَ المسكونة، يا محبّ البشر المجد لك.

القنداق

وعندما انحدرَ العليُّ مبلبلاً الألسنة، كان للأممِ مقسّماً. وحين وزّعَ الألسنةَ النّاريّة، دعا الكلَّ إلى اتّحادٍ واحد. لذلك باتفاقِ الأصوات نُمجدُّ الرّوحَ الكلّيّ قدسه.

الرّسالة (أعمال الرّسل ١:٢-١١)

لَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ كَانَ الْجَمِيعُ مَعاً بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَصَارَ بَغْتَةً مِنَ السَّمَاءِ صَوْتٌ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ عَاصِفَةٍ وَمَلأَ كُلَّ الْبَيْتِ حَيْثُ كَانُوا جَالِسِينَ وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ. وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا. وَكَانَ يَهُودٌ رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ تَحْتَ السَّمَاءِ سَاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ. فَلَمَّا صَارَ هَذَا الصَّوْتُ اجْتَمَعَ الْجُمْهُورُ وَتَحَيَّرُوا لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ كَانَ يَسْمَعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَتِهِ. فَبُهِتَ الْجَمِيعُ وَتَعَجَّبُوا قَائِلِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَتُرَى لَيْسَ جَمِيعُ هَؤُلاَءِ الْمُتَكَلِّمِينَ جَلِيلِيِّينَ؟ فَكَيْفَ نَسْمَعُ نَحْنُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا لُغَتَهُ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا: فَرْتِيُّونَ وَمَادِيُّونَ وَعِيلاَمِيُّونَ وَالسَّاكِنُونَ مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ وَالْيَهُودِيَّةَ وَكَبَّدُوكِيَّةَ وَبُنْتُسَ وَأَسِيَّا وَفَرِيجِيَّةَ وَبَمْفِيلِيَّةَ وَمِصْرَ وَنَوَاحِيَ لِيبِيَّةَ الَّتِي نَحْوَ الْقَيْرَوَانِ وَالرُّومَانِيُّونَ الْمُسْتَوْطِنُونَ يَهُودٌ وَدُخَلاَءُ كِرِيتِيُّونَ وَعَرَبٌ نَسْمَعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا بِعَظَائِمِ اللهِ!.

الإنجيل (يوحنا ٣٧:٧-٥٢)

 فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ الْعَظِيمِ مِنَ الْعِيدِ وَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَى قَائِلاً: إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ. مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ.  قَالَ هَذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوهُ، لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ بَعْدُ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ قَدْ مُجِّدَ بَعْدُ. فَكَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ لَمَّا سَمِعُوا هَذَا الْكلاَمَ قَالُوا: هَذَا بِالْحَقِيقَةِ هُوَ النَّبِيُّ. آخَرُونَ قَالُوا: هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ!. وَآخَرُونَ قَالُوا: أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مِنَ الْجَلِيلِ يَأْتِي؟  أَلَمْ يَقُلِ الْكِتَابُ إِنَّهُ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ، وَمِنْ بَيْتِ لَحْمٍ، الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَ دَاوُدُ فِيهَا، يَأْتِي الْمَسِيحُ؟ فَحَدَثَ انْشِقَاقٌ فِي الْجَمْعِ لِسَبَبِهِ. وَكَانَ قَوْمٌ مِنْهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ، وَلَكِنْ لَمْ يُلْقِ أَحَدٌ عَلَيْهِ الأَيَادِيَ. فَجَاءَ الْخُدَّامُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ. فَقَالَ هَؤُلاَءِ لَهُمْ: لِمَاذَا لَمْ تَأْتُوا بِهِ؟ أَجَابَ الْخُدَّامُ: لَمْ يَتَكَلَّم قَطُّ إِنْسَانٌ هَكَذَا مِثْلَ هَذَا الإِنْسَانِ!. فَأَجَابَهُمُ الْفَرِّيسِيُّونَ: أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً قَدْ ضَلَلْتُمْ؟ أَلَعَلَّ أَحَداً مِنَ الرُّؤَسَاءِ أَوْ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ آمَنَ بِهِ؟ وَلَكِنَّ هَذَا الشَّعْبَ الَّذِي لاَ يَفْهَمُ النَّامُوسَ هُوَ مَلْعُونٌ.  قَالَ لَهُمْ نِيقُودِيمُوسُ، الَّذِي جَاءَ إِلَيْهِ لَيْلاً، وَهُوَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ: أَلَعَلَّ نَامُوسَنَا يَدِينُ إِنْسَاناً لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ أَوَّلاً وَيَعْرِفْ مَاذَا فَعَلَ؟  أَجَابُوا وَقَالوُا لَهُ: أَلَعَلَّكَ أَنْتَ أَيْضاً مِنَ الْجَلِيلِ؟ فَتِّشْ وَانْظُرْ! إِنَّهُ لَمْ يَقُمْ نَبِيٌّ مِنَ الْجَلِيلِ. ثمَّ كلَّمَهم أيضاً يسوعُ قائلاً أنا هو نورُ العاَلم مَنْ يتبَعُني فلا يمشي  في الظلام بلْ يكونُ لهُ نورُ الحياة.

حول الإنجيل

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم بعيدٍ عظيمٍ، يُعَدُّ من أهمّ أعيادها، وهو عيد العنصرة أو عيد حلول الروح القدس. وهذا العيد هو أحد الأعياد السيّديّة الكبرى الخاصّة بالسيّد المسيح، ويقع بعد خمسين يوماً من عيد القيامة المجيد، ويشير إلى حلول الروح القدس الذي يؤلّف الخليقة كلّها ليكون منها جسد المسيح الواحد أي الكنيسة المقدّسة، كقول الكتاب: "الذي جعل الإثنين واحداً ونقض حائط السياج المتوسّط أي العداوة" (أف ١٤:٢).

وكما امتلأ رسل المسيح بالروح القدس هكذا نحن كلّنا مدعوّون للامتلاء بالروح القدس على لسان معلّمنا بولس الرسول القائل "لا تسكروا بالخمر الذى فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح" (أف ٨:٥). إنّ الروح القدس يعطي للإنسان على قدر استعداد الإنسان، فهو لا يكفّ عن العطاء ما دام الإنسان يفتح قلبه ويتجاوب معه، ومنذ أن حلّ الروح القدس على الرسل وهو يعمل في الكنيسة من خلال أسرارها المقدّسة فيحلّ ويملأ ويبارك كلّ من يمارس هذه الأسرار. والامتلاء بالروح القدس يأتي أيضاً عن طريق الإيمان الصادق والعبادة الحارّة من أصوام وصلوات وتسابيح مع ممارسة وسائط النعمة الأخرى المتعدّدة. وإذا امتلأ الإنسان من الروح القدس يصبح إنساناً روحانياً، يسلك بالروح، فلا يكمل شهوات الجسد ويعطي للروح القدس الساكن فيه فرصة أن يعمل فيه. كما أنّ الروح القدس يرشد ويعلّم ويذكّر، فقد قال الربّ يسوع: "وأمّا المعزّي، الروحُ القدسُ، الذي سيُرسلُهُ الآبُ باسمي، فهو يعلّمكم كلّ شيء، ويذكّركم بكلّ ما قلتُهُ لكم." (يو٢٦:١٤)، وحينما يعمل الروح القدس في نفس الإنسان، تنمو وتزدهر وتأتي بثمار حلوة روحانيّة كثيرة كما قال بولس الرسول في رسالته إلى غلاطيه: "وأما ثمر الروح فهو محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، ايمان، وداعة، تعفّف" (غلا٥: ٢٢).

العنصرة، اذاً، هي حلول الروح القدس على التلاميذ في العليّة بحسب وعد المسيح، وتأتي أهميّة هذا الحدث العظيم من أنّه حقّق قول الربّ يسوع المسيح: "لأنّ يوحنا عمّد بالماء وأما أنتم فستتعمّدون بالروح القدس ليس بعد هذه الأيام بكثير" (أع١: ٥)، حيث أنّ معمودية الروح القدس هي التي تحقّق الولادة الثانية أي هي التي تجعل الإنسان ابناً لله.

القديستان مريم ومرتا أختا لعازر

وورد الكلام عنهما في إنجيلي لوقا ويوحنّا. هما من قرية بيت عنيا. مرثا كانت الكبرى وهي التي يؤثر قول السيّد لها: "مرتا مرتا, أنتِ تهتمّين وتضطربين من أجل أمورٍ كثيرة ولكن الحاجة إلى واحد" (لو41:10). أمّا مريم فقال السيّد عنها أنّها اختارت النصيب الصالح الذي لن يُنزع منها لأنّها: "جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه" (لو39:10). وقد ارتسم في الوجدان ما فعلته ليسوع, بعد إقامة لعازر أخيها وقبل الفصح بستّة أيام, يوم صنعوا له عشاء, حين أخذت "مريم مناً من طيب ناردين خالص كثير الثمن ودهنت قدمي يسوع ومسحت قدميه بشعرها" (يو3:12). لهذا عُرفت  مريم بـ "التي دهنت الربّ بطيب ومسحت رجليه بشعرها" (يو2:11). من جهة أخرى, أعلن السيّد لمرتا قوله: "أنا هو القيامة والحياة. مَن آمن بي ولو مات فسيحيا. وكل مَن كان حيّاً وآمن بي فلن يموت إلى الأبد". هذا أتبعه الربّ يسوع بسؤال مرتا: "أتؤمنين بهذا", "فقالت لهُ: نعم يا سيّد. أنا قد آمنت أنّك أنتَ المسيح ابن الله الآتي إلى العالم"(يو37:11).

بعد الصعود الإلهي قيل عن مريم ومرثا أنّهما رافقتا لعازر أخاهما لينشروا معاً الخبر السار بشأن القيامة في مواضع شتّى. (من كتاب سير القديسين)

خصائص التفكير الديني للشرق  والغرب

إنَّ بعض النسّاك الغربيين يتخيلون حياة المسيح تخيلاً واضحاً إلى درجة أنهم حاولوا مقارنة أنفسهم به، وأصبح الدم يسيل من الجروح في أيديهم وأقدامهم، وكان يُعتبر ذلك علامة القداسة عند الكاثوليك. أما النساك القديسون الشرقيون فلم يحاولوا رؤية إلا شيء واحد وهو بحر خطاياهم معتبرين مقارنة أنفسهم بالمسيح كبرياءً رهيباً بل قمة الكبرياء. كان الغرب يشبه جندياً شاباً شهر سيفه، أما الشرق فشيخاً حكيماً لوّح الشيب رأسه. كانت رغبة الغرب هي إنزال الملكوت السماوي إلى الأرض وبناء فردوس على الأرض بوسائل أرضية. أما الشرق فكان دائماً يدفع الجزية لقيصر ويهيئ الطريق إلى ملكوت السماوات في قلب الإنسان والانتقال إلى مملكة أبدية غير أرضية. الغرب نشيط متحرك ولكن كل نشاطه موجه إلى الخارج، أما الشرق فقد وجّه ديناميكيته الروحية داخل نفسه. إن الحضارة الغربية مثل موجة ضوء كبيرة ولكن هذا الضوء متشتت تخترقه ألوان أرضية مخلتفة. أما الشرق فهو ضوء مركّز على نقطة واحدة وبالتالي له القدرة على التحول إلى لهيب. كان الغرب يحبّ الأرض ويرى الدنيويات في السماء. أما الشرق فكان يحبّ السماء ويرى في الأشياء الأرضية رموزاً سماوية ويبحث عن الصور الأبدية في الدنيويات المؤقتة. كان لا بد من وجود قيادة مركزية وسلطة قوية وطاعة مطلقة ليتحقق انتصار الجيش على العدو، لذلك أنشأ الغرب تركيباً كنسياً يشبه النظام الملكي. أما الشرق فكان يبحث عن قوة مختلفة تماماً لمحاربة عدو الخير وهي قوة الاتضاع التي تتجلى فيها قوة الروح الحقيقية. (الأرشمندريت رافائيل كاريلين)

أخبار

+ ترأس سيادة المتروبوليت أنطونيوس الصوري راعي الأبرشية صلاة السحرية وقداس عيد صعود ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الى السموات في كاتدرائية القديس نيقولاوس زحلة مساء الخميس ٢٥ أيار ٢٠١٧. خدم القداس الأب مارون جبور كاهن الرعية وكانت عظة لصاحب السيادة حول العيد ومعانيه.

+ ترأس سيادة المتروبوليت أنطونيوس الصوري قداس أحد الآباء في كنيسة سيدة الزلزلة زحلة صباح الأحد ٢٨ أيار ٢٠١٧. خدم القداس الأب جورج س.معلوف والأب جورج سعدا والأب يوسف المر ورئيس الشمامسة إرمياء عزام والشماس نكتاريوس ابراهيم والإيبوذياكون صموئيل سعيفان  بحضور عدد من المؤمنين.

+ ببركة صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس تقيم مدرسة القديس باييسيوس للموسيقى البيزنطية في أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما دورة مكثفة لتعليم الموسيقى البيزنطية في تاريخ ٣ تموز ولغاية ٨ منه. للتسجيل والاستعلام الإتصال على الأرقام التالية: ٠٣/٣٢١٢٤٨ —٧٠/٧٧٧١٧٣ ٠٨/٨٢٠٥٢٧

انقر هنا لتحميل الملف