نشرة كنيستي
نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.
الأحد ۲٤ أيلول ۲٠١٧
العدد ۲٤
الأحد (١) من لوقا
اللّحن ٧- الإيوثينا ٥
كلمة الرّاعي
الكذب
"أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ" (يوحنا ٨: ٤٤).
هكذا كلّم الرّبّ اليهود الَّذين كانوا يشكِّكون ببنوّته لله الآب. شهوة إبليس القتل. والقتل ليس هو فقط قتل الجسد، بل بالأحرى قتل الروح.
إبليس هو مصدر الكذب ”منذ البدء“، حيث أوهم آدم وحوّاء أنهما بالأكل من ثمرة الشجرة الممنوعة يصيران كالله. غاية كذب إبليس، هي دائمًا، أن يوحي للإنسان أنّه هو كلّ شيء وأنّه مكتف بذاته وليس بحاجة إلى أحد، وبخاصّة إلى الله الخالِق. إبليس يوهم البشر أنّهم يستطيعون أن يكونوا آلهة بالانفصال عن بارئ الوجود وبارئهم. إبليس يريد أن يدمِّر خليقة الله، وعلى رأسها الإنسان. هو مصدر الانحراف في حياة البشر إذ يتجاوبون مع وساويسه الّتي تُدَغْدِغُ كبرياءَهم وعُجْبَهم وحبَّهم للمديح والمجد الباطِل والأقنعة الجذَّابَة...
* * *
”أَنَا قُلْتُ فِي حَيْرَتِي: ’كُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِبٌ“ (مزمور ١١٦ (١١٥): ١١).
لماذا تكلّم داوود هكذا؟ بسبب خبرته مع البشر ومرارته من كذبهم!
لا شكّ أن كلّ بشر كاذب، بعامّة، لأنّنا لم نتطهَّر من خطايانا. يقول الرَّسول يوحنّا الإنجيليّ بهذا الخصوص: ”مَنْ قَالَ: ’قَدْ عَرَفْتُهُ‘ (أي لله) وَهُوَ لاَ يَحْفَظُ وَصَايَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ وَلَيْسَ الْحَقُّ فِيهِ...“ (رسالة يوحنّا الأولى ٢: ٤). وما هي الوصيّة يا ترى؟! ”وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. بِهَذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ“ (يوحنَّا 13: 34 و35).
من يحبّ يكون في النُّور والحقّ والاستقامة والبِرّ، ومن يبغض يكون في الظُّلمة والكذب والضَّلال والشّرّ (أنظر: ١ يو ٢: ٩—١١). هذه هي الضَّلالة بعينها حين يلبس الكذب ثوب الحقّ والشّرّ ثوب البِرّ، ”وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ!“ (رسالة بولس الثّانية إلى أهل كورنثوس ١١: ١٤).
* * *
”أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ: هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ؟ لأَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْعَالَمِ...“ (١ يو ٤: ١).
كيف نعرف الأنبياء الكذبة؟ ”من ثمارهم تعرفونهم“ (متى ٧: ١٦) هكذا يقول الرّبّ يسوع. فإنّ ثمارهم هي ثمار التشويش والدّمار والكبرياء والخراب، ثمار ترفّع الأنا وإلغاء الآخَر، ثمار البغضة والكراهية والكذب، ثمار العصيان لكلمة الله وتزوير الـحـقّ والافـتـراء، ثـمـار الشّـقاق والعناد والعمى...
”هُمْ عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَانٍ. وَإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى يَسْقُطَانِ كِلاَهُمَا فِي حُفْرَةٍ...“ (متّى ١٥: ١٤).
كلّ ثمرة ليس فيها رحمة ليست من الله بل هي من الشّرّير، لأنّ الرّب يدعونا قائلًا: ”كُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضًا رَحِيمٌ“ (لوقا ٦: ٣٦).
لذلك، ايّها الأحبّاء لا تنقادوا إلى روح الكذب ولا إلى الأنبياء الكذبة، بل امتحنوا الأرواح لتروا إذا كانت تحمل المحبّة الإلهيّة والسّلام والرحمة إلى قلوبكم وإلى كنيستكم وإلى العالم، فتعرفون حينها ما هو من الحقّ وما هو من الباطِل...
ومن يريد أن يفهم فليتَّضِع...
+ أنطونيوس
مـتروبوليــت زحلة وبعلبك وتوابعهـما
طروباريّة القيامة (اللّحن السّابع)
حَطَمْتَ بصليبِكَ الموت. وفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِردَوس. وحوَّلتَ نَوحَ حامِلاتِ الطِّيب. وأَمَرْتَ رُسُلَكَ أن يَكرزِوا. بأنَّكَ قد قُمْتَ أَيُّها المسيحُ الإله. مانِحًا العالمَ الرَّحمةَ العُظمى.
طروباريّة للقدّيسة تقلا معادلة الرُّسل (اللّحن الثّالث)
أيَّتها المجيدةُ تقلا، يا رفيقةَ بولسَ الإلهي، لمَّا التهبتِ بحُبِّ خالِقَكِ من تعاليمِ الكارزِ الإلهي، ازدريتِ الأرضيَّاتِ الزَّائلة، وقدَّمتِ نفسَكِ للهِ ضحِيَّةً مُقَدَّسةً مَقبولة، غيرَ خائفةٍ من العذابات. فابتهِلي إلى المسيحِ الإلهِ ختَنِكِ، أن يمنحَنا الرَّحمةَ العُظمى.
طروباريّة للقدّيس سلوان الآثوسيّ (اللّحن الخامس)
لقد أدهشتَ أيُّها الأبُ جبلَ آثوس. إذ عِشتَ بما يفوقُ الطَّبيعة، مُعطِيًا إيَّانا قُوَّةً إلهيَّة. فنحن نُكَرِّمُ بتوقيرٍ تذكارَك يا سلوانُس، ممجِّدينَ مَن أعطاكَ للكنيسة كارِزاً عظيمًا بالمسيح.
القنداق
يا شفيعَةَ المَسيحيِّينَ غَيْرَ الخازِيَة، الوَسِيطَةَ لدى الخالِقِ غيْرَ المَرْدُودَة، لا تُعْرِضِي عَنْ أَصْوَاتِ طَلِبَاتِنَا نَحْنُ الخَطَأَة، بَلْ تَدَارَكِينَا بالمَعُونَةِ بِمَا أَنَّكِ صَالِحَة، نَحْنُ الصَّارِخِينَ إِلَيْكِ بإيمانٍ: بَادِرِي إلى الشَّفَاعَةِ، وأَسْرِعِي في الطَّلِبَةِ يا والِدَةَ الإِلهِ، المُتَشَفِّعَةَ دائمًا بِمُكَرِّمِيكِ.
الرّسالة (2 تيموثاوس 3: 10- 15)
عجيبٌ هو الله في قدّيسيه
في المجامع باركوا الله
يا ولدي تيموثاوس إنّكَ قد استَقْريتَ تَعْلِيمِي، وَسِيرَتِي، وَقَصْدِي، وَإِيمَانِي، وَأَنَاتِي، وَمَحَبَّتِي، وَصَبْرِي، وَاضْطِهَادَاتِي، وَآلاَمِي، مِثْلَ مَا أَصَابَنِي فِي أَنْطَاكِيَةَ وَإِيقُونِيَّةَ وَلِسْتِرَةَ. أَيَّةَ اضْطِهَادَاتٍ احْتَمَلْتُ! وَمِنَ الْجَمِيعِ أَنْقَذَنِي الرَّبُّ. وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ. وَلَكِنَّ النَّاسَ الأَشْرَارَ الْمُزَوِّرِينَ سَيَتَقَدَّمُونَ إِلَى أَرْدَأَ، مُضِلِّينَ وَمُضَلِّينَ. وَأَمَّا أَنْتَ فَاثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ وَأَيْقَنْتَ، عَارِفاً مِمَّنْ تَعَلَّمْتَ. وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.
الإنجيل (لوقا 1:5-11) (لوقا 1)
في ذلك الزمان، فيما يسوعُ واقِفٌ عند بحيرةِ جَنِّيسَارَت رأى سفينتين واقفتين عند شاطئ البحيرةِ وقد انحدرَ منهما الصَّيَّادون يَغْسِلُونَ الشِّبَاك. فدخَلَ إحدى السَّفينتين - وكانت لسمعان - وسألَهُ أَنْ يَتَبَاعَدَ قليلاً عن البَرِّ، وجَلَسَ يُعَلِّمُ الجُمُوعَ من السفينة. ولمّا فَرَغَ من الكلامِ قالَ لسمعان: تَقَدَّمْ إلى العُمْقِ وأَلْقُوا شباكَكُم للصَّيد. فأجابَ سمعانُ وقالَ له: يا معلِّمُ إِنَّا قد تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ ولم نُصِبْ شيئًا، ولكنْ بكلمَتِكَ أُلقِي الشَّبَكَة. فلمَّا فَعَلُوا ذلك احتَازُوا من السَّمَكِ شيئًا كثيرًا حتَّى تَخَرَّقَتْ شَبَكَتُهُم، فأشاروا إلى شركائهم في السَّفينةِ الأُخْرَى أنْ يأتُوا ويُعَاوِنُوهُم. فَأَتَوْا ومَلَأُوا السَّفينتينِ حتَّى كادتَا تغرقان. فلمَّا رأى ذلك سمعانُ بطرسُ خَرَّ عند ركبتَي يسوعَ قائلًا: أخرج عنّي يا ربُّ فإنّي رجلٌ خاطِئٌ، لأنَّ الاِنْذِهَالَ اعْتَرَاهُ هُوَ وكلَّ مَنْ مَعَهُ لصيدِ السَّمَكِ الَّذي أَصَابُوهُ، وكذلك يعقوبُ ويوحنَّا ابنا زبدى اللَّذان كانا رفيقَين لسمعان. فقالَ يسوعُ لسمعانَ لا تَخَفْ فإنَّكَ من الآن تكونُ صائِدًا للنَّاس. فلما بلغوا بالسَّفينتَين إلى البَرِّ تَرَكُوا كلَّ شيءٍ وتَبِعُوه.
حول الإنجيل
هل الرسولية خارج العالم ومن خارجه وإلى خارجه؟ هل يشترط صيد الناس ترك صيد السمك؟ هل البشارة تقتل العمل والعملُ البشارةَ؟ كلنا نرغب أن نكون مبشرين، لكن هل هذا ممكنٌ للجميع وكيف؟
استخدم يسوع عدة مرّات مع بطرس رموزاً معينة ليخبره بما هو أعمق. هنا من دعوته الأولى، قال له يسوع سأجعلك صيّاداً للناس، لأنّ مهنته كانت الصيد. مرّة أخرى سيقول له وهو بطرس (صخرة): ”على هذه الصخرة أبني كنيستي“… يدعو يسوعُ الجميعَ من مهنهم، كانت ما تكون، ليصيروا رسلاً حيثما يكونون. وعلى كلِّ إيمانٍ كإيمان بطرس سيبني كنيسته.
ظهرت في الحدث درجتان من الإيمان عند بطرس. بدايةً، يقبل بطرس كلمات يسوع كمعلّم يهوديّ ويقتنع بها فيقدّم له سفينته ليستخدمها كمنبر للوعظ ويصغي إلى كلماته. ثمّ طلب منه يسوع أن يصطاد في العمق بعيداً عن الشاطئ وفي النهار وليس في ساعات الليل. في حين أنّه لم يصطدْ شيئاً لا في المكان المناسب ولا بالزمان المناسب، فكيف بِنَا الآن بظروف معاكسة للصيد؟ فيسوع يطلب منه هنا أن يلقي الشباك في ظروف عكس المنطق. ولكن إيمان بطرس، بعد أن استمع لكلمات يسوع، أوصله لقناعة أن يسوع هذا هو معلّم صالح. وعلى كلمته هذه، إذاً، يمكنه أن يبني رجاءً ما فيلقي الشبكة، وكان الصَّيد الأوّل العجيب، أنّ الشبكة امتلأت حتّى تمزقت. لاحقاً، بعد هذا ”الصيد العجيب“ يصير إيمان بطرس أقوى بكثير. فنراه لا يصغي ليسوع ولا يفكر به كمعلّم بل يسجد له ويناديه كـ ”ربّ“.
هناك كان يسوع له معلّماً، هنا صار له ربّاً. هناك يناقشه بالمنطق، وهنا ينذهل أمامه بالشكر ويشعر بعدم الاستحقاق صارخاً: ”اخرجْ عنّي يا ربّ فإني رجل خاطئ!“.
يَدرُج الإيمانُ الأوّل الدينَ ضمن المعطيات العقلية ويدرج المسيح من ضمن الشخصيّات التعليميّة. أما الإيمان الثاني فهو يتجاوز العقل إلى حيِّز الوجود والكيان. الإيمان الثاني لا يعرف ديناً ومهنة، و ”يوماً لنا ويوماً لربّنا“، ولا ينظر للدِّين كعلم أو معلومة. الإيمان هنا ليس مجرّد مجازفة على رجاء خاب أم صاب. إنّه إيمان صيّاد النَّاس من درجة ثانية جديدة تقوم على معرفة يسوع فوق لغة المنطق والأديان، بل على معرفة يسوع كربّ وسيّد للحياة. وتصير مهنة المسيحيّ واحدة وهي، كما يقول غريغوريوس النيصصي، أن يصير مسيحيّاً-مسيحاً، أو رسولاً وسفيراً للمسيح في العالم مهما كانت مهنته.
يجعل إيمانُ ”صيّاد الناس“ الإنسانَ يترك كلّ شيء ويتبع يسوع، ليس لأنّ الإيمان يطلب التجرّد عن الأعمال، حاشى، ولكن لأنَّ الإنسان يجد الدرهم الضائع والكنز المخفيّ فيبيع كلّ شيء ليشتريه. سمع بطرس دعوة يسوع ليجعله صياداً للناس، وبقي يزاول صيد السمك كمهنة، لكن من موقعٍ جديدٍ ومن منظورٍ جديد كسفير للمسيح. يحيا في أعماله ولكنّه يتجه إلى عمله الحقيقيّ؛ فيسوع بالنسبة له سيدٌ لحياته وليس مجرّد مرشد أو معلّم، إنّما هو مَنْ به نحيا ونتحرك…
أيّ إيمان لنا نحن، الإيمان الديني العقلاني، أم الإيمان الوجودي بيسوع ربّاً وغاية وطريقاً وحياة؟
إن الدرجة الأولى جيدة عندما تكون، وهي كذلك، عتبةً للدرجة الثانية. لا ننظرنّ إلى المسيحيّة كتعليم جديد أو قديم. بل لنشربنّ من المسيحيّة عصير الكرمة الجديد، حيث يسوع هو نور الحياة ونحن سفراء له، نحمله لكلّ العالم تاركين كلّ شيء في وسط كلّ شيء ونتبعه. (للمتروبوليت بولس يازجي)
أخبار
+ قداس ووسام في يوبيل المطران نيفن صيقلي الأربعين
احتفاء باليوبيل الأربعين لتسلُّم المتروبوليت نيفن (صيقلي) مهامه كمعتمد بطريركي في روسيا، ترأس سيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس القداس الإلهي في كاتدرائية القديس نيقولاوس في مطرانية زحلة بالمناسبة. شاركه في الخدمة كل من مسؤول العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو المتروبوليت هيلاريون (الفاييف) والمحتفى به، رئيس الأساقفة نيفن.
حضر القداس الإلهي ممثل فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون- معالي وزير العدل سليم جريصاتي، وممثل جلالة ملك البحرين -السفير احمد عيتاني، وممثل دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري- سعادة النائب عاصم عراجي، وفخامة رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل، وعقيلة فخامة الرئيس الراحل الياس الهراوي- السيدة منى، ودولة نائب رئيس مجلس النواب الأسبق- ايلي الفرزلي، وسيادة المطران جوزف معوض ممثِّلًا غبطة البطريرك الماروني نيافة الكاردينال بشارة الراعي وسعادة سفير روسيا - الكسندر زاسبكين، وسعادة سفير اليونان - ثاوذوروس باساس، وممثلون عن وزراء الخارجية والمغتربين والدفاع الوطني والزراعة، والسادة مطارنة زحلة: عصام يوحنا درويش، بولس سفر وجورج إسكندر، ووزراء سابقون، ونواب سابقون، ومدعي عام البقاع- فريد الكلاس، وقائد منطقة البقاع -العقيد ربيع مجاعص ممثِّلًا مدير عام قوى الأمن الداخلي، ورئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب وعدد من الشخصيات والمرجعيات المحلية وحشد غفير من المؤمنين.
خلال القداس، ألقى سيادة المتروبوليت انطونيوس عظة، وشكر باسم غبطة بطريرك أنطاكيا وسائر المَشرق كيريوس كيريوس يوحنا العاشر، المطران صيقلي على خدمته الكنسية الأنطاكية في روسيا. وقدّم له عصا رعاية مطعّمة. كما رحَّب بالمطران هيلاريون، وقدَّم له عصا رعاية.
ثمّ تلا المتروبوليت هيلاريون كلمة البطريرك كيريل، ومنح المحتفى به الوسام الأعلى درجة من قسم العلاقات الخارجيّة في بطريركيّة موسكو.
كما أعلن رئيس بلدية زحلة بُعَيْدَ انتهاء القداس قرارًا بخصوص تخصيص منزل قديم في حي الميدان ليكون متحفا للأيقونات الـ ١١٤ التي قدَّمها المحتفى به الى مدينته.
نهاية، قلّد الوزير سليم جريصاتي المطران صيقلي، باسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وسام الاستحقاق الوطني المذهب تقديراً لخدماته وعطاءاته.
وكانت كلمة لسيادة المتروبوليت نيفن (الصّيقلي) شكر فيها الجميع.
وتوجّه كلّ الحاضرين بعد القداس الى صالة المتروبوليت اسبيريدون خوري في المطرانية لقطع قالب حلوى بالمناسبة وتقبُّل التهاني.