نشرة كنيستي
نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.
الأحد ۲ تمّوز ۲٠١٧
العدد ١۲
الأحد الرّابع من متّى
اللّحن ٣- الإيوثينا ٤
كلمة الرّاعي
البركة واللّعنة
"اُنْظُرْ. أَنَا وَاضِعٌ أَمَامَكُمُ الْيَوْمَ بَرَكَةً وَلَعْنَةً: الْبَرَكَةُ إِذَا سَمِعْتُمْ لِوَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا الْيَوْمَ. وَاللَّعْنَةُ إِذَا لَمْ تَسْمَعُوا لِوَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمْ، وَزُغْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ الَّتِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا الْيَوْمَ" (تثنية الاشتراع ١١: ٢٦ – ٢٨).
الإنسان يختار بركة أو لعنة في حياته. رَفْضُه لوصيّة الرّبّ يستجلب عليه اللعنة، وطاعته للوصيّة تَسْتْمْطِرُ عليه البركة.
لغويًّا اللَعْنُ هو الطردُ والإبعادُ من الخير، والبَرَكة هي النَّماء والزيادة. والخير المطلق هو الله مصدر كلّ النّعم والبركات والعطايا، خالق الحياة بمشيئته والّذي هو الضّابط الكلّ.
بالنسبة للمؤمن البركة تأتيه من الله واللعنة يَدْخُلُ فيها عندما يترك الله ولا يصنع مشيئة باريه بل يتبع مشيئات أخرى...
يقول الكتاب: "بَارِكُوا وَلاَ تَلْعَنُوا" (رومية ١٢: ١٤). والرب يسوع يوصينا: "بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ" (متّى ٥: ٤٤ ولوقا ٦: ٢٨). السؤال المطروح هل يسمع الله لِلَّعَنَات؟
البعض من الناس يظنون أن الله لا يمكن أن يسمع لطلبات اللعنة أو يستجيب لها، والبعض الآخَر يعتقد العكس.
يقول الرب في سفر إشعياء (١١: ٤): "بَلْ يَقْضِي بِالْعَدْلِ لِلْمَسَاكِينِ، وَيَحْكُمُ بِالإِنْصَافِ لِبَائِسِي الأَرْضِ، وَيَضْرِبُ الأَرْضَ بِقَضِيبِ فَمِهِ، وَيُمِيتُ الْمُنَافِقَ بِنَفْخَةِ شَفَتَيْهِ"، ويقول أيضًا: "وَتُخَلِّصُ الشَّعْبَ الْبَائِسَ، وَعَيْنَاكَ عَلَى الْمُتَرَفِّعِينَ فَتَضَعُهُمْ" (٢صموئيل ٢٢: ٢٨).
الرّبّ، إذًا، يدافع عن المسكين والبائس وينصفهم من أعدائهم، من الّذين يصنعون الشرّ إليهم. والشرّير ملعون من الرّبّ إذ يقول الكتاب: "لَعْنَةُ الرَّبِّ فِي بَيْتِ الشِّرِّيرِ، لكِنَّهُ يُبَارِكُ مَسْكَنَ الصِّدِّيقِينَ" (أمثال ٣: ٣٣).
ولكن، من هو الشّرير؟ إنّه من لا يصنع وصيّة الرّبّ. لذلك، تقول الشريعة: "مَلْعُونٌ مَنْ لاَ يُقِيمُ كَلِمَاتِ هذَا النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهَا" (تثنية الاشتراع ٢٧: ٢٦).
من يتعاطى حياته في الإيمان ضاربًا بعرض الحائط كلمة الله يصير ملعونًا لأنّه يستخفُّ بالخالق. لذلك، يقول الرّبّ يسوع: "إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ" (متّى ٥: ٢٢). وهل من لعنة أكثر من نار جهنّم الّتي يستحقّها من يقول لأخيه "أحمق"؟!...
أيها الأحبّاء، لماذا يكثر الشر ويتفاقم؟ لأنّ الخليقة دخلت في اللعنة بسبب العصيان، "مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ" (تكوين ٣: ١٧) يقول الرّبّ الإله لآدم الأوّل. "اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا..." (غلاطية ٣: ١٣). لكن هل قَبِلَتِ البشريّةُ كلها المسيح؟ هل نحن المسيحيين نؤمن حقًّا بالمسيح ونحن له اتباع أي نحن نطيع كلمته ونحيا بموجبها؟ هل نحن نُدرك قيمة نعمة الروح القدس الّتي أخذناها في المعموديّة وهل نترك روح الرّبّ يفعل فينا؟ هل نحن حقًّا نحيا كأبناء للعهد الجديد الّذي بالمسيح يسوع ابن الله المتجسّد؟ هل يدرك من يظلم الفقراء ويكذب باسم الحقّ ويحارب كنيسة المسيح ورجال الله وخدّام العليّ أنّه يجلب لعنة على نفسه وسلالته؟!
"الرَّبُّ طَوِيلُ الرُّوحِ كَثِيرُ الإِحْسَانِ، يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَالسَّيِّئَةَ، لكِنَّهُ لاَ يُبْرِئُ. بَلْ يَجْعَلُ ذَنْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ إِلَى الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابعِ" (عدد ١٤: ١٨).
كلا! اللعنة لم تزل عن البشريّة الساقطة والخليقة التي ترفض العودة إلى الله وتتمسّك بآلهة من اختراع أهوائها.
من يكذب على نفسه يخسر خلاصه. من يصدُق نفسه يخلّصها بالتوبة والسلوك في حقّ الإنجيل. من يتحايل على كلمة الرّبّ يخرب كيانه وأبديّته.
فلنتب! فلنعد إلى الله! فلنسلك في طاعة الرّبّ. ولنسأل ما هي مشيئته... لئلا نكون أبناء اللعنة!...
+ أنطونيوس
مـتروبوليــت زحلة وبعلبك وتوابعهـما
طروباريّة القيامة (باللّحن الثّالث)
لتفرحِ السّماويّات ولتبتهج الأرضيّات، لأنّ الرّبّ صنعَ عزّاً بساعدهِ، ووطئَ الموتَ بالموت، وصارَ بكرَ الأموات، وأنقذنا من جوفِ الجحيم، ومنحَ العالمَ الرّحمةَ العظمى.
طروباريّة للسّيّدة (باللّحن الثّامِن)
يا والدةَ الإلهِ الدائمةَ البتوليَّةِ وسترَ البشر. لقد وَهَبْتِ لمدينتِكِ ثوبَكَ وزَنَّارَ جسدِكِ الطاهِر وشاحًا حريزًا. اللذَينِ بمولِدِكِ الّذي بغير زرعٍ استمرَّا بغير فساد. لأنَّه بكِ تتجدَّدُ الطّبيعةُ والزّمان. فلذلكَ نبتَهِلُ إليكِ أن تمنَحيِ السلامةَ لمدينَتِكِ ولنفوسِنا الرحمةَ العُظمَى.
القنداق للسَّيِّدة (اللّحن الرّابع)
أيتها النقيّة المنعَم عليها، أن ثوبَكِ الموقَّر الذي بهِ انْحَجَبَ جسدُكِ الطاهِر، قد مَنَحْتِهِ لجميع المؤمنين سربالاً عادم الفساد، وستراً لكل البشر فنحن نعيّدُ لوضعهِ بشوق، ونصرخ نحوكِ يا نقيّة بخوف هاتفين: السلام عليكِ أيتها البتول فخر المسيحيين.
الرّسالة (عبرانيّين ١:٩-٧)
تُعَظِّمُ نفسي الرَّبَّ
لأنَّه نَظَرَ على تواضُعِ أمَتِهِ
يا إخوةُ إنَّ الْعَهْدُ الأَوَّلُ كَانَ لَهُ أَيْضاً فَرَائِضُ خِدْمَةٍ وَالْقُدْسُ الْعَالَمِيُّ، لأَنَّهُ نُصِبَ الْمَسْكَنُ الأَوَّلُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْقُدْسُ الَّذِي كَانَ فِيهِ الْمَنَارَةُ، وَالْمَائِدَةُ، وَخُبْزُ التَّقْدِمَةِ. وَوَرَاءَ الْحِجَابِ الثَّانِي الْمَسْكَنُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ قُدْسُ الأَقْدَاسِ فِيهِ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَتَابُوتُ الْعَهْدِ مُغَشًّى مِنْ كُلِّ جِهَةٍ بِالذَّهَبِ، الَّذِي فِيهِ قِسْطٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِ الْمَنُّ، وَعَصَا هَارُونَ الَّتِي أَفْرَخَتْ، وَلَوْحَا الْعَهْدِ. وَفَوْقَهُ كَرُوبَا الْمَجْدِ مُظَلِّلَيْنِ الْغِطَاءَ. أَشْيَاءُ لَيْسَ لَنَا الآنَ أَنْ نَتَكَلَّمَ عَنْهَا بِالتَّفْصِيلِ. ثُمَّ إِذْ صَارَتْ هَذِهِ مُهَيَّأَةً هَكَذَا، يَدْخُلُ الْكَهَنَةُ إِلَى الْمَسْكَنِ الأَوَّلِ كُلَّ حِينٍ، صَانِعِينَ الْخِدْمَةَ. وَأَمَّا إِلَى الثَّانِي فَرَئِيسُ الْكَهَنَةِ فَقَطْ مَرَّةً فِي السَّنَةِ، لَيْسَ بِلاَ دَمٍ يُقَدِّمُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ جَهَالاَتِ الشَّعْبِ.
الإنجيل (متّى ٥:٨-١٣)
فـي ذلـكَ الـزَّمانِ، دخـلَ يـسوعُ كـفرنـاحـومَ، فَـدَنَـا إلـيـهِ قـائِـدُ مئةٍ وطَلَبَ إليهِ قائلًا: يا ربُّ، إنَّ فَتَايَ مُلقًى في الـبـيتِ مُخَـلَّـعٌ يُعَذَّبُ بعذابٍ شديد. فقالَ لهُ يسوع: أنا آتي وأَشْفِيه. فأجابَ قائدُ المئةِ قائلًا: يا ربُّ، لستُ مُسْتَحِقًّا أن تدخُلَ تحتَ سقفي، ولكنْ قُلْ كلمةً لا غيرَ فيبرأَ فَتَايَ، فإنِّي أنا إنسانٌ تحتَ سُلْطَانٍ ولي جُنْدٌ تحتَ يدِي، أقولُ لهذا اذْهَبْ فيذهَبُ وللآخِرِ ائْتِ فيأَتي ولعَبْدي اعْمَلْ هذا فيَعْمَلُ. فلمَّا سَمِعَ يسوعُ تَعَجَّبَ وقالَ للَّذينَ يتبعونَهُ: الحقَّ أقولُ لكم، إنّي لم أَجِدْ إيمانًا بمقدارِ هذا ولا في إسرائيل. أقولُ لكم إنَّ كثيرينَ سَيَأْتُونَ مِنَ المَشَارِقِ والمَغَارِبِ ويَتَّكِئُونَ معَ إبراهيمَ واسحقَ ويعقوبَ في ملكوتِ السَّماوات، وأمَّا بَنُو الملكوتِ فيُلْقَوْنَ في الظُّلْمَةٍ البَرَّانِيَّةِ. هناكَ يكونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأسنان، ثُمَّ قالَ يسوعُ لقائدِ المِئَةِ: اذْهَبْ ولْيَكُنْ لكَ كما آمَنْتَ. فَشُفِيَ فَتَاهُ في تلكَ السَّاعَة.
حول الإنجيل
يأتي هذا الحدث ضمن سلسلة الأعمال والعجائب التي بدأ يسوع يعملها بعد عظته على الجبل، أي بعد أن ألقى على مسامع تابعيه "الكلمات" الإلهيّة والوصايا الجديدة. المسيح علّم وعمل، وآمن به النّاس من كلماته وأفعاله. لذلك كان يسوع يسأل قبل كلّ آيةٍ (عجيبةٍ): "أتؤمن"؟ "أتريد"؟ لا تكفي إرادة الربّ وحدها من دون إرادة الإنسان، فإرادة الربّ قادرةٌ لكنّها لا تعمل من دون الإِذْن البشريّة، وهذه الموافقة البشريّة على إرادة الكلمة الإلهيّة الصّالحة تُظهِر ما نسمّيه "الإيمان".
للإيمان أشكالٌ كثيرةٌ، أمّا الإيمان الحقيقيّ وشكله الصّحيح الذي أَحَبَّهُ يسوع كثيراً، فكان ذاك الذي لقائد المئة. يقول القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم إنّ قائد المئة هذا جاء من دون غلامه بسبب إيمانه الكبير بأنّ كلمةً واحدةً تكفي لشفاء عبده، لذلك اعتبر مجيء العبد المريض غير ضروريّ. كذلك يجب ألّا ننظر فقط إلى كلام قائد المئة لكي نقدّر إيمانه، بل وأيضاً إلى مركزه. فالرجل الذي يصل إلى مركزٍ رفيعٍ يتعالى عادةً، لكنّ هذا لم يطلب حتّى حضور الربّ شخصيّاً، لأنّه كان يعتبر يسوعَ اعتباراً عظيماً، اعتباراً إلهيّاً، وهذه هي المعرفة المميّزة التي كانت عند قائد المئة، وهذا كان إيمانه العظيم. كما ثمّة ميزةٌ أساسيّةٌ عنده ألا وهي اعتبار نفسه غير مستحقٍّ لدخول السيّد تحت سقف بيته، وهذا يُبرِز موقف الإيمان الحقيقيّ بالله، وهو عدم استحقاقنا. فنحن نؤمن بحقيقةٍ واحدةٍ لكن مثل عملةٍ بوجهين، وجهها الأوّل محبّة الله وعنايته ووجهها الثّاني انكسارنا وعدم استحقاقنا. نحن لا نؤمن بإلهٍ لنا حقوقٌ عليه، وإنّما بإلهٍ نتوب إليه من دون استحقاق.
لقد أظهر قائد المئة أنّ ليسوع سلطةً على الموت كسلطة السيّد على العبيد عندما قال: "اذْهَب! فَيَذْهَبُ، وَلِآخَرَ: ائْتِ! فَيَأْتِي، وَلِعَبْدِيَ: افْعَلْ هذَا! فَيَفْعَلُ" (متى ٨: ٩). وهو يقصد بذلك أنّك إن أمرتَ الموت خضع لك وابتعد عن عبدي. وهذا ما سيظهر جليّاً لاحقاً عندما ينزل المسيح إلى أسفل أبواب الجحيم وينهض من هناك. وبالرّغم من هذا الإيمان الكبير، كان يعتبر نفسه غير مستحق.
إنّ كلمة الله فاعلةٌ، إذن، عندما يقابلها التواضع البشريّ، والذي يعني تماماً التقبّل بالشكر والانسحاق.
لغة الصلاة
للشيخ يوسف الفاتوبيذي
تتميَّزُ الصلاةُ أنَّها لغةُ الدهرِ الآتي. ولكن، هل يوجدُ في هذا الدهرِ لغةٌ أُخرى؟ كم نوعًا من اللغاتِ يوجد، وهل تستخدمُها البشريَّةُ كلَّها؟ ولكن، حتَّى ولا واحدةً من هذه كلِّها حقيقيَّة، لأنَّها تجهلُ الحقيقةَ الحقَّة. تفيدُ اللغاتُ في التعبيرِ عن الأشواقِ البشريَّة. ولكنْ أيُّ شوقٍ آخرُ أو توجُّهٌ هو أكثرُ واقعيَّةً من الشوقِ والتوجُّهِ إلى اللهِ والأبديَّة؟ وكلاهما يتلخَّصانِ في المحبَّةِ نحوَ الله والبشر. الواسطةُ والطريقُ لتحقيقِ هذا الأمرِ، هي الصلاة.
تريبة الأولاد
للشّيخ خرالمبوس الآثوسيّ
+ سبب تعاسة العائلات في هذه الأيّام واختلافاتها المتعدّدة هو ابتعادها عن الكنيسة والمناولة المتواترة. فإنّ المسيحيّ الذي لا يصلّي ولا يعترف ولا يشارك في القدسات هو كرم من دون سياج، حيث يقدر، اللص (الشيطان)، في أي وقت، أن يدخل ويخربه.
+ على الأهل أن يحملوا أولادهم منذ الصغر على الصلاة والاعتراف والحضور إلى الكنيسة والمناولة المتواترة والصوم، وكذلك أن يعلموهم فضائل الطاعة والاحترام والعمل والدرس. هكذا يتعلم الأولاد بأنفسهم عن الله ويحلّ عليهم سلامه... إذا شرد الولد في سن المراهقة عن طريق الرب يكون الرب الإله يطلب من الأهل صلاة أكثر. فإن فعلوا عاد مجدَّداً حاملاً للإله.
كلمة للقدّيس يوحنا الذهبيّ الفم
عندما يحلّ بنا أمرٌ ما لم نكن نتوقّعه، لا نتذمرنَّ ولا تَخُورَنَّ قلوبنا، بل فلنتحمل ذلك من الله الذي يعرف هذه الأمور بدقة، حتى يمتحن قلوبنا بالنّار كيفما يُسَرّ. إنّه يفعل هذا بهدفٍ معيّن وبقصد فائدة المجرَّبين. لذلك، يوصينا الحكيم قائلًا بأن نخضع لله في كلّ الأمور، لأنّه يعرف تمامًا متى يخرجنا من فرن الشّرّ (حكمة يشوع ١: ١-٢).
أخبار
* ترأس سيادة راعي الأبرشيّة المتروبوليت أنطونيوس مساء الخميس في ٢٢ حزيران ٢٠١٧ القداس الإلهي في كنيسة سيدة الزلزلة زحلة بمشاركة الأب جورج س. معلوف كاهن الرعية وأطفال المناولة الاحتفالية الذين شكّلوا الجوقة التي خدمت القداس. وقد منحهم صاحب السيادة بركة تشجيعيّة قبل أن ينتقل الجميع الى مائدة المحبة في قاعة الرعية.
* ترأس سيادة راعي الأبرشيّة المتروبوليت أنطونيوس قداس الأحد في ٢٥ حزيران ٢٠١٧ في كنيسة الصليب في بلدة رعيت. شارك في خدمة القداس الأرشمندريت جورج ب. معلوف والأب يوسف المر والأرشيدياكون إرمياء عزام والشماس نكتاريوس ابراهيم والشماس موسى أبو فيصل والإيبوذياكون صموئيل سعيفان. تلا القداس مائدة محبة في صالة الرعية. من ثم زار سيادته كنيسة النبي ايليا التي يتم العمل على ترميمها وزار الحديقة العامة للبلدة.
* احتفلت رعية القديس نيقولاوس العجائبيّ—مشغرة بعيد الأب في لقاء ابتدأ بالقداس الإلهي الذي خدمه الأب متري الحصان كاهن الرّعية وذلك مساء السبت في ٢٤ حزيران ٢٠١٧. ثم توجه الجميع الى قاعة الرعية وعايدوا الآباء وأطلقت الرعية مشروع الاشتراكات الشهري، كما تم تأسيس جمعية سيدات باسم القديسة مريم المجدلية.
كما نظمت الرعية عشائها السنوي في مطعم مشارف صغبين بحضور سيادة المتروبوليت أنطونيوس راعي الأبرشية.
* ببركة وحضور راعي الأبرشيّة سيادة المتروبوليت أنطونيوس، نظم المركز الرعائي الأرثوذكسي في أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما يوم الإثنين ٢٦ حزيران ٢٠١٧ لقاء في دير القديس جاورجيوس—دير الحرف لأعضاء مجلس المركز. ابتدأ اللقاء بالقداس الإلهي الذي خدمه الأب المتوحِّد غريغوريوس، ثم تناول الجميع الفطور قبل أن يلقي بهم الأرشمندريت يوحنا شاهين حديثا روحيا حول الأبوّة الروحيّة. وبعد الاستراحة ألقى رئيس الدير الأرشمندريت جوزيف (عبدالله) حديثًا روحيًّا آخر حول حياة الجماعة وشهادتها. انتقل بعدها المجتمعون الى مائدة الغذاء تلاها اجتماع إداري للمجلس. اختتم اللقاء بصلاة الغروب وهدية تذكارية للمشاركين من الدير.