نشرة كنيستي
نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.
الأحد ١٨ حزيران ۲٠١٧
العدد ١٠
الأحد الثّاني من متّى
اللّحن ١- الإيوثينا ۲
كلمة الرّاعي
الزّواج والعائلة
ليست العائلة أب وأم وأولاد. هذا مفهوم العالم. في الكنيسة نحن كلنا "أهـل بـيـت الله" (أفسس ٢: ١٩). بكلام آخر، نحن عائلة الله. والعائلة ليست تراكم أفراد ولا اندماجهم أو ذوبانهم ببعضهم البعض. كما أنها ليست رجلًا وامرأة انجذبا إلى بعضهما البعض ويمتدّان في الحياة معًا بقوّة هذا الإنشداد...
الأساس هو الله. منه وبه وإليه الكلّ. لأنّه فقط مع الله تكون وَحدة في التّمايز، واتحاد بين "الأقانيم" دون ذوبان، وإثمار في المحبّة دون حدود.
"الكلام عن العائلة كلام أوَّلًا عن الحبّ، والحبّ ليس غايته الإنجاب ولا العائلة غايتها الإنجاب. الحبّ غاية مطلقة بحدّ نفسه. نحن لا نحبّ من أجل تكوين عائلة. نحبّ من أجل الحبّ" ("العائلة"، المطران جورج خضر، جريدة النهار – ٢٢ تشرين الثاني ٢٠١٤).
الـحـبّ أيـقـونـة بهيّة لحقيقة الله، "الله محبّة" (١يوحنا ٤: ٨ و١٦). والله بالمحبّة التزمنا ولم يتركنا رغم خياناتنا المتكرِّرة له: "وأخطبك لنفسي إلى الأبد. وأخطبك لنفسي بالعدل والحق والإحسان والمراحم. أخطبك لنفسي بالأمانة فتعرفين الرّبّ" (هوشع ٢: ١٩ و٢٠).
الزّواج عهد لا ينفكّ لأنّه على صورة عهد الله معنا. على هذا "استمرار العائلة إذًا واجب إن بدأتَها لأنّك لا تستطيع أن تَكُبَّ النّاس بعد أن عاهدتهم" ("العائلة"، المطران جورج خضر، جريدة النهار – ٢٢ تشرين الثاني ٢٠١٤)، لأنّ الله لم ولن يتركنا مهما فعلنا، ونحن إذا كنّا مؤمنين لا حقّ لنا سوى أن نقتدي بخالقنا وإلهنا ونطيع وصيّته.
* * *
في هذا الزمن الذي نعيش فيه، صار الزواج – بشكل عام – مبنيًّا على العواطف والمشاعر والمصالح. لا يُدرِك، في كثير من الأحيان، الّذين يطلبون الزّواج مسؤوليّة هذا الحبّ والتزاماته. يبقى كلّ من الطرفين متحصّنًا في مواقعه ومواقفه وطباعه. هذا ليس بشيء من الحبّ، لأنّ الحبّ "إخلاء" للذات. لا ينجح زواج يكون فيه الطرفّين كلّ منهما متمسِّكًا بحرّيته ومشيئته. متى احببت لا يعود لك في نفسك شيء بل تصير كلّك للآخَر. في هذا التّسليم للذات تَلْقَى الأمان والحرّيّة والحبّ الإلهيّ. حينها تُخصب العلاقة بين الزّوجَين ثمارًا أبديّة تكون ختم حبّ لا متناه. هذا كلّه لا تستطيع أن تتمّمه بقوّتِك. أنت أعجز من أن تصنع هذا. إنّها فرصتك للوَحدة مع الله الّذي فيه تعرف حقيقة نفسك والآخَر في الشّركة الّتي لا تُفصَم عُراها.
العائلة مختَبَرُ حبّ تتمرَّس فيه على العطاء والتواضع والتّضحية بقوّة الله. متى أدركتَ هذه الفضائل أيقنت أنّ الحبّ لا ينحصر في زوجة وأولاد وأهل وأقرباء. حينها يصير الكون كلّه بالنسبة لك "أهل بيت الله".
+ أنطونيوس
مـتروبوليــت زحلة وبعلبك وتوابعهـما
طروباريَّة القيامة (باللَّحن الأوَّل)
إنَّ الحجرَ لمَّا خُتِمَ من اليهود، وجسدَكَ الطَّاهِرَ حُفِظَ من الجُنْد، قُمْتَ في اليومِ الثَّالِثِ أيُّهَا المُخَلِّص، مانِحًا العالمَ الحياة. لذلك، قُوَّاتُ السَّمَاوَات هَتَفُوا إليكَ يا واهِبَ الحياة: المجدُ لقيامَتِكَ أيُّها المسيح، المجدُ لمُلْكِكَ، المجدُ لِتَدْبِيرِكَ يا مُحِبَّ البشرِ وحدَك.
القنداق (باللَّحن الثَّاني)
يا شفيعَةَ المَسيحيِّينَ غَيْرَ الخازِيَة، الوَسِيطَةَ لدى الخالِقِ غيْرَ المَرْدُودَة، لا تُعْرِضِي عَنْ أَصْوَاتِ طَلِبَاتِنَا نَحْنُ الخَطَأَة، بَلْ تَدَارَكِينَا بالمَعُونَةِ بِمَا أَنَّكِ صَالِحَة، نَحْنُ الصَّارِخِينَ إِلَيْكِ بإيمانٍ: بَادِرِي إلى الشَّفَاعَةِ، وأَسْرِعِي في الطَّلِبَةِ يا والِدَةَ الإِلهِ، المُتَشَفِّعَةَ دائمًا بِمُكَرِّمِيكِ.
الرّسالة (رومية ١٠:٢-١٦)
لِتَكُنْ يا رَبُّ رَحْمَتُكَ عَلَيْنَا
اِبْتَهِجُوا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ بالرَّبّ
يا إخوةُ، المجدُ والكرامَةُ والسَّلامُ لكلِّ مَن يفعَلُ الخيرَ من اليهودِ أوَّلًا ثمَّ من اليونانيِّين، لأنَّ ليسَ عندَ اللهِ محابَاةٌ للوجوه. فكلُّ الَّذين أخطأُوا بدونِ النَّاموسِ فبدون النَّاموس يهلِكُون وكلُّ الَّذين أخطأُوا في النَّاموسِ فبالنَّاموسِ يُدَانُون، لأنَّهُ ليسَ السَّامِعُونَ للنَّاموسِ هم أبرارًا عندَ الله بل العامِلُونَ بالنَّاموسِ هم يُبَرَّرُون. فإنَّ الأممَ الَّذينَ ليسَ عندهم النَّاموس إذا عَمِلُوا بالطَّبيعةِ بما هو في النَّاموس فهؤلاء وإن لم يَكُنْ عندهُمُ النَّاموسُ فَهُم ناموسٌ لأنفسهم الَّذين يُظْهِرُونَ عَمَلَ النَّاموسِ مكتوبًا في قلوبِهِم وضميرُهُم شاهِدٌ وأفكارُهُم تَشْكُوا أو تَحْتَجُّ فيما بينها، يومَ يَدِينُ اللهُ سرائِرَ النَّاسِ بِحَسَبِ إنجيلِي بيسوعَ المسيح.
الإنجيل (متّى ١٨:٤-٢٣) (متّى 2)
في ذلك الزَّمان، فيما كانَ يسوعُ ماشيًا على شاطئ بحرِ الجليل رأى أخَوَين وهما سمعانُ المدعوُّ بطرسُ وأندَراوسُ أخوهُ يُلقيانِ شبكةً في البحر (لأنَّهما كانا صيَّادَيْن). فقالَ لهما هَلُمَّ ورائي فأجـعلَكُـما صـيَّادَي الـنَّـاس. فللوقتِ تركا الشِّبَاكَ وتَبِعَاهُ. وجازَ من هناكَ فرأى أخَوَيْنِ آخَرَيْنِ وهما يعقوبُ بنُ زبَدَى ويوحنَّا أخوهُ في سفينةٍ معَ أبيهما زبَدَى يُصْلِحَانِ شِبَاكَهُمَا فدعاهُمَا. وللوقتِ تركا السَّفينَةَ وأباهُمَا وتَبِعَاهُ. وكانَ يسوعُ يَطُوفُ الجَلِيلَ كلَّهُ يُعَلِّمُ في مجامِعِهِم ويَكْرِزُ ببشارةِ الملكوتِ ويَشْفِي كلَّ مَرَضٍ وكلَّ ضُعْفٍ في الشَّعْب.
حول الرّسالة
"ليس عند الله محاباة" (رو٢: ١٠)، وما أدقّها آية تصف عدل الله وإنصافه. هو الذي يَدين الجميع حسب إيمانهم، وأعمالهم، وقلوبهم وأفكارهم. هو الذي خلقنا وسلّطنا على الطبيعة ومتى أخطأ أجدادنا نالوا جزاءً عادلاً، ثمّ أعطانا النّاموس، ومتى خالف آباؤنا الناموس نالوا جزاءً عادلاً، وأخيراً أعطانا ابنه كفّارة عن خطايانا، ومن لا يعمل بأقواله سينال جزاءً عادلاً...
الله لا يحابي الوجوه، لا يبالي بالمقامات، لا يكترث لا بالدرجات العلميّة ولا بالمراتب المدنيّة ولا بالمراكز السياسيّة، نحن نفعل! وهذا يُحزن الله، ليس لأنّه لا يفتخر بنا أو لا يحبّنا، بل لأنّه يعلم أنّنا باهتمامنا المفرط بهذه الأمور الدنيويّة سنتحوّل عنه، سنمجّد الأنا وننسى الآخر، سنقع في الكبرياء ونحتقر التواضع، سنصل الى مرحلة نحسب فيها أنفسنا أسياد هذا العالم، فنسقط من حيث لا ندري، وننال جزاءً عادلاً...
هل نؤمن بالمسيح؟ سؤال يطرق بابنا مع كلّ إشراقة شمس. هل نحن مستعدّون أن نعترف بالمسيح سيّداً وإلهاً وملجأً لنا؟ لن يتوانى أحد عن القول طبعاً أومن! فيأتي بولس الرسول مشدّداً: "ليسَ الذين يسمعونَ الناموسَ هم أبرارٌ عندَ الله، بل الذين يعملون بالناموس هم يُبَرَّرون" (رو٢:١٣)، وكذلك نقول ليس الذين يقولون إنّهم يؤمنون بالمسيح هم أبرار عند الله، بل الذين يعملون بكلمته هم يبرَّرون. المسيح ليس فكرةً فلسفيّة أو منطقاً تفكيريّاً نقتنع به ونمضي بحياتنا. المسيح أقنوم إلهي-بشريّ يكشف لنا في شخصه نهج الحياة الحقّة، ومسيرة الخلاص، والجهادٌ غير المنقطع... نؤمن به، نعترف به جهاراً، ونشهد له ليس فقط بالقول إنّما بالفعل أيضاً. ولكنّ ما أكثر الذين آمنوا باللسان وبقي قلبهم متمسّكاً بتجاذبات هذا العالم الدنيئة.
يقول بولس الرسول في مطلع هذا المقطع: "مجدٌ وكرامةٌ وسلامٌ لكلِّ مَنْ يفعلُ الصلاحَ: اليهوديّ أوّلاً ثمَّ اليونانيِّ" (رو٢: ١٠)، أي أنّ مَن هو أقرب الى الله وتأديبه يُكَرَّم قبل الآخرين وينعم بالمكافأة قبل الآخرين. فكيف تكون إذاً حال المسيحيّين الذين يقبلون المسيح ويعملون بأقواله ويجسّدون إيمانهم بأفعالهم ويحتملون الظلم والبغض والاِضطهاد والموت... لهؤلاء أعدّ الرَّبُّ ما لم تره عين ولم تسمع به أُذُن ولم يخطر على بال إنسان (١كو٢: ٩)، "في اليومِ الذي فيه يَدينُ اللهُ سرائرَ الناسِ حسبَ إنجيلي بيسوعَ المسيح" (رو٢: ١٦)، آمين.
من هو العراب وما هو دوره؟
لسيادة المتروبوليت سلوان (أونر)
اعتادت الكنيسة منذ تأسيسها أن لا تقبل تعميد أيّ شخص بدون تعليمه الإيمان الأرثوذكسيّ الحقيقيّ، هذا التعليم كان من اختصاص الأسقف، ولأسباب عملية وبسبب عدم قدرته على التواجد في كل مكان من أبرشيته لإتمام التعليم أَوْكَلَ هذه المهمة إلى الكهنة، ولم يكتفِ الأسقف أو الكهنة بالتعليم فقط بل قاموا بفحص الموعوظ إذا كان فعلاً نال التعليم بطريقة إيمانية وصحيحة.
لاحقاً ومع تزايد عدد المؤمنين وانتشار معمودية الأطفال لم يعد عمل الكهنة التعليمي ممكناً قبل المعمودية بل انتقل لما بعدها، وصار التأكيد على أهمية تتميم التعليم لأن المعمودية بدونه تصبح جافة "من آمن واعتمد يخلص" (مر١٦:١٦) لم يقل السيد من "اعتمد" بل من "آمن واعتمد"، وحتى يؤمن يجب أن يسمع التعليم والوعظ، "كيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به، وكيف يسمعون بلا كارز" (روم ١٤:١٠)، كان موضوع التعليم مهماً جداً حتى أن القانون ٤٧ من مجمع اللاذقية يطلب من الذين اعتمدوا ولم يكملوا التعليم لدواعي المرض الخطير المميت أن يكملوا تعليمهم حالما يشفون: "إن من يعتمد وهو مريض ثم ينال الشفاء يجب أن يتعلم دستور الإيمان غيباً وأن يتحقق أن النعمة الإلهية جعلته أهلاً".
إن مسؤولية التعليم تقع على عاتق الكنيسة ولكثرة عدد المؤمنين أوكلت الموضوع للأهل ولزيادة في ضمان اتمام التعليم بشكل روحي فاعل طالبت بوجود شخص علماني يقوم بالمهمة وأسمته العراب حيث صار وجوده أساسياً في المعمودية ولا تقوم بدونه. مهمة العراب في المعمودية أن يسمّي الطفل وأن يرفض كل تعاليم الشيطان ليقبل تعاليم المسيح كي يجعل الطفل المعمد ابناً للمسيح لاصقاً إياه بالكنيسة وبتعليمها وحياتها كي يحيا بالمسيح.
هكذا وكّلت الكنيسة العراب المؤمن مهمة تعليم المعمّد الجديد واعتبرته ممثلها ووكيلها في هذا العمل التعليمي الصعب للطفل المعمّد جديداً، ولذلك في أفشين قص الشعر نصلي: “بارك عبدك هذا … وبارك عرابه وامنحهما أن يهذّا في ناموسك ويعملا ما يرضيك” ملقبة العراب بالأب الروحي للطفل المعمد، لأنه سيقوم بالعمل الواجب على الكاهن أن يقوم به، تالياً دُعِيَ آباء روحيين كلٌّ من الذين يملكون درجة كهنوتية والذين قبلوا أن يكون لهم أولاد روحيين في المعمودية.
يهتم الأهل بأبنائهم جسدياً وعليهم واجب الاهتمام بهم وهذا دورهم الطبيعي كما أن دور العراب هو الاهتمام روحياً بابنه المعمد كي يبقيه ضمن رعية المسيح. يجب أن يشارك الأسقف في اختيار العراب وتُأخذ موافقته الضمنية، لأنّ العراب سيكون وكيل الأسقف في التعليم.
إن كان هناك أسباب هامة وجدّية تجعل العراب غير مستحق أن يكون عرّاباً (كافر، ضال، سيء الأخلاق، ساقط في خطايا ثقيلة كالزنى والقتل والسرقة، غير متعلم مسيحياً…) على الكاهن، بل من واجبه، أن يرفض بأن يكون شخصاً من هذا القبيل عرّاباً لأنه في النهاية سيمثّله والأسقف في تعليم الطفل المعمد جديداً.
أما نحن فكيف نختار عراباً لابننا؟ هل هو الإشبين في العرس أو العم أو القريب أو الجد ... حيث الاهتمام بدرجة القرابة دون الاهتمام بقدرة العراب على تعليم ابنه المعمّد طريق المسيح؟ عندها المسؤولية تقع على عاتقنا في الاختيار، انفضوا عنكم أية عادة اجتماعية علّكم بذلك تساهمون في خلاص ابنكم.
+ أقوال للبار يوحنّا القصير
- ليكن كلّ واحد كبيرًا في عينك ولا تهن الّذين هم أقلّ منك معرفة.
- كن مثل ابن بين إخوتك لتكون محبوبا بين الناس.
- هوذا شيء رديء جدًّا يفسد علينا النقاوة بالكلية وهو حب الرئاسة والكرامة والمدح من الناس، فإنّ كلّ هذه الأوجاع عظيمة ورجاء كاذب وقليلون هم الّذين يتخلّصون منها بالسكوت لأنّها أشرّ من الملذّات وشره البطن.
- فأمّا حبّ الرئاسة والكرامة الحاضرة والسبح الباطل والارتباط به، فأنّه من العسير الانحلال منها لأنّ هذه الأوجاع تلبس الإنسان بلا نهاية. فلا نطلب نحن رئاسة في هذا العالم المظلم الأرضي فإن رئاستنا نحن وكرامتنا في العالم المضيء السماويّ وحب المسيح ربنا وحده هو الّذي يخلّصنا من هذه الأوجاع.
أخبار
* شارك سيادة المتروبوليت أنطونيوس الصوري مساء السبت ١٠حزيران ٢٠١٧ باليوبيل الماسي لحركة الشبيبة الأرثوذكسية الّذي أقيم برعاية وحضور غبطة البطريرك يوحنا العاشر الكلّي الطّوبى والجزيل الاحترام وبحضور عدد من أصحاب السيادة ولفيف من الكهنة وحشد من الحركيين. استهلّ اللقاء بصلاة غروب ترأسها صاحب الغبطة ومن ثم انتقل الجميع الى ثانوية سيدة البلمند حيث كان لقاء تحدث فيه الأخ فادي نصر أمين عام الحركة وغبطة البطريرك يوحنا العاشر وتخلله أناشيد لحركيين من لبنان وسوريا وفيلم وثائقي قصير يروي تأسيس الحركة ودورها من إخراج فايز أبو خاطر. بعد ذلك كانت مائدة محبة.
* ببركة سيادة المتروبوليت أفرام (كيرياكوس) راعي ابرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما ترأس سيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) القداس الإلهي في كنيسة القديسين قزما ودميانوس في بطرام - الكورة وذلك صباح الأحد في ١١ حزيران ٢٠١٧. خدم القداس الأرشمندريت تيودور الغندور والأب يوحنا ساعود كاهن الرعية والأرشيدياكون إرمياء عزام والشماس نكتاريوس ابراهيم. بعد القداس كان لقاء لسيادته مع أبناء الرعية والحضور من مختلف الرعايا في المنطقة في صالة الرعية ومن ثم مائدة محبة.