في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيس الرّسول تدّاوس *الشّهيدة باصّا وأولادها الثّلاثة ثيوغنيوس وأغابيوس وبيستوس *القدّيسان البارّان إبراهيم سمولنسك الرُّوسيّ وتلميذه أفرام *القدّيس البارّ أبراميوس المجتهد *الجديد في الشّهداء الرُّوس بولس ياغودنسكي *الجديد في الشّهداء الرُّوس ألكسندر أَلُوخوفسكي *الشّهيد في الكهنة إسحق الحموي.
* * *
✤ القدّيس الرّسول تدّاوس ✤
ثمّة تقليدان في الكنيسة المقدّسة في شأن الرسول تدّاوس، أولهما يجعله أحد الإثني عشر، استناداً إلى ما ورد في إنجيل متّى (10: 3) وإنجيل مرقص 3: 18، عوض الرسول يهوذا أخي يعقوب. التقليد يميِّز ما بينهما ولا يماهيهما. أما التقليد الثاني فيجعل تدّاوس أحد الرسل السبعين. نطاق كرازته كان، تراثياً، الرها.
تدّاوس معرَّف عنه، أحياناً، باسم لبّاوس، ويُظَنّ أنّه، أساساً، من الرها عينها، من عائلة يهودية اقتنى، في كنفها، معرفة جيِّدة بالكتاب المقدّس. حجّ إلى أورشليم. سمع القدّيس يوحنّا المعمدان يدعو إلى التوبة. غار لنمط حياته الملائكية واعتمد منه. التقى، بعد حين، الربّ يسوع. العجائب التي اجترحها السيّد وتعليمُه السامي جعلاه يؤمن بأنّه المخلِّص الذي تكلّم عليه يوحنّا والأنبياء. انضمّ إلى تلاميذه وتبعه إلى آلامه المحيية. قيل عمّد الملك الأبجر وشفاه، تماماً، من برصه. كرز وعمّد العديدين في الرها. هذه كانت أول أمّة اقتبلت المسيح. أنشأ هناك العديد من الكنائس. تابع خدمته وأذاع بالإنجيل في مدن أخرى من سورية وبلاد ما بين النهرين. بلغ بيروت الفينيقيّة وعمّد فيها عدداً كبيراً من الوثنيّين قبل أن يرقد بسلام في الربّ. نُقلت رفاته إلى القسطنطينية مع رفات القدّيس أندراوس.