نشرة كنيستي
نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.
الأحد ٤ آب ۲٠١٩
العدد ٣١
الأحد (٧) بعد العنصرة
اللّحن ٦- الإيوثينا ٧
أعياد الأسبوع: *4: الشُّهداء الفتية السَّبعة الَّذين في أفسس *5: تقدمة عيد التَّجلِّي، الشَّهيد آفْسِغْنِيُوس، نونة أمّ القدِّيس غريغوريوس اللَّاهوتيّ *6: تجلِّي ربّنا وإلهنا يسوع المسيح *7: الشَّهيد في الأبرار دوماتيوس *8: إميليانوس المُعترف أسقف كيزيكوس *9: الرَّسول متِّيَّاس، البارّ بسويي *10: الشَّهيد لَفْرِنْدِيُوس رئيس الشَّمامسة.
كلمة الرّاعي
مُشكلة الشّرّ والإلحاد (2)
تساؤلات البَشَر حول الشّرّ في العالم عديدة ومُتَنَوّعة، يسألون:
لماذا يوجَد ظُلم؟ لماذا البَاطِل يَظهر غالبًا؟ لماذا الأشرار يَحكمون؟ لماذا يوجد أنظمة جائرة؟ لماذا الكوارث الطّبيعيّة؟ لماذا الألم والمرض والموت؟ إلخ. الأسئلة كثيرة ومُتشعّبَة من أصغر تفاصيل حياة الإنسان إلى أكبر تفاصيل الدّول والخليقة... السّؤال في عمقه واحد: أين هو اللّه من كلّ هذا؟ المتألمّون والمُلحِدون يسألون نفس السّؤال: إذا كان اللّه مَوجودًا، وإذا كان اللّه هو الخير المُطلَق والكَمال والجمال... فَكَيْف يَرضى عن وجود هذه الشّرور والآلام في خليقته إذا كان يُحبّها؟!...
* * *
من المحبّة يأتي الجواب، لأنّ المحبّة تتضمّن الحرّيّة، والحرّيّة تتعلّق بمشيئة الإنسان. الإنسان مخلوق على صورة اللّه لذلك هو حرّ. لكن حين تتعلّق حرّيّته بأناه تصير مدمّرة لغيره وله من خلال تَدميره للآخَر. الشّرّ هو كلّ انحراف عن المحبّة سواء في النّيّة أو الفكر أو القول أو الفعل. الشّرّ الكَوْنيّ يأتي من الإنسان صانع الشّرّ ومن الشّيطان إبليس مُوَسْوِس أفكار الخَراب والكَذِب والحقد والحَسد والكبرياء والأنانيّة.
الإنسان هو نموذج الخليقة كلّها، لا بل هو يحوي الخــلـيقـة كــلّــها في ذاتــه، إنّــه "كـَـــوْن مُـصَـغَّــر" (microcosmos). فإذا اختلّ فيه التّوازن اختلّ توازن الكَوْن، وإذا انْصَلَحَ حالُه صَلُحَ الكون. لذلك، عندما سقط الإنسان خَرُبَتِ الخليقةُ: "مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. وَشَوْكًا وَحَسَكًا تُنْبِتُ لَكَ، وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ. بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ..." (تكوين 3: 17 – 19). والعلاقة بين البَشَر تَدَمَّرَت، انقسم الإنسان في كيانه فَصَارَ يَصنَع الشّرّ وهو لا يُريده ولا يستطيع أن يصنع الخير الّذي يُريده: "لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدهُ، بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ" (رومية 7: 19).
الإنسان هو ميزان الكَوْن، لذلك، لا خَلاص للخليقة إلّا بالمسيح الإله الكامل والإنسان الكامل، الَّذي رَدّ كيان الإنسان إلى وحدته وردّ الوحدة بين البشر في ذاته وأصلح لا بل جدَّد الخليقة في إنسانيّته. نعرف من سِيَر القدّيسين كيف أنّهم عندما يتشبّهون بالمسيح في حياتهم من خلال طاعتهم الكاملة لمشيئة اللّه بنعمة الرّوح القُدُس الّذي يسكن فيهم يمتدّ هذا الأمر إلى الخليقة حولهم فيدخلون في سلام معها وهي معهم، يعود الكون فيهم إلى وحدته وانسجامه وسلامه وتوازنه الثّابت.
* * *
يتأتّى الشّرّ من حريّة الإنسان. وحين تكون حريّة الإنسان خارج الحبّ الإلهيّ تَصير فَوْضى مُدمِّرَة. لا يوجد فوضى بَنَّاءة، فقط اللّه قادر أن يحوّل الشّرّ إلى خير والفوضى إلى نِظام والخَراب إلى حياة. من هنا اكتشف جبران خليل جبران بإلهام إلهيّ بأنّ "المحبّة (الإلهيّة) هي الحرّيّة الوَحيدة في هذا العالم لأنّها ترفع النّفس إلى مَقام سام لا تبلغه شرائع البشر وتقاليدهم، ولا تسود عليه نواميس الطّبيعة وأحكامها" (كتاب "الأجنحة المتكسِّرة").
من كان في المسيح فهو حُرّ ولا تَسود عليه أحكام هذا العالم لأنّه مات عن العالم. من يموت عن العالم حُبًّا بالمسيح يصير حرًّا من كلّ قيد في هذه الدّنيا لأنّ موت المسيح وقيامته حرّراه.
اللّه يعمل من خلال حرّية الإنسان، لذلك قال: " أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ". نحن نور من نوره. لكن من يقتني نوره؟ "أَنَا قَدْ جِئْتُ نُورًا إِلَى الْعَالَمِ، حَتَّى كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِي لاَ يَمْكُثُ فِي الظُّلْمَةِ"، من يؤمن بالمسيح يصير مستنيرًا
ومُنيرًا. العالم مُظلم بدون الرّبّ يسوع المسيح، والرّبّ حاضر في العالم من خلال كنيسته، وكنيسته من خلال المؤمنين به...
ومن له أذنان للسّمع فَلْيَسمع ..!!
+ أنطونيوس
مـتروبوليــت زحلة وبعلبك وتوابعهـما
طروباريّة القيامة (باللَّحن السّادس)
إِنَّ القوَّاتِ الملائِكِيَّة ظَهَرُوا على قبرِكَ الـمُوَقَّر، والحرَّاسَ صَارُوا كَالأَموات، ومريمَ وَقَفَتْ عندَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر، فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ ولَمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة، فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ المَجْدُ لَك.
قنداق التَّجَلِّي (باللَّحن السَّابِع)
تَجَلَّيْتَ أيُّها المسيحُ الإلهُ في الجبل، وحَسْبَمَا وَسِعَ تلاميذُك شاهَدُوا مَجْدَك، حتَّى، عندما يُعَايِنُوكَ مَصْلُوبًا، يَفْطَنُوا أنَّ آلامَكَ طوعًا بـﭑختيارِك، ويَكْرِزُوا للعالم أنَّكَ أَنْتَ بالحقيقةِ شُعَاعُ الآب.
الرّسالة (رو 15: 1-7)
خَلِّصْ يا رَبُّ شعبَكَ وبارِكْ ميراثَك.
إليكَ يا رَبُّ أصرُخُ إلهي
يا إِخْوَةُ، يجبُ علينا نحنُ الأقوياءَ أنْ نَحْتَمِلَ وَهَنَ الضُّعَفاءِ ولا نُرضِيَ أَنْفُسَنَا. فليُرْضِ كلُّ واحدٍ مِنَّا قريبَهُ للخيرِ لأجلِ البُنيان. فإنَّ المسيحَ لم يُرضِ نفسَه، ولكن كما كُتِبَ تعييراتُ مُعَيِّريكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ. لأنَّ كلَّ ما كُتِبَ من قَبْلُ إِنَّمَا كُتِبَ لتعلِيمِنَا، ليكونَ لنا الرَّجاءُ بالصَّبْرِ وبتعزيةِ الكُتب. وليُعْطِكُمْ إلهُ الصَّبْرِ والتَّعْزِيَةِ أن تكونوا متَّفِقِي الآراءِ في ما بينَكم بحسَبِ المسيحِ يسوع، حتَّى إنَّكُم بنفسٍ واحِدَةٍ وفمٍ واحِدٍ تُمَجِّدُون اللهَ أبا ربِّنَا يسوعَ المسيح. من أجلِ ذلك، فليَتَّخِذْ بعضُكُم بعضًا كما ﭐتَّخَذَكُم المسيحُ لمجدِ الله.
الإنجيل (مت 9: 27– 35) (متى 7)
في ذلك الزَّمان، فيما يسوع مجتازٌ تبعَهُ أعميانِ يَصيحانِ ويقولانِ ﭐرْحَمْنَا يا ﭐبنَ داوُد. فلمَّا دخلَ ﭐلبيتَ دنا إليهِ الأعمَيَانِ فقال لهما يسوع: هل تؤمِنَانِ أَنِّي أَقْدِرُ أنْ أفعَلَ ذلك؟ فقالا لهُ: نعم يا رَبُّ، حينئذٍ لمسَ أعينَهُما قائِلًا: كإِيمانِكُمَا فليَكُنْ لَكُما. فـﭑنْفَتَحَتْ أعينُهُمَا. فـﭑنْتَهَرَهُمَا يسوعُ قائِلًا: ﭐنْظُرَا لا يَعلَمْ أحدٌ. فلمَّا خرَجَا شَهَرَاهُ في تلكِ الأرضِ كلِّها. وبعد خروجِهِمَا قَدَّمُوا إليهِ أخرسَ بهِ شيطانٌ، فلمَّا أُخْرِجَ الشَّيْطَانُ تَكَلَّمَ الأخْرَسُ. فتعجَّبَ الجموعُ قائِلِينَ لم يَظهَرْ قَطُّ مثلُ هذا في إسرائيل. أمَّا الفَرِّيسيُّون فقالوا إنَّهُ برئيسِ الشَّياطين يُخرِجُ الشَّياطين. وكان يسوعُ يطوفُ المُدُنَ كلَّها والقُرَى يُعَلِّمُ في مجامِعِهِم ويكرِزُ ببشارةِ الملكوتِ ويَشْفِي كلَّ مَرَضٍ وكلَّ ضُعفٍ في الشَّعب.
حول الرّسالة
الآن إذ يوصينا القديس بولس باحتمال الضّعفاء خلال الحبّ الحقيقيّ، واهب الوحدة في المسيح يسوع، يقدّم لنا تطبيقًا عمليًّا في حياة السّيّد المسيح كما في حياتنا نحن أيضًا، فبالحبّ ضمّ السّيّد المسيح أهل الخِتان والأمم معًا فيه، حاملًا ضعفات الكلّ، وبذات الحبّ يليق باليهود المُتنصّرين أن يفتحوا قلبهم لإخوتهم الرّاجعين من الأمم لله. هذا هو "سرّ المسيح" أنّ كلمة الله أعلن قوّته بنزوله إلينا يحمل ضعفنا لكي يرفعنا إلى كمال قوّته وبهائه ومجده؛ فالمؤمن إذ يحمل فيه "سرّ المسيح" أو فكره إنّما يُدرك القوّة الحقيقيّة باحتماله بالحبّ ضعفات الضّعفاء، مهتمًّا بخير قريبه لأجل بنيانه، ولا يطلب ما هو لذاته. هذا العمل ليس من عنده، إنّما هو عمل المسيح السّاكن فيه، والّذي يشتاق إلى خلاص الكلّ. فالقدّيس بولس في كلّ رسائله، قبل أن يوصي ويشجّع، وقبل أن يكشف الجراحات يُعلن الأمور الصّالحة والفاضلة فيهم؛ فعِوض أن يوبّخهم هنا لأنّهم يحتقرون الضّعفاء ويستخفّون بالأمم، يُعلن لهم أنّهم بالمسيح أقوياء فيُلزمهم أن يمارسوا عمل المسيح، الفاتح أحضانه لكلّ ضعيف وكلّ أمميّ بالحبّ لا بالإدانة..!
هذا وحديث الرَّسول يُعلن أنّ في الكنيسة يوجد على الدّوام أقوياء وأيضًا ضُعفاء، وكما يقول القدّيس أغسطينوس: "لا توجد الكنيسة بدونهما". إذ يحتمل الأقوياء الضُّعفاء، فيتزكّون على عظيم محبّتهم، ويتمثّل الضّعفاء بالأقوياء دون حسدٍ فينمون على الدّوام. وفي هذا يقول الذّهبيّ الفم: "هل أنتم أقوياء؟ رُدّوا هذا لله الّذي جعلكم هكذا. فإنّنا نحن كنّا ضعفاء أيضًا، وبالنِّعمَة صرنا أقوياء". إن كنّا بالنّعمة الإلهيّة نلنا القوّة في المسيح يسوع، يَليق بنا ترجمة هذه القوّة عمليًّا.
هذه هي دعوة كلّ مؤمن في محبّته للغير، أوّلًا باحتمال ضعفهم وثانيًا بالمُبادَرَة تجاههم بأعمال الرَّحمة كي يروا فينا صورة المسيح ويتقوّوا من ضعفهم ويتمجّدوا وإيّانا بالنِّعمَة الإلهيّة، آمين.
الحُزن المفرِح والفرح الحقيقيّ
إنّ الإحساس الرّهيب الّذي يسيطر على البشريّة، مُعظمه وأقواه يأتي بالموت، الموت الّذي لم يستطع العلم، بالرّغم من تقدّمه، أن يوقفه. يعلّمنا بولس الرّسول حول الحزن قائلًا: "لا أريد أن تحزنوا كما يحزن باقي النّاس الّذين لا رجاء لهم". علينا أنْ نفهم أنّ هذا الحزن الّذي يلفّ حياتنا في شدّة الموت لا يكافَح إلّا بالرّجاء الآتي من خلال تعزية الرَّبّ في الكتاب المُقدَّس والكنيسة. طبعًا قد نُغالي إذا قلنا أنّه يجب علينا ألّا نحزن. السّيّد بكى على صديقه لعازر، ومرتا قالت له "لو كنت ههنا لم يمت أخي". هل هذا يدلّ على أنّ ما يحصل معنا هو عدم وجود الرَّبّ بيننا؟ لو فهمنا سبب وجودنا في هذه الحياة لعلمنا أنّ الرَّبّ معنا لا يتركنا، "أنا معكم كلّ الأيّام".
سبب وجودنا إذن هو الاستعداد لمُلاقاة وجه الرَّبّ بالقيامة المُقدَّسَة. الرَّبّ موجود ليبلسم جراحنا وأحزاننا. إنّه التَّعزية الحقيقيّة لنا. في كنيستنا تكلَّم الآباء من حزنٍ مُفرح ناتج عن قيامة المسيح من بين الأموات. فبعد حمل الصَّليب الّذي ما وعد المسيحُ الإنسانَ إلّا به، يأتي الفرح "لأنّ بالصّليب قد أتى الفرح لكلّ العالم". لهذا، فمفهوم الكنيسة للحزن ليس كمفهوم العالم. الحزن في الكنيسة هو السّقوط في الخطيئة ثمّ الجهاد بالتّوبة لمُلاقاة وجه المسيح.
فعندما يعلّمنا بولس الرَّسول أنْ لا نحزن كما يحزن باقي النّاس الّذين لا رجاء لهم، إنّما يُنبّهنا أن لا نسقط في اليأس وفي التّجديف بإنكار وجود الله وعمله في حياتنا. علينا إذن يا أحبّة أن نَعي هدف حياتنا، حتّى إذا هاجَمَنا الحزن نعلم أنّ الله دائمًا يُبلسم جراحَنا وآلامَنا وأحزاننا أذا أردنا نحن ذلك بالالتجاء إليه.
هناك الأفراح الاجتماعيّة الجسدانيَّة (الأرضيّة)، وهناك الأفراح الفكريَّة، وهناك الأفراح الرّوحيّة (السّماويّة). هناك فرق بين الَّلذَّة والفرَح. الفرحُ مُرتبطٌ بالإنسان كلِّه وليس فقط بالحواس. الفرح هو عطيّةٌ روحيّةٌ من الله، ثمرُ الرُّوح (غلاطية 5: 22). الفرح هو محبّة الله فينا. جوهر الفرح الخفيِّ هو المحبّة. نَقيضُ الفرح هو الحزن. الحزنُ نوعان: الحزنُ السَّلبيُّ الّذي يقود إلى اليأس، والحزن الإيجابيُّ وهو الحزن المُفرِح الّذي ربّما يأتي من ألمِ المحبّة، وهو يقود إلى الفرح. الفرح الحقيقيّ يقود إلى الحُرِّيَّة، الحُرِّيَّة في المسيح. "افرحوا بالرَّبّ وأيضًا أقول افرحوا" (فيليبّي 4:4). القدّيس سيرافيم ساروف كان يُنادي كلَّ شخصٍ يُقابلُه: "يا فرحي". الآخَر يُصبح فرحي وأنا فرحه، هو وأنا نصير ناقلَين للآخرِين الفرحَ الإلهيّ: "نحن مؤازِرون لفرحكم". الفرح الحقيقيُّ الآتي من محبَّة الله، هذا الفرح الروحيُّ الإلهيُّ، يساهِمُ في الوَحدة في ما بين النّاس.
+ أقوال القدّيس البار جاورجيوس كارسليدس من دراما
* على المرء ألّا يتأثر لا بمال ولا بمجد. يجب أن يكون مُستقيمًا في حياته وأن يأكل خبزه بعرق جبينه. والّذي يحصل عليه بشرف لا يبدّد بلا هدف. عليه العيش بكرامة وتواضع وأن يتصدّق قَدْرَ استطاعته على الفقراء... يجب أن يفضّل بيوت الحزانى على بيوت الفرحين. وإذا ما صنع الأعمال الخيريّة، فسينال مكافأة كبيرة من الرَّبّ.
* أحبب كلّ النّاس حتّى أعداءك، هذا هو الأساس. أحبب لا من يحبّك فقط، بل من يكرهك أيضًا. سامح كلّ النّاس وأَحبّهم جميعًا حتّى لو صنعوا بك شرورًا عظيمة؛ هكذا يعرف النّاس أنّنا أبناء الله. وبهذه الطّريقة تُغفر ذنوبنا أَيضًا... بشِّر دائمًا بالحُبِّ. هذه هي شريعة الرَّبّ الجوهريّة: الحُبّ والحُبّ وَحده.