نشرة كنيستي
نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.
الأحد ٣٠ أيلول ۲٠١٨
العدد ٣٩
أحد (١٨) بعد العنصرة
اللّحن ١- الإيوثينا ٧
أعياد الأسبوع: *30: الشّهيد غريغوريوس أسقف أرمينية العظمى، الشّهيد ستراتونيكس. *1: الرّسول حنانيّا أحد السّبعين، رومانوس المُرنّم. 2: الشّهيد في الكهنة كبريانوس، الشّهيدة إيوستينة. * 3: الشّهيد في الكهنة ديونيسيوس الأريوباغي أسقف أثينا، البار إيسيخيوس. *4: إيروثاوس أسقف أثينا، البار عمّون المصريّ *5: الشّهيدة خاريتيني، البارّة ماثوذيّة، البار أفذوكيموس، سابا المُتباله. * 6: الرّسول توما.
كلمة الرّاعي
محبّة الأعداء
"أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ" (متى 5 :44)
الشّيطان، أي الخصم، هو عدوّ الإنسان لأنّه عدوّ الله. من يستعدي الله يستعدي الإنسان ومن يستعدي الإنسان يستعدي الله، إذ البشر هم رأس خليقة الله. واستنتاجًا، مَنْ سَلَك بالعداوة كان من الشّيطان ومَنْ سلك بالمُسالمة كان من الله، لأنّ الله "لَيْسَ إِلهَ تَشْوِيشٍ بَلْ إِلهُ سَلاَمٍ" (1كورنثوس 14: 33)
يقول يشوع بن سيراخ في حكمته: "أَيُّ نَسْلٍ هُوَ الْكَرِيمُ؟ نَسْلُ الإِنْسَانِ. أَيُّ نَسْلٍ هُوَ الْكَرِيمُ؟ الْمُتَّقُونَ لِلرَّبِّ. أَيُّ نَسْلٍ هُوَ اللَّئِيمُ؟ نَسْلُ الإِنْسَانِ. أَيُّ نَسْلٍ هُوَ اللَّئِيمُ؟ الْمُتَعَدُّونَ لِلْوَصَايَا" (10: 23).
الإنسان إمّا يكون إلهيًّا في حياته ومسعاه، إمَّا يكون شيطانيًّا. هو الَّذي يختار أن يكون ابن الله أو ابن بليعال (راجع: قضاة 19: 22 و1صم 2: 12 و2 كورنثوس 6: 15) .
* * *
تلميذ المسيح لا يصنع إلاّ وصيّة معلّمه. "أحبّوا أعداءكم" تعني أنّه ليس لنا عدوّ بين البشر، نحن لا نعادي أحدًا. لكن، يوجد من يضع نفسه بموقف العداوة لله من خلال عداوته لنا، إذا كنّا على قلب العليّ. "احبوا أعداءكم" أي لا يكن في قلوبكم أيّة ضغينة أو حقد أو كراهية أو سلبيّة من أيّ نوع كانت تجاه من يرفضكم. أنتم تحبّونه أي تسلكون بموجب وصيّة الله تجاهه، وهو يوصيكم قائلًا: "لاَ تَفْرَحْ بِسُقُوطِ عَدُوِّكَ، وَلاَ يَبْتَهِجْ قَلْبُكَ إِذَا عَثَرَ" (أمثال 24: 17) و"إِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ خُبْزًا، وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ مَاءً" (أمثال 25: 21) و "حِدْ عَنِ الشَّـرِّ، وَاصْنَعِ الْخَيْرَ. اطْلُبِ السَّلاَمَةَ، وَاسْعَ وَرَاءَهَا" (مزمور 34: 14) و "أَمَا يَضِلُّ مُخْتَرِعُو الشَّـرِّ؟ أَمَّا الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ فَيَهْدِيَانِ مُخْتَرِعِي الْخَيْرِ" (أمثال 14: 22). ما يطلبه الرّبّ منّا هو موقف كيانيّ من أعماق القلب تجاه العدوّ، موقف لا يستطيع إنسان خاطئ أن يأخذه وحده لأنّه أكبر من طاقة أيّ بشـر. الله وحده يحبّ الأعداء، ومن فتح كيانه لله بالتّوبة والاعتراف ومن أقرّ بضعفه وعدم قدرته على إتمام مشيئة الله وفي الوقت نفسه يريد الله بكلّ جوارحه، هذا يسلّم قلبه للرّبّ الَّذي يطهّره وينقّيه ليصير مسكنًا وهيكلًا له.
* * *
محبّة الأعداء هي أن يصير الإنسان أوسع من نفسه، أي أن يخرج من نفسه مُخلِيًا إيّاها من كلّ تمسُّكٍ بكرامة أرضيّة لها أو حاجة بشريّة، لأنّ الله هو مطلبه الوحيد وحاجيته الكيانيّة الّتي ما بعدها حاجة. من أفرغ ذاته ليصير مسكن الله لا تهمّه الكرامات البشريّة ولا يخضع لحاجات دهريّة لأنّ حياته باتت إلهيّة منزّهة عن كلّ قيد أرضيّ دنيويّ.
لا أحد يستطيع أن يحبّ أعداءه، فقط من صار المسيح حياته يحبّ أعداءه ويموت لأجلهم، كما حصل مع استفانوس أوّل الشّهداء.
كتب القدّيس سلوان الآثوسي: "النّفس الّتي لم تعرف الرّوح القدس لا تفهم كيف يحبّ الإنسان أعداءه، ولا تقبل ذلك". وكان يردّد دائمًا أنّ محبّة الأعداء مستحيلة من دون النّعمة: "أيّها السّيّد، أنتَ أعطيت الوصيّة بمحبّة الأعداء، لكنّ هذا صعب علينا نحن الخطأة من دون أن تكون نعمتك معنا". وهو يعتبر أنّه "يمكن للمرء أن يحبّ أعداءه فقط بنعمة الرّوح القدس"، ويعلّم المجاهد الرّوحيّ "عندما تحبّ أعداءك، اعرفْ أن نعمة إلهيّة عظيمة سوف تحيا فيك".
رغبتنا القلبيّة العميقة بعيش الوَصيّة الإلهيّة بمحبّة الأعداء وجدّيتنا وصدقنا في جهادنا لنحيا الكلمة مع توبتنا الحارّة بتواضع وانسحاق كيانيّ وشوقنا للإلتصاق بالمسيح يجعلونا قابلين لحلول الرّوح القدس علينا وبالتّالي لاقتناء نعمة محبّة الأعداء أي كمال فعل نعمة الثّالوث القدّوس في الإنسان لأنّنا حينها نصير إيقونة المسيح الَّذي مات لأجل البشريّة جمعاء وغفر لمبغضيه وقاتليه...
ومن استطاع أن يقبل فليقبل...
+ أنطونيوس
مـتروبوليــت زحلة وبعلبك وتوابعهـما
طروباريّة القيامة (باللّحن الأوّل)
إنَّ الحجر لمّا خُتم من اليهود، وجسدك الطّاهر حُفِظَ من الجُنْد، قمتَ في اليوم الثّالث أيّها المخلِّص، مانحًا العالم الحياة. لذلك، قوّات السّماوات هتفوا إليك يا واهب الحياة: المجد لقيامتك أيّها المسيح، المجد لملكك، المجد لتدبيرك يا محبّ البشر وحدك.
طروباريّة الشّهيد غريغوريوس أسقف أرمينية العظمى (باللَّحن الرّابع)
صرتَ مُشابهًا للرّسل في أحوالهم وخليفةً في كراسيهم، فَوَجدتَ بالعمل المِرقاة إلى الثّاوريّا، أيّها اللّاهج بالله. لأجل ذلك تتبّعت كلمة الحقّ باستقامةٍ وجاهدت عن الإيمان حتّى الدّم، أيّها الشّهيد في الكهنة غريغوريوس. فتشفّع إلى المسيح الإله أن يخلّص نفوسَنا.
القنداق (باللَّحن الثّاني)
يا شفيعَةَ المَسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطةَ لدى الخالِق غيْرَ المرْدودةِ، لا تُعْرضي عَنْ أصواتِ طلباتِنا نَحْنُ الخَطأة، بَلْ تدارَكينا بالمعونةِ بما أنَّكِ صالِحَة، نَحنُ الصّارخينَ اليكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعَةِ وأسَرعي في الطّلْبَةِ يا والدَة الإلهِ، المُتشَفِّعَةَ دائمًا بمكرِّميك.
الرّسالة (2 كو 9: 6– 11)
لتكُنْ يا ربُّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك
ابتهجوا أيُّها الصّدِّيقونَ بالرّبّ
يا إخوةُ، إنَّ مَن يزرعُ شَحيحًا فَشحيحًا أيضًا يحصُدُ، ومَن يزرَعُ بالبَركاتِ فبالبركاتِ أيضًا يحصُد، كلُّ واحدٍ كما نَوى في قلبِه لا عَنِ ابتِئاسٍ أو اضطرارٍ. فإنَّ الله يُحبُّ المُعطيَ المتهلِّل. واللهُ قادرٌ على أن يَزيدَكم كُلَّ نِعمةٍ حتَّى تكونَ لكم كُلُّ كِفايةٍ كُلَّ حينٍ في كُلِّ شيءٍ فتَزدادوا في كُلِّ عَمَلٍ صالح، كما كُتبَ: إنَّهُ بَدَّدَ، أعطى المساكينَ فَبرُّه يدومُ إلى الأبد. والّذي يَرزُقُ الزّارعَ زرعًا وخُبزًا للقوتِ يَرزُقُكم زرعَكم ويكثِّره ويَزيدُ غِلالَ برِّكم فتَستغنُون في كُلِّ شيء لكلِّ سَخاءٍ خالصٍ يُنشئُ شُكراً لله.
الإنجيل (لو 6: 31– 36 (لوقا 2))
قالَ الرَّبُّ: كما تُريدونَ أنْ يفعلَ النَّاسُ بِكُم كذلكَ افْعَلُوا أنتُم بِهِم. فإنَّكُم إنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذينَ يُحِبُّونَكُم فَأَيَّةُ مِنَّةٍ لكم، فإنَّ الخطأةَ أيضًا يُحبُّون الَّذين يحبوُّنَهُم. وإذا أَحْسَنْتُم إلى الَّذينَ يُحْسِنُونَ إليكُم فأيَّةُ مِنَّةٍ لكم، فإنَّ الخطأةَ أيضًا هكذا يَصْنَعُون. وإنْ أَقْرَضْتُمُ الَّذينَ تَرْجُونَ أنْ تَسْتَوْفُوا منهم فأيَّةُ مِنَّةٍ لكم، فإنَّ الخَطَأَةَ أيضًا يُقْرِضُونَ الخطأَةَ لكي يستَوْفُوا منهُمُ المِثْلَ. ولكِن، أَحِبُّوا أعداءَكُم وأَحْسِنُوا وأَقْرِضُوا غيرَ مؤَمِّلِينَ شيئًا فيكونَ أَجْرُكُم كثيرًا وتكونُوا بَنِي العَلِيّ. فإنَّهُ مُنْعِمٌ على غيرِ الشَّاكِرِينَ والأَشْرَار. فكونُوا رُحَمَاءَ كما أنَّ أَبَاكُم هو رَحِيمٌ.
حول الرّسالة
يدعو الرّسول بولس أهل كورنثوس إلى فضيلة العَطاء، وبِسَخاء، ويحثّهم عليها، مُستعيرًا بما يحدث في الزّراعة، فإنّ الزّارع الحبوب القليلة يحصد منها مَحصولًا صغيرًا، في حين أنّ من يزرع بالبَرَكة (بوفرة من الحبوب)، يحصد محصولًا كبيرًا. كذلك مَن يُعطي قليلًا للمُحتاجين، يَهَبهُ الله بركات قليلة في حياته. أمّا المُعطي بكرمٍ وسَخاءٍ فتكون بركات الله له كثيرة. الّذي يُعطي بحزن أو اضطرار، هذا يُعطي من جيبه وليس من قلبه، ويكون مُتضايقًا عندما يُعطي لأنّه يحبّ المال ومُتعلّق به.
يَعِدُ الرّسول من يُعطي بأنّ الله سيكافئه بِنِعَم كثيرة ويوفّر له احتياجاته المادّيّة في كلّ شيء وفي كلّ وقت. وإذ يهتم الرب به مؤمِّنًا له كلّ احتياجاته، يندفع أكثر ويزداد اهتمامه في كلّ عمل صالح على الصعيد الروحي والعملي فتتكاثر أعماله الخيِّرة وبرّه يدوم إلى الأبد.
يستشهد الرّسول بسفر المزامير ليدعم كلامه ووجهة نظره.
يُطمئن الرّسول بولس الّذين يعطون أنّهم لن يفتقروا ويحتاجوا، لأنّ الله المُعطي العالم كلّه سواء البذور للفلّاح أو الطّعام للجياع، هو نفسه قادر أن يُعطي المُحتاجين ليس فقط عطايا مادّيّة، بل يهبهم البرّ والعَطايا الرّوحيّة معه.
يبيّن الرّسول بولس أنّ عطايا الله للمُعطين بسرور وبسخاء، تكفيهم وتُغنيهم ممّا يستدعي الشّكر لله أوّلًا على عطاياه لِمَن يُعطي، وعلى أنّه وضع في قلب من يُعطي الاهتمام بغيره، وعلى سدّ احتياجات المُحتاجين.
حياة الصّلاة
الصّلاة جسرٌ ينقلنا من الأرض إلى السّماء، أو بكلمة أخرى هي إحدار السّماء إلى الأرض أي أنّ الأرض ترتقي إلى فوق. ولكن لكي تلج الصّلاة إلى هذه الغاية، عليها أن تكون صادرة عن قلب نقيّ ومُتواضِع. "إنّ صلاة البار تقتدر كثيرًا في فعلها". ولكنّ حياة الصّلاة هي من أصعب الأمور وتحتاج إلى تدريب ومُثابَرة. فالإنسان بسبب أهوائه وانشغالاته يجد نفسه أنّه عندما يصلّي يحصد الرّيح، في كثير من الأحيان، وذلك لأنّ ذهنه وعقله وقلبه مُشتَّت. لذا يعلّمنا آباء الكنيسة أنّ الصّلاة ليست مجرّد قانون نُتمّمه في وقتٍ مُحدّد وطريقة مُعيّنة، ولكنّ الصّلاة هي لقاء دائم في حضرة الله. يقول القدّيس ثيوفان الحَبيس "عندما ينتهي النّاس من صلواتهم الصّباحيّة، يظنّون أنّ علاقتهم بالله اكتملت. ثم يمضون اليوم كلّه بالعمل غير منتبهين لوجود الله. ثمّ، في المساء، يتذكّرون بأنّه يجب عليهم أن يقفوا بعَجَلةٍ للصّلاة، ويتمّموا قانونَهم المَسائيّ. في هذه الحالة، رغم أنّ الرّبّ يمنح الإنسان شعورًا روحيًّا في صلواته الصّباحيّة، إلّا أنّه يَغرق في الأعمال والنّشاطات. ونتيجة لذلك، لا يشعر الإنسان دائمًا برغبة في الصّلاة، ولا يستطيع السّيطرة على نفسه كي يَلين قلبه قليلًا. وفي مثل هذه الظّروف تنمو الصّلاة وتَنضَج على نحو سيّئ". فالأمر بالنّسبة للقديس ثيوفان يتطلّب ذكر الله باستمرار وطيلة النّهار. إنّه شعور دائم أنّك في حَضرة الله، تشكره، تمجدّه، تتضـرّع إليه...
أمّا القدّيس يوحنّا الذّهبيّ الفم فيقول إنّ الصّلاة "سلاح عظيم وكنز لا يفرغ، وغنىً لا يَسقط أبدًا، ميناء هادئ وسكون ليس فيه اضطراب، الصّلاة هي مصدر وأساس لبركات لا تُحصـى، هي قويّة للغاية... الصّلاة مُقدّمة لجلب السّرور. فكما أنّه عندما يُشرق نور الشّمس تهرب الوحوش الضّارية وتختبئ في أَوْجِرَتها وهكذا حينما نبتدئ في الصّلاة. فهي شعاع يُشرق علينا فيستضـيء العقل بنورها، وحينئذٍ تهرب كلّ الشّهوات الوحشيّة الجاهلة وتتبدّد. فقط علينا أن نُصلّي بشجاعةٍ وفكرٍ مَضبوط، فاذا كان الشّيطان قريبًا منّا يُطرد. وإذا كان هناك روحٌ نَجِس يَهرب". على الإنسان أن يردّد على الدّوام صلاة "يا ربّي يسوع المسيح ابن الله ارحمني أنا الخاطئ" سواء أثناء عمله أو سَيْره أو أكله أو راحته، حتّى يتغلغل اسم ربّنا يسوع المسيح في أعماق القلب ويحطّم كبرياء الحيّة القديمة الرّابضة في الدّاخل لإنعاش الرّوح. لذلك، داوِم بلا انقطاع على ترديد اسم الرّبّ يسوع، حتّى يحتضن قلبك فيصير الاثنان واحدًا. بهذا الخُصوص يقول القدّيس غريغوريوس الكبير يجب علينا لا أن نُصلّي فقط بلا انقطاع باسم يسوع المسيح، ولكن نحن مُلزَمون أن نظهر هذه الصلاة ونعلّمها للآخَرين، لكلّ إنسان على وجه العُموم، إذ إنّها لائقة ونافعة للجميع: لرجل الدّين ولرجل العالم، للخادم والمَخدوم، للعالِم والأُميّ، للرّجل والمَرأة، للشّيخ والطّفل. نُوحي إليهم جَميعًا بأهميّة هذه الصّلاة وندرّبهم على الصّلاة بها بغير انقطاع.
إذًا فالصّلاة هي حياة يَحياها كلّ إنسان في المسيح ويوميًّا، هي النّفس الرّوحي الّذي من دونه ليس من حياة في المسيح. وثمّة فئة من المؤمنين الّذين اختاروا حياة الصّلاة فقط في حياتهم فكرّسوا لها كلّ أيّامهم بساعاتهم ودقائقهم، هؤلاء هم الرّهبان، هم ملائكة ولكن لهم أجساد يسبّحون الله باستمرار فسكن فيهم وأضاء فيهم وبهم العالم أجمع وأصبحوا نورًا من نور. هذه هي دعوتنا لنكون نوراً في المسيح يسوع، له المجد إلى الأبد، آمين.
مركز القدّيس مكسيموس المُعترف
يُعلن مركز القدّيس مكسيموس المُعترف للتّعليم المسيحيّ، في أبرشيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس، عن بدء التّسجيل للفصل الجديد (تشرين الأوّل - تشرين الثّاني - كانون الأوّل) في المواد التّالية:
مادّة عقيدة الثّالوث القدّوس: مع الأب يوسف المرّ، وتُعطَى مساء الثّلاثاء من السّاعة السّادسة إلى السّاعة الثّامنة مساءً
مادّة تاريخ كنيسة أنطاكية: مع الأب يوحنّا طراد، وتُعطَى مساء الخميس من السّاعة السّادسة إلى السّاعة الثّامنة مساءً
المستوى الأوّل من مادّة اللّغة اليونانيّة الحديثة: مع الأب يوحنّا السكاف، وتُعطَى مساء الإثنين من السّاعة السّادسة إلى السّاعة الثّامنة مساءً
المستوى الثّاني من مادّة اللّغة اليونانيّة الحديثة: مع الأرشمندريت جورج ب. المعلوف، وتُعطَى مساء الإثنين من السّاعة السّادسة إلى السّاعة الثّامنة مساءً
دورة رسم الإيقونات البيزنطيّة (دورة سنويّة لمدّة تسعة أشهر): مع الأب أفرام حبتوت، وتُعطَى صباح السّبت من السّاعة العاشرة إلى السّاعة الواحدة ظُهرًا.
يبدأ الفصل في ١٥ تشرين الأوّل ٢٠١٨، ويمتدّ على عشرة أسابيع (باستثناء دورة رسم الإيقونات).
كما يسرّنا دعوتكم لحفل إطلاق العام الدّراسيّ الجديد، وذلك عند السّاعة السّادسة من مساء الأحد الواقع فيه السّابع من شهر تشرين الأوّل في دار المطرانيّة، حيّ الميدان. نرجو حضوركم.
إنّ هذا المركز موجّه لكافّة الفئات العمريّة والاجتماعيّة وموادّه مصمَّمة خصّيصًا لتتلائم مع كافّة المُستويات، لتطال أكبر عدد من المؤمنين الرّاغبين بالتعرّف على أسس الإيمان، بأسعار تشجيعيّة جدًّا، وتحت شعار "لأنّو كلّنا لازم نعرف"!
للتّسجيل أو الإستفسار، الرّجاء الإتّصال بمدير المركز، الأب سيرافيم مخوّل على الرّقم: 03672273