نشرة كنيستي
نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.
الأحد ١٦ أيلول ۲٠١٨
العدد ٣٧
الأحد بعد عيد رفع الصّليب
اللّحن ٧- الإيوثينا ٥
أعياد الأسبوع: *16: العظيمة في الشّهيدات آفيميّة، مرتينوس أسقف رومية. *17: الشّهيدات صوفيّا وبناتها بيستي والبيذي وأغابي. *18: أفمانيوس العجائبيّ أسقف غورتيني. *19: الشّهداء طروفيموس وسبّاتيوس ودوريماذُن. *20: الشّهداء افسطاثيوس وزوجته ثاوبيستي وولداهما أغابيوس وثاوبيستوس. *21: وداع عيد الصّليب، الرّسول كدراتس، النّبي يونان. *22: الشّهيد في الكهنة فوقا أسقف سينويي.
كلمة الرّاعي
الصّليب في حياة المؤمن
"أيّها المسيح الإله. إنّنا نحن الخطأة إذ نسجد اليوم لصليبك الكريم (...) نصـرخ نحوك بشفاه غير مستحقّة هاتفين: يا ربّ أهّلنا مع اللّص لملكوتك" (قطعة الذكصا كانين للأبوستيخن من خدمة غروب عيد الصليب في 14 أيلول)
الأحداث الخَلاصيّة ليست أحداثًا تاريخيّة فحسب بل هي أحداث أبديّة ممتدّة في التّاريخ معروفة في فكر الله ومُعلَنٌ عنها في الكلمة الإلهيّة والأنبياء قبل حدوثها ومستمرَّة بمفاعيلها إلى الدّهر الآتي. لذلك، نستعمل في صلواتنا اللّيتورجيّة كلمة "اليوم" للدّلالة على أنّ هذه الأحداث المفعولة من الله هي حاضرة بكلّ قوّتها ونتائجها الآن، هذا ما نسمّيه التّأوين أو التّحيين أو التّفعيل أي جعل الشّيء حينيًّا أو حاليًّا فاعِلًا (actualisation). إنّ هذا يعني بكلمات أخرى أنّنا في الصّلاة ندخُل في السّرّ الخلاصيّ ونعيشه اليوم كما عاشه الّذين شهدوا عليه في حينه. نتخطّى الزّمان والمكان في الصّلاة لنجثو عن قدمي المصلوب أمام الصّليب مع مريم والنّسوة ويوحنّا الحبيب...
* * *
"يا صليب المسيح. رجاء المسيحيّين ومُرشِد الضّالين. ميناء المُكتَنَفين بالشّتاء. الغلبة في الحروب وصيانة المسكونة. طبيب المرضى وقيامة الأموات. ارحمنا" (إيذيومالا باللّحن السّادس من صلاة سحر العيد).
الصّليب خشبة لا قيمة لها بحدّ ذاتها. صليب المسيح هو الَّذي له قيمة. ليس الخلاص بخشبة الصّليب بل المصلوب الَّذي بثَّ قوّة الغلبة بالنّعمة الإلهيّة في المادّة فصار هو يشفي ويرشد ويصون بنعمته الإلهيّة من يطلبونها في صليبه.
"الشّيطان قد حُطِّم بالكلّيّة" (من ابوستيخن غروب العيد) بصليب الرّبّ لأنّ الرّبّ مات عليه مدمِّرًا سلطان إبليس على البـشـر الَّذي هو الأنانيّة والكبرياء وما ينتج عنها... المسيح سمَّر خطايا البشريّة على الصّليب لمّا سمّره اليهود والرّومانيّون عليه. هم ظنّوا أو أرادوا أن يُقنعوا أنفسهم بأنّه مُفْتِنٌ يقسم الشّعب وهو على الصّليب جمع "أبناء الله المتفرّقين إلى واحد" (يوحنّا 11: 52) من يهود وأُمَم.
* * *
لا يوجد حياة دون ألم وتجارب وضيقات، ولكن هذا لا يعني أنّ هذه الأمور هي صليب. فقط ما هو مرتبط بجهادنا لصنع مشيئة الله وطاعته والسّير وراء المسيح واتّباعه يُدعى صليبًا لأنّه يكون في إطار سعينا للقداسة. ما عدا ذلك، ما ينتج عن حبّ اللَّذَّة من أوجاع وسقطات وعواصف في حياة الإنسان ليس صليبًا مع المسيح بل هو كصليب لصّ الشّمال النّاتج عن خطاياه وجرائمه...
نحن لا نطلب الألم، الألم يأتي لأنّنا نسلك ضدّ العالم ورئيسه أي إبليس. الَّذين للمسيح يُضطهدون في هذا العالم. لكن، كيف نعرف إن كنّا للمسيح أم لا؟ من كان للمسيح هو مَن كان صانعًا للسّلام ونقيّ القلب، ومَن اختفى ليَظهر يسوع، ومَن قَبِلَ أن يُظلَم على أن يشوِّش كنيسة الله وشعبه، ومَن ابتَعَدَ عن كلّ دينونة وتشويه لأي إنسان، ومَن عرف أن يميِّز الخطيئة ويحبّ الخاطِئ، ومن أطاع الكنيسة... من صنع هذه كان للمسيح ومن سلك بخلافها كان ابنًا للشّيطان.
* * *
يحمِلُ المؤمن الصّليب وراء المسيح ولا يتحمّله. التّحمّل فيه رفض الحمل فيه طاعة. من يتبع المسيح يتبعه طوعًا لا إكراهًا. لكن، من سار وراء يسوع المسيح يتحمَّل الآلام أي يصبر عليها ويحاربها بالإيمان والاتّكال على الله. التّجارب كلّها من البشر لأنّ الشّيطان يدفع البشر إلى صنع أعماله بعد أن يقنعهم بأفكاره.لذلك، يقول الرّسول بولس: "لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلاَّ بَشَرِيَّةٌ. وَلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا" (1 كورنثوس 10: 13).
المسيحي إنسان شجاع لأنّه يتّكل على الله، ومن يتّكل على الله لا يخسر أبدًا بل هو دائمًا غالب بقوّة المسيح في نعمة الرّوح القدس. فلا نخافنّ السّير وراء الرّبّ يسوع، بل فلنتبعه بكلّ ثقة حاملين صليبه أي غربتنا عن كلّ ما يمتّ إلى هذا العالم...
ومن استطاع أن يقبل فَليَقْبَل...
+ أنطونيوس
مـتروبوليــت زحلة وبعلبك وتوابعهـما
طروباريّة القيامة (باللّحن السّابع)
حَطَمْتَ بِصَليبكَ المَوْتَ وفَتَحْتَ للّصّ الفِردَوس، وحوَّلْتَ نَوْحَ حاملاتِ الطّيب، وأمَرْتَ رُسلكَ أن يكرِزوا بأنّكَ قَد قُمتَ أيّها المسيح الإله، مانِحًا العالم الرّحمةَ العظمى.
طروباريَّة القدّيسَة العظيمة في الشّهيدات إفيميّة (باللَّحن الرّابع)
نَعْجَتُكَ يا يسوع تصرخ نَحْوَكَ بِصَوْتٍ عَظيمٍ قائِلَةً: يا خَتَني إنّي أشتاق إليكَ وأجاهِدُ طالِبَةً إيّاكَ، وأُصلَبُ وأُدفَنُ مَعَكَ بِمَعموديّتكَ. وأتألّمُ لأجلِكَ حتّى أملُكَ مَعَكَ، وأموتُ عَنْكَ لكَي أحيا بِكَ، لكن كذبيحةٍ بِلا عَيْبٍ تَقَبَّل الّتي بشوقٍ قد ذُبحَتْ لكَ. فبشفاعاتها بما أنّك رحيمٌ خلّص نفوسَنا.
طروباريّة عيد رفع الصّليب (باللّحن الأوّل)
خلِّص يا ربّ شَعْبَكَ وبارِك ميراثَك، وامنح عبيدَكَ المُؤمنين الغلبةَ على الشّرّير، واحفظ بقوَّة صليبك جميعَ المُختصيّن بك.
قنداق عيد رفع الصّليب (باللَّحن الرّابع)
يا من ارتفعتَ على الصّليبِ مُختارًا أيّها المَسيحُ الإله، امنَح رأفَتَكَ لِشَعبِك الجديدِ المُسمّى بِكَ، وفرِّحْ بقوّتك عبيدَكَ المُؤمنين، مانِحًا إيّاهُمُ الغلبةَ على مُحاربيهم. ولتكن لهم معونتُكَ سِلاحًا للسّلامة وظفَرًا غيرَ مقهور.
الرّسالة (غلا 2: 16– 20)
ما أعظمَ أعمالَكَ يا ربُّ. كلَّها بحكمةٍ صنَعتَ.
باركي يا نفَسي الربَّ.
يا إخوة، إذ نعلم أنّ الإنسانَ لا يُبرَّر بأعمال النّاموس بل إنّما بالإيمانِ بيسوعَ المسيح، آمنَّا نحن أيضًا بيسوعَ لكي نُبَّرر بالإيمان بالمسيح لا بأعمال النّاموس، إذ لا يُبرَّر بأعمال النّاموس أحد من ذوي الجسد. فإنْ كنّا ونحن طالبون التّبريرَ بالمسيح وُجدنا نحن أيضًا خطأة، أفيَكونُ المسيح إذًا خادمًا للخطيئة؟ حاشا. فإنّي إنْ عدتُ أبني ما قد هدمت أجعل نفسي متعدّيًا، لأنّي بالنّاموس مُتُّ للنّاموس لكي أحيا لله. مع المسيح صُلبتُ فأحيا لا أنا بل المسيحُ يحيا فيَّ. وما لي من الحياة في الجسد أنا أحياه بابن الله الّذي أحبّني وبذل نفسه عنّي.
الإنجيل (مر 8: 34– 38، 9: 1)
قال الرّبُّ: من أراد أن يتبعَني فليكفُرْ بنفسِه ويحمِلْ صليبَهُ ويتبَعْني. لأنَّ من أراد أن يخلِّصَ نفسه يُهلكها، ومن أهلك نفسه من أجلي من أجل الإنجيل يخلِّصها. فإنه ماذا ينتفع الإنسانُ لو ربح العالمَ كلَّه وخسر نفسه، أم ماذا يعطي الإنسانُ فداءً عن نفسه؟ لأن من يستحي بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ يستحي به ابنُ البشر متى أتى في مجد أبيه مع الملائكة القدّيسين. وقال لهم: الحقَّ أقول لكم إنَّ قَوْمًا من القائمين ههنا لا يذوقون الموتَ حتّى يَروا ملكوتَ الله قد أتى بقوَّة.
الصّليب...
”لصليبك" يا ربّي نسجُد، ولقيامتك المقدّسة نسبِّح ونُمجِّد... لأَنّك أَنتَ هو إلهنا... وآخرَ سواكَ لا نعرف واسمَكَ نُسمّي...
"هلمّوا يا معشرَ المؤمنين "نسجد" لقيامة المسيح المقدّسة، لأَن هوذا "بالصّليب" قد أَتى الفرح لكلّ العالم... لنُبارِك الرّبّ في كلّ حين ونُسبِّح قيامته... لأَنّه إذ هو احتمل الصّلب من أَجلنا، بالموت للموت أَبادَ وحَطَمْ"...
اليوم بعد مولد "مريم" البتول، من أَبوَين شاخا، يحقُّ للإنسان المؤمِن، الّذي كان وما زال منتظرًا إتمام وَعْدِ الإله الآب: "لا أَترككم يتامى"!!... أَن يصرخَ الإبنَ لينقذه من دونيّته...
اليوم يتحقّق هذا الوعد لخلاصنا نحن ولكلّ البشريّة، بالأَلم، بالتّجارب، بمعرفة خطايانا، وبالهروب منها إلى وجه الإله، صارخين إليه "وَجْهَكَ يا ربّ أنا أَلتمس"... وهو على الصّليب!!...
اليوم يصيرُ "وجهُ" يسوع المسيح الإلهيّ، المولود من بَطْنِ مريم العذراء، والمعلَّقِ على الصّليب، صليبِ لعنةِ السّقوط، حقيقةَ وجود الإنسان، وهربهِ من استحلاء خطيئيّته، بعيشِهِ في وجه مسيحه المسمَّر على صليب الخطأة، ليرفع كلُّ الكلِّ إلى راحته!!... إلى تابوتِ عهد خلاصه!!... وهو الإله الإنسان الرّبّ يسوع المسيح!!...
اليوم يُدْرِكُ إنسان السّقوط، أَن لا عَوْدَةَ له إلى إنسانيّته البكرِ الّتي نفخها فيه إلهُه، إذ تأنَّسَ الرّبّ منه، ليُدخله إلى فرحه لأَنّه، "بالصّليب ، أَتى الفرح إلى كلّ العالم"!!!...
أَيّ فرحٍ هذا؟!. والّذي يأتي به أَلَمُ الولادَةِ الجديدة إلى الدّهر، بالمجيءِ الثّاني للرّبّ ليَجْمَعَ الكلَّ إلى حضرته؟!... يفرز الكلّ يمنةً ويُسْرَةً بنهر النّار، ويقول، وهو جالسٌ على كرسيِّ مجدِهِ... "تعالوا إليَّ يا مبارَكي أَبي... رثوا المُلك الّذي أَعددتُه لكم، لأَنّي كنتُ بينكم غريبًا فآويتموني، جائعًا فأَطعمتموني، عطشانًا فسقيتموني، عريانًا فكسوتموني"... (متّى 25: 34 – 36).
ويُجيب الإله إبنه الإنسان!!...
اليوم، أَنا أُكافِئَكُمْ لأَنّكم عرفتموني، إذ رفعتم حِسَّ قلبكم، وأَنا على صليب خلاصِكُمْ، من عبادَتِكُمْ لشيطان غنى هذا العالم، الّذي أَفسده الشّرّير، لِيُفْسِدَكُمْ، تاليًا، ويبعِدَكُمْ عنّي... يَفْصِلكم عن روح خلاصِكُمْ، عن حُبّي لكم وحبّكم لي... بالتّوبة والوداعة!!.
فيا شعبي... يا شعبي... تعالوا إليَّ، أَنا المسمَّرَ على الصّليب لأَجلِكُمْ، لأَنّ الّذين لا يشتركون في آلامَ الصّليبِ الخلاصيّة، لا حِصَّة لهم معي، لا في هذا الدَّهر ولا في الدّهر الآتي"... آمين...
مؤتمر صحافي مع صاحب الغبطة وصاحب السّيادة
البطريرك يوحنّا العاشر يعقد مؤتمرًا صحفيّا في زحلة، ويرفع الصّلاة لراحة أنفس شهداء مدينة محردة السّوريّة وعودة مطرانَي حلب، ويُشدّد على أهميّة انعاش منطقة زحلة وبعلبك والبقاع إنمائيًا.
(ليا عادل معماري، تيلي لوميار)
في إطار زيارته الرّعائيّة إلى أبرشيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس، عقد البطريرك يوحنّا العاشر مؤتمرًا صحفيًّا في دار مطرانيّة الرّوم الأرثوذكس في زحلة، بحضور مطران الأبرشيّة أنطونيوس الصّوري، المطران نيفن صيقلي وأساقفة وكهنة ومجلس الأمناء في الكنيسة، وأهل الصّحافة وسط تغطية مباشرة وحصريّة من قناة تيلي لوميار ونورسات.
استهلّ المؤتمر بكلمة تلاها المطران أنطونيوس الصّوري، أكّد فيها أنّ الأبرشيّة تعيش اليوم عُرسًا قياميًّا مع قدوم غبطته نظرًا للشّوق الكبير لِلُقياه، بحيث وجدوا في شخصه الأب الحنون والوجه السّمح والصّدر الرّحب، وجدوا في شخصه خير مدافع عن حقوق أبناء الطّائفة الأرثوذكسيّة في مختلف التّعيينات والوظائف، وجدوا في شخصه الرّاعي الصّالح الّذي يشدّد على عيش الوحدة والمحبّة بين سائر الأطياف والدّيانات دون تمييز بين الأخ وأخيه.
مقابل ذلك، استعرض غبطته في المؤتمر الصّحفيّ قراءته للأيّام الأولى لزيارته زحلة قائلا:" لقد تعلّمت من أبناء الأبرشيّة الكثير ويعجز لساني عن وصف محبّتهم وإيمانهم بكنيستهم وإخلاصهم لها، وبالرّغم من كلّ التّحدّيات الّتي تواجه هذه المنطقة لا زالوا يتمسّكون بجذورهم وأرضهم وها هي الكنيسة الّتي نعتزّ بها، كنيسة هذا الشّعب المؤمن الّذي لا ينكسر أمام الصّعوبات إنّما تلك الصّعوبات تزيده قوّة ومتانة وصلابة.
كما نوّه غبطته بالكلمات الّتي تليت بدءًا من المصنع وصولًا إلى المحطّات الرّعويّة وجولاته التّفقديّة على الأخوة المطارنة في زحلة بحيث شعر غبطته وكأنّه في بيته ومع شعبه، ما يدلّ أنّ الكنيسة هي الإنجيل المفتوح والعائلة الواحدة الّتي لا تعرف التّفرقة ولا التّزمّت.
وشدّد في المؤتمر على أهميّة التّعايش مع الأخوة في المواطنة بروح المحبّة والسّلام والوئام انطلاقًا من أنّ المُسلمين والمسيحيّين هما رئتا هذا المشرق وما من قوّة تستطيع أن تفرّق بينهم مهما طالت الغمامة السّوداء.
وفي الشّقّ الوطنيّ، أمل غبطته بأن يشهد لبنان ولادة الحكومة الجديدة الّتي تستطيع أن تؤمّن لقمة العيش الكريم للّبنانيّين الّذين باتوا بحاجة إلى احتضان وإلى خطط معيشيّة وانمائيّة تنقذهم من أوضاعهم المَعيشيّة الصّعبة في ظلّ البطالة وعدم توفّر فرص العمل.
كما وجّه معايدة إلى الاخوة المسلمين برأس السّنة الهجريّة وعيد عاشوراء آملا أن تحمل هذه الأعياد كلّ خير وسلام.
وعلى خطّ آخر، رفع غبطته الصّوت عاليًا منددًّا تجاه ما يحصل في المنطقة من أعمال إرهابيّة لا تمتّ إلى الدّين ولا إلى الأخلاق بصلة. مُعبّرًا عن أسفه لما تعرّضت له مدينة محردة السّوريّة وما آلت اليه الأوضاع من سقوط أعداد كبيرة من الشّهداء الضّحايا. وبالرّغم من أنّنا في زحلة لم نتأخّر عن تقديم وإرسال كلّ ما يلزم كي نكون إلى جانب أبنائنا هناك لنؤكّد أنّ المصاب هو واحد والهمّ واحد.
كما رفع غبطته الصّلاة من أجل عودة مطرانَي حلب بولس ويوحّنا بعد مرور اأوام خمسة على اختطافهما وسط الصّمت الدّوليّ المطبق بحقّهما.
ورفع الصّلاة أيضًا من أجل إحلال السّلام في سوريّة ولبنان وسائر المنطقة.
وفي الختام، بعث رسالة محبّة سلاميّة إلى أبناء البقاع وبعلبك الّذين ينتظرونه بشوق كبير".
بعد ذلك، أجاب غبطته على جملة تساؤلات تمّ طرحها من قبل الحضور كلّها تصبّ ضمن إطار زيارته الرّعائيّة.
وفي الختام، شكر المطران أنطونيوس الصّوري كلّ من لبّى الّدعوة للمشاركة في هذا المؤتمر الصّحفيّ ولا سيّما قناة نورسات الّتي تنقل عبر اثيرها يوميًّا وقائع زيارة غبطته والوسائل الإعلاميّة الأخرى الّتي لها أناملها في نقل حيثيّات زيارة غبطته.