في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهداء برامون والثّلاثماية والسّبعون الّذين معه *الشّهيد فيلومانوس *الشّهداء يوحنّا الدّمشقيّ والسّتّة الّذين معه *أبونا الجليل في القدّيسين نيقولاوس، أسقف تسالونيكي *الشّهداء السّتّة الّذين لوحقوا فلجأوا إلى صخرة وانغلقت وضمّتهم *القدّيس أوربانوس، أسقف مقدونيا *الشّهيد في الكهنة ديونيسيوس، أسقف كورنثوس *الشّهيد فاليريانوس *الشّهيد فادروس *أبونا القدّيس البار بيتيرون، تلميذ القدّيس أنطونيوس الكبير *الشّهيد في الكهنة حبيب الجيورجيّ*القدّيس تيريدات الأرمنيّ*الشّهيد أبولونيوس*القدّيس البار نكتاريوس المطيع الكييفيّ*الشّهيد في الكهنة ساتورنينوس أسقف تولوز الفرنسيّة *الجديد في الشّهداء فيلومانوس القبرصيّ الّذي من كنيسة بئر يعقوب في فلسطين.
* * *
✤تذكار القدّيس الشّهيد فيلومانوس✤
وُلِدَ هذا القدّيس في مُقاطَعَة ليكاؤنيا الواقعة شمالي كيليكيا، في القسم الأوسط من آسيا الصّغرى، في أيّام الأمبراطور الرّومانيّ أوريليانوس (270 – 275 م). ثمّة مَن يقول إنّه كان خبّازًا وثمّة مَن يقول إنّه كان أحد تُجّار القمح في مدينة أنقرة، ومن أصحاب الثّروات الطّائلة. أنّى يكن الأمر فقد نهي إلى حاكم أنقرة، المدعو فيليكس، أنّ فيلومانوس مَسيحيّ فألقى عليه القبض وأوقفه لديه للاستجواب، فاعترف بكلّ جرأة ولم يتردّد في أن يقول إنّه مسيحيّ. ولمّا لم تنفع معه محاولات إقناعه بالعودة عن إيمانه، أمر به الحاكم جنده فأوثقوا يديه ورجليه بسلاسل حديديّة وعلّقوه ثمّ انهالوا عليه ضربًا بالسّيوف. وهناك شهادة تفيد بأنّ الجلاّدين سمّروه بمسامير غليظة ثمّ علّقوه فوق نار تتلظّى ليشوى شيًّا إلى أن أسلم الرّوح. غير أنّ شهادة أخرى تبيّن أنّهم بعدما ألقوه في أتون مُحمّى وخرج منه سالِمًا بِنِعمَة الله أوثقوا رأسه إلى يديه ورجليه وجرّروه إلى أن تهشّم ولفظ أنفاسه.