في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهداء كربس وبابيلس وأغثوذورس وأغاثونيكا *الشّهيد فلورنتيوس *الشّهيد ديوسقوروس *القدّيس يعقوب الحماطوريّ*القدّيس نيقيطا المُعْتَرف *الشّهيد بنيامين *الشّهيد أنتيغون (أنتيغونوس) *الشّهيدة خريسي البلغاريّة *القدّيس البار بنيامين الكييفي.
* * *
✤تذكار القدّيسين الشهداءكربس وبابيلس وأغثوذورس وأغاثونيكا (251 م)✤
كان كربس كاهنًا للأوثان، ثمّ اهتدى إلى المسيح واعتمد وصار أسقفًا على كنيسة ثياتيرا المُجاورة لأفسس، وهي كنيسة أسّسها القدّيس يوحنّا الحبيب. أمّا بابيلس فكان شمّاسًا له.
في العام 251 م صدرت إرادة أمبراطوريّة بوجوب تسليم المسيحيّين الأواني الكنسيّة والثّياب الكهنوتيّة تحت طائلة المسؤوليّة. ولمّا لم يستجب كربس وبابيلس ألقت السّلطات القبض عليهما.
مَثَلَ الإثنان أمام فاليريانوس القنصل فعاملهما مُعاملة فظّة وأسلمهما للجلد. وفيما كان كربس تحت السّياط أشرقت عيناه وعلت شفتيه ابتسامة خفيفة فاستغرب جلّادوه وسألوه عن سبب ذلك فأجاب بما نطق به أوّل الشّهداء، استفانوس الشّمّاس، “ها أنا أنظر السّماوات مفتوحة والرّبَّ جالسًا على عرشه تحتفّ به الشّاروبيم والسّارافيم“.
وحدث أنّ أحد خدّام كربس، المَدعو أغثودوروس، تبع معلّمه دون أن يدري أحد بأمره. هذا لمّا رأى أسقفه مَضروبًا مُهانًا احتدّت روحه فيه فتقدّم واعترف بأنّه هو أيضًا مسيحيّ. فألقى الجنود عليه الأيادي وأشبعوه ضربًا حتّى لَفَظَ أنفاسه.
بعد ذلك أُلقي كربس وبابيلس للوحوش وسط هتاف الجماهير، ولكن، حدث ما لم يكن في الحُسبان، فإنّ أسدًا اتّخذ صوت إنسان وانتهر الولاة على وحشيّتهم تجاه قدّيسي الله.
ثمّ أُلقي الأسقف وشمّاسه لألسنة اللّهب. هنا أيضًا احتدّت روح إحدى الحاضرات فيها، وهي أغاثونيكا الّتي يظنّ أنّها أخت الشّمّاس بابيلس، وكانت صبيّة ولها ولد صغير، فتقدّمت ودخلت في وسط النّار ووقفت بجانب الأسقف وشمّاسه فلم تمسّها النّار بأذى. إذ ذاك عيل صبر فاليريانوس القنصل فأمر بهم سيّافه فقطع هاماتهم جميعًا فحملتهم الملائكة إلى حضن الآب.