في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
* القدّيس فيليبّس الرّسول، أحد الشّمامسة السّبعة * أبونا القدّيس البار ثايوفانيس المرنّم الموسوم *أبونا الجليل في القدّيسين نكتاريوس الطّرسوسيّ، بطريرك القسطنطينيّة *الشّهيدتان زيناييس وفيلونيللا الطّرسوسيّتان *أبونا الجليل في القدّيسين فيلوثاوس كوكينوس القسطنطينيّ* القدّيس البار يونان العجائبيّ القُبرصيّ*القدّيس البار كانيس الإيرلنديّ*القدّيسة البارّة أثلبورغا الإنكليزيّة *القدّيسون مشايخ أوبتينو *الجديدان في الشّهداء الرّوس فيلاريت فاليكانوف الكاهن وجوفينال ماسلوفسكي رئيس أساقفة ريازان.
* * *
✤تذكار القدّيس فيليبّس الرّسولأحد الشّمامسة السّبعة✤
إنّ المَصدر الأساسيّ لمعلوماتنا عن القدّيس فيليبّس هو كتاب أعمال الرّسل. فالإصحاح السّادس يذكره بالإسم كواحد من الشّمامسة السّبعة الّذين انتخبهم جمهور التّلاميذ ووضع الرّسل أياديهم عليهم وأقاموهم على خدمة الموائد أي توزيع المُؤن على المُحتاجين إليها من الجماعة.
ثمّ أنّه بعدما رجم اليهود استفانوس الشّمّاس وقتلوه، وبعدما قاد المدعو شاول– أي بولس الرّسول قبل اهتدائه– حملة على المسيحيّين، تشتّت التّلاميذ، “فانحدر فيليبّس إلى مدينة من السّامرة وكان يكرز لهم بالمَسيح” (أعمال الرّسل 8). هناك في تلك المدينة، جرت على يده آيات عظيمة حتّى كانت الأرواح النّجسة تخرج والمَفلوجون والعرج يشفون. وقد آمن ببشارة ملكوت الله رجال ونساء كثيرون. وكان من بين هؤلاء سِمعان السّاحر الّذي اعتمد ولازم فيليبّس بعدما اعترته الدّهشة ممّا عاينه من آيات وقوّات. وسمعان السّاحر هذا هو إيّاه مَن عرض على الرّسولَين بطرس ويوحنّا، فيما بعد، مالًا إذا ما أعطياه سلطان منح الرّوح القدس لمَن يَشاء حتّى إنّ السّعي إلى اقتناء موهبة الله بدراهم، عمومًا، صار يُعرف في الكنيسة بالسّيمونيّة.
وبعد السّامرة كلّم ملاك الرّبّ فيليبّس أن يذهب “نحو الجنوب على الطّريق المنحدرة من أورشليم إلى غزّة الّتي هي برّية فقام وذهب” (أعمال الرّسل 8: 26 – 27). هناك التقى الحبشيّ الخصيّ وزير كنداكة، ملكة الحبشة، مُسافرًا، فأنار له ما غمّض عنه من قول ما كان يقرأه من أشعياء النّبيّ: “مثل شاة سيق للذّبح ومثل خروف صامت أمام الّذي يجزّه هكذا لم يفتح فاه” (أشعياء 53: 7 – 8)، فبشّره بالمسيح وعمّده في الطّريق.
وبعدما أنجز فيليبس مهمّته خطفه روح الرّبّ فوُجد في أشدود. ومن أشدود سافر إلى قيصريّة عابِرًا بِعِدّة مُدُن مبشِّرًا بالمَسيح. ويرجح أنّ قيصريّة كانت موطن فيليبّس.
هذا كلّ ما يمدّنا به كتاب أعمال الرّسل لجهة خدمة فيليبّس وكرازته بالكلمة. أمّا في التّراث فتردّد أنّه انتقل، فيما بعد، من قيصريّة فلسطين إلى مُقاطَعَة تراليا في آسيا الصّغرى حيث جُعل أسقفًا وهدى كثيرين إلى الإيمان ثمّ رقد بسلام في الرّبّ بعدما شاخ جدًّا.
وإلى خدمة فيليبس الرّسول الشّمّاس عندنا معلومة إضافيّة أنّه تزوّج وأنجب أربع بنات نذرن العذرة وكنَّنبيّات في مدينة أبيهن قيصريّة. والكنيسة تعيّد لثلاثة منهنَّ، القدّيسة هرميون المُعتَرفة، والقدّيستَين الشّهيدتَين خاريتيني وأوتيخي، وذلك في اليوم الرّابع من شهر أيلول من كلّعام.