في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
* القدّيسان الصّدّيقَان جَدّا المسيح الإله يواكيم وحنّة * الشّهيد سويريانوس * القدّيسون آباء المجمع المسكونيّ الثّالث *القدّيس البارّ المُعتَرِف ثايوفانيس *الشّهيد منعم (خاريتون) *القدّيس نيقيطا رجل الله * القدّيس البار يوسف فولوكولامسك * القدّيس البار يواكيم أوبوتشكا * نقل رفات القدّيس الأسقف ثيودوسيوس الرّوسيّ* القدّيس البار كياران الإيرلنديّ* القدّيس البار أومير أسقف ثيوران * الشّهيدان الرّوسيّان الجديدان غريغوري غارياييف الكاهن والكسندر إيباتوف الشّمّاس * الشّهداء الرّوس الجدد زخريا لوبوف، رئيس أساقفة فورونيج ومَن معه.
* * *
✤القدّيس ثايوفانيس البار المُعترِف✤
هذا اهتدى بطريقة عجيبة غريبة. وُلِدَ حَوالي العام 283 من أبَوَيْن وَثَنيّين. عاد مرّة إلى البيت، وكان صبيًّا، فسأله والداه: “أين تركت ثوبك؟“، فقال: “وجدتُ صَبيًّا يرتجف من البرد. هذا ألبسته ثَوبي، فألبَسَني المسيح“. فانذهل أبواه وقالا: “مَن هو المسيح هذا؟!” نحن نعبد هرميس وأبولون، ولكن، المسيح، لا نعرف مَن هو!“. وهجر الصّبيّ والديه، فقاده الرّبّ إلى ناسك أخذه إلى خاصّته وعلّمه الطّريق المُلوكيّ والكتاب المُقدّس. عاش ثيوفانيس ناسكًا، إلى جانب مُعلّمه أوّلًا، ثمّ وَحيدًا، مدّة طويلة من الزّمن، ما يقرب من الخمسين عامًا. جاءه ملاك الرّبّ، مَرّة، وقال له: إنّ الوقت قد حان لتَشْهَد للمَسيح والحياة الأبديّة. فخرج من جحره وشرع يحدّث النّاس عن المَسيح والحَياة الفضلى، فقبض عليه الجُند وأشبعوه ضربًا فكان ذلك شهادةً للمَسيح حرّكت قلوب الكثيرين وأتت بهم إلى الإيمان. ولكن، لما رأى الوُلاة ثباته وجسارته تركوه، فعاد إلى مغارته وعاش فيها ناسِكًا إلى أن رَقَدَ بِسَلام.