في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
* الشّهيد في رؤساء الكهنة أفتونوموس * الشّهيد كورنوتوس * الشّهيد ثيودوروس الإسكندريّ* الشّهداء يوليانوس ورفقته الأربعون * الشّهداء مَقدون (مكدونيوس) وعبد الله (ثيوذولوس) وتتيان (تتيانوس) *الشّهيد أوقيانوس *القدّيس البار مظفّر (أندرونيكوس) *القدّيس البارّ دانيال التاثوسيّ* القدّيسان البارّان الرّوسيَّان أثناسيوس الشّيخ وأثناسيوس الصّغير * القدّيس البار باسيان تيكسان * القدّيس البارAilbeالإيرلنديّ* الجديدان في الشّهداء الرّوس ثيودوروس ليبيديف وألكسيس فورشين.
* * *
❖في هذا اليوم يُودَّع عيد ميلاد السّيّدة العذراء والدة الإله❖
✤وفي هذا اليوم أيضًا يُقام تذكار القدّيس الشّهيدفيرؤساء الكهنة أفتونوموس ✤
كان أفتونوموس أسقفًا على إحدى الأبرشيّات الإيطاليّة عندما اندلعت مَوْجَة العُنف والإضطهاد على المَسيحيّين في أيّام الأمبراطور ذيوكليسيانوس (حوالي العام 298). ولكي يَتفادى الوُقوع في أيْدي الجنود الّذين شرعوا في البحث عنه، قام وفَرّ إلى قرية اسمها سوريس في بيثينيا، إلى الجهة الشّرقيّة من خليج نيقوميذيّة. هناك استضافه أحد المُؤمنين، المدعو كورنيليوس. في سوريس، قام أفتونوموس ببناء كنيسة صغيرة على اسم رئيس الملائكة ميخائيل. كما قام بسيامة كورنيليوس شمّاسًاعليها. ومن سوريس انتقل إلى ليكاؤنيا وإيسافريا مبشّرًا بكلمة الله، ثمّ عاد إلى بيثينيا من جديد فسام كورنيليوس كاهنًا. في ذلك الوقت، وصل خبر أفتونوموس إلى ذيوكليسيانوس الأمبراطور الّذي كان في نيقوميذية المُجاوِرَة، فاغتاظ لعمل المَسيحيّين المُتنامي رغم كلّ التّدابير الّتي اتّخذها لخنقه، وأرسل جنوده لإلقاء القَبْض على أفتونوموس. مِن جديد، فرّ أفتونوموس إلى جهات البحر الأسود حيث أخذ يبشّر بالمسيح، هناك أيضًا. وما إن كفّ الجُنْد عن البحث عنه حتّى عاد إلى سوريس وسام كورنيليوس أسقفًا، ثمّ انتقل، بلا كَلَلْ إلى غربي آسيا الصّغرى عازمًا على اقتلاع الوثنيّة من جذورها وزرع الإيمان بالمَسيح. بعد ذلك، عاد مُجدّدًا إلى سوريس، فإلى قرية مجاورة حيث هدى وعمّد، في وقت قصير، قسمًا كبيرًا من السّكّان. وإذ كان المُهتَدون الجُدُد شَديدي الحَماس لاسم الرّبّ يسوع، قاموا بتحطيم الأصنام في أحد هياكل الأوثان. فأثار ذلك حفيظة الوثنيّين وقرّروا الإنتقام. في أحد الأيّام، فيما كان المَسيحيّون مُجتَمعين في كنيسة سوريس يُقيمون القُدّاس الإلهيّ، هجم الوثنيّون بنفس واحدة وقتلوا مُعظم مَن كانوا فيها، كما قتلوا أفتونوموس الأسقف نفسه. وهكذا قضى هذا المُبَشّر النّشط شهيدًا بعدما أقلق السّلطات الرّسميّة ونشر الإيمان القويم في أمكنة كثيرة، شاهدًا على عمل الرّوح القدس أنّه وإن فرّ من الاضطهاد مرّة واثنتين فبتدبير من الله ليكون لآخرين نصيب في كلمة الحياة.
هذا وإنّ واحدًا من النّبلاء، في أيّام قسطنطين الملك، قام بتشييد كنيسة فوق ضريح أفتونوموس. كما أنّه ظهر، بعد مئتي سنة من رقاده، لِجُنديّ اسمه يوحنّا دلّه على مكان رُفاتِه. فلمّا كشف الجنديّ التّراب، تبيّن أنّ جثمانه كان على حاله، وهو ما يزال كذلك إلى يومنا هذا.
❖طروبارية القديس أفتونوموس (باللّحن الرّابع)❖
صرتَ مشابهاً للرسل في أحوالهم، وخليفةً في كراسيهم، فوجدتَ بالعمل المرقاة إلى الثاوريا، أيها اللاهج بالله. لأجل ذلك تتبعتَ كلمة الحق باستقامةٍ، وجاهدتَ عن الإيمان حتى الدم، أيها الشهيد في الكهنةأفطونوموس. فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا.
❖قنداق للقدّيس أفتونوموس (باللّحن الثّاني)❖
لقد خدمتَ الأسرار الإلهية باحتشامٍ أيها الحكيم، وصرتَ ذبيحةً مقبولة أيها الكلي الغبطة، لأنك شربتَ كأس المسيح أيها الشهيد أفطونوموس، فأنت ماثلٌ لديه الآن متشفعاً بغير فتورٍ من أجل جميعنا.