في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
* تقدمة عيد الظّهور الإلهيّ * أبونا الجليل في القدّيسين سيلفستروس، أسقف رومية * الشّهيد في الكهنة ثياغينوس أسقف باريوم * الشّهيد باسيليوس الّذي من أنقره * القدّيس ثيوبمبتوس * القدّيسة ثيودوتا * القدّيس مرقص الأطرش * القدّيس سرجيوس الشّهيد * القدّيس البار نيلس المتقدّس * القدّيس قوزما الأوّل القسطنطينيّ* القدّيس البار سيرافيم ساروفسكي الحامل الإله * القدّيس جاورجيوس الجيورجيّ الشّهيد الجديد * القدّيس البار سيلفستروس الكهفيّ الكييفيّ.
* * *
✤أبينا الجليل في القدّيسين سيلفستروس، أسقف رومية (+335 م) ✤
وُلِدَ في رومية من روفينوس ويُسطا. وقد أنشأته أمّه على الفضيلة وسلّمته إلى كاهن ممتاز اسمه كارينوس. فلمّا كبر سامه البابا مركلّينوس كاهنًا. كان ذلك قبل الاضطهاد الّذي أثاره على المسيحيّين الإمبراطورين ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس. وقد أبدى خلال فترة الاضطهاد هذه غيرة وشهامة وجرأة كبيرة. فكان يفتقد المعترفين ويضيفهم. واهتمّ بدفن القدّيس الشّهيد تيموثاوس الأنطاكيّ بعدما جرى إعدامه لتمسّكه بالإيمان بالمسيح. وقد قبض عليه الجند هو أيضًا لكن الرَّبّ نجّاه بصورة عجيبة. فلمّا انتصر قسطنطين الكبير على مكسينتيوس وانتزع منه رومية في 28 تشرين الأوّل سنة 312م، خرج سيلفستروس من تخفِّيه وأخذ يبشّر ويعمّد. ثمّ أنّ ملكياديس، أسقف رومية، رقد في كانون الثّاني عام 314م فاختير سيلفستروس خلفًا له. وقد اهتمّ الأسقف الجديد بترتيب البيت وخدمة الفقراء وتنقية العادات الكنسيّة من الوثنيّة. كما اهتمّ بمواجهة الهرطقات وإعداد الإمبراطور الجديد للمعموديّة. وبنى سبعة كنائس على طراز البازيليكا. ولمّا انعقد المجمع المسكونيّ الأوّل في نيقية لم يتسنّ له الاشتراك فيه لأنّه كان قد شاخ، فكان هوسيوس وفيتو وفنسنتيوس مندوبيه.
إلى ذلك ذكر أنّه كانت لسيلفستروس مواجهاته مع اليهود في شأن الإله الواحد في ثلاثة أقانيم وآلام الرَّبّ يسوع بالجسد والقيامة. وقد أفحمهم بقوّة الكلمة والرّوح.
استمرّت خدمة القدّيس الأسقفيّة إحدى وعشرين سنة وأحد عشر شهرًا وقد رقد بعد حياة صالحة مكمّلة بالفضائل في 31 كانون الثّاني سنة 335م.
طروباريّة للقدّيس سيلفستروس (باللّحن الرّابع)
لَقَدْ أَظْهَرَتْكَ أَفْعالُ الحَقِّ لِرَعِيَّتِك قانونًا لِلإيمان، وصُورَةً لِلوَداعة ومُعَلِّمًا لِلإِمْساك، أَيُّها الأَبُ رَئِيْسُ الكَهَنَةِ سلفستروس، فَلِذَلِكَ أَحْرَزْتَ بِالتَّواضُعِ الرِّفْعَة وبِالـمَسْكَنَةِ الغِنى، فَتَشَفَّعْ إِلى الـمَسيحِ الإلَه أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.
قنداق للقدّيس سيلفستروس (باللّحن الرّابع)
لقد ظهرتَ في الكهنة كاهنًا للإله الملك أيّها المتوشّح بالله، فحصلتَ للنّاسك مناجيًا، فلذلكَ تبتهج الآن أيّها الأب مع مصاف الملائكة مسرورًا في السّماوات، فيا سلبسترس راعي رومية المجيد، خلّص الّذين بشوقٍ يُقيمونَ تذكارك.