في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
* الشّهداء أفتروبيوس وكلاونيكس وباسيليسكوس * الشّهيد في الكهنة ثيودوريتوس الأنطاكيّ* القدّيسان زينون وزويل * القدّيسة البارّة بيامون المصريّة * القدّيسة فتاة الإسكندريّة * الشّهيدان مارينوس وأستاريوس.
* * *
✤القدّيسون الشّهداءأفتروبيوس وكلاونيكس وباسيليسكوس(القرن 4 م)✤
هم رفاق السّلاح للقدّيس ثيودوروس التّيرونيّ. فبعد إتمام شهادته بقوا في السّجن طويلًا لأنّ حاكم أماسيا أُخذ بجسارة ثيودوروس فلم يشأ، ربّما لبقيّة أصالة فيه، أن يُهلك رفاقه.
فلمّا وفد حاكم جديد اسمه أسكلابيودوتس تغيّر الحال. كان أقسى ممّن سبقه وأكثر استعدادًا للفتك بالمسيحيّين تنفيذًا لتوجيهات مكسيميانوس غاليريوس قيصر. أوقف الثّلاثة أمامه. أفتروبيوس وكلاونيكس كانا أخوين وباسيليسكوس قريبًا للقدّيس ثيودوروس. أواصر المحبّة بين الثّلاثة كانت شديدة وكان كلّ منهم يدعو الآخرين إخويه.
حاول الحاكم أخذهم، أوّل أمره، بالتّملّق. وإذ لاحظ أن أفتروبيوس كان أوّل المتكلّمين بينهم عرض عليه رشوة. دعاه، بادئ ذي بدء، إلى تناول العشاء معه فصدّه. عرض عليه مبلغًا كبيرًا من المال فردّه. إذ ذاك تغيّرت لهجة الحاكم فأخضع الثّلاثة للإستجواب والتّعذيب. وقد ورد أنّه أذاقهم من العذاب ألوانًا شتّى. أخيرًا لفظ حكمه في حقّهم. أسلم أفتروبيوس وكلاونيكوس للصّلب نظير المعلّم وباسيليسكوس لقطع الهامة. شهادة الثّلاثة تمّت قرابة العام 308 م.