في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
* الشّهداء ثيودوروس برجا مع أمّه فيليبّا والجنديّان سقراط وديونيسيوس * الشّهيد في الكهنة بفنوتيوس الأورشليميّ* أبونا الجليل في القدّيسين جاورجيوس المعترف، أسقف أنطاكية بيسيدية * أبونا الجليل في القدّيسين تريفون، بطريرك القسطنطينيّة * القدّيس البارّ خريسنتيوس فلورنسا * القدّيس البارّ أورسمار البلجيكيّ* القدّيس سمعان فيلوثيو الآثوسيّ* الجديد في الشّهداء أغاثنجلّوس البحّار.
* * *
✤الشّهداء ثيودوروس برجا مع أمّه فيليبّا والجنديّان سقراط وديونيسيوس✤
كان ثيودوروس شابًّا مسيحيًّا كلّه حرارة وحيويّة من برجا البمفيليّة. عمره كان، يومذاك، في حدود الثّامنة عشرة. استُشهد في زمن الأمبراطور الرّومانيّ أنطونينوس التّقيّ (138– 161 م). حاكم بمفيلية، آنذاك، كان ثيودوتوس. هذا استجمع الفتية الأشدّ بأسًا من سِواهُم لإرسالهم إلى الخدمة العسكريّة في رومية. فلمّا وقع نظر عمّاله على ثيودوروس استوقفهم مظهره المميّز فاستاقوه إلى الحاكم. ولمّا شاؤوا أن يضعوا عليه سِمَة المجنّدين ارتمى أرضًا وهو يصرخ: “منذ الصِّغَر وأنا مجنّد الملك الأوحد للسّماء والأرض أحمل ختم المعموديّة المُقدّسة!” وإذ رفض الإنصياع لطلب التّضحية للآلهة وأخذ يتهكّم على الاعتقادات الوثنيّة الفاسدة، مُدِّد أرضًا وضُرب بالسّياط ضربًا لا هَوادَة فيه. ردّ فعله كان الاسترسال في ذكر الله والتّصريح بأنّه يفضّل تقريب نفسه ضحيّة للإله الحقيقيّ الأوحد على الخضوع للعادات الوثنيّة. أحد كهنة الأوثان، المدعوّ ديوسكوروس، وجنديّان هما سقراط وديونيسيوس مَسّتهم النّعمة فتأثّروا من مرأى الشّهيد والظّروف الّتي أحاطت باستشهاده وأعلنوا انضمامهم إليه وإلى الإله الّذي يؤمن هو به فأُسلموا للموت. ديوسكوروس أُلقي لألسنة اللّهب وكذلك الجنديّان فيما اُتي بوالدة ثيودوروس لمُعايَنة ابنها فتشجّعت لمَرآه بدل أن تستسلم لخور القلب وقد جرى قطع هامتها. أمّا ثيودوروس فَجَرى صلبه. وقد بنى مَسيحيّو برجا، فيما بعد، حيث تمّت شهادة ثيودوروس، كنيسة وصار قدّيسنا شفيع المدينة وحاميها.