في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*سبت الرَّاقدين. *القدّيسون بطرس الرّسول الهامة والّذين في حيّ أفجانيوس في القسطنطينيّة. *القدّيس بابياس أسقف هيرابوليس الفيرجيّة. *الشّهيد في الكهنة تلسفوروس، أسقف رومية. *القدّيس البارّ أثناسيوس بولوبتريون. *الشّهيدة أنثوسا ومن معها. *الشّهيد سيناتوس. *القدّيسان البارّان ثلاسيوس وليمناوس. *القدّيس البارّ برداتوس. *الجليل في القدّيسين بلاسيوس. *القدّيس البارّ لاونديوس. *الشّهداء موريق ورفاقه. *القدّيس البارّ بطرس العموديّ الآثوسيّ.
✤ القدّيسان البارّان ثلاسيوس وليمناوس (القرن 5 م)✤
معاصران لثيودوريتوس القورشي (393 – 466 م). عن ثلاسيوس قال: “التقيت هذا الرّجل ونعمت مرارًا بعذوبة معشره”. وعن ليمناوس قال إنه نسك في مكان مكشوف حيث لا ملجأ ولا كوخ ولا خيمة. موضعه كان محاطًا بسور بسيط من حجارة متفكّكة. وأضاف: “للسور باب صغير لا يفتحه للزوّار مطلقًا بل يسمح ان يفتحوه لي فقط لدى قدومي إليه”. أما ثلاسيوس فقد بنى ملجأ للنسّاك بالقرب من قرية تدعى تيلّيما. كان غنيًّا بصلاحه، بسيطًا في تصرّفاته. فاق معاصريه بنعومته واتّزان حكمه. وأما ليمناوس فقد أمضى فترة في ما أسماه ثيودوريتوس “جوقة ثلاسيوس”. انخرط في الجماعة وهو في مطلع الشّباب. وقد تدرّب حسنًا. وبالنّظر لصغر سنه، وتحاشيًا لزلقات اللّسان، فرض عليه معلّمه الصّمت فلبّى. وبعد ان أتقن الطّريقة بإرشاد الشّيخ وتكوّنت فيه سمات الفضيلة انتقل إلى جوار القدّيس مارون النّاسك (14 شباط). ثم لما كان متشوِّفًا إلى الحياة التّوحّدية انتقل إلى جبل آخر فوق بلدة تدعى ترغلّة. هناك كان ليمناوس يلتقي النّاس من خلال نافذة صغيرة فيمنحهم البركة الّتي تكون لأكثرهم واسطة لاسترجاع صحتهم. ويضيف ثيودوريتوس ان ليمناوس كان بمجرد استدعاء اسم المخلص يوقف الأمراض ويطرد الشّياطين ويضاهي الرّسل في استعمال سلطان فعل العجائب. كذلك اعتاد معالجة نفسه بالطّريقة ذاتها، وحتّى لسعة الحيّة. إلى ذلك أوى ليمناوس عنده الكثيرين ممن فقدوا البصر وأضحوا معوزين. وقد بنى لهم ملاجئ ودعاهم إلى السّكنى فيها وتسبحة الله. فكانت أصواتهم ترتفع بالصّلاة بدون انقطاع.