في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
الشُّهداء أدريانوس وناتاليا ورفاقهما الثَّلاثة والعشرون *الشَّهيد أدريانوس الأمير *الشَّهيدان أتيكوس وسيسينيوس *القدّيس البارّ تيثوئيس المصريّ *القدّيس البارّ إيبيسيون *القدّيسان البارّان برلعام ويواصاف *القدّيسان البارّان أدريانوس أوندروسوف وكبريانوس ستوروجيفسك *القدّيس البارّ أدريانوس أوغليتش الرّوسيّ *الـمُعتَرِفان الرّوسيّان الجديدان جورج كوسوف ورومانوس Medved *الشُّهداء الرُّوس الجدد فيكتور أَلَنْسكي ومَن معه.
✤ القدّيسان البارّان أدريانوس أوندروسوف وكبريانوس ستوروجيفسك الروسيان (القرن 16 م)✤
كان أدريانوس من عائلة الأمراء في قصر الأمير الكبير يوحنّا الثالث فاسيليافيتش. أقام في ملكية أبويه بقرب بحيرة لادوغا. اعتاد أن يذهب إلى الصيد في الغابة. ذات يوم، من السنة 1494 م، فيما كان يلاحق ظبية، وصل إلى أمام قلاّية القدّيس ألكسندر سْفِير المعيَّد له في 30 آب. كان هذا ناسكاً لم يرَ وجه آدمي منذ سبع سنوات. أُعجب الشاب بالقدّيس وأخذ يتردّد عليه بانتظام. كان يحمل إليه المؤن اللازمة ويعود، في المقابل، بنصائحه الروحيّة القيّمة. وببركة القدّيس ألكسندر دخل أدريانوس دير برلعام. ثمّ، بعد حين، نال بركة الشيوخ في الدير وخرج لينسك على الشاطئ الشرقي من بحيرة لادوغا. هناك بنى كنيسة لدخول والدة الإله إلى الهيكل وأخرى للقدّيس نيقولاوس. اقتبل تلاميذ فأسّس بقرب الكنيسة الثانية دير القدّيس نيقولاوس. هذا أطلق عليه سكّان المحلّة اسم “أندروسوف”، أي “الذي لأندراوس” كون اسم القدّيس أدريانوس في العالم هو أندراوس زافالاشين.
في غابة جزيرة سالا، مقابل منسك القدّيس، كان يعيش لص سبّب له مضايقات جمّة. ولكنْ تمكّن رجل الله، لوداعته، من التأثير حسناً في اللص فتركه في سلام. ثمّ إنّ مجموعة من عمّال السوء هاجمت اللص وأخذته أسيراً. فجأة رأى أمامه القدّيس أدريانوس يقول له: “برأفات السيّد الذي باسمه طلبتُ منك أن تتركني بسلام ها أنت حرٌّ طليق!” للحال سقطت القيود من يديه وتحرّر فأسرع إلى الدير ليشكر ما فعله له القدّيس. كان القدّيس قد أمضى الليل بطوله يصلّي من أجله.
بعد هذه الأحداث، شعر زعيم اللصوص أنّ سيرته المشينة تقوده إلى الهلاك، فاهتدى وجاء يسأل القدّيس أن يساعده على السير في سبيل الخلاص. وقد ترهّب واتّخذ اسم كبريانوس. ونال، لجهاداته النسكية ومحبّته ورأفته، لا فقط غفران الخطايا ولكن موهبة صنع العجائب أيضاً. حتى بعد موته حظي العديدون ببركات سماوية بشفاعته.
سنة 1549 م استُدعي القدّيس أدريانوس إلى قصر موسكو ليكون عرّاب الأمبراطورة حنّة، ابنة القيصر يوحنّا الرابع. في طريق العودة، فيما كان على بُعد عشرين فرسخاً من الدير اغتاله لصوص أرادوا أن يضعوا أيديهم على العطايا التي زوّدته بها الأمبراطورة. كان ذلك في 15 أيار 1550 م. لم يدر أحد بالأمر ولكنْ، بعد سنتين، ظهر القدّيس لشيوخ ديره وأطلعهم على وفاته. وقد نُقلت رفاته إلى الدير وأُودعت كنيسة القدّيس نيقولاوس.
ثمّ أنّ الدير وقع في الهجران وخرب. وفي السنة 1789 فوجئ الراهب الكاهن إينوكنديوس بعاصفة بقرب المكان فوعد بتجديد الدير. لكنّه لم يفعل إلاّ بعد ثلاثين سنة وبعد علامات من القدّيس نيقولاوس والقدّيس أدريانوس. كذلك بُنيت كنيسة صغيرة في مكان استشهاد القدّيس أدريانوس سنة 1883 م.