Menu Close
kanisati010924

نشرة كنيستي

نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.

أُنقُر على الملف لتصفُّح نشرة كنيستي

كما يمكن قراءة النص الكامل في المقطع أدناه.

الأحد (10) بعد العنصرة

العدد 35      

الأحد ١ أيلول ٢٠٢٤

اللّحن 1- الإيوثينا 10

أعياد الأسبوع:1: إبتداء السَّنة الكنسيّة، البارّ سمعان العاموديّ، الصدِّيق يشوع بن نون، الشَّهيد إيثالا، 2: الشّهيد ماما، يوحنَّا الصَّائم بطريرك القسطنطينيَّة، 3: الشَّهيد في الكهنة أنثيمُس، البارّ ثاوكتيستوس، القدّيسة فيفي (تلميذة : الرسول بولس)، نقل عظام القدِّيس نكتاريوس، 4: الشّهيد بابيلا أسقُف إنطاكية وتلاميذه الثلاثة، النبيّ موسى، 5: النبيّ زخريَّا والد السَّابق، 6: تذكار أعجوبة رئيس
الملائكة جبرائيل في كولوسِّي، 7: تقدمة ميلاد السيِّدة، الشَّهيد صوزن، البارَّة كاسياني.

كلمة الرّاعي 

طالبو الله

”اَلرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ أَشْرَفَ عَلَى بَنِي الْبَشَرِ، لِيَنْظُرَ:

هَلْ مِنْ فَاهِمٍ طَالِبِ اللهِ؟“ (مز 14: 2)

ماذا يطلب الإنسان من الحياة؟ لماذا يحيا؟ ما هو هدف وجوده؟ كيف يحقِّق غاية حياته؟…

أسئلة كثيرة تطرحها الحياة علينا وما لم نجد لها أجوبة شافية تبقى حياتنا عقيمة وبلا معنى وجوديّ.

بعامّة، يعيش النّاس مَقودين من الَّذين يتحكّمون بفلسفة الوجود ويطوّعونها لمآربهم، أي البشر يخضعون لما يُملى عليهم من حكام هذا الدّهر المَخفيِّين الَّذين يخطّطون لما فيه مصالحهم الكونيّة أي أن يحكموا الخليقة كلّها ويستعبدوها. هؤلاء هم أبناء الشّيطان الَّذين يريدون تدمير الإنسان وتشويهه، لأنّهم فقط حينها يسيطرون عليه.

في هذا العالم نحن نعيش حربًا وجوديَّة كيانيّة، وحربنا هي في الحقيقة ضدّ من يريدون أن يسبونا إلى بابل الأهواء وإلى مصر العبوديّة والسُّخرْةَ. الإنسان بسهولة يسقط في عبادة اللَّذّة، وكلّ فلسفة الحياة في أيّامنا مبنيّة على اقتناء الملذّات وسهولة الحصول عليها. ليست الغاية من رفاه العيش والسّعي اللّاهث وراء الشّهوات فرح الإنسان بل أَسْرُهُ استهلاكيًّا لكي يعيش حياته راكضًا وراء ما لن يدركه، فيبقى مسلوبَ الإرادة تجاه من يقوده في طرق اللَّهو والاستمتاع واضعًا كلّ حياته ومقتنياته ومشاريعه لأجل تحقيق هذا الهدف.

* * *

”اخرُجوا من بينِهم واعتَزِلوا، يقولُ الرَّبُّ ولا تَمَسُّوا نَجِسًا، فأقبَلُكم وأكونُ لكم أبًا وتكونون أنتمُ لي بَنِينَ وبَناتٍ يقولُ الرَّبُّ القَدير“ (2 كو 6: 17—18).

المؤمن غريب في هذا العالم، لأنّه يعرف أنّ طريق الحياة آخَر عمّا يُسَوَّق في هذه الدّنيا. النّاس تطلب الطّعام والشّراب واللّباس، والمديح والسّلطة والمال، واللَّذة وراحةَ الكسلِ ورفاه العيش، والمقتنيات من البيوت والقصور والأراضي والذّهب والجواهر، والعُجب بسلطان الجمال والعلم… هذا كلّه يطلبه أهل الدّنيا على أنّه هو الحياة وغايتها ومعنى وجودها.

لكنّ الجامعة يقول: ”بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، الْكُلُّ بَاطِلٌ. (…) الْعَيْنُ لاَ تَشْبَعُ مِنَ النَّظَرِ، وَالأُذُنُ لاَ تَمْتَلِئُ مِنَ السَّمْعِ. مَا كَانَ فَهُوَ مَا يَكُونُ، وَالَّذِي صُنِعَ فَهُوَ الَّذِي يُصْنَعُ، فَلَيْسَ تَحْتَ الشَّمْسِ جَدِيدٌ“ (جا 1: 2 و8—9).

جدَّة الحياة الّتي يبحث عنها الإنسان بكثرة أعماله واختراعاته لإشباع رغائبه النّفسانيّة والجسدانيّة لن يجدها طالما هو بعيد عن مصدر وجوده الله اللّامتناهي وغير المحدود. روح الرّبّ هو الرّوح الصَّانع الحياة وهو مصدر كلّ تجدُّد في الخليقة ومصدر كلّ معرفة لامحدودة لله اللّامحدود وغير المُدرَك.

* * *

أيُّها الأحبّاء، ”فلنُطَهِّر أنفُسَنا مِنْ كُلِّ أدناسِ الجسَدِ والرُّوحِ ونكْمِلِ القداسةَ بمَخافةِ الله“ (2 كو 7: 1).

فقط في القداسة نحقِّق ذواتنا ونصير إلى الحقيقة الّتي خُلِقنا لأجلها. مسيرتنا إلى الحقيقة السّرمديَّة لله طريقها التّطهُّر من كلِّ ما يوسِّخ كياننا من الدّاخل والخارج، وهذا يتمّ بتطهير الذّهن والقلب. لذا علينا أن نحارب ناموس الخطيئة الَّذي يستعبدنا. يوضح لنا الرّسول بولس الحرب الدّائرة فينا فيقول: ”وَلكِنِّي أَرَى نَامُوسًا آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي، وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي“ (رو 7: 23).

المؤمن بالمسيح يسوع ليس له فكر آخر في ذهنه سوى ”فكر المسيح“، وهو يحصل على هذه النّعمة متى عاش ما يوصي به الرّسول بولس: ”فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ. وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ“ (رو 12: 1—2).

البداية تأتي من الإيمان بالمسيح يسوع ابن الله المخلِّص لنا على الصّليب، هذا الإيمان يمل كياننا بالمحبّة للَّذي بذل نفسه لأجلنا، فنقتدي به سالكين بوصيّته فنقدّم حياتنا له بحمل صليب التّخلِّي عن ما يرضينا لنرضيه في خدمة الإنسان بتوبتنا عن ذواتنا، فنعبده بالحقّ في البِرِّ الَّذي بكلمته المُحيية الّتي تُجدِّد أذهاننا وأفكارنا وقلوبنا بنور النّعمة الإلهيَّة فنتغيَّر من الخارج والدّاخل بروحه القدّوس الَّذي يكشف لنا إرادته وأعماله الصّالحة فينا لكي نعملها ونمجّد اسمه القدُّوس إذ نقتني سرّ الحبّ الإلهيّ فينا مصدرًا لكلّ فرح وسلام ولطف ووداعة واتّضاع وشركة ومعرفة ونور وقوّة…

ومن له أذنان للسَّمع فليسمع...

+ أنطونيوس

متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما

طروباريّة القيامة (باللَّحن الأوّل)

إنّ الحجر لمّا خُتم من اليهود، وجسدك الطاهر حُفظ من الجند، قمتَ في اليوم الثالثِ أيّها المخلّص مانحًا
العالم الحياة. لذلك، قوّاتُ السماوات هتفوا إليك يا واهب الحياة: ألمجدُ لقيامتك أيّها المسيح، المجدُ
لملككَ، المجدُ لتدبيركَ يا مُحبَّ البشر وحدك.

طروباريّة الإندكتيون (باللَّحن الثّاني)

يا مبدع الخليقة بأسرها يا من وضعتَ الأوقات والأزمنة بذاتِ سلطانك، بارك إكليل السنة بصلاحك يا
ربّ، واحفظ بالسلامة الملوك ومدينتك، بشفاعات والدة الإله، وخلّصنا.

طروباريّة السيّدة (باللَّحن السّابع)

إفرحي يا والدة الإله العذراء الممتلئة نعمةً، يا ميناء وشفيعة جنس البشر، لأنّه منكِ تجسَّد منقذ العالم،
وأنتِ وحدك أمّ وبتول، ومبارَكة دائمًا وممجَّدة، فتشفعي إلى المسيح الإله، أن يهب السلامة لكلّ المسكونة.

طروباريّة القدّيس سمعان العاموديّ (باللَّحن الأوّل)

صرتَ للصبر عمودًا، وللآباءِ القدماءِ ضارعتَ، مباريًا لأيّوب بالآلام وليوسف بالتجارب، ولسيرة عادمي الأجساد وأنت بالجسد، فيا أبانا البارّ سمعان توسّل إلى المسيح الإله، أن يخلّص نفوسنا.

قنداق الأنديكتي (باللَّحن الرّابع)

يا إله الكل، الفائق الجوهر بالحقيقة، يا مبدع الدهور وسيّدها بارك دَوْر السنة، مخلّصًا برحمتك التي لا تحصى أيّها الرؤوف، جميع الذين يعبدونك أيّها السيّد وحدك، ويهتفون نحوك بخوفٍ قائلين: أيّها الفادي امنح للجميع عامًا مخصبًا.

الرسالة: ١ تيمو ٢ : ١-٧

عظيمٌ هو ربّنا وعظيمةٌ هي قوّته
سبّحوا الربّ لأنّه صالحٌ

يا ولدي تيموثاوُسَ أسألُ قبلَ كلِّ شيء أن تُقام تضرُّعاتٌ وصَلواتٌ وتوسُّلاتٌ وتشكُّراتٌ من أجلِ جميعِ الناس، من أجل الملوكِ وكلّ ذي مَنصِبٍ، لنقضِيَ حياةً مطمئِنَّةً هادِئةً في كلِّ تقوًى وعَفافٍ، فإنَّ هذا حسنٌ ومَقبولٌ لدى للهِ مخلِّصِنا الذي يُرِيدُ أنَّ جميعَ الناس يخلُصونَ وإلى مَعرفَةِ الحقِّ يبلُغون. لأنَّ لله واحدٌ والوسيطَ بينَ للهِ والناسِ واحِدٌ وهُوَ الإنسانُ يسوعُ المسيح الذي بذَلَ نفسَهُ فِداءً عنِ الجميعِ، وَهُوَ شَهادةٌ في آوِنتِها، نُصبتُ أنا لها كارِزًا ورسولًا. الحقَّ أقولُ لا أكذب مُعلِّمًا للأُممِ في الإيمانِ والحقّ.

الإنجيل: لو ٤ ١٦ -٢٢

في ذلك الزمان أتى يسوع إلى الناصرة حيث كان قد تربَّى، ودخل كعادتِهِ إلى المجمع يومَ السبت وقام
ليقرأ، فدُفع إليهِ سفر أشعياءَ النبيّ. فلمَّا فتح السِفرَ وجد الموضِع المكتوب فيه: إنَّ روحَ الربّ عليَّ، ولأجل ذلك مسحَني وأرْسلني لأُبشّرَ المساكينَ وأشْفيَ مُنكسِري القلوب وأُنادِيَ للمأسورينَ بالتخليةِ وللعميانِ بالبصَرِ وأُطلِقَ المهشَّمين إلى الخلاص وأكرِزَ بسَنَة الربّ المقبولة ثمَّ طوى السِفرَ ودفعهُ إلى الخادم وجلس. وكانت عيونُ جميعِ الذين في المجمع شاخِصةً إليهِ، فجعل يقول لهم: اليومَ تمَّت هذهِ الكتابةُ التي تُليت على مسامِعِكم. وكان جميعُهم يشهدون لهُ ويتعجّبون من كلام النعمةِ البارزِ من فمهِ.

حول الإنجيل

يتزامن الأحد العاشر بعد عيد العنصرة مع ابتداء السنة الكنسية (الانديكتي) حيث قرأ الرب يسوع، في إنجيل اليوم، نبوءة من سفر أشعياء النبي تفيد الآتي:" رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ، وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ" (الآيتان 18 و 19 ) ولكي لا يَفهم اليهود السامعون النبوءة، كما يوضّح القديس كيرلس الإسكندري، قال الرب:" الْيَوْمَ قَدْ تَمَّ هذَا الْمَكْتُوبُ فِي مَسَامِعِكُمْ" (الآية 21 ) لأنَّ اليهود كانوا يعتقدون بأن المسيح سيأتي في شخص من عظماء ملوكهم أو من أنبيائهم القديسين، ويُكمل القديس تفسيره موضّحًا بأنَّ سنة الرب المقبولة هي المجيء الأوّل للرب يسوع. يبقى السؤال التالي: لماذا وضعت الكنيسة هذه القراءة من الإنجيل، في هذا اليوم؟ لأنه في القديم كان اعتماد الناس على الزراعة ولا زال إلى اليوم طبعًا؛ لكن حتّى الحسابات، قديمًا، كانت مرتبطة بالمواسم الزراعية، وهذا واضح في الطقوس العبادية الوثنية وحتّى اليهودية، أمّا السبب الجوهري فيعود إلى أنه في شهر أيلول تُجمع الأثمار إلى المخازن وتبدأ عمليّة إلقاء البذور من جديد في الأرض، لذلك كانت حسابات ضرائب تنتهي وتبدأ في هذا الشهر، وإلى اليوم نرى أن صاحب الأرض يُحاسب الضَمّان في شهر أيلول أي عند نهاية الموسم؛ من هنا نفهم ما عناه الرب يسوع أنه هو بداية الحياة وهو نهايتها هو  لذلك يجب : "الألف والياء، البداية والنهاية" (رؤ 8:1) أن تكون عيوننا شاخصة إليه (الآية 20 ) ليس لكي نطرح تعاليمه إلى أسفل (الآية 29 ) إنما لكي نرفعها فوق رؤوسنا ونضعها قانونًا وميزانًا في قلبنا كي علّه في تطبيقنا الكلمة الإلهية يرأف بنا ويخلّصنا. تُبارك الكنيسة في هذا اليوم الأثمار على أنواعها؛ تبارك الماديات وتُعلّن وتشدّد على الروحيّات، لتكون سنة مقبولةً عند الرب؛ إنْ فَهم الإنسان هذا وسعى إلى قداسته فتُصبح قداسته بركة للماديّات، لأنَّ النعمة الإلهيّة تعبر منه إلى العالم المنظور، كما رسم لله وقصد، منذ البدء، للإنسان.

ضبط النفس

خلق لله الإنسان على صورته كمثاله، يتمتع بكل ما أعطاه لله من فضائل دون أن تسود عليه الرذائل. ولكن بعد السقوط وبعد أن سادت الخطيئة على الإنسان أصبح ضعيفاً ولبس رداء الضعف الذي حاكته له الخطيئة. ومن أهم ما خسر الإنسان في حياته بعد السقوط هو القدرة على السيطرة على الأهواء والانفعالات، أو ما يعرف بضبط النفس أو كبح جماح الأهواء، التي تعتبر من أهم الفضائل. عندما فٌقدت هذه الفضيلة انعكست سلباً على فقدان توازن الحياة. قايين لم يضبط نفسه من الغيرة الحسد فقتل أخاه هابيل، وموسى لم يضبط نفسه من الغضب وفرطت شفتاه فلم يدخل أرض الميعاد، وداود لم يضبط نفسه من شهوة الزنى فقتل فوطيفار قائد الجيش وتزوج امرأته، وبطرس الرسول لم يضبط نفسه من الخوف فأنكر المسيح وجحده، وغيرهم من الأشخاص الذين كان مشهوداً لهم بالإيمان، ولكن بسبب عدم ضبط النفس خسروا نعمة لله ولم يستعيدوها إلا بتوبة صادقة ودموع مُرّة.

بحسب تعليم الكنيسة تُستعاد هذه الفضيلة عن طريق حياة التوبة والحياة الروحية. فإن الجهاد الروحي وطلب نعمة لله يجلبان لنا التواضع الذي بدونه لا نستطيع أن نحصل على أية فضيلة. وعندما يقتني الإنسان التواضع يصبح مسكن آمن للروح القدس الذي يجلب معه كل الفضائل الأخرى، أو ما يُسمى ب "ثمار الروح القدس". إنَّ اقتناء الروح القدس الذي هو غاية كل مؤمن، تبدأ رحلته بالتوبة والاعتراف مع الصلاة والصوم والبرنامج الروحي ومتابعة الأب الروحي، والمواظبة على المناولة الإلهية ومطالعة كتب الأباء والكنيسة ... هذه كلها تسمى مرحلة التنقية أو التطهير، حيث يتنقى ويتطهر الإنسان من ضعفه فيصل إلى مرحلة الاستنارة والتي تعني مرحلة السيطرة على الأهواء "ضبط النفس".

لا شك أنّ من وصل إلى مرحلة ضبط النفس وكبح جماح أهوائه هو الذي تدرّج على سلّم الفضائل وهو إنسان متواضع، غير انفعالي، ولا تتحكم به الأهواء والمشاعر، بل كل شيء يعمله يكون باستنارة وعمل الروح القدس الساكن فيه.