في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيس البارّ هيلاريون، رئيس دير الدّلماطون. *القدّيس البارّ أتاليوس العجائبيّ. *القدّيسات العذارى كيريا وفاليريا ومرقيا. *الشَّهيد جلاسيوس. *القدّيس البارّ أنوب (أيّوب) العجائبيّ. *القدّيس البارّ فوتاس. *أبينا الجليل في القدّيسين كلود رئيس أساقفة بزونسون. *القدّيس البارّ Gudwall الّذي من Wales. *القدّيسات العذارى أرخيلاييس وتقلا وسوزانا. *القدّيس البارّ باييسيوس أوغليتش الرّوسيّ. *القدّيس البارّ يونان كليمتز الرّوسيّ. *أبينا الجليل في القدّيسين يونان أسقف Perm الكبرى. *ذكرى الأعجوبة الّتي صنعها ميخائيل، رئيس الملائكة، في الإسكندريّة.
✤ ذكرى الأعجوبة التي صنعها ميخائيل، رئيس الملائكة، في الإسكندرية ✤
كان في الإسكندرية هيكل عظيم على اسم زحل وكان فيه صنم أسود يحجّ إليه الناس من كل صوب فيذبحون له من الذبائح ما لا يعد ولا يحصى. فلما رأى الأنبا ثاوونا (ثاوفانا) بطريرك الإسكندرية ذلك اغتمّ للأمر غمّاً شديداً، فقام، بأصوام وأسهار، يصلّي متنهداً بدموع إلى الربّ يسوع المسيح أن يقشع الضلالة عن عيون العباد ويخلّصهم من هذه البلوى العظيمة. وقد ثابر على الصلاة والطلبة ليل نهار، لا يكفّ عن البكاء والابتهال حتى أتاه رئيس الملائكة ميخائيل وقال له: يا ثاوونا (ثاوفانا)! لقد استجاب الربّ طلباتك وصلواتك، وها قد أمرني، سبحانه وتعالى، أن أنزل غداً، وهو يوم العيد، لأدكّ الصنم وأقطعه اثنتي عشرة قطعة. لذلك أقول لك أظهر ذاتك للملك وعامة الناس. أنذر فيهم وخبِّر بما أطلعتك عليه ولا تنقص مما أعلمتك به شيئاً فإنّي ساع قدّامك ومساعد لك وحافظ إيّاك فلا تخف. فامتثل البطريرك إلى أمر الملاك وصعد إلى الملك فأطلعه على ما هو مزمع أن يكون، وأذاع القول بين الناس أيضاً. فلما سمع الملك قول البطريرك، أمر باعتقاله إلى أن يتحقّق ما أنبأ به أو يسلمه إلى عذاب شديد. فقال البطريرك للملك: “ولكن، إن تمّ ما ذكرته فما عساه يكون منك؟” فأجاب الملك: “لا أُخالفك في ما تأمرني به!”.
فانتصب البطريرك في معتقله، واقفاً حيناً وراكعاً حيناً آخر، يرفع الصلاة والابتهال إلى ربّه الليل بطوله. فلمّا كان الغد التقى الملك والناس في الهيكل العظيم، والقوم يركعون للصنم ويصلّون إليه على مألوف عادتهم. وإذ بزلزلة تضرب المكان فيهتزّ كل ما في الهيكل اهتزازاً عنيفاً حتى كاد الناس فيه يهلكون. وإذ بالصنم يسقط إلى الأرض ويتكسّر اثنتي عشرة قطعة. فلمّا عاين الملك ما حدث وأصاب الهلع الحاضرين قال للبطريرك القدّيس مرتعداً: لقد آمنت بأمانتك فبم تأمرني؟! فللوقت عمّده وعمّد من أهل الإسكندرية وسواها خلقاً كثيراً. ثمّ إنّ البطريرك أمر أن يبطل عيد الصنم ويعيّد عوضه لرئيس الملائكة ميخائيل الذي اجترح الأعجوبة بأمر الربّ يسوع المسيح وأنقذ الناس من الضلالة. فغمر الملك والناس سرور عظيم. وهم إلى الآن وإلى انقضاء الدنيا يعيّدون هذا العيد في اليوم السادس من شهر حزيران.