في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الأحد الرابع بعد الفصح: أحد السامرية. *الشُّهداء الثّلاثة الكسندروس وبرباروس وأكولوتوس .*الشَّهيد في الكهنة ترابنطس القبرصيّ .*أبينا الجليل في القدّيسين ليونتيوس بطريرك أورشليم .*الجديد في الشُّهداء مرقص الكريتيّ .*الجديد في الشُّهداء يوحنّا الصّائغ البلغاريّ .*القدّيس البارّ إيسيدوروس روستوف العجائبيّ .*القدّيس البارّ نيقيطا أسقف نوفغورود .*القدّيس بونيفاتيوس فارنتينو الإيطاليّ .* القدّيس قرطاج الأصغر الإيرلنديّ .*الشَّهيدات يوستا ويوستينا وهانادينا .*الشَّهيد بونتيوس الفرنسيّ .*الشَّهيد إيسيدوروس خيّوس.
✤ القدّيس الجديد في الشُّهداء مرقص الكريتي (+1643م)✤
صار مسلماً وهو بعد طفل في ظروف نجهلها. مواطن من إزمير، في آسيا الصغرى. بلد منشئه كان كريت. ومن إزمير انتقل إلى القسطنطينية حيث درس على معلّم معروف هو ملاتيوس سيرغوس. هذا أعدّ مرقص، فيما يبدو، للشهادة. وهذه كانت رغبة مرقص حالما عرف كيف صار مسلماً. عاد إلى إزمير وأخذ يكرز علناً بلاهوت المسيح. قُبض عليه وأُوقف أمام القاضي الذي سأله: “أرومي أنت أم تركي؟” فأجاب لتوّه: “أنا كنت مسيحياً أرثوذكسياً وعدتُ كذلك وأنا أعبد مسيحي وأعترف أنه إله حقّ. أما إيمانكم فأُنكره وأنبذه”. اغتاظ القاضي جداً لسماعه هذا التصريح وأمر بضرب مرقص بلا هوادة. بعد ذلك أُلقي في السجن وعُذِّب. لكن شيئاً لم يثنِ شهيد المسيح عن عزمه ولا حمله على التراجع عن إيمانه بالرَّبّ يسوع. حاولوا استمالته بالوعود والمكافآت وحاولوا ترهيبه بالتهديد فباءت محاولتهم بالفشل. جواب مرقص كان: “افعلوا ما تشاؤون. حتى لو أنزلتم بي العذاب ألف مرّة فلن أكفر بالرَّبّ يسوع الحلو. لذلك لا تتأخّروا. افعلوا ما ترغبون فيه وانظروا أية قوّة يعطيها الرَّبّ يسوع للذين يتألّمون من أجل اسمه القدّوس”. أخيراً أدرك القاضي أن محاولاته لحمل الشاب على التراجع لا تجدي نفعاً فأمر بإعدامه، فجرى قطع رأسه في إزمير ودُفن في كنيسة القدّيسة فوتيني هناك. كان ذلك في 14 أيّار سنة 1643م.