في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
* وداع الفصح* الشّهيد يوستينوس ورفاقه. * الشّهيد فيرموس. * الشّهيد تسبيسيوس. * الشّهيد ناون. * الشّهيد في الكهنة بيروس الأسقف. * القدّيس البارّ أغابيتوس الكييفيّ، الطّبيب الشّافي الصّانع العجائب. * القدّيس البارّ ديونيسيوس غلوشيتسا الرّوسيّ. * الجديد في الشّهداء أونوفريوس الرّوسيّ. * الجديدة في الشّهيدات فيرا سمْسونوفا. * القدّيس البارّ ميتريوس. * شهداء أنطاكية. * الشّهداء الأبرار الجيورجيّون شيو الجديد وداود وجبرائيل وبولس. * القدّيس البارّ كابراسيوس الفرنسيّ. * الشّهيدان فيلينوس وغراتيانوس. * القدّيس البارّ فورتوناتوس الرَّحيم. * الشّهيد بروكلّس الإيطاليّ.
* * *
✤ القدّيس الجديد في الشّهداء أونوفريوس رئيس أساقفة كورسك وأوبويان الرّوسيّ (+1938)✤
أسقف على كريفوي روغ، في منطقة شرصونة بعد قليل من إتمامه دروسه اللاهوتيّة سنة 1923م. أغرق في الأصوام والصلوات. كان كأنّه آت من عالم آخر. يقيم الخدم الإلهيّة بقوّة جعلت الشعب، شيباً وشبّاناً، ينصرفون عن الدعاية الشيوعية ليرودوا الكنيسة ويصغوا، بشوق، إلى مواعظه الَّتي كانت تشعل النار في نفوسهم. أوقف سنة 1924 ورُحِّل فيما كان يبارك الشعب المحتشد الذَّي نزل على الركب ذارفاً الدمع السخي. أقام في خاركوف. بعثت إليه السلطة المحليّة برجل سكّير يحمل فأساً ليقتله. ما إن طالع السكّير وجه القدّيس وسمعه يقول له: ماذا فعلت لتقتلني حتى خرّ عند قدميه باكياً فأقامه ووعظه عن محبّة المسيح.
أُوقف مرّة أخرى سنة 1926 ونُفي إلى مدينة صغيرة بقرب كورسك حيث كانت كلّ الكنائس مدمّرة. أبدى، في مناسبات عديدة، موهبة التبصّر وصنع العجائب. اجتذب حشوداً إلى الكنيسة. عجزت السلطات عن الوقوف في وجهه. نفته، مجدّداً، إلى الأورال ثم إلى أقصى الشرق السيبيري بعد رحلة مضنية استغرقت تسعة أشهر في ظروف مأساوية. في المعتقل التقى العديد من الأساقفة الذَّين كانوا، في السرّ، يعمّدون ويسيمون الكهنة وحتى أساقفة جدداً قبل أن يُرسلوا إلى معتقل الموت في ماجادان في ناحية كوليما الجبلية حيث كان الآلاف يُشغّلون كالبهائم في درجة حرارة دون الصفر. أكثر هؤلاء كان يقضي من البرد والجوع بعد فترة قصيرة من وصوله. أما الذَّين كانوا أضعف من أن يعملوا فكانوا يُبادون بالمئات كلّ يوم. في ذاك المعتقل قضى أونوفريوس رمياً بالرصاص في أول حزيران من العام 1938 بعدما ساعد العديد من رفاقه في الألم.