في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*خميس القانون الكبير*الشّهيد كاليوبيوس البمفيلير .*الشّهداء الأبرار بطرموتيوس وقبريس وألكسندروس .*القدّيس البارّ جاورجيوس أسقف ميتيلين .*القدّيس هيجيسيبوس الأورشليميّ .*الشّهداء روفينوس الشمّاس وأكلّينا والجنود المائتان .*القدّيس البارّ بيرناخ الإيرلنديّ .*الشّهداء الأبرار غيباردوس ورفقته .*الشّهيد في الكهنة بيلاجيوس الإسكندريّ .*القدّيس البارّ دانيال بارياسلافل الرّوسيّ .*القدّيس البارّ جيراسيموس البيزنطيّ .*القدّيس البارّ سابا كاليمنوس.
* * *
✤ القدّيس البار دانيال بارياسلافل الروسي (+ 1540م)✤
كان لا يزال بعد ولداً حين سمع عن القدّيس سمعان العمودي وقرّر في سريرة نفسه أن يترهّب. شدّ حبلاً حول خاصرتيه فمرض. أقلع عن فكرة محاكاة النسّاك وانضمّ إلى أحد الديورة حيث كان أحد أقربائه رئيساً. انكبّ على القراءة. اشتعل فيه حبّ الحياة الرهبانية بعد حين. كان في السابعة عشرة حين قصد وأخيه جيراسيموس دير القدّيس بفنوتيوس بوروفسك وصار راهباً. بعد عشر سنوات فيما تهامس أهل الدير في إمكان تسميته رئيساً، رجع الأخوان إلى بارياسلافل وانضمّا إلى الدير هناك. تبنّى القدّيس دانيال نسكاً غير مألوف. كان يستقبل في قلاّيته الحجّاج ومَن لا مأوى لهم ويهتمّ بأمرهم بأحشاء رأفات الله. وإذا حدث أن رقد أحدهم كان يحمله إلى المدفن ويهتمّ بإقامة الخدمة الصلاتية عليه ودفنه. وبتدبير الله بنى، عند المدفن، كنيسة على اسم جميع القدّيسين، وبعد حين ديراً باسم الثالوث القدّوس. ميزة هذا الدير أنه أخذ يستقبل المسنّين والمتألّمين. وبحسن تمييز القدّيس دانيال جعل لهم قانون حياة مخفّفاً. لم يفرض عليهم عملاً يدوياً صعباً، لكنه أصرّ على الطاعة والصلاة المتواصلة. ومع أنه كان أباً روحياً للرهبان فإنه امتنع، أوّل أمره، عن قبول رئاسة الدير. ولمّا يرضخ إلا بعدما أكمل السنة الأربعين من حياته الرهبانية.
فعلت فيه نعمة الله بصورة أكيدة. مؤشّر ذلك كان تمييزه وقدرته على بثّ روح الرجاء والشجاعة في قلوب اليائسين، وكذا الآيات التي كان يأتيها كالسير على المياه وملء المخازن بالمؤن بعدما أفرغها على الطالبين في زمن المجاعة.
رقد في الرب سنة 1540 م. كان قد صار في الثمانين. ظهر للعديدين بعد موته وشفى الكثيرين ممن التمسوا شفاعته. سنة 1652، إثر ظهوره لأحد المبتدئين في الدير، تبيّن أن رفاته لم تكن قد انحلّت. مذ ذاك أُحصي في عداد قدّيسي الله.
