في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيسان سمعان القابل الإله وحنّة النّبيّة *الشّهيدان أدريانوس وأفبولس *الشّهيد بلاسيوس الرّاعي *القدّيس عزريا النّبيّ *الشّهيدان بولس وسمعان *القدّيس البارّ كلوديوس *الشّهداء الجدد ستاماثيوس ويوحنّا ونيقولاوس *أبينا الجليل في القدّيسين نيقولاوس الجديد رئيس أساقفة اليابان *القدّيس أنسكاريوس مبشّر الدّنمارك والسّويد *القدّيس البارّ سابا الّذي من يوانينا.
* * *
✤ القدّيس البار سابا الّذي من يوانينا (القرن 15 م) ✤
من عائلة شريفة. عاش، منذ فتوّته، في الفقر الطّوعي اقتداء بالمسيح. سلك في النّسك في دير السّابق المجيد في جزيرة يوانينا. لم يكن لديه لا ثوب جديد ولا حذاء غير الّذي ضمّ قدميه. كان كلّما رأى محتاجًا أو مريضًا يعطيه ثيابه وطعامه. كان الأب الرّوحي للقدّيسَين نكتاريوس وثيوفانيس، مؤسّسَي دير برلعام في الميتيورة (اليونان). هذان شهدا أنهما لم يرياه يومًا غاضبًا أو دائنًا لأحد. لسان حاله كان ان التّواضع هو حجر الأساس الّذي تُبنى عليه الحياة الرّوحية. كلّ مساء كان يستيقظ، بعد غروب الشّمس، ليمضي ليله في الصّلاة إلى السّاعة الواحدة من بعد ظهر اليوم التّالي. لم يكن يأكل إلا مرّة واحدة في اليوم، بعد السّاعة الثّالثة. حتّى الزّيت لم يستعمله طيلة حياته. يوم أسلم روحه لربّه طلب الاشتراك في القدسات ثم أرسل تلاميذه لأداء الخدمة اليومية مدّعيًا أنه يودّ أن يرتاح قليلًا. فلما عادوا إليه في اليوم التّالي وجدوه ممدّدًا على سريره، لابسًا إسكيمه الرّهبانيّ ويداه متقاطعتان بشكل صليب وعلى وجهه مسحة سلام عميق، وكانت رائحة الطّيب تملأ المكان.
ملاحظة: بعض رفاته موجود في دير روسانو في الميتيورة.