نشرة كنيستي
نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.
الأحد 17 تشرين الأوّل 2021
العدد 42
أحد آباء المجمع المسكوني السّابع
اللّحن 8- الإيوثينا 6
أعياد الأسبوع: *17: تذكار آباء المجمع المسكوني السّابع القدّيسين، النبيّ هوشع، الشّهيد أندراوس، أيقونة العذراء القائدة *18: الرَّسول لوقا الإنجيليّ *19: النَّبيّ يوئيل، الشَّهيد أوَّارُس *20: الشَّهيد أرتاميوس، جراسيموس النَّاسِك الجديد *21: البارّ إيلاريون الكبير، القدِّيسة مارينا الَّتي من رايثو *22: أفيركيوس المُعَادِل الرُّسل، الفتية السَّبعة الَّذين في أفسس *23: الرَّسول يعقوب أخو الرَّبّ وأوَّل أساقفة أورشليم.
كلمة الرّاعي
أيضًا وأيضًا في عقيدة آباء
المجمع المسكونيّ السّابع
تُعيِّد الكنيسة المقدَّسة في هذا الأحد لآباء المجمع المسكونيّ السّابع الّذي انعقد بين الرّابع والعشرين من أيلول والثّالث عشر من تشرين الأوّل من سنة 787 م. في مدينة نيقية برعاية الملكة إيريني الوصيّة على ابنها قسطنطين البرفيري.
ترأّس المجمع بطريرك القسطنطينيّة طراسيوس بحضور ممثّلين عن البابا أدريانوس وحضور بطاركة الإسكندريّة وأنطاكية وأورشليم مع عدد من الأساقفة والرُّهبان، وقد بلغ عدد المشاركين ثلاثمائة وستة وسبعين شخصًا.
انعقد المجمع لتوضيح إيمان الكنيسة وإعلانه بما يختصّ بمسألة إكرام الأيقونات واستعمالها في الكنائس والعبادة، لا سيّما بعد الاضطهاد الَّذي بدأ على أيّام الإمبراطور لاون الثّالث الإيصوريّ سنة 725 م. واستمرّ إلى سنة 741 م. في عهده، ونشط من جديد على عهد ابنه قسطنطين الزبلّيّ حتّى 775م.، وتوقّف في زمن الإمبراطورة إيريني ثمّ عاد من جديد سنة 813 م. وانتهى سنة 842 م. على زمن الامبراطورة ثيودورة. واستمرّ هذا الاضطهاد مدّة مئة وعشرين سنة، عانت فيه الكنيسة ومؤمنوها من منع إكرام الأيقونات حيث كانت السّلطات تصادرها وتتلفها وتلاحق مكرّميها وتضطّهدهم وتعذّبهم وتقتلهم. وقد جاء في تحديد موقف المجمع السّابع المسكونيّ من إكرام الأيقونات ما يلي: ”إنَّنا نحافظ على كلّ تقاليد الكنيسة، حتّي يومنا هذا، بلا تغيير أو تبديل. ومن هذه التقاليد، الصور الممثِّلَة للأشخاص (...) وهو تقليد مفيد من عدّة وجوه، ولا سيّما أنه يُظهر أنّ تجسُّد الكلمة إلهنا، هو حقيقة وليس خيالًا أو تصوُّرًا. لأنَّ الصّور عدا ما فيها من إشارات، وإيضاحات، تُحرِّك المشاعِر الشّريفة“.
* * *
لماذا هذا التّشديد على إكرام الأيقونات واستعمالها في العبادة؟! لأنّ الله تجسَّد وصار إنسانًا مثلنا وعاش بيننا وشاركنا في إنسانيّتنا وطبيعتنا البشريّة مع احتفاظه بألوهيّته الكاملة. أي هو كان إلهًا وإنسانًا معًا، أقنوم أو شخص واحد في طبيعتين دون امتزاج أو اختلاط أو انقسام أو انفصال. من يرفض رسم الإنسان يسوع المسيح ابن الله، يرفض تجسُّده أي أنّ الخلاص لم يحصل وطبيعتنا لم تتغيَّر بالمسيح القائم من بين الأموات أي بكلمات أخرى ما زالت الخطيئة مسيطرة على حياة الإنسان وما زال الموت غير مغلوب، أي لا قيامة ولا حياة أبديّة!...
الأكثر من ذلك، إنّ رفض التّجسُّد يؤدِّي إلى إنكار سُكنى نعمة الرّوح القدس في الإنسان، في نفسه وجسده، أي الإنسان لا يتقدَّس بالاتّحاد بالله إذ لا وحدة حقيقيّة بين الإنسان والله، لأنّه لا وحدة في المسيح الإله الإنسان بين الطّبيعة الإلهيّة والطّبيعة البشريّة، لأنّ أقنوم الكلمة لم يتجسَّد وبالتّالي لا يوجد تبادل خصائص بين الطّبيعة الإلهيّة والطّبيعة البشريّة في أقنوم ابن الله المتأنّس، وبالتّالي تسقط مقولة الآباء: ”صار الإله إنسانًا ليصير الإنسان إلهًا“. نتائج رفض إكرام الأيقونات هي تدمير كلّيّ لعقيدة وإيمان الكنيسة بالمسيح المخلَّص ابن الله المتجسِّد.
بإكرامنا للأيقونات نحن لا نكرّم الخشب والألوان بل من تُمثِّل. المسيح نعبده أمّا والدة الإله والقدّيسين فنكرّمهم. بهذا الفكر نحن نتعاطى مع الأيقونات الّتي تمثّل الرّبّ يسوع ووالدة الإله والقديسين. يقول القدّيس يوحنّا الدّمشقيّ بهذا الخصوص: ”لا يمكن رسم الله الَّذي لا يُدرَك، وغير المحدود، أمّا الآن وقد ظهر الله بالجسد وعاش بين البشر، فأنا أرسم الله الَّذي تراه العين فأنا لا أعبد المادّة بل خالق المادّة الَّذي استحال مادّة لأجلي“.
* * *
أيُّها الأحبَّاء، من لا يكرِّم الأيقونات يرفض الخلاص الَّذي بيسوع المسيح ابن الله المتجسِّد، ويُنكر القيامة وانسكاب الرّوح القدس على الكنيسة، لا بل تصير الكنيسة غير موجودة بالنّسبة إليه كونها جسد المسيح. من يرفض إكرام الأيقونات يُنكِر أنّ الله ”خلق الإنسان على صورته“ (راجع تك 1: 26 و27)، لأنّ الإنسان هو أيقونة الله الأولى. يسوع أتى وأعاد الصّورة إلإلهيّة إلى نقاوتها في الإنسان وحقَّق في ذاته المثال الَّذي كان الله يريد لآدم أن يصيره. من هنا فإنّ يسوع هو ”الإنسان“ الكامل لأنّه الإله الكامل، وفقط في يسوع يستطيع الإنسان أن يحقِّق سرّ (mystère) وجوده وغايته. روح الرَّبّ الَّذي في يسوع هو نفسه يقدّس الكنيسة والَّذين اعتمدوا على اسم الثّالوث القدّوس، ولأنّه يسكن في جسد الرّبّ فهو يقدّس المادّة أيضًا، ومن هنا فالأيقونات مقدَّسة بالَّذين ترمز إليهم لأنّهم فيها حاضرون بالنّعمة الإلهيَّة، ولهذا نسجد أمام أيقونة الرّبّ يسوع سجودًا عباديًّا لأنّه الله، أمّا أمام أيقونات والدة الإله والقدّيسين فسجودًا إكراميًّا لهم كونهم مطرح تجلِّي مجد الرّبّ. لهذا، أيضًا، نصنع أمام بعضنا البعض المطانيّة (السّجدة) الصّغيرة أو الكبيرة إكرامًا لنعمة الله السّاكنة فينا بالرّوح القدس.
أنت يا أخي وأنت يا أختي هيكل وأيقونته في هذا العالم، فهل ندرك هذا الأمر ونحيا بمقتضاه في تعاطينا مع حياتنا ووجودنا ونفوسنا وأجسادنا وأعمالنا واهدافنا؟!...
ومن له أذنان للسّمع فليسمع...
+ أنطونيوس
مـتروبوليــت زحلة وبعلبك وتوابعهـما
طروباريّة القيامة (باللَّحن الثّامن)
انحدرتَ مِنَ العُلوِّ يا مُتحنِّن. وقَبِلتَ الدَّفنَ ذا الثّلاثةِ الأيّام. لكي تُعتقَنا مِنَ الآلام، فيا حياتَنا وقيامتَنا يا رَبُّ المجدُ لك.
طروباريّة الآباء (باللَّحن الثّامن)
أنتَ أيّها المسيحُ إلهُنا الفائقُ التّسبيح، يا مَن أسَّسْتَ آباءَنا القدّيسينَ على الأرضِ كواكبَ لامِعَة، وبهم هَدَيْتَنَا جميعًا إلى الإيمانِ الحقيقيّ، يا جزيلَ الرّحمةِ المجدُ لك.
القنداق (باللَّحن الثّاني)
يا شفيعةَ المسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوسيطةَ لدى الخالِقِ غيْرَ المردودةِ، لا تُعرضي عَنْ أصواتِ طلباتِنا نَحْنُ الخَطأة، بَلْ تدارَكينا بالمعونةِ بما أنَّكِ صالحة، نحنُ الصّارخينَ إليكِ بإيمان: بادري إلى الشَّفاعةِ وأَسرعي في الطّلْبَةِ يا والدة الإلهِ، المُتشَفِّعَةَ دائمًا بمكرِّميك.
الرّسالة (تي 3: 8– 15)
مُبَارَكٌ أَنْتَ يا رَبُّ إِلهُ آبائنا
لأنَّكَ عَدْلٌ في كلِّ ما صَنَعْتَ بِنَا
يا ولدي تيطُسُ، صادِقَةٌ هي الكلمةُ، وإيَّاها أُرِيدُ أنْ تُقَرِّرَ، حتَّى يَهْتَمَّ الَّذين آمَنُوا بالله في القِيَامِ بالأعمالِ الحَسَنَة. فهذه هي الأعمالُ الحَسَنَةُ والنَّافِعَة. أمَّا المُبَاحَثَات الهَذَيَانِيَّةُ والأنْسَابُ والخُصُومَاتُ والمُمَاحَكَاتُ النَّامُوسِيَّة فـﭑجْتَنِبْهَا، فإنَّها غيرُ نافِعَةٍ وباطِلَة. وَرَجُلُ البِدْعَةِ بعدَ الإنذارِ مرَّةً وأُخْرَى أَعْرِضْ عنهُ، عالِمًا أنَّ مَنْ هوَ كذلكَ قد اعْتَسَفَ وهُوَ في الخطيئةِ يَقْضِي بنفسِهِ على نفسِهِ. ومتى أَرْسَلْتُ إليكَ أَرْتِمَاسَ أو تِيخِيكُوسَ فَبَادِرْ أَنْ تَأْتِيَنِي إلى نيكوبُّولِسَ لأنِّي قد عَزَمْتُ أَنْ أُشَتِّيَ هناك. أمَّا زيناسُ معلِّمُ النَّاموسِ وأَبُلُّوسُ فـﭑجْتَهِدْ في تشييعِهِمَا مُتَأَهِّبَيْنِ لِئَلَّا يُعْوِزَهُمَا شيءٌ. وَلْيَتَعَلَّمْ ذَوُونَا أنْ يَقُومُوا بالأعمالِ الصَّالِحَةِ للحاجاتِ الضَّرُورِيَّةِ حتَّى لا يَكُونُوا غيرَ مُثْمِرِين. يُسَلِّمُ عليكَ جميعُ الَّذين معي. سَلِّمْ على الَّذين يُحِبُّونَنَا في الإيمان. النِّعْمَةُ مَعَكُم أَجْمَعِين. آمين.
الإنجيل (لو 8: 5– 15)(لوقا 4)
قالَ الرَّبُّ هذا المثَل. خرجَ الزَّارِعُ لِيَزْرَعَ زَرْعَهُ، وفيما هو يزرَعُ سقطَ بعضٌ على الطَّريق فَوُطِئَ وأَكَلَتْهُ طيورُ السَّماءِ، والبعضُ سقطَ على الصَّخْرِ فلمَّا نَبَتَ يَبِسَ لأنَّهُ لم تَكُنْ له رُطُوبَةٌ، وبعضٌ سقطَ بين الشَّوْكِ فَنَبَتَ الشَّوْكُ معهُ فخنقَهُ، وبعضٌ سقطَ في الأرضِ الصَّالِحَة، فلمَّا نَبَتَ أَثْمَرَ مِئَةَ ضِعْفٍ. فسأَلَهُ تلاميذُهُ: ما عسى أنْ يكونَ هذا المثَل؟. فقالَ: لَكُم قد أُعْطِيَ أنْ تَعْرِفُوا أسرارَ ملكوتِ الله. وأمَّا الباقُونَ فَبِأَمْثَالٍ لكي لا ينظُرُوا وهم ناظِرُونَ ولا يفهَمُوا وهم سَامِعُون. وهذا هو المَثَل: الزَّرْعُ هو كلمةُ الله، والَّذين على الطَّريقِ هُمُ الَّذين يَسمَعُونَ، ثمَّ يأتِي إبليسُ وَيَنْزِعُ الكلمةَ من قلوبِهِم لِئَلَّا يُؤْمِنُوا فَيَخْلُصُوا. والَّذين على الصَّخْرِ هُمُ الَّذين يسمَعُونَ الكلمةَ ويقبلُونَهَا بِفَرَحٍ، ولكن ليس لهم أَصْلٌ، وإنَّمَا يُؤْمِنُونَ إلى حينٍ وفي وقتِ التَّجْرِبَةِ يَرْتَدُّونَ، والَّذي سقطَ في الشَّوْكِ هُمُ الَّذين يَسمَعُونَ ثمَّ يَذهبُونَ فيَختنِقُونَ بهُمُومِ هذه الحياةِ وغِنَاهَا ومَلَذَّاتِهَا، فلا يأتُونَ بثمرٍ. وأمَّا الَّذي سقطَ في الأرضِ الجَيِّدَةِ فَهُمُ الَّذين يسمعُونَ الكلمةَ فَيَحْفَظُونَهَا في قلبٍ جَيِّدٍ صَالِحٍ، ويُثْمِرُونَ بالصَّبْر. ولمَّا قالَ هذا نادَى: مَنْ لَهُ أُذُنَانِ للسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ.
حول الإنجيل
جاء إلى يسوع جمعٌ كثير ليسمعوا كلمة الله، فجعل كلّ من أتى إليه يدرك الخيارات المُتاحة أمامه ليفهم ويعيش كلمة الرَّبّ.
* كصديق حقيقيّ يشبّه نفسه بالزّارع الّذي لا يتوقّف عن إلقاء بذار حبَّه في كلّ تربة لعلّها تتقبلّها فتنبت وتنمو وتستمرّ بلا عائق ثمار حبّ لا ينقطع.
* لم يقدّم الرَّبّ بذارًا خارجيّة كما فعل رجال العهد القديم إنّما قدّم ذاته وهو يخلق ويعلّم مُلقيًا بذارًا صالحة فينا فتدخل قلوبنا لكي تظهر ثمار الرُّوح فينا ونكون نورًا للجميع.
* في القلوب القاسية لا تنموا كلمة الله ولا تعطي ثمرًا كما كانت قلوب الفريسيّين الّذين لم يؤمنوا بالرَّبّ. والكلمة الّتي تحاول أن تمدّ لها جذور في القلوب المتصخّرة فتتوقّف عن التّوغُّل لأنّها لم تجد فيها تلك الرُّطوبة الإنسانيّة الّتي تبحث عن ملكوت الله فتجفّ، فليس المهمّ أن تفرح في استقبال الكلمة إنّما المهمّ كيف يستمرّ هذا الفرح رغم كلّ الضّيقات والاضطهاد لأنّ إبليس خصمنا كأسد يريد أن يبتلع من يجده متهاونًا فمقاومته ضروريّة. فعلى القلوب أن تبتعد عن الاضطراب بمحبّة الغنى والشَّهوات وهموم الحياة لأنّها تخنق ثمار الكلمة وتتحوّل هذه الهموم إلى أشواك تؤذي من يحملها فتدمّره.
* اطلبوا أوّلًا ملكوت الله وبرّه وكلّ شيء يزاد لكم فلا تهتمّوا لما تأكلون أو تشربون وبما تلبسون لأنّ أباكم السّماويّ يعلم ما تحتاجون إليه، فاحتياجنا الأساسيّ والأوّل هو إلى كلمة الرَّبّ، والكلمة تحتاج إلى الأرض الصّالحة لتنمو، والأرض الصّالحة هي القلوب الّتي قبلت الكلمة فأثمرت فيها ثمرًا صالحًا وصبرًا وحبًّا.
* يرشدنا القدّيس بولس الرَّسول إلى المحافظة على الكلمة المزروعة في قلوبنا بالجهاد والأعمال الصّالحة لأنّها تنموا بالرُّوح القدس، ممّا يؤدّي إلى بُنيان الكنيسة. فالمثابرة والجهاد في العمل الصّالح المَسنود بالنِّعَم الإلهيّة هو تشجيع لكلّ مؤمن لكي لا يتراخى ويتهاون بل يعمل جاهدًا مثابرًا بثقةٍ، فيحطّم كلّ كبرياء يدخل إلى قلبه.
أخبارنا
قدّاس احتفاليّ بمناسبة انتخاب المتروبوليت نيفن (صيقلي) عضوًا في المجمع الأنطاكيّ المقدَّس تخلّله ترقية قدس الأب إرمياء عزّام كاهن رعيّة كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس العجائبيّ إلى رتبة أرشمندريت
ترأّس راعي الأبرشيّة سيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصّوري) بمشاركة سيادة المتروبوليت نيفن (صيقلي) المعتمد البطريركيّ في موسكو، القدّاس الإلهيّ في كاتدرائية القدّيس نيقولاوس العجائبيّ، يوم الأحد الواقع فيه 10-10-2021، حيث خدم مع سيادتهما اللّيتورجيا الإلهيّة كلّ من قدس الأرشمندريت فيليب رئيس الأمطش الرّوسيّ في بيروت والمتقدّم في الكهنة جورج سعدى والأبوين إرمياء عزّام وبورفيريوس إبراهيم. واشتركت مجموعة من المرتّلين من طلّاب معهد القدّيس يوحنّا الدّمشقيّ اللّاهوتيّ في البلمند مع جوقة الرّعيّة في خدمة القدّاس الإلهيّ بحضور حشد المؤمنين من الأبرشيّة ومن خارجها بالإضافة إلى عدد من الكهنة والفعاليَّات الأرثوذكسيّة. وقد رقّى سيادته، خلال القدّاس الإلهيّ، قدس الأب إرمياء عزّام كاهن الرّعيّة إلى رتبّة أرشمندريت.
وفي عظته هنّأ سيادته المتروبوليت نيفن (صيقلي) على انتخابه من المجمع الأنطاكيّ المقدَّس عضوًا أصيلًا فيه، تكريمًا وتقديرًا لخدمته الطّويلة والمميَّزة لكنيسة أنطاكية من خلال ترأّسه للأمطش الأنطاكيّ في موسكو كمعتمد بطريركيّ لمدّة أربع وأربعين سنة ونيّف وقدّم لسيادته هدية عربون محبّة وتقدير هي عبارة عن صليب وإنغلبيون. كما قدّم الأرشمندريت فيليب كلمة نوّه بها بدور سيادة المتروبوليت نيفن في روسيا على مرّ خدمته فيها وقدّم له هديّة تذكارية بهذه المناسبة وهدية أخرى مماثلة لسيادة المتروبوليت أنطونيوس.
وفي كلمته للأرشمندريت الجديد الأب إرمياء، شدَّد راعي الأبرشيّة على ضرورة الحفاظ على روح التّواضع في الخدمة وأنّ كبر المسؤوليّة يتطلَّب محبّة أكبر وتواضعًا أكبر، داعيًا له بالثّبات في جهاد الخدمة والتّضحية بفرح الرّوح. وبهذه المناسبة قدّم سيادة المتروبوليت نيفن للأرشمندريت إرمياء صليبًا، كما قدّم مجلس رعيّة الكاتدرائيّة صليبًا هديّة للأرشمندريت بمناسبة ترقيته.
قرار إداريّ بتعيين الأرشمندريت إرمياء عزّام وكيلا عامًّا لراعي الأبرشيّة
صدر عن راعي الأبرشيّة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) قرارًا إداريًّا، صادر رقم 125/2021 عيَّن فيه قدس الأرشمندريت كاهن كاتدرائيّة القديس نيقولاوس—الميدان، وكاهن كنيسة القديس نيقولاوس—غاردينيا، وكيلًا عامًّا له إبتداء من تاريخ 11 تشرين الأوّل 2021.