في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
الشّهيد نيقيطا الغوطيّ والّذين معه *أبونا الجليل في القدّيسين يوسف السّوريّ، أسقف ألافردي في جيورجيا *القدّيس البارّ فيلوثيوس العجائبيّ *القدّيس برفير (بورفيريوس) الشّهيد *الشّهداء مكسيموس وثيودوتوس واسكلابيودوتوس *نقل رُفات القدّيس أكاكيوس الميليتينيّ *أبونا الجليل في القدّيسين سمعان التّسالونيكيّ *نقل رُفات رئيس الشَّمامسة القدّيس استفانوس *القدّيسان بيصاريون لاريسا الأوّل والثّاني *القدّيس البارّ جيراسيموس سورفيا *الجديد في الشّهداء يوحنّا الكريتيّ *القدّيس البارّ يوسف الصّغير *الشّهيدة صوفيّا المصريّة *الشّهيد نيقوميديس الرّوميّ *القدّيس البارّ ميريم الإيرلنديّ *الشّهداء الرُّوس الجدد إغناطيوس بيريكوف وآخرون.
* * *
✤ القدّيس سمعان التسالونيكي✤
هو واحد من تلاميذ القدّيس غريغوريوس بالاماس. بعدما تروّض على التواضع والوداعة وضبط النفس والصلاة، اختير أسقفاً لتسالونيكي بين العامين 1410 و 1418 م. هذه المرحلة، في تاريخ تسالونيكي، كانت صعبة، لأنّها كانت مرحلة الخروج من نير الاحتلال اللاتيني وسقوط المدينة في أيدي العثمانيين. الاحتلال الأول استمر من 1204 إلى 1430 والثاني من 1430 إلى 1912. وقد كان سمعان، في تلك الفترة، راعياً مثالياً عرف كيف يعزّي شعبه بالكلمة ويشدّ أزره بالصبر والرجاء في الصعاب. كل سكان تسالونيكي، آنذاك، كانوا يعتبرونه أباً لهم، أرثوذكسيّين ولاتينيّين ويهوداً. عرف بحكمته كيف يتفادى سيطرة البندقية على المدينة وأخّر الغزو التركي قدر الإمكان. قبل ستة أشهر من دخول السلطان مراد الثاني المدينة في 29 آذار 1430، رأى سمعان، في الحلم، بيتاً بديعاً رائعاً، فأخذ يتأمّله بدهشة إلى أن جاءه صوت يقول له: قم اخرج سريعاً لأنّ البيت على وشك الانهيار! وهكذا رقد سمعان بسلام، وجنّبه الربّ الإله ألم معاينة المدينة في أيدي أعدائها.
كان سمعان معلماً ممتازاً عرف كيف يدافع عن الإيمان القويم في وجه هراطقة العصر. لكن شهرته تعود، بصورة خاصة، إلى أعماله الليتورجية. فقد ألّف العديد من الأناشيد والصلوات، كما توسّع في بسط الرموز والطقوس العبادية ومعانيها الروحية. وتعتبر مؤلفاته، في هذا السياق، مرجعاً أساسياً يعتمد عليه دارسو الليتورجيا الأرثوذكسية من حيث كونه صلة وصل بين العالم البيزنطي والعصور المتأخرة. لم تعلَن قداسته رسمياً إلاّ بعد ما يزيد على خمسمئة عام على وفاته، في العام 1981.