عشية عيد جيشنا المبارك، نعيش معكم جنوداً وضباطاً وقيادةً هذا العيد بكل المعاني السامية والمبادىء الوطنية الشريفة التي تحملونها وتناضلون لترسيخها في كل نفسٍ وطنية، على رغم الظروف التي يمر بها وطننا وأهلنا، تعانون معهم ما تعانونه من ضيقة محتملين ذلك بصبرٍ ومحبة، لأنكم تنشّأتم في المؤسسة العسكرية الي نعتز ونفخر بها معكم، على الشرف والتضحية والوفاء وأقسمتم على حب الوطن والحفاظ عليه وعلى شعبه وحمايته.
تخدمون في كل المجالات الإنسانية والإجتماعية وتسهرون في البرد القارس والحر الشديد لإنجاز مهماتكم على أكمل وجهٍ مع ما تكابدونه من شظف العيش مشاركين به سائر أبناء الوطن.
نعم تحملون البندقية ولكن قلوبكم مليئة بالسلام وتجنح دوماً نحو الخير، وجبينكم يبقى عالياً كأعالي جبال صنين وشامخاً كأرز لبنان لا ينحني مهما جار الدهر على وطنكم.
نتوجه لقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون مع مجلس القيادة وكل الضباط والعناصر بأحر التهاني بهذا العيد العظيم لجيشنا المُفدّى، سائلين الله أن يحفظكم ويمنع عنكم كل ضرر وإذية وشر من أية جهة أتوا، ذوداً عن وطنكم المتألم وعلم بلادكم.
بمناسبة عيد الجيش لن ننسى الشهداء الذين قضوا في ساحة الوغى دفاعاً عن لبنان وشعبه. هؤلاء الشهداء أعلى مرتبة من كل أبناء الوطن، لأنهم استشهدوا فرووا أرض بلادهم بدمائهم الطاهرة، هاماتهم مكللة بأكاليل المجد والعزة والكرامة ليبقى الوطن والأرض والشعب.
كل عام وأنتم بخير
زحلة ٣١ تموز ٢٠٢١
المتروبوليت أنطونيوس (الصوري)
راعي أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس