شيعت مدينة الميناء ابنها القاضي في مجلس شورى الدولة وهيب جاك دورة، الذي فارق الحياة بعد مضاعفات مع فيروس “كورونا”.
أقيم قداس الجنازة في كنيسة مار جاورجيوس للروم الارثوذكس في وسط المدينة، في حضور رئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس وأفراد عائلته وأهله وحشد من زملائه ومحبيه وأصدقائه.
وترأس الجنازة متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس بمشاركة مطران زحلة وبعلبك للروم الارثوذكس انطونيوس الصوري، وعاونهما لفيف من الكهنة.
بعد الانجيل المقدس، ألقى المطران الصوري كلمة تحدث فيها عن سيرة الراحل ومزاياه وما قدمه لعائلته ووطنه ووظيفته، في سبيل إحقاق الحق والعدالة، وقال: “الراحل تعب وكد حتى تبوأ أعلى المراكز، ومن أجل نزاهته وأمانته وجهده وشطارته، تم ترقيته وتعيينه في مجلس شورى الدولة، ومستشارا لوزارتي الاعلام والبيئة، بالاضافة الى مهام كثيرة قام بها وأبدع وترك بصمات لا تنسى”.
أضاف: “الراحل كان له خدمات جمة في الكنيسة والجمعيات الاجتماعية والانسانية وله أياد بيضاء فيها، وكان حاضرا بقوة بنشاطه وجهده، وقد قدم منذ شبابه وحتى رحيله الكثير الكثير لابناء الميناء والشمال وكل لبنان من دون تمييز بين شخص وآخر وفئة وأخرى، وكان متواضعا أمينا محبا للناس ولوطنه، ولا يطلب من أحد إكراما أو تمجيدا، بل كان يعطي ويبذل ويقدم ويضحي دون مقابل”.
وختم: “الراحل رعى والدته وأخوته وكان الابن والاخ والاب والسند للعائلة، لقد فقدناه جميعا بألم وحزن، ولكن روحه ستبقى حاضرة فينا وفي كل الامكنة التي له بصمات فيها، وهي عديدة وفي كل المناطق اللبنانية”.
وبعد قداس الجنازة، تلقى أفراد العائلة التعازي من المطرانين كرياكوس والصوري والقاضي الياس والكهنة والمشاركين، ومن ثم حمل النعش الى مدافن العائلة في الميناء، حيث ووري في الثرى.