في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
العظيمة في الشّهيدات إيريني مجدون *القدّيس البارّ أفثيميوس العجائبيّ *الشّهداء نيوفيتوس وغايوس وغايانوس *العظيم في الشّهداء أفرام الجديد *الشّهيد الجديد أفرام النّبويّ الدّمشقيّ *القدّيس البارّ أدريانوس مونزا *أبونا الجليل في القدّيسين هيلاريون آرل الفرنسيّ *القدّيسان الـمُعترِفان مرتينوس وهيراكليوس السّلافيّان *أبونا الجليل في القدّيسين بريتونيوس تراير الألمانيّ *أبونا الجليل في القدّيسين ديوما الاسكتلنديّ أسقف مرسيا *القدّيس البارّ أيكا الإنكليزيّ *أبونا الجليل في القدّيسين جيرونتيوس ميلانو الإيطاليّ *أبونا الجليل في القدّيسين مكسيموس الأورشليميّ المعترف *الشّهيد سلوانس الرّوميّ *أبونا الجليل في القدّيسين ثيودوروس البولونيّ الإيطاليّ *القدّيس البارّ برلعام سربوخوف الرّوسيّ.
* * *
✤ القدّيس البار أفثيميوس العجائبي، أسقف ماديتوس (القرن 10م)✤
وُلد في مستهل القرن العاشر الميلادي في قرية من قرى تراقيا. ألحقته أمّه بدير في القسطنطينية. لثلاثين سنة، بعد ذلك، لمع بفضائله. اشتهى الحياة الهدوئية. اعتزل خارج المدينة. خاض غمار حرب ضروس ضد قوى الظلمة. وحده الربّ الإله، على مدى أربع سنوات، كان شريك عزلته. لاحظه الأسقف المحليّ وانتبه لفضائله. سامه شمّاساً رغماً عنه، ثم صار أسقفاً على ماديتوس. لأربعين سنة، بعد ذلك، استبان راعياً يقظاً وموزِّعاً أميناً لنعمة الله. شفى الكثيرين، لا من أدواء النفس وحسب بتوجيهاته، بل من أمراض الجسد، أيضاً، بأشفيته. لما ضربت مجاعة قاسية تلك الأنحاء سنة 989م، أنفق الأسقف الأموال من دون حساب وتمكّن، بمعونة الله، من جمع ما يكفي من المؤن لإنقاذ مؤمنيه. وصلت شهرته إلى أذني الأمبراطور البيزنطي باسيليوس الثاني (976 – 1025) الذي أتاه زائراً في أبرشيته. تنبّأ له أفثيميوس أنه مزمع أن يتغلّب على برداس فوقاس (989). رقد القدّيس بسلام في الرب بعد ذلك بسنوات قليلة، محاطاً بخرافه الروحية. على الأثر جرت أشفية كثيرة عند ضريحه. من هناك كانت تنبعث رائحة الطيب.