في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
أبونا الجليل في القدّيسين مرتينوس، أسقف رومية *الشّهداء مكسيموس وكوينتيليانوس ودادا *الشّهداء الفثاريوس الفارسيّ وثيودوسيوس وزويل الرّوميّ *الشّهيد هرمناغيلد الغوطيّ *القدّيس البارّ مارتيوس كليرمون *القدّيس أورسوس رافينا *الجديد في الشّهداء استفانوس الرّوسيّ.
* * *
✤ القدّيس الجديد في الشهداء استفانوس الروسي (+ 1933م)✤
وُلد في زيتومير أو في مقاطعة فولودغا بين العامين 1870 و 1872. درس في كلية الحقوق في جامعة بطرسبرج. علّم القانون الكنسي في المدارس الرعائية الكنسية. درس في معهد اللاهوت الموسكوفي. اقتبل الإسكيم الرهباني سنة 1903. سيم كاهناً سنة 1906. تولّى مناصب عدّة في بضع معاهد لاهوتية. صُيِّر أرشمندريتاً سنة 1911. سنة 1914 عُيِّن متقدِّماً في الكهنة في الجيش والبحرية. بين 1918 و 1920 جُعل رئيساً للافرا الكسندر نفسكي. سنة 1919 تمّ إيقافه في بتروغراد. سنة 1921 سيم أسقفاً على إيزفسك. أُوقف في تشرين الأول 1922 وحكم عليه بالنفي سنتين. في مطلع العام 1924 كان في سجن تاجانكا في موسكو. بين 1924 و 1926 احتُجز في سولوفكي. أُطلق سراحه سنة 1926. أقام في بتروغراد واهتمّ بإدارة أسقفية فياتكا بصورة مؤقّتة. أُوقف من جديد في بتروغراد سنة 1929 ونُفي لثلاث سنوات ثم أُوقف في منفاه وفي 21 نيسان 1933 نُفِّذ فيه حكم الإعدام رمياً بالرصاص. غير ان مصادر أخرى تجعل وفاته في 13 نيسان 1933.
أخبر عنه الشيخ شمشون، لما خدم معه شمّاساً مرّة، الحادثة التالية التي حصلت قبل العام 1925: “كان الأسقف استفانوس يُقيم سرّ الشكر في كنيسة كرستوفو في لافرا ألكسندر نفسكي. حملتُ الكأس المقدّسة وخرجت بها من الباب الملوكي لمناولة الشعب. قرأ الأسقف، أؤمن يا رب واعترف، ثم رفع الستر فامتقع لونه. كان هناك لحم بشري في دمه! ثم التفت إليّ قائلاً: انظر أيها الأب! ماذا كان بإمكانه أن يفعل؟ استدار ودخل من الباب الأيسر فيما دخلتُ بالكأس من الباب الأيمن إلى الهيكل. شرع يصلّي سائلاً رحمة الرب: كيف بإمكاننا أن نوزّع لحماً بشرياً؟ مَن يقدر أن يتناوله؟ صلّى حوالي خمس عشرة دقيقة بذراعين مرفوعتين. ثم تطلّع فوجد أنها عادت واتّخذت شكل الخبز. إذ ذاك خرج وناول الشعب. هذه الحادثة كانت معروفة لدى المتروبوليت غورياس والشهيد في الكهنة ليف الذي قضى في مناجم كاراغاندا، وعلى ما يبدو لدى الشهيد البار برصنوفيوس…”.
كذلك أخبر عنه الأب باسيليوس بونداريف الذي كان مع الأسقف استفانوس في منفاه الأول ثم قتل رمياً بالرصاص، فيما بعد، أقول أخبر عنه القصّة التالية: “فيما كنا نعدّ الحطب خرج دبّ من الغابة واتّجه صوبنا. أُصبنا بالهلع. في ذلك الوقت كنت أنا والأسقف وبقية المنفيِّين ذاهبين لنقطع المزيد من الخشب. ركضنا كل في اتجاه. أنا، أيضاً، اختبأت. ثم تطلّعت فرأيت الأسقف استفانوس يطعمه خبزاً. من ذلك الوقت صار الدبّ مروَّضاً وصار يأتي ويستلقي بجانب الأسقف الذي كان يطعمه.
وقالوا عن الأسقف استفانوس أيضاً انه كان ينعم بسلطة فائقة بين الشعب. كما كان يُعتبر شيخاً ذا بصيرة حسنة. وكانت له الجسارة أن يُطلع الناس تماماً على رأيه فيهم.
إلى ذلك تُعزى إليه بعض الأشفية.