في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
القدّيسون الرّسل هيروديون وأغابوس وروفوس وفيليغون وأسينكريتوس وهرماس *أبونا الجليل في القدّيسين سيليستين، أسقف رومية *أبونا الجليل في القدّيسين بربتواس التّوريّ *الشّهيدة كونسيسّا القرطاجيّة *الشّهداء الأفارقة يانواريوس ومكسيما ومكاريا *الشّهيد بوسيليبوس *أبونا الجليل في القدّيسين نيفونتي النّوفغورودي *القدّيس البارّ روفوس الكييفيّ *الجديد في الشّهداء يوحنّا كوليكاس *الجديد في الشّهداء يوحنّا البحّار.
* * *
✤ تذكار أبينا الجليل في القدّيسين نيفونتي النوفغورودي (+ 1156م)✤
سلك في ما يرضي الله في دير الكهوف في كييف. عمل على الاقتداء بالقدّيسين في كلّ أمر. تسقّف على نوفغورود. بذل كل ما في وسعه لتأمين السلام لكنيسة المسيح. تمكّن، بعون الله، من إقناع عساكر كييف وتشرنيكوف التي كانت تستعد لمحاصرة نوفغورود، أقول أقنعهم بإلقاء السلاح. كان الحارس الأمين الذي لا يساوم على الوصايا الإلهية. امتنع عن تزويج الأمير سفياتوسلاف أولغوفيتش لأنه بخلاف القوانين المقدّسة. لسان حاله كان “أنا تحدّثت بشهاداتك قدّام الملوك ولم أخجل” (مز 118: 46). ولما وجد الأمير كاهناً رضي أن يزوِّجه منع الأسقف سامعيه من الاشتراك في حفل الزواج. كذلك وقف في وجه أمير كييف حين عيّن راهباً، هو إقليموس الفيلسوف، رئيس أساقفة دون بركة بطريرك القسطنطينية. يومذاك لم تكن الكنيسة الروسية قد نالت بعد استقلالها. ولما امتنع نيفونتي عن الاشتراك في القداس الإلهي مع المتروبوليت المزعوم أقاله الأمير وأجبره على العودة إلى لافرا المغاور، وهو ما قبله بفرح شاكراً الله لأنه بذلك يتمكّن من السلوك بهدوء متفرّغاً للصلاة. لكنه ما لبث أن عاد إلى كرسيّه بعدما طرأت تغييرات سياسية. وإذ جرت تسمية رئيس أساقفة جديد لكييف، اسمه قسطنطين، شاء أن يذهب نيفونتي إليه لتهنئته. في الطريق توقّف في لافرا المغاور. هناك مرض مرضاً خطيراً. استجابت والدة الإله لصلاته لأنه شاء لو يغادر. رقد بعد ذلك بثلاثة عشر يوماً.