في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
الشّهداء خريسنثوس وداريا ومن معهما *الشّهيد بنشير *الجديد في الشّهداء ديمتريوس الخرّاط القسطنطينيّ *القدّيس البارّ إينوكنديوس الكوملي الرّوسيّ *القدّيسة البارّة باسا البسكوفيّة *القدّيس البارّ يوحنّا بينا.
* * *
✤ القدّيس الشّهيد بنشير (القرن 4 م)✤
نشأ على المسيحيّة وشغل منصبًا هامًا في بلاط ذيوكليسيانوس قيصر، زمن الاضطهاد الكبير. كان ينعم بصداقة الأمبراطور وأنعامه مما حمله على الكفر بالمسيح. علمت بخيانته أمه وأخته فكتبتا إليه رسالة نصحتاه فيها بذكر الدّينونة الرّهيبة المزمعة ان تأتي في آخر الأزمنة، يومذاك كلّالّذين كفروا بالمسيح التماسًا لإمتاع عابر في الحياة الدّنيا سوف يُدانون بعذاب أبدي. فلما قرأ بنشير هذه الرّسالة عاد إلى نفسه وعرف عظم خطيئته. وإذ ألقى بنفسه على الأرض ابتهل بدموع إلى الرّبّ الإله سائلًا العفو والرّحمة. بعض ضباط القصر لاحظوه ينتحب فنقلوا خبره إلى قيصر الّذي استدعاه وسأله غاضبًا ما إذا كان “ناصريًا”، فأجاب باعتزاز انه كذلك ويحسب المسيح مخلّصًا. هدّده الأمبراطور بإهلاكه في عذابات رهيبة إذا ما أصرّ على زيغانه فأجاب إنه لا يخشى سوى النّار الأبديّة وانه مستعد لتحمّل كلّ غال ورخيص حبًّا بالمسيح. وإذ خشي الأمبراطور ان يبدي رأفة حيال صديقه دعا مجلس الشّيوخ لأخذ القرار المناسب في شأنه، فأشار الشّيوخ بجلده عريانًا وسط المدرج ثم إرساله إلى نيقوميذية ليُنـزل به الحاكم هناك شر ميتة. مثل بنشير أمام حاكم نيقوميذية فأبدى حياله تمسّكًا بالإيمان لا يتزعزع فما كان من الحاكم سوى ان أمر بقطع رأسه. يظن ان استشهاده تمّ في حدود العام 302 م.